أصول الحرب النفسية العقائدية و الحقيقية - ف 2-5
27-01-2009, 10:14 PM
المبحث الخامس
الكاثوليك والليبراليون ضد المستوطنين
بدأ العقد الأخير من القرن التاسع عشر مبشرا بالتوفيق للجزائريين المتغربين، ذلك لأن الليبراليين والكاثوليك "آباءهم الروحيين" لم يكونوا متقاعسين حين كان المستوطنون المتطرفون ينشرون ضدهم دعايتهم العنصرية الخبيثة· كان "أنصار التمدين" في الواقع يظهرون في كل مكان يهددون ويزمجرون، ويحاولون أن يزيلوا العقبات الكأداء التي كانت حتى ذلك الحين تمنع قبول أتباعهم الجزائريين في "الأسرة الفرنسية الكبيرة"·والشيء الذي جعل الكاثوليك والليبراليين يشعرون بالثقة بالنصر في نضالهم مع المستوطنين هو أنهم قد دفنوا منذ هنيهة خلافاتهم الداخلية القديمة، واعترفوا الآن أنها مسائل تافهة لا معنى لها، بالنظر إلى أن "التأقلم أو التحول إلى الدين المسيحي يعادل فرنسة الأرض الجزائرية"[1] وثمة عامل آخر هام جعل الكاثوليك والليبراليين (الذين مارسوا من خلال صحفهم نفوذا أدبيا قويا على قطاع هام من الرأي العام الفرنسي) يشعرون أن الوقت في جانبهم، هو أنهم كانوا يسيرون في طريق شائع يسمى "تمدين الآخرين" ومع أن هذا المفهوم التاريخي والاجتماعي قديم، فإنه يبدو أن العالم الغربي أساء فهمه، وراح الآن يلتهمه، حتى الإمبرياليون الأنجلو ساكسون الذين يبدو أنهم يميلون بالأكثر إلى "الاستعمار الصريح" كما ذكرنا من قبل، قد تبنوا الآن نظرية "تمدين الآخرين" أو بالأحرى "رسالة التمدين"؛ ولم يكونوا مع ذلك متمسكين كثيرا بالتسمية اللاتينية لهذه النظرية ـ لذلك قرروا أن يطلقوا عليها الاسم الذي اختاره رديارد كبلنج Rudyard Kiplingالمشهور المدافع عنهم والمتكلم باسمهم· ومعناه حسب التعريف الذي وضعه المؤرخ الإنجليزي المرموق هـ جـ ويلز H.G.Wells أن الرجل الأبيض هو "سيد الأرض"[2]
ولا يكاد يكون لهذا الاسم نتيجة خطيرة في هذه المسألة· ذلك لأن الحقيقة الهامة التي ينبغي أخذها في الاعتبار هي أن فكرة "تمدين الغير" أصبحت الآن معترفا بها في العالم الغربي كله كشكل جديد من الإمبريالية الغربية، أكثر أصالة وأشد فعالية من النمط القديم من الإمبريالية الغربية الذي كان يحتضر ببطئ بعد أن خدم طويلا وبإخلاص مصالح العالم الغربي ومن أوائل العاملين الجدد على التمدينومن الذين ينادون بمولود النظام الجديد الذي راح يكتسب اسم الإمبريالية الحديثة عضو مجلس الشيوخ، الفرنسي "جول فيري"، وقد ترافع "فيري" Jules Ferry أمام المجلس الشيوخ الفرنسي في 28/02/1885 قائلا: "أيها السادة، يجب التكلم بصوت عال، وبمزيد من الصدق! ينبغي أن نقول صراحة إن للأجناس العليا حقا حيال الأجناس الدنيا··· أكرر إن الأجناس العليا لها حق الآن عليها واجبا، وواجبها أن تمدن الأجناس الدنيا"[3]
ولقد عكست الكلمات الإمبريالية التي أطلقها السياسي الفرنسي المذكور الملتهب حماسة وأكدت الأنشطة المحمومة التي كان يزاولها العالم الغربي بأسره في "الرسالة المقدسة" الخاصة بتمدين من أسماهم "جول فيري" "الأجناس الدنيا"· وإذا ضربنا مثلا فرنسا، وجدنا جمعيات وروابط، ولجان، إلخ·· محلية وقومية، وشبه دولية منتشرة في المدن الكبيرة، بل وأيضا في المدن الصغيرة والقرى النائية ـ وقد تسلطت عليها فكرة مساعدة الوطنيين الذين بدءوا يتلقون تعليما غربيا في الجزائر وفي غيرها من بلاد آسيا وإفريقيا· فإذا أمعنا النظر في هذه الأنشطة المحمومة، رأينا الكاردينال "لافيجري" Lavigerie النشيط (الذي كان يقاسي من النقد التوراتي القديم الأسلوب الذي تلقاه من الأسقف "هاننجتون" بخصوص موضوع تمدين شعب أوغندا وهل ينبغي أن يكون بأيدي البروتستانت أو الكاثوليك)[4] يشكل في باريس 1888 "جمعية مناهضة الرق" ، وجند عددا من الشباب المسيحي من الجنسين ليخدموا كمتطوعين ثلاث سنوات في "قرى الحرية" التي أنشأها· وتحت ضغط الظروف الزمنية بلا شك، وكذا وبالأخص ضغط مبشري الأسقف "هاننجتون" Hannington البروتستانتيين، عقدت "جمعية مناهضة الرق" مؤتمرين متواليين الأول في "لوسرن" 1889 والثاني في باريس في نفس السنة وتمخض هذان المؤتمران عن "التدخل للدعم الأفريقي" ،وكان الحدث الهام هو مؤتمر "القسم الفرنسي المناهض للرق" الذي انعقد في باريس عام 1900 تحت رعاية الداعين إليه من الشخصيات المرموقة.[5]
وقد كان لفكرة "تمدين الأجناس الهمجية في آسيا وإفريقيا" تأثير شديد في فرنسا، حتى أصبحت الهواية الأثيرة لدى الكثير من الفرنسيين.[6]
أن ما يجب ملاحظته في هذا السياق أنه من بين دعاة رسالة التمدين بالإضافة إلى الكرادلة والقساوسة والدبلوماسيين نجد "جورج بيكو" "George Bicot" الذي لعب –كما سنرى- دوراً هاماً في إبرام الاتفاقية التي أصبحت تعرف باسم اتفاقية " سايكس بيكو"

فإذا تركنا الآن قارة آسيا الشاسعة وعدنا إلى أوروبا، وجدنا الأوروبيين الليبراليين (الذين ما لبثوا أن انقسموا إلى راديكاليين واشتراكيين وشيوعيين ) مازالوا منهمكين بفكرة تمدين الوطنيينفقد حاول الليبراليون الفرنسيون ـ مثلاـ حين كانوا متحدين ـ أن يدفعوا إلى المجلس الوطني الفرنسي بعدد من مشروعات الإصلاح لفائدة عملائهم في الجزائر، وهم الجزائريون المتغربون· ونتعرف من بين هؤلاء الذين أصبحوا ـ فيما بعد ـ اشتراكيين وراديكاليين وشيوعيين، علي جول فيري Jules Ferryالذي ذكرناه من قبل، وجان جوريه Jean Jaures ،وميشلان Mechelin، والبير فري Albert Ferry، وجوتيه Gautier، والبان روزيه Albin Rozet، ومارسيل كاشان Marcel Cachin،وجورج لييج Georges Leygues،ومارتينو Martineau،و "النمر" نفسه، جورج كليمنصو Georges Clemenceau·
"وهكذا، توفرت النوايا الصادقة لتمدين الجزائريين ، وتهيئة نفوسهم، وهداية أرواحهم · لقد أرادوا أن يجعلوا بعض الأهالي يتجنس( الجنسية الفرنسية)، الأمر الذي يتيح لهم أن يكونوا خادمين لفرنسا أو يجعلوهم مسيحيين، رعايا لفرنسا الابنة الكبرى للكنيسة ، وهذه طريقة أكثر فعالية لضمان أن يكونوا خادمين أوفياء لها"[7]
ومع العدد الكبير من "كرادلة المسيح" والأدباء، ورئيس الجمهورية الفرنسية وزوجته وابنه ، وكلهم متلهفون لرؤية الجزائريين المتغربين وقد انضموا إلى الأسرة الفرنسية الكبيرة، بدا وكأنه لابد من حدوث معجزة لإنقاذ المستوطنين "ذوي الأعناق الحمراء"من "المحور الديمقراطي"، ذلك لأن ما كان يريده خصومهم ليس أكثر ولا أقل من جعلهم يقبلون بين ظهرانيهم كإخوان لهم أعداءهم الألداء، الجزائريين المتغربين، لكي يشتركوا معا وإلى الدوام في خدمة قضية فرنسا، والمدنية الغربية إجمالا· غير أن المستوطنين الحذرين الذين ينامون بعين واحدة مغلقة، بالإضافة إلى أنهم يصيحون عاليا، أعلى من صياح الخنازير المطعونة، كلما وخزهم خصومهم بنظرية "الامتصاص" (أو الاندماج)·
هؤلاء المستوطنون لم ينهزموا تماما، ذلك أن كل ما كان عليهم أن يفعلوه لكي يشوهوا سمعة المدافعين عن هذه النظرية هو أن يهيجوا، عن طريق مرابطيهم الكاذبين، الشعب الجزائري الذي كان، لأسباب شرحناها، من قبل يعارض مثلهم وبقوة نظرية الامتصاص·
كان مشروع ميشلان MECHELIN الذي عرضه على المجلس الوطني الفرنسي في عام 1887 النائبان الفرنسيان الشهيران ميشلان MECHELIN ،وجوتييه GAUTIER،أول مشروع إصلاح وقع ضحية الحلف الضمني بين المستوطنين الفرنسيين وبين الشعب الجزائري·
وغني عن القول بأن سقوط المشروع المذكور الذي لم يتجاوز في الواقع "غرفة اللجنة الخاصة" التي تشكلت لدراسته لم يوهن عزيمة المدافعين عن الامتصاص، ذلك لأن هؤلاء الذين كانوا في مثل عناد المستوطنين، عادوا بعد ثلاث سنوات يناضلون بما سمي "مشروع مارتينو Martineau"، هذا المشروع الذي عرض على المجلس الوطني الفرنسي في عام 1890 أثار فزعا سياسيا واجتماعيا شديدا بين الشعب الجزائري والمستوطنين الفرنسيين، لأنه دعا إلى فرض الخدمة العسكرية الإجبارية على الشباب الجزائري اللائقين، بالإضافة إلى ضم عدة آلاف من الجزائريين المتغربين إلى "الأسرة الفرنسية الكبيرة"·
لقد نجحت المعارضة الشرسة التي جهر بها كل من المستوطنين والشعب الجزائري ضد الخدمة العسكرية الإجبارية التي أدخلت عاملا جديدا في مسرح السياسة الجزائرية من خوف هاتين المجموعتين من أن تؤدي الحياة العسكرية المفروضة على الشبان الجزائريين المجندين في النهاية إلى خدمة قضية الجزائريين المتغربين ومؤيديهم الكاثوليك والليبراليين· أما الشعب الجزائري الذي كان الضحية الحقيقية للخدمة العسكرية الإجبارية المقترحة للشبان الجزائريين اللائقين والتي تشكل خطة جديدة لامتصاصه، فإنه اعتقد مثلا، وله الحق في ذلك، أن تجربة التثاقف (التبادل الثقافي بين شعوب مختلفة) الذي لابد أن يكتسبه الشاب الجزائري المجند في أثناء أدائه الخدمة العسكرية في الجيش الفرنسي، تشكل خطرا حقيقيا على وحدته الاجتماعية الوثيقة، وقيمه المعنوية والثقافية والروحية، خطرا أشد فعالية من الآثار المترتبة على التعليم الفرنسي، وذلك لأن فرنسا ـ كما لاحظ المؤلف الجزائري سعدية الأخضر " أرادت عن طريق أداء الواجب نحو الوطن الأم (فرنسا) أن تثبت لنا أننا من سلالة أهالي بلاد الغال" [8]لذلك فشل مشروع "مارتينو Martineau" الذي ثار بشأنه الخلاف والجدل كما فشل قبله مشروع ميشلان Mechelin، وذلك بفضل قدرة المستوطنين على استغلال مشاعر الشعب الجزائري المضطربة، وبخاصة أهالي منطقة تلمسان، وذلك عن طريق مرابطيهم الكاذبين· لقد قال سكان تلمسان في وثيقتهم المشهور المؤرخة في 7 أفريل 1890 والتي وقع عليها 1971زعيما من زعمائه الدينيين ورؤساء العشائر أنه في حين يعتبر أفراده أنفسهم، رعايا فرنسيين مخلصين وأنهم علي استعداد لتقبل كل أنواع التضحيات المادية التي ترغب فرنسا في فرضها عليهم، فإنهم لا يريدون البتة أن يصبحوا مواطنين فرنسيين، ولا أن يسمحوا لأبنائهم بالخدمة في الجيش الفرنسي"فمهما كانت هذه الامتيازات مشرفة فإنها لا تلائم أحوالهم الشخصية والدينية·
كان رفض "مشروع مارتينو Martineau” من طرف المجلس الوطني الفرنسي بالتأكيد نصرا ساحقا للمستوطنين والشعب الجزائري، ولكن لم يكن مع ذلك هزيمة نهائية لأنصار الامتصاص، ذلك لأن أداة التمدين الشعب الجزائري شوهدوا بعد بضع سنوات في الميدان مرة أخرى، وكأنهم صليبيون حقيقيون، ولم يكن الرجل الذي تولى هذه المرة الدفاع باسم حماة الجزائريين المتغربين سوى الزعيم الاشتراكي البارز جان جوريه Jean Jaures،فقد استخرج هذا السياسي البارع مشروع "مارتينو Martineau "السيئ الحظ من محفوظات المجلس الوطني الفرنسي، وأجرى عليه بعض التنقيحات ثم قدمه باسمه إلى المجلس في 1898 ولكن يا للأسف! فشل "جون جوريه" رغم شهرته وخطبه النارية في إقناع زملائه بالمجلس الوطني الفرنسي بقبول المشروع·
ويجدر بالذكر هنا أن الانتصار السياسي الذي حققه المستوطنون – كما رأينا- بتحالفهم غير المقدس مع الفلاحين الجزائريين ضد دعاة رسالة التمدين المنادين بالاندماج، يعني في الواقع أنهم (المستوطنين) كسبوا معركة لكنهم لم يربحوا الحرب. لأن الليبراليين والمبشرين –خاصة في فرنسا- قد أصبحوا مع نهاية القرن التاسع عشر مهووسين بفكرة " تمدين" الآخرين، بحيث لم يكونوا على استعداد للسماح للمستوطنين بمنعهم من تحقيق ما يعتقدون أنه " رسالة حتمية مقدسة" رسالة تكوين طبقة جزائرية متغربة.
والواقع أن دعاة رسالة التمدين الذين كانوا حينئذ على وشك إنهاء مهمتهم استطاعوا أن يعلنوا –مجاهرين مفتخرين- بأنهم نجحوا أخيراً مع بداية العقد الأول من القرن العشرين في تكوين تلك الطبقة، ليس في الجزائر فحسب، بل في تونس والدولة العثمانية أيضاً. حيث تسمت في الجزائر باسم " الشاب الجزائري" كما اتخذت نظيرتها في تونس باسم " الشاب التونسي" وفي تركيا باسم " الشاب التركي" ولتكن بداية تحليلنا ب" الشاب الجزائري"

[1] سعدية الأخضر، المرجع السابق، صفحة 31

[2] هـ· ج· ويلز H.G. WELLS،المرجع السابق، صفحة 1015

[3] أورده سعدية الأخضر، المرجع السابق، صفحة 27

[4]لاحظ هـ· جـ· ويلز H.G.WELLS (المرجع السابق، صفحة 1013) "أن في أوغندا نشر المبشرون الفرنسيون الكاثوليك والبريطانيون الانجيليكان شكلا من الدين المسيحي مثقلا بروح نابليون ومتشددا في الفوارق العقيدية الدقيقة لدرجة أنه بعد أن حصلت "منجو" عاصمة أوغندا على أول لمحة من المدنية الأوروبية، اكتست المدينة بجثث الموتى من البروتستانت والكاثوليك الذين يصعب تمييزهم من مقاتلي العهد القديم المجردين من كل سمة روحية"، هذا الصراع الدموي الذي نشب بين الطائفتين المسيحيتين بخصوص مسألة ما إذا كان ينبغي تعميد شعب أوغندا باسم BA - ENGLEZA أو BA - FRANZA قد زاده ضراوة الأسقف "هانجتون" BISHOP HANNINGTON الذي أرسل في عام 1885وهو يحتضر على فراش الموت رسالته الأخيرة إلى الملك "موانجا" قائلا: " أخبر "موانجا" أنني اشتريت بدمي الطريق إلى" اوغندا" (جورج بدمور GEORGE PADMORE الإمبراطورية البريطانية الثالثة THE BRITSH THIRD EMPIRE ، صفحة 71) وذكر هذا المؤلف في موضع آخر من كتابه (المرجع السابق، صفحة 7) ب"آسى أنه ما إن وصل جند المسيح الأوربيون هؤلاء حتى وقع عدد من أسوأ الأحداث المخزية في تاريخ المسيحية خارج أوروبا فثمة اضطهادات دينية تذكرنا بمحاكم التفتيش الأسبانية، وحروب أهلية وثورات ضد ملك إفريقيا عززها كلها وشجعها أعضاء الطوائف الدينية العاملون في خدمة التجارة"·
أما الرواية الفرنسية عن الصراع المشار إليه فقد أورد جزء منها جان دارسي JEAN DARCY في (فرنسا وإنجلترا: "مائة سنة من التنافس الاستعماري"، صفحتي 362 ، 363): "توغل الكابتن "لوجارد" LUGGARD من شركة شرق إفريقيا الإنجليزية، على رأس قوة عسكرية كبيرة، حتى منجو، مقر الملك "موانجا"، وفرض عليه معاهدة حماية، ثم التف إلى الكاثوليك فهاجمهم بحجة واهية، ودفعهم إلى جزيرة كبيرة في بحيرة فيكتوريا، وهناك التجأ حول الملك والمبشرين الكاثوليك حشد كبير من الرجال والنساء والأطفال، عندئذ وجه الكابتن" لوجارد" Luggard مدافعه وبنادقه الرشاشة صوب هؤلاء الناس المسالمين، وأهلك منهم قسما كبيرا، ثم واصل أعمال التدمير، فأطلق لأعوانه وجنوده العنان يحرقون كل القرى والمحاط التابعة للآباء (رجال الدين) البيض وكنائسهم ومزروعاتهم·
إن القضاء على الكاثوليك معناه القضاء على النفوذ الفرنسي في أوغندا، ولم يكن الكابتن "لوجارد" يجهل ذلك، وقد حرص على تنفيذ خطته بدقة، وبعد مروره لم يبق شيء من البنيان الذي شيده مواطنونا بجد واجتهاد·"

[5]" الكاردينال فيرو Cardinale Ferraud،أسقف أوتان، وعضو الأكاديمية الفرنسية رئيس شرف، هـ فالون H.Vallon، عضو مجلس الشيوخ، الأمين الدائم لأكاديمية الخطوط والآداب، رئيسا، الدوق دو بروجلي Duc De Broglie عضو الأكاديمية الفرنسية، وجورج بيكو George Picot أمين أكاديمية العلوم الأخلاقية والسياسية، والبارون أفريل Baron Avril، الوزير المفوض، وأرثر ديجاردان Arthur Des Jardins، عضو معهد فرنسا نائبا للرئيس، ولوفيفر بونتالي Lefevre Pontalis عضو معهد فرنسا، أمينا عاما، وجوردان Jourdain دولا باسارديير أسقف روزيا rosea مديرا" (هـ· برونسويحh. Brunschwig: "أساطير وحقائق الإمبريالية الاستعمارية الفرنسية Mythes Et Realites De L'imperialisme Colonial Francaise" أورده سعدية الأخضر، المرجع السابق، صفحتي 27، 28)·

[6]"تولى الاتحاد الاستعماري مساندة ودعم كل المبادرات التي لها قيمة؛ وتشكلت "جمعية هجرة النساء" في أفريل 1897 تحت رعاية الاتحاد لتوفير العمل للنساء اللواتي يهجرن أوطانهن وتزويدهن بالمعونات والنصائح اللازمة··· وكان رئيس الجمهورية، السيد فليكس فور Felix Faure وقرينته وكريمته أعضاء شرف بالجمعية، وتشكلت لجان محلية في ليون وبوردو ومرسيليا··· ونالت رئيسة الجمعية وسام جوقة الشرف في جويلية عام 1900

[7] سعدية لخضر المرجع السابق، صفحة 30·

[8] المرجع السابق، صفحة 78·
ليست لديك وثيقة تثبت بأن الجزائر ملك لأبيك حتى تحرمني من الكلام ، لم أجبرك على المسؤولية ، و لك أن تجيب عن حالي السيء بأفعالك ، و إن قمعتني سأنتقم منك أو من أولادك أو من أحفادك ، المهم أن تدفع الثمن لأنك معتدي .icon31icon31icon31