تسجيل الدخول

عزالدين الكلاوي : بتاريخ 23 - 12 - 2008

طالبت في مقال سابق منذ عدة أشهر بطي الصفحة الحزينة في العلاقات الكروية بين مصر والجزائر والخاصة بالواقعة الشهيرة الملتصقة بالنجم الجزائري السابق الأخضر بلومي عام 1989بأنه تسبب في فقء عين الطبيب المصري أحمد عبدالمنعم خلال شجار في ردهة الفندق الذي كان ينزل فيه المنتخب الجزائري عقب مباراته مع نظيره المصري في ستاد القاهرة والتي انتهت بفوز مصر 1/0 وتأهلها إلى نهائيات كأس العالم عام 1990 في إيطاليا، واستعرضت وأشدت في مقالي بالتحقيق الصحفي الذي كتبه الزميل محسن لملوم في مجلة "الأهرام الرياضي" وكشف فيه غموض القضية وشهادات بلومي وشخصيات جزائرية كروية بارزة لتبرئة النجم الجزائري من الواقعة وأن مرتكبها لاعب آخر هو كمال قادري الحارس الاحتياطي للمنتخب الجزائري وقتها، وكذلك مطالبة الطبيب المصري بالحصول على اعتذار رسمي عن هذا الاعتداء كي يتنازل رسمياً عن حقه الجنائي ويكف جهاز الانتربول الدولي عن ملاحقة بلومي ووضعه في قوائم الترقب في مطارات العالم للقبض عليه وتسليمه للسلطات المصرية لتطبيق عقوبة السجن بحقه لمدة خمس سنوات•
وانتهيت في مقالي إلى اقتراح بتدخل الشخصيات الكروية الجزائرية المقتنعة ببراءة بلومي وتضغط على الحارس الجزائري السابق المتسبب في عاهة الطبيب المصري كي يتقدم باعتذار رسمي ينشر في وسائل الإعلام المصرية والجزائرية وبذلك تنتهي القضية تماماً ويتنازل الطبيب المصري الذي طالب بأقل حقوقه وهو اعتذار المتسبب في عاهته•• وطالبت بتدخل الصديقين محمد روراوة عميد أسرة كرة القدم الجزائرية والشاعر الإعلامي عزالدين ميهوبي الذي أصبح مؤخراً وزيراً للإعلام في الجزائر لكي تسدل الستار عن هذه الصفحة الحزينة•
وللأسف لم يأتني أي رد أو إفادة من أي من أطراف الواقعة وربما كان ذلك لأن مجلة "سوبر" لا توزع في الجزائر حتى الآن لأسباب لوجستية •• وقد أسعدني ختام مقال صديقي عزالدين ميهوبي في العدد السابق من "سوبر" والذي حكى فيه عن حفل صحيفة "الهداف" اليومية الرياضية الجزائرية والذي شهد تكريم مصر والنادي الأهلي ودعا خلاله نبيل عمرة مدير الصحيفة إلى تشكيل مجموعة إعلامية مشتركة من صحفيي البلدين لتهدئة النفوس وتجاوز الاحتقانات المتكررة بفعل سخونة لقاءات منتخبي البلدين، ودعا عمرة إلى حل مشكلة الأخضر بلومي الذي ظهر في الحفل إلى جوار السفير المصري في الجزائر وهو يحمل العلم المصري معلناً براءته مما نسب إليه ومطالباً بحل الموقف، وفي نهاية مقاله طالب صديقي الوزير ميهوبي بحل مشكلة بلومي لتكون بداية صفحة بيضاء في علاقات الكرة بين بلدين عريقين في الكرة والمحبة•
وقد انتهى مقال ميهوبي بنفس ما انتهيت إليه في مقالي السابق حين طالبت بطي هذه الصفحة الحزينة، وحتى نكون عمليين ونشعر بأن الإعلام الرياضي يمكن أن يؤدي دوراً إيجابياً فعالاً في حل مثل هذه القضية فأنا أؤيد تفعيل اقتراح مدير صحيفة "الهداف" الجزائرية بتشكيل مجموعة إعلامية من البلدين وأطالب نبيل عمرة أن يكون ضمن الفريق الجزائري مع صديقي عزالدين ميهوبي ومعهما محمد روراوة كبير أسرة الكرة الجزائرية، أما الفريق المصري فاقترح أن يضم صديقي الكبيرين إبراهيم حجازي رئيس تحرير "الأهرام الرياضي" المجلة التي نشرت التحقيق المشار إليه، وعصام عبدالمنعم رئيس رابطة النقاد الرياضيين في مصر والإعلامي أحمد شوبير مدير البرامج الرياضية في تليفزيون "الحياة" وهو صوت مسموع وقوي في مصر والوطن العربي وأيضاً نجم كبير عاصر هذه المشكلة ولعب أمام بلومي وقادر على لعب دور الجوكر بين الإعلام المصري والجزائري وكذلك أطلب مشاركة سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصري، وأرجو أن يعتبر الفريقان المصري والجزائري مجلة "سوبر" حاضرة بقوة لرعاية هذه المبادرة سواء من خلال العبد لله كاتب هذه السطور أو صديقي الوزير ميهوبي الكاتب في "سوبر"•• والذي أرجو ألا تمنعه مهامه الوزارية من المشاركة في إتمام هذه المبادرة وإكمال هذه المهمة لطي هذه الصفحة الحزينة وفتح صفحة بيضاء•