كيف يمكن امريكا معرفة الإرهابي؟.
14-05-2007, 08:14 PM
تعتمد قوات الشرطة وجهات الأمن المكلفة بتطبيق القانون وأجهزة الاستخبارات بصورة أساسية على المخبرين.
وثمة مسألة لا يفهمها كثير من الناس وهي أن ضباط وعملاء الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه) ليسوا جواسيس، وأن عملهم هو توظيف المخبرين واستقطاب الجواسيس وتحويل ما يجمعونه ويحصلون عليه من معلومات الى المحللين والخبراء.
وطبيعي أن تحاول كل دولة تصوير جواسيسها وعملائها كأشخاص نبلاء ذوي خلق رفيع معارضين للاستبداد على خلاف حقيقتهم كمحترفي ابتزاز ونصب وكمائن للإيقاع بالأبرياء ومصابين بأمراض عصبية وشهوانيين شرهين وانتهازيين.
وفي مجال الكشف عن الجرائم المحلية يعمل المخبرون مقابل المال ولو أدى عملهم الى الإيقاع بشخص بريء.
وتقول إدارة الرئيس بوش إنها تدخل على الاتصالات والمكالمات الهاتفية للارهابيين وتتنصت عليها. حسناً ولكن كيف يمكن لمسؤولي هذه الإدارة أن يعرفوا أن شخصاً ما في أوروبا أو الشرق الأوسط هو إرهابي؟ فالإرهابي لا يمشي جهاراً في الشارع معلقاً على صدره شارة صغيرة تحمل اسمه وتحدد هويته واسم منظمته، ولا يتصل بالآخرين ليقول: “مرحباً، هنا القاعدة، هل يمكنني خدمتك بإرسال دليل كتالوج صنع القنابل؟”.
الجواب عن هذا التساؤل هو: بكل بساطة إن أي متحدث أو متصل هو إرهابي أو مشبوه، وإذا كان لدى أي شخص دليل قاطع على أنه إرهابي حقيقي فمن الطبيعي أن يتم اعتقاله. ويمكنك تكوين فكرة عامة حول مدى الشك في مصداقية وجدية قوائم هؤلاء المشتبه فيهم والذين يتم رصد اتصالاتهم فمن خلال ما تضمه من أسماء لنجوم الموسيقا وأعضاء في مجلس الشيوخ، وأسماء أطفال وأبرياء يستبد بهم الغضب والاهتياج لوجود أسمائهم في تلك القوائم بسبب حماقات أخطاء في الروتين والعمل الوظيفي الحكومي.
وبالإضافة الى ذلك فإن وكالة الأمن القومي ليست لديها طريقة مؤكدة لتمييز أي مشتبه به أو متهم يجري اتصالاً هاتفياً إلا بعد انتهاء المكالمة لأنها لا تقوم بتسجيل المكالمات مباشرة من الهواتف ولا تضع أجهزة تسجيل عليها وإنما تقوم بالتقاط المكالمات عبر الأثير ثم تقوم بتمريرها على أجهزة كمبيوتر خاصة ذات تقنية عالية تقوم بعملية عرض وتمشيط وغربلة لكل مكالمة من خلال كلمات ومفردات محددة. وفي اعتقادي فإن وكالة الأمن القومي تقوم باعتراض المكالمات الخاصة بالأمريكيين من أصول عربية ومسلمين عبر المحيط الى الدول العربية والإسلامية ويتحدث فيها هؤلاء عن قضايا الشرق الأوسط أو صفقات تجارية واقتصادية.
وبكلمات أخرى، فإن ما قامت به إدارة بوش كان عملية اقتحام وغزو شامل للخصوصيات الفردية ولم يكن غزواً انتقائياً على الأقل ذلك ما أظنه.
وقال الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان عن اتفاقات الحد من الأسلحة مع الاتحاد السوفييتي السابق: “امنح ثقتك ولكن تحقق وتثبّت من صحة الأمور” والمشكلة هي أنه ليست لدى الأمريكيين وممثليهم في الكونجرس وسيلة للتأكد من أي شيء طالما أن الرئيس بوش يقول: إنه يندرج في إطار الأمن القومي، وكل شيء سري، وكل دائرة أو جهة حكومية تحتفظ لنفسها بأسرار لا تطلع الدوائر الأخرى عليها، وهذا عمل غير دستوري وغير قانوني يجب وضع حد له على الفور، ولهذا يجب علينا أن ننتظر قدوم كونجرس جديد يتميز بالحيوية والجرأة لوقف مثل تلك الأعمال.
أخشى توسيع صلاحيات الإدارة الأمريكية وسلطاتها بصورة تفوق زيادة خطر الإرهابيين، فهم بعد كل شيء ليسوا أكثر من مجرمين وقد يقتلون ويلقون حتفهم في أي هجوم علينا، وهم بطبيعة الحال مجرد تهديد عابر مؤقت. إن حكومة تستند الى ذرائع السرية والأمن القومي في تعطيل حكم القانون وانتهاك أحكام الدستور لا شك أنها تهديد دائم لحرية الشعب الأمريكي وخصوصياته وحقوقه الفردية.
إن استمرار تنامي وتوسع سلطات الحكومة بلا رقابة وتدقيق لا بد من أنه سيصل الى يوم يفيق فيه الأمريكيون ليجدوا أنفسهم بلا حرية وبلا أمن . " دار الخليج 20/2/2006 "
وثمة مسألة لا يفهمها كثير من الناس وهي أن ضباط وعملاء الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه) ليسوا جواسيس، وأن عملهم هو توظيف المخبرين واستقطاب الجواسيس وتحويل ما يجمعونه ويحصلون عليه من معلومات الى المحللين والخبراء.
وطبيعي أن تحاول كل دولة تصوير جواسيسها وعملائها كأشخاص نبلاء ذوي خلق رفيع معارضين للاستبداد على خلاف حقيقتهم كمحترفي ابتزاز ونصب وكمائن للإيقاع بالأبرياء ومصابين بأمراض عصبية وشهوانيين شرهين وانتهازيين.
وفي مجال الكشف عن الجرائم المحلية يعمل المخبرون مقابل المال ولو أدى عملهم الى الإيقاع بشخص بريء.
وتقول إدارة الرئيس بوش إنها تدخل على الاتصالات والمكالمات الهاتفية للارهابيين وتتنصت عليها. حسناً ولكن كيف يمكن لمسؤولي هذه الإدارة أن يعرفوا أن شخصاً ما في أوروبا أو الشرق الأوسط هو إرهابي؟ فالإرهابي لا يمشي جهاراً في الشارع معلقاً على صدره شارة صغيرة تحمل اسمه وتحدد هويته واسم منظمته، ولا يتصل بالآخرين ليقول: “مرحباً، هنا القاعدة، هل يمكنني خدمتك بإرسال دليل كتالوج صنع القنابل؟”.
الجواب عن هذا التساؤل هو: بكل بساطة إن أي متحدث أو متصل هو إرهابي أو مشبوه، وإذا كان لدى أي شخص دليل قاطع على أنه إرهابي حقيقي فمن الطبيعي أن يتم اعتقاله. ويمكنك تكوين فكرة عامة حول مدى الشك في مصداقية وجدية قوائم هؤلاء المشتبه فيهم والذين يتم رصد اتصالاتهم فمن خلال ما تضمه من أسماء لنجوم الموسيقا وأعضاء في مجلس الشيوخ، وأسماء أطفال وأبرياء يستبد بهم الغضب والاهتياج لوجود أسمائهم في تلك القوائم بسبب حماقات أخطاء في الروتين والعمل الوظيفي الحكومي.
وبالإضافة الى ذلك فإن وكالة الأمن القومي ليست لديها طريقة مؤكدة لتمييز أي مشتبه به أو متهم يجري اتصالاً هاتفياً إلا بعد انتهاء المكالمة لأنها لا تقوم بتسجيل المكالمات مباشرة من الهواتف ولا تضع أجهزة تسجيل عليها وإنما تقوم بالتقاط المكالمات عبر الأثير ثم تقوم بتمريرها على أجهزة كمبيوتر خاصة ذات تقنية عالية تقوم بعملية عرض وتمشيط وغربلة لكل مكالمة من خلال كلمات ومفردات محددة. وفي اعتقادي فإن وكالة الأمن القومي تقوم باعتراض المكالمات الخاصة بالأمريكيين من أصول عربية ومسلمين عبر المحيط الى الدول العربية والإسلامية ويتحدث فيها هؤلاء عن قضايا الشرق الأوسط أو صفقات تجارية واقتصادية.
وبكلمات أخرى، فإن ما قامت به إدارة بوش كان عملية اقتحام وغزو شامل للخصوصيات الفردية ولم يكن غزواً انتقائياً على الأقل ذلك ما أظنه.
وقال الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان عن اتفاقات الحد من الأسلحة مع الاتحاد السوفييتي السابق: “امنح ثقتك ولكن تحقق وتثبّت من صحة الأمور” والمشكلة هي أنه ليست لدى الأمريكيين وممثليهم في الكونجرس وسيلة للتأكد من أي شيء طالما أن الرئيس بوش يقول: إنه يندرج في إطار الأمن القومي، وكل شيء سري، وكل دائرة أو جهة حكومية تحتفظ لنفسها بأسرار لا تطلع الدوائر الأخرى عليها، وهذا عمل غير دستوري وغير قانوني يجب وضع حد له على الفور، ولهذا يجب علينا أن ننتظر قدوم كونجرس جديد يتميز بالحيوية والجرأة لوقف مثل تلك الأعمال.
أخشى توسيع صلاحيات الإدارة الأمريكية وسلطاتها بصورة تفوق زيادة خطر الإرهابيين، فهم بعد كل شيء ليسوا أكثر من مجرمين وقد يقتلون ويلقون حتفهم في أي هجوم علينا، وهم بطبيعة الحال مجرد تهديد عابر مؤقت. إن حكومة تستند الى ذرائع السرية والأمن القومي في تعطيل حكم القانون وانتهاك أحكام الدستور لا شك أنها تهديد دائم لحرية الشعب الأمريكي وخصوصياته وحقوقه الفردية.
إن استمرار تنامي وتوسع سلطات الحكومة بلا رقابة وتدقيق لا بد من أنه سيصل الى يوم يفيق فيه الأمريكيون ليجدوا أنفسهم بلا حرية وبلا أمن . " دار الخليج 20/2/2006 "
من مواضيعي
0 وقف خدمة أكثر من 20 ألف ''باتريوت'' تجاوزت أعمارهم 55 سنة
0 اعتقال علي بلحاج
0 أخطر كتاب في الــ 100 سنة الأخيرة متوفرالان على الإنترنت!!(( رابط مباشر))
0 بشرى منع الباعة من مزاولة تجارتهم
0 وثائق تهرّيب بن بلة 100 حركي من الجزائر إلى فرنسا
0 لما كل الجرائد ماعدا النهار?
0 اعتقال علي بلحاج
0 أخطر كتاب في الــ 100 سنة الأخيرة متوفرالان على الإنترنت!!(( رابط مباشر))
0 بشرى منع الباعة من مزاولة تجارتهم
0 وثائق تهرّيب بن بلة 100 حركي من الجزائر إلى فرنسا
0 لما كل الجرائد ماعدا النهار?









