كيف نتعلم التفكير السمعي البصري
23-11-2008, 09:23 AM
******
كيف نتعلم التفكير السمعي البصري.
السينما ظاهرة للتعبير الفني و التسلية الشعبية و هي لا تتحقق إلا في عمليات (سمعية بصرية) تتضافر فيها مجموعة من الجهود تنسجم و تتقارب في التوجهات الفنية و الفكرية.. و لا تصمد السينما في هذا المجال إلا على قاعدة اقتصادية توفر على الأقل التكاليف..
و من التجارب التي عرفها الإنسان, هي أن السينما لا يمكن لها أن تنهض و تزدهر إلا عندما نفهم أنها (- بأفلامها و انتاجاتها الفنية و في إطار
( السينما هي التعبير بالجودة – كما هي أيضا ذاكرة الإنسانية ..- توطد أركان المجتمع وطنيا و اجتماعيا و اقتصاديا..)
إن السينما في شكلها الحالي, لا توحي بانطلاقة تشجع على الامتداد الفكري إلى ( عصر نهضة السمعي البصري) رغم امتلاك مثقفيها لمعرفة واسعة بتراث و لغات من يحاولون تقليدهم تاركين تراث و لغة و تعابير مجتمعاتهم في آخر الضرورات؟ أن الحرية الفنية تتطلب الاستقلالية الاقتصادية التي تخدم الاقتصاد عن طريق إحداث مؤسسات الإنتاج و دورات من شبكات التوزيع و سلسلة من قاعات العرض و دعاية من كل نوع.
صناعة السمعي البصري في شكلها المقترح تبرز الدور الاقتصادي الذي يجب أن تلعبه باحتراف و تكرس له كل الضرورات ابتداء من تجديد اللغة السينمائية إلى إعطاء الحرية التامة للمثلين و التقنيين و ترسيخ تقاليد وضع نسخة من الفيلم تحت تصرف القاعات التي تعرف ركودا و جمودا و بمعنى آخر تكسير كل العادات السيئة التي عرفها الإنتاج السمعي البصري.
و كتتويج لهذه المرحلة الأساسية و تأسيس ما نعتقد دافعا جوهريا لتكسير العادات السيئة التي لا تتماشى و التفكير الجديد بالخروج من ' الاستوديوهات و تقليص الأفواج التي تعرف تعددا لا يخدم التنوع بل يقر الفوضى و الرداءة و يقف حجرة عثرة في تحول نقص مادة السمعي البصري إلى نوعية فنية تؤدي إلي إلغاء النقص الملحوظ ذاته و الذي يعتبر من شروط بروز النوعية الفنية المرجوة كما يصبح من الضروري استعمال كل الوسائل لاستلطاف و جلب الجماهير نحو هذه المفاهيم الجديدة( العلم رياضة الاتصال ).
و في المرحلة نفسها تنشيط تفكيرنا لوضع تصور جديد لحقوق المؤلفين في السمعي البصري يخضع إلى ميكانيزمات العرض و الطلي.
و يمكن القول , إن للسلطة العمومية دور هام في ترقية الإدراك و الاستيعاب الثقافي الذي يحدث التغيير المنشود من خلال تحريك الوعي الذي يصنع التدابير في إطار الشعور الوطني الذي ينمي الانتماء و يحرك الإخلاص مصدر كل خير في كل المجالات. و تتطلب هذه العمليات بطبيعة الحال ' تصميمè ميزانيات سنوية تتكفل بها لجنة مختصين على شكل انتقائي تمكنهم من إيجاد آليات المساعدة في جلسات تجمع المنتجين و المخرجين و الموزعين و المستغلين .. تقترحها كمساعدات اقتصادية.. لان تمويل السمعي البصري يعطي ما معناه ( خط الحظ) في اتخاذ القرارات من طرف المحترفين الذين يوافقون على تخصيصات مالية مقدرة على أساس مدا خيل الأفلام في القاعات..
أن إعادة استثمار التخصيص المالي في انجاز فيلم جديد بعد تقنين كيفية تطبيق مثل هذه التصورات في مشروع محكم يصبح هو الآخر إجراء يقلص من – خنق التلفزة للسينما- و من خلال ما يلاحظ من أن التلفزة أصبحت – المورد الوحيد- لكثير من المخرجين و المنتجين لذلك تأتي المساعدات المالية لقطاع السمعي البصري في وضع جد دقيق و في متناول كل الأطراف.
و هكذا, يصبح التفكير في مفاهيم جديدة لقطاع السمعي البصري ضروري, لربط مختلف نشاطات حياته حتى نسمح بظهور بيئة سينمائية و لغة جديدة في السمعي البصري.
المخطط الاستراتيجي:
نهضة التفكير السمعي البصري
- التعبير.
السمعي البصري - الذاكرة الإنسانية
القاعدة الاقتصادية الاستقلالية الاقتصادية التكاليف
-ميكانيزمات العرض - إحداث مؤسسات الإنتاج - الميزانيات السنوية
و الطلب. – شبكات التوزيع - التمويل الخاص
- شبكة قاعات العرض - آليات المساعدات المالية
- الدعاية من كل نوع
- توفير فضاء الحرية
- تكسير العادات السيئة

العلم رياضة الاتصال
- الخروج من العادات السيئة
- تقليص الأفواج ( للتنوع)
- توفير النوعية الفنية
-جلب الجماهير نحو المفاهيم الجديدة
- وضع تصور جديد لحقوق مؤلفي السمعي البصري
- تصميم الميزانيات السنوية
- إحداث لجان التخصيص المالي.
محمد داود