أوباما يدشن تشكيل إدارته بخطوة ترضي اسرائيل
07-11-2008, 10:07 AM
أوباما يدشن تشكيل إدارته بخطوة ترضي اسرائيل ... ونجاد يهنئه وكوشنير يحمل إلى واشنطن ورقة الشراكة الجديدة ... روس لـ«الحياة»: على الإدارة المقبلة «الانخراط» مع سورية وإيران «بلا أوهام»


بدأ الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما وضع الأسس لإدارته الجديدة التي ستتولى الحكم في 20 كانون الثاني (يناير) المقبل، والتي تنتظرها تحديات عدة، بدءاً بالأزمة الاقتصادية داخلياً وصولاً الى اعادة صوغ العلاقات مع الحلفاء في الغرب، وتذليل الخلافات مع دول أبرزها روسيا وايران.
وفي محاولة لتبديد إيحاءات خصومه الجمهوريين بانه ليس على قدر التزامهم بالعلاقة مع اسرائيل، اختار أوباما النائب الديموقراطي رام عمانوئيل كبيراً لموظفي البيت الأبيض، ما قوبل بترحيب في الأوساط اليهودية في الولايات المتحدة وفي اسرائيل.
وفي وقت لمحت زعيمة حزب كاديما (وسط) ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الى خلافات محتملة مع الرئيس الأميركي المنتخب حول سياسته تجاه ايران، كان لافتاً تلقيه برقية تهنئة من الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، لم يتطرق فيها الى العلاقات بين البلدين، علماً ان طهران دعت أوباما أمس، الى «إلغاء العقوبات الاميركية الجائرة» التي فرضها الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش.
من جهة أخرى، سيجد أوباما نفسه سريعاً في مواجهة طروحات أوروبية لإبرام شراكة جديدة مع دول الاتحاد الأوروبي، يحملها الى واشنطن الأسبوع المقبل، وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد. وأشار كوشنير الى ان محادثاته في واشنطن ستتركز على مسألة «التعددية» في اتخاذ القرارات في العالم، والوضع في منطقة الشرق الأوسط.
ويأتي ذلك في وقت لم تتضح بعد هوية الفريق الذي سيتولى السياسة الخارجية في ادارة اوباما التي يتوقع ان تضم وجوهاً مخضرمة في الحزب الديموقراطي عمل معظمها مع إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون.
ويبرز ضمن التشكيلة الجديدة المحتملة اسم المبعوث السابق الى الشرق الأوسط دنيس روس الذي قدم استشارات عدة لأوباما في سياق الحملة. وأكد روس لـ «الحياة» أمس، ضرورة إحياء الديبلوماسية الأميركية في المنطقة و»الانخراط من دون أوهام أو أحكام مسبقة» مع سورية حول عملية السلام ومع إيران في الملف النووي.
روس الذي كان مبعوثاً الى المنطقة في ولايات الرئيس جورج بوش الأب (جمهوري) وبيل كلينتون (ديموقراطي) اعترف بـ «الإرث الصعب» للإدارة الحالية لجهة الأزمة الاقتصادية وحربي العراق وأفغانستان، والملف الإيراني. ووصف وروسيا بأنها «ازدادت حزماً وتصلباً» فيما برزت الصين كقوة اقتصادية ضخمة.
ورأي المبعوث الأميركي السابق ترابطاً وثيقاً للأزمات، مثل ترابط الوضع الأفغاني بالصورة في باكستان. وشدد على أهمية إعادة بناء استراتيجيات ديبلوماسية للإدارة المقبلة للتعامل مع أكثر من ملف أبرزها روسيا والعراق وايران وعملية السلام.
واشار روس الذي شارك منذ أسبوع في لقاء أوباما مع مستشاريه للأمن القومي وتتناقل أوساط سياسية احتمال تعيينه في منصب مسؤول ملفات الشرق الأوسط في البيت الأبيض، الى خطاب الرئيس الروسي ميدفيدف أول من أمس والذي حمل لهجة متشددة حيال واشنطن، ورأى انه «استكمال للخطاب الروسي الذي سمعناه طوال العام الماضي ولا يعتبره مفاجئاً، إذ لدى سيد الكرملين أكثر من جمهور لمخاطبته، فيما تقف روسيا اليوم، أمام سلسلة امتيازات ومجموعة هموم». واعتبر أن على واشنطن التركيز على وضع «استراتيجية شاملة في التعامل» مع موسكو تستعرض «مسائل ذات مصالح مشتركة وقضايا خلافية». وأكد ان الإدارة المقبلة ستبحث عن وسائل لـ «تغيير التصرف الروسي، لتعزيز التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب ومعالجة الأزمة المالية ووقف انتشار الأسلحة للنووية». كما توقع علاقات دافئة مع فرنسا في ضوء زيارة كوشنير الى واشنطن.
ووضع روس عنوان «نهج الانخراط» للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط وفي ملفات تتشعب بين عملية السلام والعراق والملف النووي الايراني، إذ «يفرض الارث الصعب» عبئاً على الادارة المقبلة التي يتعين عليها إتمام تحضيرات جمة لإعادة إطلاق جهد ديبلوماسي فاعل. وكرر أن أوباما سينسحب «بشكل مسؤول من العراق» وبعد استشارات مكثفة مع حلفاء واشنطن في المنطقة. وعن تأثير ذلك على نفوذ إيران، أجاب أن «طهران قوّت نفوذها على رغم وجودنا في العراق».
وأوضح أن استعداد إدارة أوباما للتفاوض مع إيران، ستسبقه تحضيرات مكثفة لضمان فاعلية استراتيجية كهذه وأن الوقت والآلية سيحددهما الرئيس الأميركي المنتخب. وعن المفاوضات السورية - الاسرائيلية بوساطة تركيا، رأى روس انها «مثيرة للاهتمام» خصوصاً لجهة الإعلان عنها أصلاً. وقال ان «فكرة الانخراط مع سورية تستحق» البحث، وصولاً الى الإجابة عن أسئلة عن «قدرة فصل المسار السوري - الإيراني». ورفض مقولة ان هذه استراتيجية تقوي «حزب الله»، بذلك ان الحزب في موقع «قوي» اليوم على رغم سياسة عزل سورية التي انتهجتها إدارة بوش. ورأى روس فرصاً حقيقية لإعادة تطوير ديبلوماسية فاعلة في المنطقة، وسلسلة خيارات منها إعادة إحياء المبادرة العربية للسلام وتفعيل الدور العربي وإعطائها إطاراً جديداً للتعامل مع التحديات الحالية.


بدأ الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما وضع الأسس لإدارته الجديدة التي ستتولى الحكم في 20 كانون الثاني (يناير) المقبل، والتي تنتظرها تحديات عدة، بدءاً بالأزمة الاقتصادية داخلياً وصولاً الى اعادة صوغ العلاقات مع الحلفاء في الغرب، وتذليل الخلافات مع دول أبرزها روسيا وايران.
وفي محاولة لتبديد إيحاءات خصومه الجمهوريين بانه ليس على قدر التزامهم بالعلاقة مع اسرائيل، اختار أوباما النائب الديموقراطي رام عمانوئيل كبيراً لموظفي البيت الأبيض، ما قوبل بترحيب في الأوساط اليهودية في الولايات المتحدة وفي اسرائيل.
وفي وقت لمحت زعيمة حزب كاديما (وسط) ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الى خلافات محتملة مع الرئيس الأميركي المنتخب حول سياسته تجاه ايران، كان لافتاً تلقيه برقية تهنئة من الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، لم يتطرق فيها الى العلاقات بين البلدين، علماً ان طهران دعت أوباما أمس، الى «إلغاء العقوبات الاميركية الجائرة» التي فرضها الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش.
من جهة أخرى، سيجد أوباما نفسه سريعاً في مواجهة طروحات أوروبية لإبرام شراكة جديدة مع دول الاتحاد الأوروبي، يحملها الى واشنطن الأسبوع المقبل، وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد. وأشار كوشنير الى ان محادثاته في واشنطن ستتركز على مسألة «التعددية» في اتخاذ القرارات في العالم، والوضع في منطقة الشرق الأوسط.
ويأتي ذلك في وقت لم تتضح بعد هوية الفريق الذي سيتولى السياسة الخارجية في ادارة اوباما التي يتوقع ان تضم وجوهاً مخضرمة في الحزب الديموقراطي عمل معظمها مع إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون.
ويبرز ضمن التشكيلة الجديدة المحتملة اسم المبعوث السابق الى الشرق الأوسط دنيس روس الذي قدم استشارات عدة لأوباما في سياق الحملة. وأكد روس لـ «الحياة» أمس، ضرورة إحياء الديبلوماسية الأميركية في المنطقة و»الانخراط من دون أوهام أو أحكام مسبقة» مع سورية حول عملية السلام ومع إيران في الملف النووي.
روس الذي كان مبعوثاً الى المنطقة في ولايات الرئيس جورج بوش الأب (جمهوري) وبيل كلينتون (ديموقراطي) اعترف بـ «الإرث الصعب» للإدارة الحالية لجهة الأزمة الاقتصادية وحربي العراق وأفغانستان، والملف الإيراني. ووصف وروسيا بأنها «ازدادت حزماً وتصلباً» فيما برزت الصين كقوة اقتصادية ضخمة.
ورأي المبعوث الأميركي السابق ترابطاً وثيقاً للأزمات، مثل ترابط الوضع الأفغاني بالصورة في باكستان. وشدد على أهمية إعادة بناء استراتيجيات ديبلوماسية للإدارة المقبلة للتعامل مع أكثر من ملف أبرزها روسيا والعراق وايران وعملية السلام.
واشار روس الذي شارك منذ أسبوع في لقاء أوباما مع مستشاريه للأمن القومي وتتناقل أوساط سياسية احتمال تعيينه في منصب مسؤول ملفات الشرق الأوسط في البيت الأبيض، الى خطاب الرئيس الروسي ميدفيدف أول من أمس والذي حمل لهجة متشددة حيال واشنطن، ورأى انه «استكمال للخطاب الروسي الذي سمعناه طوال العام الماضي ولا يعتبره مفاجئاً، إذ لدى سيد الكرملين أكثر من جمهور لمخاطبته، فيما تقف روسيا اليوم، أمام سلسلة امتيازات ومجموعة هموم». واعتبر أن على واشنطن التركيز على وضع «استراتيجية شاملة في التعامل» مع موسكو تستعرض «مسائل ذات مصالح مشتركة وقضايا خلافية». وأكد ان الإدارة المقبلة ستبحث عن وسائل لـ «تغيير التصرف الروسي، لتعزيز التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب ومعالجة الأزمة المالية ووقف انتشار الأسلحة للنووية». كما توقع علاقات دافئة مع فرنسا في ضوء زيارة كوشنير الى واشنطن.
ووضع روس عنوان «نهج الانخراط» للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط وفي ملفات تتشعب بين عملية السلام والعراق والملف النووي الايراني، إذ «يفرض الارث الصعب» عبئاً على الادارة المقبلة التي يتعين عليها إتمام تحضيرات جمة لإعادة إطلاق جهد ديبلوماسي فاعل. وكرر أن أوباما سينسحب «بشكل مسؤول من العراق» وبعد استشارات مكثفة مع حلفاء واشنطن في المنطقة. وعن تأثير ذلك على نفوذ إيران، أجاب أن «طهران قوّت نفوذها على رغم وجودنا في العراق».
وأوضح أن استعداد إدارة أوباما للتفاوض مع إيران، ستسبقه تحضيرات مكثفة لضمان فاعلية استراتيجية كهذه وأن الوقت والآلية سيحددهما الرئيس الأميركي المنتخب. وعن المفاوضات السورية - الاسرائيلية بوساطة تركيا، رأى روس انها «مثيرة للاهتمام» خصوصاً لجهة الإعلان عنها أصلاً. وقال ان «فكرة الانخراط مع سورية تستحق» البحث، وصولاً الى الإجابة عن أسئلة عن «قدرة فصل المسار السوري - الإيراني». ورفض مقولة ان هذه استراتيجية تقوي «حزب الله»، بذلك ان الحزب في موقع «قوي» اليوم على رغم سياسة عزل سورية التي انتهجتها إدارة بوش. ورأى روس فرصاً حقيقية لإعادة تطوير ديبلوماسية فاعلة في المنطقة، وسلسلة خيارات منها إعادة إحياء المبادرة العربية للسلام وتفعيل الدور العربي وإعطائها إطاراً جديداً للتعامل مع التحديات الحالية.
من مواضيعي
0 كلام نواعم على قناة الشروق و الجزائرية
0 اضف موقعك الى اكثر من 150 موقع عالمي بكبسة زر واحدة
0 اربح اموال مع شركة الاستطلاعات
0 اربح اموال مع شركة الاستطلاعات
0 اضف موقعك واشهره الى مايقارب67 دليل
0 قبول عضويتي في جوجل ادسنس
0 اضف موقعك الى اكثر من 150 موقع عالمي بكبسة زر واحدة
0 اربح اموال مع شركة الاستطلاعات
0 اربح اموال مع شركة الاستطلاعات
0 اضف موقعك واشهره الى مايقارب67 دليل
0 قبول عضويتي في جوجل ادسنس







