القرني: هجر القراءة أهم أسباب تخلف الأمة
03-12-2008, 04:58 PM
أكد الشيخ "عائض القرني" الداعية السعودي المعروف أن الأمة العربية لا تقرأ، مدللا على ذلك بأنه إذا ركبت مع أوربي وجدته خانساً منغمساً يقرأ في كتاب، أما إذا ركبت مع عربي وجدته "يبصبص" كالذئب العاوي، أو كالعاشق الهاوي، يتعرف على الركاب، و"يسولف" مع الأصحاب والأحباب. وقال: إنه "بيننا وبين الكتاب عقدة نفسية، ونحن أمة "اقرأ"، ولكن ثقلت علينا المعرفة، وخف علينا القيل والقال، ولو سألت أكثر الشباب: ماذا قرأت اليوم؟ وكم صفحة طالعت؟ لوجدت الجواب: صفر مكعَّب، مع العلم أن غالب الشباب بطين سمين ثخين بدين.. لأنه مجتهد في تناول الهنبرجر والبيتزا، وكل ما وقعت عليه العين ووصل إلى اليدين".
ولفت القرني ـ في المقال الذي كتبه في جريدة "الشرق الأوسط" (1/3) ـ إلى أن شبابنا يحتاج إلى دورات تدريبية على القراءة؛ لأنهم "وزعوا الأوقات على السمر مع الشاشات، أو التحلق على الكبسات، أو متابعة آخر الموضوعات".
واستطرد: "الإنسان بلا قراءة قزم صغير، والأمة بلا كتاب قطيع هائم، طالعتُ سير العظماء العباقرة، فإذا الصفة اللازمة للجميع مصاحبتهم للحرف، وهيامهم بالمعرفة، وعشقهم للعلم، حتى مات الجاحظ تحت كتبه، وتوفي "مسلم" صاحب الصحيح وهو يطالع كتاباً، وكان "أبو الوفاء" (ابن عقيل) يقرأ وهو يمشي، وقال ابن الجوزي: قرأت في شبابي عشرين ألف مجلد، وقال المتنبي: وخير جليس في الزمان كتاب.
سألت شباباً عن مؤلفي كتب مشهورة، فجاءت الإجابات مضحكة. قال صاحب كتاب فن الخطابة: العظمة هي قراءة الكتب بفهم، وقال الروائي الروسي الشهير "تيولوستي": قراءة الكتب تداوي جراحات الزمن، وقال الطنطاوي: أنا من ستين سنة أقرأ كل يوم خمسين صفحة ألزمت نفسي بها".
ووجه الشيخ القرني نداء إلى الشباب المسلم قائلا: "صح النوم يا شباب.. فقد انقضى العمر، وتصرّمت الساعات، وقتل الزمان بالهذيان وأماني الشيطان وأخبار فلان وعلاّن، استيقظوا يا أصحاب الهمم الهوامد، والعزائم الخوامد، والذهن الجامد، والضمير الراقد".
وقال: "حيّا الله الهمم الشماء، والعزيمة القعساء، التي جعلت أحمد بن حنبل يطوف الدنيا ليجمع أربعين ألف حديث في المسند، وابن حجر يؤلّف فتح الباري ثلاثين مجلداً، وابن عقيل الحنبلي يؤلف كتاب الفنون في سبعمائة مجلد، وابن خلدون يسجّل اسمه في عواصم الدنيا، وابن رشد يجمع المعارف الإنسانية".
وأعرب عن تمنيه أن يكون هناك يوم في الأسبوع يخصصه العرب للقراءة، "ويا ليتنا نبدأ بمشروع القراءة الحرّة النافعة.. عشر صفحات كل يوم تُقرأ بفهم من كتاب مفيد؛ لنحصد في الشهر كتابا، وفي السنة اثني عشر كتابا، ولتكن قراءة منوّعة في ما ينفع لتتضح أمامنا أبواب المعرفة وتتسع آفاقنا، وتنار عقولنا".
فيا أمة "اقرأ": هيا إلى قراءة راشدة، واطلاع نافع، وثقافة حيّة، ومعرفة ربانية، وسوف تنتهي بكم التجارب إلى أن الكتاب خير جليس
ولفت القرني ـ في المقال الذي كتبه في جريدة "الشرق الأوسط" (1/3) ـ إلى أن شبابنا يحتاج إلى دورات تدريبية على القراءة؛ لأنهم "وزعوا الأوقات على السمر مع الشاشات، أو التحلق على الكبسات، أو متابعة آخر الموضوعات".
واستطرد: "الإنسان بلا قراءة قزم صغير، والأمة بلا كتاب قطيع هائم، طالعتُ سير العظماء العباقرة، فإذا الصفة اللازمة للجميع مصاحبتهم للحرف، وهيامهم بالمعرفة، وعشقهم للعلم، حتى مات الجاحظ تحت كتبه، وتوفي "مسلم" صاحب الصحيح وهو يطالع كتاباً، وكان "أبو الوفاء" (ابن عقيل) يقرأ وهو يمشي، وقال ابن الجوزي: قرأت في شبابي عشرين ألف مجلد، وقال المتنبي: وخير جليس في الزمان كتاب.
سألت شباباً عن مؤلفي كتب مشهورة، فجاءت الإجابات مضحكة. قال صاحب كتاب فن الخطابة: العظمة هي قراءة الكتب بفهم، وقال الروائي الروسي الشهير "تيولوستي": قراءة الكتب تداوي جراحات الزمن، وقال الطنطاوي: أنا من ستين سنة أقرأ كل يوم خمسين صفحة ألزمت نفسي بها".
ووجه الشيخ القرني نداء إلى الشباب المسلم قائلا: "صح النوم يا شباب.. فقد انقضى العمر، وتصرّمت الساعات، وقتل الزمان بالهذيان وأماني الشيطان وأخبار فلان وعلاّن، استيقظوا يا أصحاب الهمم الهوامد، والعزائم الخوامد، والذهن الجامد، والضمير الراقد".
وقال: "حيّا الله الهمم الشماء، والعزيمة القعساء، التي جعلت أحمد بن حنبل يطوف الدنيا ليجمع أربعين ألف حديث في المسند، وابن حجر يؤلّف فتح الباري ثلاثين مجلداً، وابن عقيل الحنبلي يؤلف كتاب الفنون في سبعمائة مجلد، وابن خلدون يسجّل اسمه في عواصم الدنيا، وابن رشد يجمع المعارف الإنسانية".
وأعرب عن تمنيه أن يكون هناك يوم في الأسبوع يخصصه العرب للقراءة، "ويا ليتنا نبدأ بمشروع القراءة الحرّة النافعة.. عشر صفحات كل يوم تُقرأ بفهم من كتاب مفيد؛ لنحصد في الشهر كتابا، وفي السنة اثني عشر كتابا، ولتكن قراءة منوّعة في ما ينفع لتتضح أمامنا أبواب المعرفة وتتسع آفاقنا، وتنار عقولنا".
فيا أمة "اقرأ": هيا إلى قراءة راشدة، واطلاع نافع، وثقافة حيّة، ومعرفة ربانية، وسوف تنتهي بكم التجارب إلى أن الكتاب خير جليس
القلب الممتلئ بالجواهر لا يتسع للحصى. والقلب الممتلئ بالحكمة لا يتسع للصغائر.........هـديـةهـديـة
من مواضيعي
0 وانتصف رمضان
0 معرفتي بالشيخ باي بلعالم شيخ المالكية في الجزائر
0 خبر عاجل...وفاة شيخ المالكية في الجزائر
0 احذرووووا هذا...........فيروس خطير
0 وقفات ومقتطفات من الحياة (1)
0 القرني: هجر القراءة أهم أسباب تخلف الأمة
0 معرفتي بالشيخ باي بلعالم شيخ المالكية في الجزائر
0 خبر عاجل...وفاة شيخ المالكية في الجزائر
0 احذرووووا هذا...........فيروس خطير
0 وقفات ومقتطفات من الحياة (1)
0 القرني: هجر القراءة أهم أسباب تخلف الأمة











