تسجيل الدخول

كنت أظن أن تنحية حمراوي من على رأس التلفزيون من المستحيلات السبعة، خاصة أن الرجل عاث في المكان فسادا وتصرف كأن التلفزيون ملكه لا يتعامل فيه إلا مع مؤسسات معينة.. هي في الغالب مؤسساته الشخصية، وكان يقصي منها من يشاء ويسمح بظهور من يشاء، و يمسح السكين في كل مرة في أحد من أعوانه، عندما يقترف خطأ فادحا في المؤسسة، آخرها تضحيته بابراهيم صديقي وبصديقته ليلى. وكان الجميع يتحدث باستغراب عما يجري في مبنى شارع الشهداء ويحتار الجميع لماذا لا يجرؤ أحد على محاسبة الرجل وإيقافه عند حده، فهو صار عنوانا للرداءة والبزنسة. لكن ليس في كل مرة تسلم الجرة، ولأنه لعب على المكشوف أكثر مما ينبغي، وادّعى البعض أنه بصدد إطلاق فضائية من باريس.. جاء القرار الفصل. استقال شوقي أم أُقيل، ليس هذا هو المشكل، والمشكل من أين يبدأ خليفته حملة التطهير، ليس للأشخاص، وإنما للمفاسد. من أين يبدأ التقويم، فسابقه لم يترك عمودا قائما، فقد هدّ كل ما بناه أسلافه. والسؤال المطروح.. هل يخرج مدير التلفزيون هكذا دون محاسبة، ليس على الصفقات المشبوهة فحسب، بل على سوء الخدمة المقدمة في التلفزيون والتي جعلت المواطن يقاطع نهائيا التلفزة الوطنية إلى قنوات أخرى، مع أن الكل يعرف المكاسب التي حققها من وراء منصبه؟ فمن باب إعادة الثقة للمواطنين التي فقدناها في البلاد والعباد فإنه لابد من محاسبة. لا بد من طرح السؤال السهل الصعب.. من أين لك هذا؟ فليس من المنطقي أن أُسجن أنا 16يوما بسجن الحراش بحجة إصدار صك بدون رصيد، ويخرج شوقي وشركاؤه أبرياء غانمين سالمين. ليس هذا عدلا.. والكل يعرف ما يحدث، والناس لا تنسى .

المصدر:سعد بوعقبة
جريدة الفجر

المشكل أخي الكريم، ليس فيما خلفه حمراوي من بعده، و لا في كيف هو فاعل خليفته من بعده..لا ..المشكل من يحاسب من..هذه حقيقة اخي الكريم..ثم اعطني مديرا واحدا لم يقم بما قام به حمراوي او غيره..الا من رحم ربي و هم قلة القلة..هذا ليس بابا فتحته لكي يكون لهؤلاء الذين عاثوا في هاته الأرض الطيبة الفساد..لا..لكنها الحقيقة المرة التي علينا تجرعها عن طيب خاطر و ان لم يكن ف -غصبا عنا- على قول اخواننا في مصر.
أعلم أنه هناك موظفون اقل شئنا من حمراوي عشرات المرات، و قد عاثوا في أملاكهم -عفوا في مؤسسات و ادارات الدولة- فسادا اكثر مما قام به حمراوي ب عشرات المرات و اكثر..
مع الأسف أقول هذا..هذا توصيف لحال الجزائر ليس الا..لكن الله أكيد، سينظر، ان اراد بهذا البلد خير، سينظر الى انهار دماء الشهداء..فالله يمهل و لا يهمل

لا أظن أنه سيحاسب في الدنيا ....

على كونه ليس هو الوحيد في الميدان .... بل وين يبان خيطو في البردعة

و هل حوسب من كان قبله حتى يحاسب هو أو غيره ؟
أشد ما يقهر هذا الشعب المغبون هو غياب القصاص من المسؤولين حتى الذين يثبت إهمالهم و تقصيرهم في واجباتهم .

لا هو بالتأكيد لن يحاسب الذي عليه ان يحاسب هو هذا الشعب لانه يتابع تلفزيون انتاع حمراوي .