تسجيل الدخول

السلام عليكم أما بعد:بفيض من الحزن،بفيض من الأسى،بفيض من الألم أنعي إليكم خبر وفاة البكالوريا ،قتلت بالسم البطيء من طرف الجهال حتى وإن كانوا معلمين أو من سواد الناس ،فإن لم يكونوا جميعا فأغلبهم ،منهم مشارك في الغش، ومنهم ساكت عن الحق.وسيـان عندي هذا أو ذاك،الجميع يعرف ما وقع من تجاوزات بل خيانات، نعم بعدما سميت أمانة البكالوريا خيانة. فيقول أحدهم أنا مستدعى للأمانة عفوا للخــيانة اعلموا أن كل وسائل الغش استعملت من هواتف نقالة وليـكتورات ومسودات بل أوراق مزدوجة مملوءة بالإجابات و المترشح الخائن يمضيـها ليـس إلاّ، هذا كله أمام أعين رؤساء المراكز الفاشلين أغلبهم مدراء إكماليات غير متحصلين أصلا على شـهادة البكالوريا.وفاقد الشيء هذه المرة يعطيه.ومن الغريب أن يقايض بعض الأساتذة على حل الامتحانات مقابل مبالغ مالية قيل 2 قيل 3 ملايين وقيل أكثر، ومنهم مع الأسف من يبيع ذمته ومنهم من يرفض ،والشيء الذي يبكي هو أن المترشحين النجباء لم يتوفر لهم جو العمل ا لمناسب على الإطلاق ،ومما زاد من حزنهم أن مسوداتهم تنزع منهم بالقوة وتؤخذ إلى الشقراوات وأولاد الأغنياء الجهلة.بل تعدت الخيانة إلى نقل أجوبة هذا المترشح النجيب من ورقته المزدوجةالرسمية إلى ورقة تلك الفتاة و تنـقلها حرفيا. ولا أحد يحرك ساكنا ولاحول ولا قوة إلا بالله.وهذا قليل من كثـــير. فمدمنوا المخدرات يبرمون الصفقات مع بعض الأولياء لإنجاح أولادهم و يدخلون مراكز البكالوريا و يسلمون الأجوبة إلى من يريدون.ولا أحد يتدخل ،ومن المفارقات أن يدخل امتحان الرياضيات مصحح إلى الشعبة العلمية ويـنقل،وتدخل أجوبة الفرنسية والإنجليزية بالتعبير الكتابي و تنقل كاملة من طرف المترشحين الأغبياء ،ويقال أن الشرطة تدخلت في مركز في دائرة...فتعرضت سيارتهم إلى وابل من الحجارة وطعن شرطي بخنجر بعدما ضرب بالأيادي.فترى قبعته في جهةومسدسه في جهة.وما خفي كان أعظم.إن الغيورين واللـه على هذا الوطن المفدى يكادون يفقدون عقولهم أمام هذه المأساة،ولا حول ولا قوة الإ بالله .نرجوا من المسؤولين في العاصمة وعلى رأسهم السيد الرئيس-أدام الله ظله-التدخل وجعل حد لهذه المهزلة،وإن أرادوا التأكد فليراقبوا الأوراق في مراكز التصحيح. فسيرون العجب العجاب. دامت الجزائر بلدا للمجد والرفعة على رغم أنوف الخائنين-