تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > أرشيف > المنتدى الاسلامي العام

> الأزهر الشريف : دور العقل في قضايا التوحيد

 
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
عبد الله ياسين
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 07-10-2007
  • المشاركات : 918
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • عبد الله ياسين is on a distinguished road
عبد الله ياسين
عضو متميز
الأزهر الشريف : دور العقل في قضايا التوحيد
25-01-2009, 04:51 PM
نقلاً عن : دار الإفتاء المصرية

دور العقل في قضايا التوحيد

س : يتهم بعض الناس أهل السنة والجماعة- الأشاعرة والـماتريدية- أنـهم أسرفوا في مكانة العقل في علم التوحيد، فما حقيقة هذا الاتـهام؟ أفتونا مأجورين.

الجواب :

بسم لله، والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه. وبعد..، فالعقل في اللغة يطلق على معان متعددة، منها: الحِجْر والنهي وهو ضد الحمق، ومنها: الفهم والتميز وغيرها. وهذه الـمعاني كلها مجتمعة تدل على أن العقل في مفهوم العرب هو العاصم الذي يعصم الإنسان- بعد توفيق الله وهدايته- من الطيش والحمق والتسرع في الأمور دون رويَّة وأناة، وذلك بـما يضيفه عليه ذلك العقل من الوعي والإدراك؛ الأمر الذي يقيه مخاطر الزلل والخطل.

قال الراغب: «العَقْلُ: يقال للقُوَّةِ الـمُتَهَيِّئَةِ لقَبولِ العِلم، ويقال للذي يَسْتَنبِطُه الإنسانُ بتلكَ القوَّةِ عَقْلٌ» (1). وقد ذكر الـماوردي عدة تعريفات للعقل، ورجَّح من بينها ما يلي، فقال: «إنَّ الْعَقْلَ هُوَ الْعِلْمُ بِالْمُدْرَكَاتِ الضَّرُورِيَّةِ، وذلك نوعان: أحدهما: ما وقع عن دَرَكِ الْحَوَاس. والثاني: ما كان مُبْتَدأ في النُّفُوسِ. فأما ما كان واقعًا عن درك الحواس فمثل الـمرئيات الـمُدْركةِ بالنظر، والأصوات الـمُدْركةِ بالسمع ... فإذا كان الإنسان مـمن لو أدرك بحواسه هذه الأشياء ثبت له هذا النوع من العلم؛ لأن خروجه في حال تغميض عينيه من أن يدرك بـهما ويعلم، لا يخرجه من أن يكون كامل العقل، من حيث عُلِمَ من حاله أنه لو أدرك لعلم. وأما ما كان مبتدأ في النفوس فكالعلم بأن الشيء لا يخلو من وجود أو عدم، وأن الـموجود لا يخلو من حدوث أو قِدَم، وأن من الـمحال اجتماع الضدين، وأن الواحد أقل من الاثنين وهذا النوع من العلم لا يجوز أن ينتفي عن العاقل مع سلامة حاله وكمال عقله. فإذا صار عالـمًا بالـمدركات الضرورية من هذين النوعين فهو كامل العقل، وسُـمِّي بذلك تشبيهًا بعقل الناقة؛ لأن العقل يـمنع الإنسان من الإقدام على شهواته إذا قبحت، كما يـمنع العقل الناقة من الشرود إذا نفرت» (2).

وقد اختلف العلماء في تحديد محل العقل: فقيل: محله القلب وإلى هذا ذهب الجمهور من الـمالكية والشافعية والحنابلة(3)، وقيل: محله الرأس وهذا القول منسوب إلى الحنفية، ونسبه الباجي إلى الإمام أبي حنيفة، وهو الـمشهور عن الإمام أحمد (4). وقيل: محله القلب وله اتصال بالدماغ، وهذا القول منسوب إلى أبي الحسن التميمي، وغيره من أصحاب الإمام أحمد (5).

وقد كرم الله العقل وجعله مناط التكليف فعَنْ عَلِيٍّ- رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَشِبَّ وَعَنْ الْمَعْتُوهِ حَتَّى يعقل»(6).

و القرآن حافل بالآيات التي تحض على النظر، وتدعو إلى التفكر بأساليب شتَّى وصور متنوعة، والـمراد بالنظر: النظر العقلي، وهو الذي يستخدم الإنسان فيه فكره بالتأمل والاعتبار. قال تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا * وَحَدَائِقَ غُلْبًا * وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ}[عبس 24: 32].

وقد حرَّم الإسلام الاعتداء على العقل؛ فحرَّم الـمُسْكِر والـمُفتِّر {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[المائدة: 90]، وعن أم سلمة- رضي الله عنها- قالت: « نـهى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن كُلِّ مُسْكر ومُفتِّر» (7).

علم التوحيد :
«التوحيد لغة: العلم بأن الشيء واحد. والـمراد الشرعي هو: إفراد الـمعبود بالعبادة مع اعتقاد وحدته والتصديق بـها ذاتًا وصفاتًا وأفعالا، فليس هناك ذات تشبه ذاته تعالى، ولا تقبل ذاته الانقسام لا فعلا ولا وهمًا ولا فرضًا للواقع، ولا تشبه صفاته الصفات، ولا تعدد فيها من جنس واحد بأن يكون له تعالى قدرتان مثلا، ولا يدخل أفعاله الاشتراك؛ إذ لا فعل لغيره سبحانه خلقًا، وإن نُسِبَ إلى غيره كسبًا.

والتوحيد بالنظر إليه كعلم من العلوم هو: علم يقتدر به على إثبات العقائد الدينية مكتسب من أدلتها اليقينية»(8).
ولـمَّا كان موضوع علم التَّوحيد هو الـمعلوم من حيث يتعلَّق به إثبات العقائد الدِّينيِّة، إذ موضوع كل علم هو ما يُبْحَثُ في ذلك العلم عن عوارضه الذَّاتية، ولا شكَّ أنَّه يُبحثُ في هذا العلم عن أحوال الصَّانع، من القِدَمِ والوَحْدَةِ والقدرة والإرادة وغيرها مـمَّا هو عقيدةٌ إسلاميةٌ ليعتقد ثبوتـها لـه، وعن أحوال الجسم والعرض من الحدوث والافتقار والتركيب والأجزاء، وقبول الفناء ونحو ذلك مـمَّا هو وسيلة إلى عقيدة إسلامية؛ فإنَّ تركيب الجسم وقبولـه للفناء دليل افتقاره إلى الـمُوجِدِ لـه، وكل هذا بحثٌ عن أحوال الـمعلوم لإثبات العقائد الدينية.

وكون موضوع علم التوحيد هو الـمعلوم من الحيثية الـمذكورة هو التحقيق بلا ريب، فالـمسلم عندما يشرع بنشر دعوته والاستدلال عليها فإنَّه سوف يكون مضطرًا لاستعمال كل ما عنده من العلوم لإثبات عقيدته، وعندما نقول: العلوم، نقصد كل ما يشمل العقليات والتجريبيات والـمتواترات وغيرها مـمَّا يفيد العلم والقطع، بل الأصل في كلِّ مبدأ كليٍّ أن يكون معتمدًا على العلوم، بـمعنى أن تكون كل العلوم مؤيِّدة لـه، لا بـمعنى أنَّه لا يقوم إلا بالعلوم أي بكلِّ علم منها، بل يكفي للمبدأ أن يكون قائمًا على الـمعقولات وبعض الحسيات مثلا، ثم يشترط فيه بعد ذلك ألا يتعارض في كلِّ ما يأتي به مع أي مصدر من مصادر العلوم.

ومن ثـَمَّ لا يُمْنَعُ أن يَستَخْدِمَ الإنسانُ أيَّ صنف من العلوم لإثبات عقائد الدِّين أو ما يخبر به القرآن، وهذا يحتاج إلى احتياط شديد لخطورته، كما يحتاج إلى علمٍ دقيقٍ بالدِّين أولًا، ثم بذلك الصِّنف من العلوم ثانيًا.

حقيقة دور العقل في التوحيد :
وظيفة العقل هي معرفة ماهية وصفة الواقع، ومعرفة الأمر في نفسه على حسب قدرة البشر، من دون ترتيب حكم تكليفي عليها، فنحن نستخدم العقل عن طريق النظر في العالم الخارجي للتعرُّف على وجود اللـه، أي على أنَّ الله موجود، ولكنَّ وجوب الإيـمان باللـه تعالى بحيث يعاقب مَن لا يؤمن ويثاب مَن يؤمن إنـما يُعْرَف من الشَّرع لا من العقل. «ومذهب الأشاعرة وجمع من غيرهم، أن معرفة الله وجبت عندهم بالشرع، وكذلك سائر الأحكام؛ إذ لا حكم قبل الشرع لا أصليًّا ولا فرعيًّا»(9).

وفي القرآن آيات كثيرة تحثُّ على التعقل والتفكر وتـمجدهما، كقوله تعالى: {أَفَلا تَعْقِلُونَ}، وقوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}، وقوله تعالى: {لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}.

وأهل السنة لم يختلفوا في الإقرار بأن العقل يـمكنه معرفة بعض الأحكام العقائدية، ولكنهم اتفقوا على أن التكليف بالاعتقاد لا يـمكن أن يَثْبُتَ إلا بالنقل والدليل الشرعي؛ ولـهذا فأهل السنة يستدلون على العقائد بالدليل العقلي، ومرادهم بذلك إثبات حقيقتها ومطابقتها للواقع، لا إثبات التكليف بـها بالعقل، فإثبات التكليف بـها يكون بالشرع.
وقد أخطأ بعض العلماء عندما ظن أن أهل السنة والجماعة - الأشاعرة والـماتريدية- يُقدِّمون العقل على النقل، وقد تلقَّف كثيرون هذه الـمقالة وأشاعوها، وفي الحقيقة فإن هذا الظن نتج عن الابتعاد عن الدقة في عبارات القوم، فهم تكلموا عن الظواهر النقلية وليست الظواهر النقلية هي النقل دائمًا. وسبب هذا الظن ما ذكره الإمام الرازي في كتابه (أساس التقديس).

قال الإمام الرازي: « اعلم أن الدلائل القطعية العقلية إذا قامت على ثبوت شيء، ثم وجدنا أدلة نقلية يشعر ظاهرها بخلاف ذلك. فهناك لا يخلو الحال من أحد أمور أربعة: إما أن يصدق مقتضى العقل والـمنطق فيلزم تصديق النقيضين- وهو محال- وإما أن نبطلها فيلزم تكذيب النقيضين- وهو محال- وإما أن نكذب الظواهر النقلية، ونصدق الظواهر العقلية، وإما أن نصدق الظواهر النقلية ونكذب الظواهر العقلية وذلك باطل؛ لأنه لا يـمكننا أن نعرف صحة الظواهر النقلية؛ إلا إذا عرفنا بالدلائل العقلية إثبات الصانع وصفاته وكيفية دلالة المعجزة على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم وظهور الـمعجزات على يد محمد صلى الله عليه وسلم، ولو صار القدح في الدلائل العقلية القطعية، صار العقل مُتهمًا غير مقبول القول، ولو كان كذلك لخرج عن أن يكون مقبول القول في هذه الأصول. وإذا لم تثبت هذه الأصول، خرجت الدلائل النقلية عن كونـها مفيدة. فثبت أن القدح في العقل لتصحيح النقل يفضي إلى القدح في العقل والنقل معًا. وإنه باطل. ولـمَّا بطلت الأقسام الأربعة لم يبق إلا أن يُقطع بـمقتضى الدلائل العقلية القاطعة: بأن هذه الدلائل النقلية إما أن يقال أنـها غير صحيحة، أو يقال: إنـها صحيحة إلا أن الـمراد منها غير ظواهرها. ثم إن جوزنا التأويل: اشتغلنا على سبيل التبرع بذكر تلك التأويلات على التفصيل. وإن لم تجوز التأويل فوضنا العلم بـها إلى الله تعالى. فهذا هو القانون الكلي الـمرجوع إليه في جميع المتشابـهات»(10).

فما فعله أهل السنة والجماعة في هذا الباب هو تطبيق للشرع الشريف في إعمال العقل-وهو مناط التكليف- وإدراك حقائق الكون والشرع لتحقيق الإيـمان، وهو الـمسلك القويم الذي يقودنا للتعرف على الله سبحانه وتعالى.

والله تعالى أعلى وأعلم.

الهوامش :
(1) مفرادت القرآن، الراغب- مادة ( ع ق ل).
(2) أدب الدنيا والدين ص 19.
(3) انظر إحكام الفصول ص 71، البحر المحيط 1/89، العدة 1/89، التمهيد 1/48، شرح الكوكب المنير 1/83.
(4) انظر إحكام الفصول ص 71، البحر المحيط 1/89، العدة 1/89، التمهيد 1/48، شرح الكوكب المنير 1/84.
(5) انظر العدة 1/89، شرح الكوكب المنير 1/84.
(6) سنن الترمذي، باب مَا جَاءَ فِيمَنْ لاَ يَجِبُ عَلَيْهِ الْحَدُّ، حديث رقم (1488).
(7) سنن أبي داود، باب النهي عن الـمسكر، حديث رقم (3688)، مسند أحمد بن حنبل (6/309).
(8) حاشية البيجوري على الجوهرة ص 28.
(9) حاشية البيجوري على الجوهرة ص 70. وذكر أيضًا: وقد ذهب الـمعتزلة إلى خلاف ذلك، فقالوا: إن الأحكام كلها تثبت بالعقل، ولذلك قال في (جمع الجوامع): وحكمت الـمعتزلة بالعقل، أي: جعلته حاكمًا، أي: مُدرِكًا للأحكام وإن لم يَردْ بـها الشرع، ويقولون: إن الشرع جاء مُقويًا ومؤكدًا للعقل، فلا ينفون الشرع أصلا وإلا كفروا قطعًا، ويبنون كلامهم على التحسين والتقبيح.
(10) أساس التقديس للإمام الرازي، ص 220، 221.

الـمصادر والمراجع :
- إحكام الفصول في أحكام الفصول، سليمان بن خلف الباجي، ت 474هـ، تحقيق: عبد الـمجيد تركي، دار الغرب الإسلامي، الطبعة الأولى 1407هـ.
- أدب الدنيا والدين، علي بن محمد بن حبيب الـماوردي، دار مكتبة الحياة.
- أساس التقديس، للإمام فخر الدين الرازي، تحقيق: أحمد حجازي السقا، مكتبة الكليات الأزهرية، سنة 1406هـ / 1986م.
البحر المحيط في أصول الفقه، محمد بن بـهادر الزركشي، وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بالكويت، الطبعة الأولى 1409هـ / 1988م.
- التمهيد في أصول الفقه، محفوظ بن أحمد الكلوذاني ت 510هـ، ت: د. مفيد أبو عمشة، د. محمد بن علي بن إبراهيم، مطبوعات جامعة أم القرى بـمكة، الطبعة الأولى 1406هـ / 1985م.
- العدة في أصول الفقه، محمد بن الحسين الفراء ت 458هـ، تحقيق: د. أحمد بن علي الـمباركي، الطبعة الثانية 1410هـ /1990م.
- العقل عند الأصوليين، عرض ودراسة، د. علي بن سعد الضويحي، بحث منشور على شبكة المعلومات الدولية.
- حاشية البيجوري على جوهرة التوحيد الـمسمَّى: تحفة الـمريد على جوهرة التوحيد، تحقيق: د. علي جمعة محمد، القاهرة: دار السلام، الطبعة الأولى 1422هـ/ 2002م.
- شرح الكوكب الـمنير، محمد بن أحمد الفتوحي ت 972هـ، تحقيق: د. محمد الزحيلي، د. نزيه حماد، مطبوعات الملك عبد العزيز بـمكة المكرمة 1400هـ/ 1980م.
- مسند الإمام أحمد بن حنبل، القاهرة: مؤسسة قرطبة.
  • ملف العضو
  • معلومات
حكيم حبيب
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 18-12-2008
  • المشاركات : 849
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • حكيم حبيب is on a distinguished road
حكيم حبيب
عضو متميز
رد: الأزهر الشريف : دور العقل في قضايا التوحيد
25-01-2009, 08:19 PM
وعقيدة الأزهر الشريف هي العقيدة الأشعرية وهي عقيدة أهل السنة والجماعة ، والسادة الأشاعرة رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم هم جمهور العلماء من الأمة ، وهم الذين صَدُّوا الشبهات أمام المَلاَحِدَةِ وغيرهم ، وهم الذين التزموا بكتاب الله وسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبر التاريخ ، ومَنْ كفّرهم أو فسّقهم يُخْشَى عليه في دينه ، قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله في كتابه " تبيين كذب المفتري ، فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري " : " اعلم وفقني الله وإياك لمرضاته ، وجعلنا ممن يتقيه حق تقاته ، أن لحوم العلماء مسمومة ، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة ، وأن من أطلق عليهم لسانه بالثلب ، ابتلاه الله قبل موته بموت القلب " ا هـ .
والأزهر الشريف هو منارة العلم والدين عبر التاريخ الإسلامي ، وقد كوَّن هذا الصرحُ الشامخُ أعظم حوزة علمية عرفتها الأمة بعد القرون الأولى المُفَضَّلة ، وحفظ الله تعالى به دينه ضد كل معاند ومشكك ؛ فالخائض في عقيدته على خطر عظيم ، ويُخْشَى أن يكون من الخوارج والمرجفين الذي قال الله تعالى فيهم : { لَئِن لَّمْ يَنتَهِ المُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِى المَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لاَ يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلًا } (الأحزاب 60) .
والله سبحانه وتعالى أعلم
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية منتصر أبوفرحة
منتصر أبوفرحة
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-11-2008
  • الدولة : الاردن
  • المشاركات : 3,502
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • منتصر أبوفرحة is on a distinguished road
الصورة الرمزية منتصر أبوفرحة
منتصر أبوفرحة
شروقي
رد: الأزهر الشريف : دور العقل في قضايا التوحيد
26-01-2009, 07:05 AM
الازهر يعتمد على منهج ديكارت العقلي في كل شيء , فعندهم ما وافق العقل يقبلون به وما لم يطابق العقل يرفضونه ولو كان حديثا صحيحا والأدلة كثيرة
نقول كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ( العقل شاهد والشرع قاضي ومتى أراد القاضي الشاهد طلبه ومتى أبعده يبعده )
أذا جائنا قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم نضع العقل جانبا ونقول سمعنا وأطعنا فقط ..
العقل نحتاج له في بعض الأاحيان ليشهد على بعض الأمور ,
أما الشرع أو الأاثر أو النقل فهو القاضي الفيصل فقط
هل هذا واضح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
منتصر أبوخباب
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك
وفجاءة نقمتك
وجميع سخطك
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رباني عاشور
رباني عاشور
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 11-10-2008
  • الدولة : الشلف
  • المشاركات : 51
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • رباني عاشور is on a distinguished road
الصورة الرمزية رباني عاشور
رباني عاشور
عضو نشيط
رد: الأزهر الشريف : دور العقل في قضايا التوحيد
26-01-2009, 08:46 AM
مشكورين على المعلومات
هـديـة
من مواضيعي
  • ملف العضو
  • معلومات
عبد الله ياسين
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 07-10-2007
  • المشاركات : 918
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • عبد الله ياسين is on a distinguished road
عبد الله ياسين
عضو متميز
رد: الأزهر الشريف : دور العقل في قضايا التوحيد
26-01-2009, 09:00 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منتصر أبوخباب مشاهدة المشاركة
الازهر يعتمد على منهج ديكارت العقلي في كل شيء , فعندهم ما وافق العقل يقبلون به وما لم يطابق العقل يرفضونه ولو كان حديثا صحيحا والأدلة كثيرة ...
من ضحكَ عليك بهذه الخرافة ؟!!!

حبذا لو تقرأ قليلاً قبل أن تسارع للرد :

اقتباس:
وظيفة العقل هي معرفة ماهية وصفة الواقع، ومعرفة الأمر في نفسه على حسب قدرة البشر، من دون ترتيب حكم تكليفي عليها، فنحن نستخدم العقل عن طريق النظر في العالم الخارجي للتعرُّف على وجود اللـه، أي على أنَّ الله موجود، ولكنَّ وجوب الإيـمان باللـه تعالى بحيث يعاقب مَن لا يؤمن ويثاب مَن يؤمن إنـما يُعْرَف من الشَّرع لا من العقل. «ومذهب الأشاعرة وجمع من غيرهم، أن معرفة الله وجبت عندهم بالشرع، وكذلك سائر الأحكام؛ إذ لا حكم قبل الشرع لا أصليًّا ولا فرعيًّا»


فمن نصدّقُ : تخرّصاتك أم تصريحاتهم !


  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية منتصر أبوفرحة
منتصر أبوفرحة
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-11-2008
  • الدولة : الاردن
  • المشاركات : 3,502
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • منتصر أبوفرحة is on a distinguished road
الصورة الرمزية منتصر أبوفرحة
منتصر أبوفرحة
شروقي
رد: الأزهر الشريف : دور العقل في قضايا التوحيد
29-01-2009, 06:36 AM
مين ظحك عليا ؟؟؟؟؟؟؟
والله بجد غريبة الكلمة هذي
أنا قرأت فتاوي الازهر كثير وقرأت لمشايخهم كثير
وبجد هيك منهجهم عقلاني محض
أذا وافق العقل قبلو به واذا خالف العقل رفضوه
مثال
محمد الغزالي رفض وجود الجن بعقله بيقول الجن هم البكتيريا والجاثيم ؟؟؟
القرضاوي رفض حديث الكبش الاملح بصحيح البخاري بيقول انه عقله يرفض أن يكون الموت بشكل كبش أملح
والأامثلة كثيرة وكثيرة
عموما ما حدا ضحك عليا أنا قرأت بنفسي وشفت ومش محتاج حدا يحكيلي لأنو فتاويهم موجودة ومليانه بالأاسواق
منتصر ابوخباب
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك
وفجاءة نقمتك
وجميع سخطك
  • ملف العضو
  • معلومات
عبد الله ياسين
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 07-10-2007
  • المشاركات : 918
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • عبد الله ياسين is on a distinguished road
عبد الله ياسين
عضو متميز
رد: الأزهر الشريف : دور العقل في قضايا التوحيد
29-01-2009, 09:32 AM
الأخ "منتصر أبوخباب" :
1- من أخبرك أنّ قول الغزالي أو القرضاوي هو نفسه مذهب الأزهر ؟!!!

2- ادّعيت أنّ الشيخ الغزالي ((( رفض وجود الجن ...!!!))) من أين لك هذا الهراء ؛ اعطنا الدّليل و إلاّ يثبت عليك الإفتراء و من فضلك لا تقل لي نسيت اسم الكتاب أو... كما فعله و لا يزال يفعلهُ بعض المتهورين هنا ؟!!!
ننتظر اجابتك يا من ((( قرأت للغزالي !!!)))


  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية منتصر أبوفرحة
منتصر أبوفرحة
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-11-2008
  • الدولة : الاردن
  • المشاركات : 3,502
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • منتصر أبوفرحة is on a distinguished road
الصورة الرمزية منتصر أبوفرحة
منتصر أبوفرحة
شروقي
رد: الأزهر الشريف : دور العقل في قضايا التوحيد
01-02-2009, 10:09 AM
موجود فتوة الغزالي في مجلة المرأة المسلمة وهي مجلة خليجية ومعروفة
وقرأتها فتوة الغزالي في مجلة الأسرة الامراتية وأيضا موجوده
وهذا الكلام منذ زمن بعيد يعني أنا مش محتفض بالمجلات عندي بس أنا قرأتها ولا يمكن أن أفتري على الرجل وهذا ليس منهجي أن أتكلم بما لا أعرف
بعدين هم مشايخ الأزهر كيف قصدك أنهم مش من نفسا لمذهب ؟؟؟
طيب الشيخ شلتوت الله يرحمه تعرفه ؟؟؟؟
كان أمام الازهر ومفتي مصر تتذكره ؟؟؟
الشلتوت أنكر نزول عيسى عليه السلام .... شو رايك ؟؟؟
قولي كمان مش أزهر
أخي أنا لا يمكن أن أتكلم في شيء الا وأنا قد ألممت به لاني أعرف أني واقف أمام الله وسيسألني عن كلامي هذا
أخوك منتصر
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك
وفجاءة نقمتك
وجميع سخطك
  • ملف العضو
  • معلومات
عبد الله ياسين
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 07-10-2007
  • المشاركات : 918
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • عبد الله ياسين is on a distinguished road
عبد الله ياسين
عضو متميز
رد: الأزهر الشريف : دور العقل في قضايا التوحيد
01-02-2009, 11:10 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منتصر أبوخباب مشاهدة المشاركة
موجود فتوة الغزالي في مجلة المرأة المسلمة وهي مجلة خليجية ومعروفة
وقرأتها فتوة الغزالي في مجلة الأسرة الامراتية وأيضا موجوده
وهذا الكلام منذ زمن بعيد يعني أنا مش محتفض بالمجلات عندي بس أنا قرأتها ولا يمكن أن أفتري على الرجل وهذا ليس منهجي أن أتكلم بما لا أعرف
قال الشيخ محمد الغزالي في كتابه [ " السنة النبوية بين أهل الفقه .. وأهل الحديث " ؛ الطبعة السادسة ] :
نحن نعلم أن الأرض التي نسكنها هباءة صغيرة في كون ضخم خم يضج بالحياة والأحياء نعم قد تكون أرضنا حبة رمل على شاطئ الوجود الرحب الذي تختفي أبعاده عن وهمنا!!.

ونحن نشعر بسعة الملكوت عندما نتابع مباحث الفلكيين، وقطرات من المعارف التي ترشح عليهم من إدمان النظر في الفضاء..

ونستطيع الحكم بأنه من الحماقة الظن بأننا وحدنا الأحياء في هذا الوجود الكبير !! إن الذي يبني ناطحة سحاب لا يدع الريح تصفر في جنباتها مكتفيا بإسكان غرفة في سرداب منها..

إن العلم مشحون بالأحياء التي خلقها الله لتدل عليه وتشهد بمجده، ومن غرور البشر أن يحسبوا أنفسهم الحياة كلها.

ومع النظر في القرآن الكريم ندرك تلك الحقيقة، يقول الله تعالى: «وله من في السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون» ويقول «من آياته خلق السموات والأرض. وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير».

والآيات كثيرة، ومنها نعلم أن أبناء آدم نوع من المخلوقات، وليسوا المخلوقات كلها... وهناك الملائكة، ولا نتحدث الآن عن وظائفهم و قد تكون هناك كائنات أخرى لا ندري شيئا عن سيرتها أو مصيرها، و هناك عالم الجن الذي نومئ هنا الى بعض سماته.

إن القرآن الكريم حدثنا عن الشيطان الأكبر إبليس عدو آدم وبنيه ! و حدثنا عن الجن مبينا أنهم يأكلون وينسلون ويكلفون وان فيهم المؤمن والكافر والتقى والفاجر.

وقد علمنا أن الجن لهم حياتهم الخاصة بهم، وأنهم أشد منا قوة، وأنهم يروننا ولا نراهم ! ومع ذلك فإن رجلا من البشر أمكنهم الله من تسخير الجن كسليمان الذي جاء في وصف سلطانه «ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه، ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات... إلخ.

وفي هذا السياق كشف القرآن الكريم عن أن الجن لا يعلمون الغيب، وأن هوايتهم في إغواء أبناء آدم لا تتعدى المكر السيء واستدراج المغفلين، ولذلك قال في وصف العصاة من البشر «ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين، وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك..»....

المرض الحقيقي عند قوم يتهمونك بأنك تنكر الجن و عالم الغيب، لأنك ترفض أوهامهم، أولئك بلاء على الإسلام.انتهى

فلماذا الإفتراء على الرجل ؟!!!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منتصر أبوخباب مشاهدة المشاركة
بعدين هم مشايخ الأزهر كيف قصدك أنهم مش من نفسا لمذهب ؟؟؟
طيب الشيخ شلتوت الله يرحمه تعرفه ؟؟؟؟
كان أمام الازهر ومفتي مصر تتذكره ؟؟؟
الشلتوت أنكر نزول عيسى عليه السلام .... شو رايك ؟؟؟
قولي كمان مش أزهر
أخي أنا لا يمكن أن أتكلم في شيء الا وأنا قد ألممت به لاني أعرف أني واقف أمام الله وسيسألني عن كلامي هذا
أخوك منتصر

و هل عرفتَ من ردّ عليه من علماء الأزهر يا مسكين أم أنّك تفضّل التعاطي مع الأمور بعين واحدة ؟!!!!

سيقول لك مُخالفك كثيرٌ من علماء الأزهر ردوا عليه كالإمام الكوثري و غيره فكلامك مردود و قول الشيخ شلتوت شاذ و الشاذ " يُذكر و لا يُقاس عليه " ؛ أليس كذالك ؟!!!

لعلمك قد ذكر كثيرٌ من أهل العلم أنّ الشيخ شلتوت قد تراجع عن قوله ؛ فتنبّه !
 
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
القرآن الكريم:تعريف بالسورة-سبب تسمية السورة- محور السورة- فضل السورة
العقل الواعي واللاواعي-بحث
الإمام أبو حامد الغزالي
الساعة الآن 06:23 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى