قوارب الموت بأموال وكالة دعم وتشغيل الشباب
28-04-2007, 03:57 PM
أفادت مصادر أمنية مطلعة لـ''الخبر'' بأن التحقيق الأولي الذي تقوم به مصالح الدرك في عنابة، كشف تورط مجموعة من أصحاب مشاريع الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب في بيع قوارب الصيد الصغيرة والمحركات التي استفادوا منها ضمن هذا البرنامج لعناصر عصابات الهجرة غير الشرعية بالناحية الشرقية للبلاد·
وتفيد مصادر ''الخبر'' بأن مصالح الدرك الوطني توصلت إلى تحديد هوية بعض الأشخاص الذين بيعت لهم هذه القوارب والمحركات بأسعار تتراوح بين 15 و20 مليون سنتيم·
وفور ذلك سارعت مصالح الدرك إلى تكثيف تحقيقاتها وجمع المعلومات الخاصة بملفات المستفيدين خلال السنوات الماضية من قوارب صيد ضمن مشاريع دعم الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب·
وقالت المصادر ذاتها إن مصالح الدرك الوطني بعد إنهاء تحقيقها في ملفات وكالة دعم وتشغيل الشباب، ستشرع في التحري في ملفات المستفيدين من برنامج الإنعاش الاقتصادي الذي استفادت منه مديرية الصيد البحري، خاصة وأن المعلومات الأولية تشير إلى ربط عصابات الهجرة غير الشرعية اتصالاتها ببعض المستفيدين من هذا البرنامج للحصول على معدات ومحركات صيد قديمة، خاصة على مستوى موانئ الصيد بمناطق سيبوس وشطايبي في عنابة، بالإضافة إلى سعي هذه العصابات إلى إغراء الصيادين والمهاجرين القادمين من فرنسا وألمانيا لشراء أجهزة ''جي· بي· آر · آس'' بأسعار تصل إلى 50 ألف دج، كونها وسيلة مهمة تمكن هؤلاء الحرافة من الوصول بدقة إلى المنطقة المراد الوصول إليها خاصة جزيرة سردينيا·
وقد دفعت هذه الوضعية بمصالح الدرك، حسب مصادرنا، إلى المطالبة بالإسراع في تجسيد مشروع إنشاء ''فرقة تدخّل بحرية'' على مستوى الموانئ، توكل إليها مهمة التدخل ومراقبة الساحل وتحرك السفن التي تستغل للهجرة غير الشرعية·
ويأتي هذا بعد أن وردت معلومات إلى مصالح الدرك بوجود ورشات نجارة تنشط بطريقة غير قانونية داخل منازل آهلة وأخرى مهجورة، تقوم بصنع القوارب حسب طلبات عصابات الهجرة غير الشرعية، حيث يصل عدد القوارب المجهزة أسبوعيا بين خمسة وستة قوارب، ويتم إخراجها من الورشات خفية وبعيدا عن أعين مصالح الأمن والمواطنين·
وتشير المعلومات إلى أن مكان صنع هذه القوارب يكون بأحياء سيدي سالم، وسيبوس، وطوش بعنابة، إلا أنه صعب على مصالح الأمن تحديد مكان الورشات بدقة، بالنظر إلى امتلاك هذه العصابات لشبكة اتصالات تمكنها من الإفلات من الرقابة الأمنية، كما يعتمد رؤوس هذه العصابات على وسطاء يتكفلون بالاتصال بالضحايا لبيع القوارب والمحركات، مع منحهم خرائط تحرك ومواقيت الخروج من الشاطئ خاصة بالشواطئ غير المحروسة المتواجدة بخليج روزة بالقالة وعين أعشير، سيدي سالم، طوش ورأس الحراسة بعنابة·
منقول