بعض طلبة العلم يتكلم في الدعاة ويحذر منهم
21-12-2008, 08:37 PM
السؤال:كثيراً ما نسمع عن بعض طلبة العلم التحذير من أشخاص معينين؛ من أهل العلم والدعوة بحجة فساد في عقيدتهم- كما يزعمون-، أو بحجة أنهم من فئة كذا، أو أنهم يخوضون في
السياسة ، ويستغلون منابرهم من أجل السياسة، فما رأي فضيلتكم في هذا ونرجو النصح والإرشاد في هذه المسألة؟
فأجاب فضيلة الشيخ: عبد الله بن قعود-شفاه الله-:
أعوذ بالله! \"رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا \"[آل عمران:8]
\"رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ\"[الحشر:10] هذه دعوة
المسلم- يا إخوان- يسأل الله -جل وعلا- ألاَّ يجعل في قلبه غل، وأن يجعل فيه محبة لأولياء الله، وبغضاً لأعداء الله، لا أن تنعكس القضية فيكون في قلبه بغض لأولياء الله، ومحبة لأعداء الله.
أكرر القول والتذكير بقول الله:\" وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا\"
[الحشر:10] .
فهؤلاء النوع الذين حُذِّر منهم أليسوا مؤمنين؟
أليسوا دعاة؟
أليسوا أئمة مساجد؟
ونتحفّظ عن الأسماء، أليسوا أصحاب حِلَق وما إلى ذلكم؟!
متى وُجد من المسلمين بعضهم يحذّر من بعض؟!
يا جماعة! حذِّرونا من المبتدعة بابتداع واضح، حذِّرونا من نفس الطغاة الذين يحكمون بغير ما أنـزل الله! حذِّرونا من الذين ظلموا عباد الله في كل مكان!
لكن تحذرون شباب الإسلام من أن يستمعوا لدعاة الإسلام؟!
على كل حال مثل هذا المقال ما يجوز أن يصدر من مؤمن مهما كان مستواه العلمي، ما يجوز أن يصدر من داعية، وإن صدر منه فلا شك أنه أحد رجلين، أو من أحد القسمين الذين ذكرت:
إما أن يكون اشتبه الأمر عليه وتسلّط شيطانه عليه وجاءه باجتهادات، وبآراء أيضاً خاطئة، ولا صلة له بالأمور الأخرى..
أو أن يكون- أيضاً- بوقاً من الأبواق التي تخدم في الباطل باسم الدين وباسم التحذير، وليس هذا غريب يا إخوة
فعلى كل حال: أنا أعتقد أن مثل هذا يعتبر تسلط من الدعاة على الدعاة، ومن المتعلمين على المتعلمين،
ولا شك أن مما يجعلنا نقسوا ونقول هذا القول أنني سمعت شريطاً لأحدهم يقول: ( فلان سلفي الظاهر مبتدع الباطن!) أنا سمعت هذا بأذني، وكلكم قد يكون سمعه، فبالله – يا إخواني- هل الأنبياء ادعوا مثل
هذا؟!!، هل فيه نبي ادعى أنه يعلم الغيب، أو حَكَم على الناس على بواطنهم؟!!، عمر -رضي الله تعالى عنه- يقول: [[الناس يؤاخذون في وقت الوحي بالوحي، أما الآن فيؤاخذون بما يظهر لنا منهم]].
يعني فلان سلفي الظاهر مبتدع الباطن! هل هذا من العدل؟
أليس هذا والله أعلم منبعث من سوء نية؟
ومن تسلط؟!
إن قلنا: أنه ما فيه سوء نية ولا تسلط، معناه اجتهاد أعمى، أقل أحواله.
أحد يدعي أنه يعلم الباطن! هذا الكلام تعرفونه كثيراً ودار عندكم هنا في أشرطة،وفي كلمات وفي أخرى.
فلا شك أن مثل هذا الكلام أن القول به أو التحذير من طالب علم معروف بالخير، أو التحذير من داعية أو التحذير من كونه سياسي، أنتم تفصلون السياسة عن الدين؟!
الذي يفصل الدين عن السياسة هذا هو محل الإبعاد، ومحل التهمة، ومحل -أيضاً- تعطيل جزء كبير من دين الله، وإذا تكلم إنسان في أمر ما! قيل: هذا سياسي!
الحباب بن المنذر لما قال للرسول عليه الصلاة والسلام: {أهذا منـزل أنزلك الله إياه، أم هو الحرب والمكيدة، قال له: بل الحرب والمكيدة} فهل هذا تدخل في السياسة أم غير تدخل ؟!
هذا تدخل في السياسة.
إذا رجل نقد أمر ما- أقسم بالله وأباهل- أن بعض من يعترض على هذا الأمر، لو خلا له الجو نفسه، ولم يكن هناك مؤثرات، لقال: هذا هو الحق!
وأصفه بأنه سياسي!..ومن يقول بفصل الدين عن السياسة؟!
ومن يقول: إن الحكومات لا تُنتقد؟!، ومن يقول: إن الوضع العام ما يُنتقد؟! .
معنى هذا إخراس الألسن، وإماتة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحمد لله أنه لا يزال في الزوايا بقايا.
يعني عموم الأمة لو أجبرت على أمر ما، يمكن أن يعترضها ضلال أو شبه أو غير هذا، لكن يبقى منها من بقى..
على كل حال نرجو الله أن يرحم إخواننا جميعاً الناقدين والمنقودين، المتسلطين والمتسلَّط عليهم،
وأن يجمع كلمتهم، وأن ينور قلوبنا وقلوبهم، وأن يجعلنا وإياهم جميعاً ممن يتحقق فيهم هذا الدعاء:\"رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا\" [الحشر:10].
السياسة ، ويستغلون منابرهم من أجل السياسة، فما رأي فضيلتكم في هذا ونرجو النصح والإرشاد في هذه المسألة؟
فأجاب فضيلة الشيخ: عبد الله بن قعود-شفاه الله-:
أعوذ بالله! \"رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا \"[آل عمران:8]
\"رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ\"[الحشر:10] هذه دعوة
المسلم- يا إخوان- يسأل الله -جل وعلا- ألاَّ يجعل في قلبه غل، وأن يجعل فيه محبة لأولياء الله، وبغضاً لأعداء الله، لا أن تنعكس القضية فيكون في قلبه بغض لأولياء الله، ومحبة لأعداء الله.
أكرر القول والتذكير بقول الله:\" وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا\"
[الحشر:10] .
فهؤلاء النوع الذين حُذِّر منهم أليسوا مؤمنين؟
أليسوا دعاة؟
أليسوا أئمة مساجد؟
ونتحفّظ عن الأسماء، أليسوا أصحاب حِلَق وما إلى ذلكم؟!
متى وُجد من المسلمين بعضهم يحذّر من بعض؟!
يا جماعة! حذِّرونا من المبتدعة بابتداع واضح، حذِّرونا من نفس الطغاة الذين يحكمون بغير ما أنـزل الله! حذِّرونا من الذين ظلموا عباد الله في كل مكان!
لكن تحذرون شباب الإسلام من أن يستمعوا لدعاة الإسلام؟!
على كل حال مثل هذا المقال ما يجوز أن يصدر من مؤمن مهما كان مستواه العلمي، ما يجوز أن يصدر من داعية، وإن صدر منه فلا شك أنه أحد رجلين، أو من أحد القسمين الذين ذكرت:
إما أن يكون اشتبه الأمر عليه وتسلّط شيطانه عليه وجاءه باجتهادات، وبآراء أيضاً خاطئة، ولا صلة له بالأمور الأخرى..
أو أن يكون- أيضاً- بوقاً من الأبواق التي تخدم في الباطل باسم الدين وباسم التحذير، وليس هذا غريب يا إخوة
فعلى كل حال: أنا أعتقد أن مثل هذا يعتبر تسلط من الدعاة على الدعاة، ومن المتعلمين على المتعلمين،
ولا شك أن مما يجعلنا نقسوا ونقول هذا القول أنني سمعت شريطاً لأحدهم يقول: ( فلان سلفي الظاهر مبتدع الباطن!) أنا سمعت هذا بأذني، وكلكم قد يكون سمعه، فبالله – يا إخواني- هل الأنبياء ادعوا مثل
هذا؟!!، هل فيه نبي ادعى أنه يعلم الغيب، أو حَكَم على الناس على بواطنهم؟!!، عمر -رضي الله تعالى عنه- يقول: [[الناس يؤاخذون في وقت الوحي بالوحي، أما الآن فيؤاخذون بما يظهر لنا منهم]].
يعني فلان سلفي الظاهر مبتدع الباطن! هل هذا من العدل؟
أليس هذا والله أعلم منبعث من سوء نية؟
ومن تسلط؟!
إن قلنا: أنه ما فيه سوء نية ولا تسلط، معناه اجتهاد أعمى، أقل أحواله.
أحد يدعي أنه يعلم الباطن! هذا الكلام تعرفونه كثيراً ودار عندكم هنا في أشرطة،وفي كلمات وفي أخرى.
فلا شك أن مثل هذا الكلام أن القول به أو التحذير من طالب علم معروف بالخير، أو التحذير من داعية أو التحذير من كونه سياسي، أنتم تفصلون السياسة عن الدين؟!
الذي يفصل الدين عن السياسة هذا هو محل الإبعاد، ومحل التهمة، ومحل -أيضاً- تعطيل جزء كبير من دين الله، وإذا تكلم إنسان في أمر ما! قيل: هذا سياسي!
الحباب بن المنذر لما قال للرسول عليه الصلاة والسلام: {أهذا منـزل أنزلك الله إياه، أم هو الحرب والمكيدة، قال له: بل الحرب والمكيدة} فهل هذا تدخل في السياسة أم غير تدخل ؟!
هذا تدخل في السياسة.
إذا رجل نقد أمر ما- أقسم بالله وأباهل- أن بعض من يعترض على هذا الأمر، لو خلا له الجو نفسه، ولم يكن هناك مؤثرات، لقال: هذا هو الحق!
وأصفه بأنه سياسي!..ومن يقول بفصل الدين عن السياسة؟!
ومن يقول: إن الحكومات لا تُنتقد؟!، ومن يقول: إن الوضع العام ما يُنتقد؟! .
معنى هذا إخراس الألسن، وإماتة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحمد لله أنه لا يزال في الزوايا بقايا.
يعني عموم الأمة لو أجبرت على أمر ما، يمكن أن يعترضها ضلال أو شبه أو غير هذا، لكن يبقى منها من بقى..
على كل حال نرجو الله أن يرحم إخواننا جميعاً الناقدين والمنقودين، المتسلطين والمتسلَّط عليهم،
وأن يجمع كلمتهم، وأن ينور قلوبنا وقلوبهم، وأن يجعلنا وإياهم جميعاً ممن يتحقق فيهم هذا الدعاء:\"رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا\" [الحشر:10].
****** ***** ******
اللهم احفظ شباب المسلمين من الفتنة والفرقة
******* ******* *******
من مواضيعي
0 إمام برهوم يصف أستاذا بعدو الله
0 لماذا وجب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في الجزائر يا سلفية عصرنا
0 محمد حسان يمتدح حماس وصواريخ المقاومة ردًا علي سخرية محمد حسين يعقوب من الحركة
0 رئيس مجلس القضاء السعودي يصف مناصري غزة بالمجانيين والغوغائيين
0 أول العمليات الإستشهادية في معركة الفرقان
0 جنازة جندي صهيوني بالصور
0 لماذا وجب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في الجزائر يا سلفية عصرنا
0 محمد حسان يمتدح حماس وصواريخ المقاومة ردًا علي سخرية محمد حسين يعقوب من الحركة
0 رئيس مجلس القضاء السعودي يصف مناصري غزة بالمجانيين والغوغائيين
0 أول العمليات الإستشهادية في معركة الفرقان
0 جنازة جندي صهيوني بالصور








