تنصير الشباب الجزائري...إلى أين؟؟؟
27-01-2009, 05:37 PM
عن إسلام تايم:
غول التنصير يلاحق السباب الجزائري!
التنصير يغتال براءة الشباب ويهدد باقتلاع الأحلام الخضراء قبل اكتمالها، هذه هي الحقيقة المرة التي تنطق بها قلوب الكثير من الجزائريين قبل ألسنتهم.
وكان بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، قد اتهم مؤخرا أطرافاً أجنبية بالعمل على تحريض الشباب الجزائري على اعتناق المسيحية، وطالب بضرورة تعزيز «الحصانة الدينية والأخلاقية والدفاع عن ثوابت الأمة، وتكثيف العمل للتصدي لظاهرة التنصير».
وكانت تقارير إخبارية تحدثت عن توقيف السلطات الأمنية الجزائرية 47 شخصاً (أفارقة وأوروبيين) في العامين الماضيين بتهمة التنصير. وسنّت الجزائر في عام 2006 قانوناً يحدد ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين، تصل العقوبة في أحد بنوده إلى 10 سنوات سجناً نافذاً.
وكان العديد من المفكرين الجزائريين قد دعو إلى التكاتف؛ من أجل إيقاف الزحف التنصيري الذي يجتاح البلاد في الوقت الراهن، وقالوا: إن الحال لا يقل سوء عما كان عليه الأمر من قبل، خاصة في عهد الاستعمار الفرنسي.
وحسب إحصائيات رسمية، فإن عدد الذين اعتنقوا المسيحية يقدر بـ 10 آلاف شخص، كما أن متوسط المرتدين عن الدين الإسلامي يصل إلى 6 أفراد في اليوم.
الهجمة على شباب الجزائر تقودها منظمات مسيحية، أغلبها فرنسية وإيطالية وإسبانية كثفت من حملاتها اتجاه الجزائر في السنوات الأخيرة، وانتشرت في شرقها وغربها وجنوبها، إلا أن منطقة عملها الأساسية منطقة تسمى «القبائل» تقع وسط الجزائر، وهي منطقة سكانها من أصل أمازيغي بربري يتكلمون (اللهجة) اللغة الأمازيغية واللغة الفرنسية ولا يحسنون اللغة العربية.
جمعيات متعددة !
ويقدر عدد الجمعيات النشطة فيها بحوالي 19 جمعية، استغلت عدم اتقانهم للعربية، وتدهور الوضع الأمني بالمنطقة في ظل استعار الروح العصبية لدى سكانها، حيث وجدت تلك المنظمات التبشيرية المناخ المناسب والجو الملائم للنمو والاتساع، بفعل انشغال الدولة الجزائرية بمواجهة الجماعات الإرهابية عبر كامل ترابها.
المعلوم أن هذه الجمعيات تحظى بدعم جهات دولية فاعلة، وذلك لم يعد سراً خاصة بعد أن أعلن رئيس كنيسة «ميرابو» النشطة في منطقة القبائل في أكثر من مناسبة، عن استعداد كل المسيحيين في هذه المنطقة لسلوك كل السبل التي تضمن لهم الحماية بعد اعتناقهم المسيحية.
وكانت هذه المنظمات قد استغلت الأوضاع الاقتصادية الصعبة لشباب الجزائر في إبعادهم عن طريق الهداية وأفادت العديد من الأنباء، أن الأمر جرى من خلال إدماج شباب منطقة القبائل المتردد على المكتبات التابعة للكنائس، بعد أن يتم استقبالهم من قبل الرهبان وتزويدهم بالكتب والمجلات التبشيرية، وأشرطة فيديو تحوي حصصاً بالأمازيغية حول فضائل المسيحية، وبأنها الطريق الواجب السير فيه لتحقيق السعادة الإنسانية، مستعينة في ذلك بإغرائهم بالوعود بحل المشكلات الأساسية التي يعانون منها، إضافة إلى تقديم مساعدات مالية، رعاية طبية، وتأشيرات للمتحولين عن ديانتهم باتجاه الدول الغربية؛ ليتمكنوا من تحقيق أحلامهم هناك، على حد زعمها، فهي تنشط بشكل لا نظير له بين شباب الأحياء الفقيرة، مستغلة بذلك الأزمات الاقتصادية والأوضاع الاجتماعية المتردية، التي يعانون منها للدفع بهم للتنصر وترك الإسلام.
تزايد ظاهرة التنصير، وانتشارها الرهيب في أوساط الشباب يرجعه الكثيرون إلى استغلال دعاة التنصير للظروف الصعبة والأوضاع الاجتماعية المتدهورة، التي تمر بها بعض مناطق الجزائر بهدف الاستحواذ على أكبر عدد ممكن من عقول شبابها، تحت قناع المحبة والمساعدات الإنسانية.
الجنة الموعودة !
وبحسب جريدة الرياض السعودية، فإن الهروب من غول الفقر واليأس من تحقيق الأحلام جعل العديد من شباب الجزائر، ينساقون وراء هذه الحملات ويلبون نداءها دون وضع أي اعتبار لمخاطر هذه التصرفات، لأن القائمين على هذه الحملات يعدونهم بوعود شتى معظمها يوهم بالجنة الموعودة فوق الأرض بتقديم كل التسهيلات والمساعدات، وكأن هذه الجمعيات تملك خاتم سليمان السحري لحل كل مشاكل هؤلاء الشباب في طرفة عين.
النجاح الملحوظ للجمعيات التبشيرية في حصار الشباب، يرجعه الكثير من المراقبين إلى غياب الجمعيات الخيرية العربية والإسلامية عن الساحة، والتي تتواجد بشكل ضئيل جداً لا يكاد يذكر، الأمر الذي أحدث فراغاً رهيباً في أوساط المناطق الجزائرية الفقيرة، وترك المجال مفتوحاً أمام الجمعيات التنصيرية للعمل بكل حرية.
وهو الأمر الذي دفع الكثيرين للدعوة إلى محاربة المد التبشيري من خلال العمل الخيري والدعوي الإسلامي، والذي يقف بصفة أساسية بجانب الشباب الجزائري، لحمايته من الضياع في متاهات التنصير، لأن ما يحدث في الجزائر ليس تنصيراً بالمعنى المتعارف عليه، بل هو نوع آخر من أنواع الغزو الفكري والاستعمار المقنع على الطريقة الغربية الجديدة، باستغلال الظروف الصعبة لدول العالم الثالث لشراء ضمائر أبنائها، وجعلهم ينقلبون عن دينهم.
يشار إلى أن دراسة أكاديمية جزائرية، كشفت أنّ العشرات من الرهبان الإنجيليين غزوا الجزائر، ونهضوا بمخطط تنصير الشباب المسلم، وحمل شرائح عدة على اعتناق الدين النصراني من خلال توزيع كتب وأناجيل مطبوعة طباعة راقية موجهة للأطفال، وكذا أقراص مضغوطة عن حياة المسيح باللهجة الدارجة السائدة بشمال إفريقيا؛ لتكون أقرب لعامة الناس، فضلاً عن استغلالهم للظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها هؤلاء السكان البسطاء.
تنصير بوب
ويذكر أنّ بعض المنظمات التنصيرية اتجهت مثلا إلى أسلوب جديد، يتمثل في استغلال أشهر الأغاني المغربية الشعبية، التي تغلب عليها المسحة الصوفية، وتسمى بالصينية وتحويلها إلى أغنية تنصيرية تدعو للتحول إلى المسيحية، وانتشرت على مواقع تنصيرية على شبكة الإنترنت، ولتصبح باكورة أغان مغربية يتم تحوير كلماتها لتصبح ذات مضمون تنصيري