حقيقــة دارفـــور
05-03-2009, 02:58 PM
منقول
حقيقة دارفور
دارفوردفتي المصحف
الجميع يعرف المدينة المنورة، بل إن معظمنا ذهب إليها وسار في طرقاتها. ولعل بعضنا يعرف أبيار علي ، وهي ميقات أهل المدينة المنورة الذي ينوي عنده ويحرم من أراد منهم الحج أو العمرة، وكانت تسمي في زمن النبي صلي الله عليه وسلم ذي الحليفة. ولعل البعض يظن أنها سميت أبيار علي نسبة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وهذا غير صحيح.. والصحيح أنها سميت بذلك نسبة لعلي بن دينار. وعلي بن دينار هذا جاء إلي الميقات عام 1898م حاجاً ( أي منذ حوالي مائتي عام)، فوجد حالة الميقات سيئة، فحفرالآبار للحجاج ليشربوا منها ويُطعمهم عندها، وجدد مسجد ذي الحليفة ، ذلك المسجد الذي صلي فيه النبي صلى الله عليه وسلم وهو خارج للحج من المدينة المنورة ، وأقام وعمّر هذا المكان ، ولذلك سمي المكان بأبيار علي نسبة لعلي بن دينار.
من هوعلي بن دينار ؟
الجميع يعرف المدينة المنورة، بل إن معظمنا ذهب إليها وسار في طرقاتها. ولعل بعضنا يعرف أبيار علي ، وهي ميقات أهل المدينة المنورة الذي ينوي عنده ويحرم من أراد منهم الحج أو العمرة، وكانت تسمي في زمن النبي صلي الله عليه وسلم ذي الحليفة. ولعل البعض يظن أنها سميت أبيار علي نسبة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وهذا غير صحيح.. والصحيح أنها سميت بذلك نسبة لعلي بن دينار. وعلي بن دينار هذا جاء إلي الميقات عام 1898م حاجاً ( أي منذ حوالي مائتي عام)، فوجد حالة الميقات سيئة، فحفرالآبار للحجاج ليشربوا منها ويُطعمهم عندها، وجدد مسجد ذي الحليفة ، ذلك المسجد الذي صلي فيه النبي صلى الله عليه وسلم وهو خارج للحج من المدينة المنورة ، وأقام وعمّر هذا المكان ، ولذلك سمي المكان بأبيار علي نسبة لعلي بن دينار.
من هوعلي بن دينار ؟
أتدرون من هو علي بن دينار هذا؟ إنه سلطان دارفور. تلك المنطقة التي لم نسمع عنها إلا الآن فقط لمّا تحدث العالم عنها ، ونظنها أرضاً جرداء قاحلة في غرب السودان ، كانت منذ عام 1898م وحتى عام 1917م سلطنة مسلمة ، لها سلطان اسمه علي بن دينار. وهذا السلطان لما تقاعست مصر عن إرسال كسوة الكعبة أقام في مدينة الفاشر (عاصمة دارفور) مصنعاً لصناعة كسوة الكعبة ، وظل طوال عشرين عاماً تقريباً يرسل كسوة الكعبة إلي مكة المكرمة من الفاشر عاصمة دارفور.
هذه الأرض المسلمة تبلغ مساحتها ما يساوي مساحة فرنسا ، ويبلغ تعداد سكانها 6ملايين نسمة ، ونسبة المسلمين منهم تبلغ 99% ،والذي لا تعرفونه عنها أن أعلى نسبة من حملة كتاب الله عز وجل موجودة في بلد مسلم هي نسبتهم في دارفور، إذ تبلغ هذه النسبة ما يزيد عن 50%من سكان دارفور، يحفظون القرآن عن ظهر قلب ، حتى أن مسلمي أفريقيا يسمون هذه الأرض “دفتي المصحف“. وكان في الأزهر الشريف حتى عهد قريب رواق اسمه “رواق دارفور“، كان أهل دارفور لا ينقطعون أن يأتوه ليتعلموا في الأزهر الشريف.
وأصل المشكلة هناك أن دارفور يسكنها قبائل من أصول عربية تعمل بالزراعة ، وقبائل من أصول إفريقية تعمل بالرعي. وكما هو الحال في صحراوات العالم أجمع.. يحدث النزاع بين الزراع والرعاة علي المرعى والكلأ ، وتتناوش القبائل بعضها مع بعض في نزاع قبلي بسيط ، تستطيع أي حكومة أن تقضي عليه ، غير أن هذا لم يحدث في السودان ، بل تطور الأمر لما تسمعونه وتشاهدونه الآن.
أسباب استهداف دارفور!!
طفت على السطح قضية دارفورفي الوقت الراهن لأن السودان هي سلة الغذاء في افريقيا ، لأن السودان هي أغني وأخصب أراضي العالم في الزراعة ، لأن السودان اُكتشف فيها مؤخراً كميات هائلة من البترول ، ومثلها من اليورانيوم في شمال دارفور،فلو استقر السودان المسلم لحل الأمن والرخاء والسخاء بالمنطقة كلها ، ولأصبحت السودان ملجأ وملاذاً للمسلمين والعرب أجمعين ، ولهذا لم يرد أعداء الإسلام لهذه المنطقة أن تنعم بالاستقرار، ولا أن تعتمد علي نفسها ، فماذا يفعلون ؟
يشعلون النزاعات في أنحاء البلاد ليصلوا بالأمر إلي تقسيم هذه الأرض إلي أربع دويلات.. دولة في الغرب (تسمي دارفور) ودولة في الشرق ، ودولة في الجنوب ودولة في الشمال (في جنوب مصر). لقد نفذوا خطتهم هذه فعلاً في الجنوب ، ودبّ النزاع بين الشمال والجنوب ، وأقروا أن حق تقرير المصيربانفصال أهل الجنوب سينفذ بعد خمس سنوات من الآن. وبعد أن تم لهم ما أرادوه في الجنوب ، التفتوا إلي الغرب وأشعلوا فيه نار الفتنة والخلاف ، سعياً وراء حق تقرير المصير هناك أيضاً .
وأذكرلكم قصة الجنوب..
هذه الأرض المسلمة تبلغ مساحتها ما يساوي مساحة فرنسا ، ويبلغ تعداد سكانها 6ملايين نسمة ، ونسبة المسلمين منهم تبلغ 99% ،والذي لا تعرفونه عنها أن أعلى نسبة من حملة كتاب الله عز وجل موجودة في بلد مسلم هي نسبتهم في دارفور، إذ تبلغ هذه النسبة ما يزيد عن 50%من سكان دارفور، يحفظون القرآن عن ظهر قلب ، حتى أن مسلمي أفريقيا يسمون هذه الأرض “دفتي المصحف“. وكان في الأزهر الشريف حتى عهد قريب رواق اسمه “رواق دارفور“، كان أهل دارفور لا ينقطعون أن يأتوه ليتعلموا في الأزهر الشريف.
وأصل المشكلة هناك أن دارفور يسكنها قبائل من أصول عربية تعمل بالزراعة ، وقبائل من أصول إفريقية تعمل بالرعي. وكما هو الحال في صحراوات العالم أجمع.. يحدث النزاع بين الزراع والرعاة علي المرعى والكلأ ، وتتناوش القبائل بعضها مع بعض في نزاع قبلي بسيط ، تستطيع أي حكومة أن تقضي عليه ، غير أن هذا لم يحدث في السودان ، بل تطور الأمر لما تسمعونه وتشاهدونه الآن.
أسباب استهداف دارفور!!
طفت على السطح قضية دارفورفي الوقت الراهن لأن السودان هي سلة الغذاء في افريقيا ، لأن السودان هي أغني وأخصب أراضي العالم في الزراعة ، لأن السودان اُكتشف فيها مؤخراً كميات هائلة من البترول ، ومثلها من اليورانيوم في شمال دارفور،فلو استقر السودان المسلم لحل الأمن والرخاء والسخاء بالمنطقة كلها ، ولأصبحت السودان ملجأ وملاذاً للمسلمين والعرب أجمعين ، ولهذا لم يرد أعداء الإسلام لهذه المنطقة أن تنعم بالاستقرار، ولا أن تعتمد علي نفسها ، فماذا يفعلون ؟
يشعلون النزاعات في أنحاء البلاد ليصلوا بالأمر إلي تقسيم هذه الأرض إلي أربع دويلات.. دولة في الغرب (تسمي دارفور) ودولة في الشرق ، ودولة في الجنوب ودولة في الشمال (في جنوب مصر). لقد نفذوا خطتهم هذه فعلاً في الجنوب ، ودبّ النزاع بين الشمال والجنوب ، وأقروا أن حق تقرير المصيربانفصال أهل الجنوب سينفذ بعد خمس سنوات من الآن. وبعد أن تم لهم ما أرادوه في الجنوب ، التفتوا إلي الغرب وأشعلوا فيه نار الفتنة والخلاف ، سعياً وراء حق تقرير المصير هناك أيضاً .
وأذكرلكم قصة الجنوب..
إن نسبة المسلمين في جنوب السودان حوالي 16%،ونسبة النصارى 17%، أي أن الفارق 1% فقط، والباقي من السكان وثنيون.
فأي تقرير مصير هذا الذي ينادون به؟ السر في هذا أنهم يأملون في نجاح حركات التنصير في ضم 5% من السكان إلى النصرانية خلال الخمس سنوات القادمة ، وعلي هذا سترتفع نسبتهم إلي 23%، وهم في سبيلهم هذا يعتمدون على قعود المسلمين عن الدعوة لدينهم وزيادة أعدادهم في الجنوب.
أعرفتم الآن لماذا يذهب كارتر رئيس مجلس الكنائس العالمي إلى الجنوب دائماً ؟ للإشراف على تنفيذ هذا المخطط . أتدرون أن أكثر من 15وزيراً من وزراء أوروبا وأمريكا ذهبوا إلي دارفور في خلال هذاالعام , وفي مقدمتهم وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول؟.. وما دارفور هذه لتتحرك لها وزارة الخارجية الأمريكية ؟.. في حين لم تتحرك جامعة الدول العربية ، ولا منظمة المؤتمر الإسلامي.. ولو أن كل مسلم من المليار مسلم تبرع بدولار واحد.. لأصبحت السودان جنة من جنات الأرض.. ولكن ما من تحرك ولا تفاعل ولا حتى شجب أواستنكار، بل تقاعسٌ وصمتٌ رهيبٌ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فأي تقرير مصير هذا الذي ينادون به؟ السر في هذا أنهم يأملون في نجاح حركات التنصير في ضم 5% من السكان إلى النصرانية خلال الخمس سنوات القادمة ، وعلي هذا سترتفع نسبتهم إلي 23%، وهم في سبيلهم هذا يعتمدون على قعود المسلمين عن الدعوة لدينهم وزيادة أعدادهم في الجنوب.
أعرفتم الآن لماذا يذهب كارتر رئيس مجلس الكنائس العالمي إلى الجنوب دائماً ؟ للإشراف على تنفيذ هذا المخطط . أتدرون أن أكثر من 15وزيراً من وزراء أوروبا وأمريكا ذهبوا إلي دارفور في خلال هذاالعام , وفي مقدمتهم وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول؟.. وما دارفور هذه لتتحرك لها وزارة الخارجية الأمريكية ؟.. في حين لم تتحرك جامعة الدول العربية ، ولا منظمة المؤتمر الإسلامي.. ولو أن كل مسلم من المليار مسلم تبرع بدولار واحد.. لأصبحت السودان جنة من جنات الأرض.. ولكن ما من تحرك ولا تفاعل ولا حتى شجب أواستنكار، بل تقاعسٌ وصمتٌ رهيبٌ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
من مواضيعي
0 كتاب : السياسة الخارجية الروسية
0 داعش ... بين فكر الشيعة وجلباب السنة .
0 و أخيرا اتفق العرب ...
0 ديكتاتورية الصندوق .. و ديمقراطية العسكر ..
0 التغيير في الجزائر ..... يتغير
0 يحاكم محاكمة عادلة ... و يعدم ...
0 داعش ... بين فكر الشيعة وجلباب السنة .
0 و أخيرا اتفق العرب ...
0 ديكتاتورية الصندوق .. و ديمقراطية العسكر ..
0 التغيير في الجزائر ..... يتغير
0 يحاكم محاكمة عادلة ... و يعدم ...
التعديل الأخير تم بواسطة gacem08 ; 07-03-2009 الساعة 01:29 PM








