تسجيل الدخول

لا بمكننا نكر إلى أي مدى وصلت صحافتنا للإحترافية، والتي كان لها هامش واسع من الحرية التي بدأت تتقلص. نعم .. يمكننا إعتبارها حرية بدون الغوص في مفهومها الفلسفي العميق. والذي لن نخرج منه سالمين.

كثيرا من الأسئلة نطرحها. بخصوص صحافتنا. فيبدو جليّا أنها تملك حرية موجهة، موجهة في إطار ما، تحكمه المصالح، تحكمه العلاقات. أو تحكمه وجهات نظر لا حيادية. تنظر إلى الخبر من زاوية بالرغم أنها صحيحة، إلا أنها تخدم توجهاتها ومصالحها أكثر ما تخدم إحترافية الخبر والمعلومة المقدمة.

فالصحافة عندنا، إما صحافة هجوم، وإما صحافة دفاع، وكلاهما يغوصان في السذاجة. سذاجة صراع لا نعلم أطرافه. فابتعد الخبر عن محتواه، وضيّق مجاله، وإبتعد عن دوره الرئيسي في إعلام الرأي العام، وتوجيهه إن أمكن.

توجيه الرأي العام، معادلة صعبة بالرغم من قدم صحافتنا الجزائرية، فالبرغم من بعض المحاواتة القليلة في إطار الحرية الموجهة. إلا أنّ رصيد صحافتنا لا يزال غير كاف، من القضايا التي بإمكانها توجيه الرأي العام.

هل زمن الرداءة غطى كل شيء، حتى على صحافتنا، التي كانت مثال يأخذ به؟ فصدقوني .. فببعض الكلمات المطبوعة بالحبر الأسود على جرائدنا، يمكن الوصول إلى الزمن التغير، زمن السلطة الرابعة، زمن سلطة الرأي العام وتأثيره على كافة المجالات في الجزائ.ر

اقرا الشروق اليومي ودعك من الرديئ