الى روح نازك الملائكة
21-06-2007, 04:18 PM
قصيدة الشاعر أمجد محسن الى روح الفقيدة
نَازِك المَلائِكَة
تُشْبِهِيْنَ المَقَامَ الَّذِي لا يَرُدُّ السَّلامَ
إِلا عَلَى حَافِظِ النَّصِّ . يَا أُمَّنَا ، قَدْ يُغَيِّرُ
أَلْوَانَهُ البَحْرُ ، أَو لا يُغَيِّرُ ، لا فَرْقَ ..
أَعْلَى مِنَ البَحْرِ وَالَّلونِ مَا بَحَّرَ البَحْرَ فِي أَطْلَسِه .
طَرَقْتِ الطَّرِيقَ الحَرَامَ ، وَصَارَ الحَرَسْ
يَطْرُقُونَ الطَّرِيقَ الحَرَامَ ..
هَلْ أَسْتَطِيعُ نِسْيَانَ أَنَّكِ أُنْثَى ؟ .. إِذَاً ، كَيفَ
رَوَّضْتِ خَيلَ الزَّمَانِ ، وَأَنْتِ فَرَسْ ؟!
* * *
كَرِيشِ المَلَكْ ، خَفِيفٌ هُوَ اسْمُكِ الاسْمُ الجَمِيلُ ،
ثَقِيلٌ كَمِيزَانِ كَوكَبْ . سُقُوطُ جَبَلْ
فِي البُحَيْرَةِ ، فَاضَ الكَلامُ عَنِ الوَرَقَاتِ الأُوَلْ
إِلَى مَا نَحَى نَحْوَهُ طَائِرُ الفَيْضِ ، وَاسْمُكِ أَجْمَلُ مِنْ لَيْلِ
بُومِكِ . حَولَ دَوَاوِيْنَ مَبْرِيَّةٍ كَالنَّخِيلِ ..
نُعَاسُ السَّحَابِ عَنْ ضَحِكٍ لَيسَ يُنْقِصُ مِنْ دَوْرَةِ المَاءِ ،
إِنَّ الخَريفَ أَحَبُّ الفُصُولِ إِلا إِذَا فَاضَ
تَنُّورُهُ الوَرَقِيُّ ، أَو يُصْبِحُ الوَرْدُ مِنْ غَيْرِ دَمْ ..
* * *
كَلامُكِ بَدْرٌ عَلَى خَيْلْ .
هَودَجٌ فَاضِحٌ ، وَجَزِيلٌ مِنَ البِيدِ ، خَيْلٌ عَلَى لَيْلْ .
يَمُرُّ بِبَغْدَادَ مَنْ سَيُشِيرُ إِلَى دَرْبِ نَازِك ،
أَو مَقْعَدٍ بِجِوَارِ الصَّبَاحِ فِي قَاعَةِ الدَّرْسِ ، نَهْرٌ إِلَى ظِلّ .
أَقْوَى مِنَ الرِّيحِ ، إِذْ كَيفَ نَوَّلْتِ خَيْطَ الحَرِيرِ
مُصَافَحَةَ الإِرْثِ ، إِرْثِ ذُكُورِ الحَمَامْ ؟!
لا بُدَّ مِنْ قُوَّةٍ مَا . وَثَمَّةَ خَيْلٌ وَلَيْلٌ عَلَى الَّليلِ وَالخَيْلِ ،
هَلْ أَسْتَطِيعُ نِسْيَانَ أَنَّكِ أُنْثَى ، وَنُونُكِ عَالِيَةٌ ...
هَودَجٌ يَتَلأْلأُ فِي صَادِ صَحْرَاءَ ، نُونُكِ عَالِيَةٌ عَالِيَه .
* * *
البَقَاءُ لِبَغْدَادَ . نَخْلٌ تَمَأْذَنَ لِلطَّيْرِ وَالُّلغْزِ ،
نَاهِيكَ عَنْ كِبْرِيَاءِ العِرَاقِيِّ ، مُغْرَورِقَاً بِالعِرَاقِ ..
يَا أَيُّهَا الزَّمَنُ اخْتَرْتُ أَنْ أَسْتَبِيحَكَ ،
فَاصْنَعْ خَلاصَكَ لَو تَسْتَطِيعُ الخَلاصَ ..
إِنَّ النُّفُوسَ النُّفُوسُ ، وَلاتَ الرَّدَى مِنْ ذَوَاتِ الجَنَاحِ ،
يَا أَيُّهَا الزَّمَنُ اخْتَرْتُ أَنْ لا تَكُونَ سِوَى كُرَةٍ
مِنْ زُجَاجٍ خِلالَ يَدَيَّ أَو إِصْبَعَيَّ ،
نَاهِيكَ عَنْ كِبْرِيَاءِ العِرَاقِيِّ ، إِنْ طَائِرَاً أَو نَخِيلا .
وَإِنْ لَعْنَةً أَو بَتُولا . رَسُولا .
* * *
يَخَافُونَ ذِئْبَ الفَلا . يَومَ رَوَّضَهُ بِاسْمِكِ
الاسْمُ ، قَامُوا عَلَيْكِ كَأَنْ لَمْ تَكُونِي ضَرُوريَّةً
كَالسَّمَاءِ وَجِسْرِ القِيَامَاتِ . ثَانِيَةَ اثْنَيْنِ .
أُولَى عِرَاقِيَّةٌ جَلَسَتْ ذَاتَ لَيْلٍ إِلَى نَصِّ مَا سَوفَ يُصْبِحُ ،
لَو لَمْ تَكُونِي عِرَاقِيَّةً ،
كَيفَ حَالُكِ مِنْ كَوكَبٍ أُنْثَوِيٍّ ؟
وَلَو لَمْ تَكُونِي عِرَاقِيَّةً ،
وَنَاهِيكَ عَنْ كِبْرِيَاءِ العِرَاقِيَّةِ ،
اغْرَوْرَقَتْ بِالعِرَاقْ !
* * *
هَلْ كَذَبَتْكِ النَّوَامِيسُ ،
الْتَبَسْتِ فِي المَذْهَبِ النَّازِكِيِّ :
تَنْصَحُهُمْ بِالرِّبَاطِ عَلَى البَحْرِ ،
مَا أَجْمَلَ البَحْـر ،
كَأَنَّ العَنَاصِرَ لا تَصْعَدُ الجَبَلَ . الجَمَلَ . الطَّائِرَه .
لَمْ تَرِثْ . وَوَرِثْنَا البَنَفْسَجَ يَحْثُو عَلَيْنَا البَنَفْسَجَ ،
هَلْ أَسْتَطِيعُ الدُّخُولَ إِلَى البَيْتِ ؟! ،
أَفْصَحُ مِنْ معْدِنِ الوَقْتِ ، تَاؤُكِ ، مَرْبُوطَةً بِالصَّدَى .
هَلْ نَسْتطِيعُ الدُّخُولَ إِلَى البيتِ ؟!
* * *
أَلا إِنَّ فِي اسْمِكِ ، يَا حُلْوَةَ الإِسْمِ ، حُسْنَ الُّلغَه .
يَا أُمَّنَا كُلِّنَا ، مَا لِهَذَا الخَرِيفِ
لا يَكَادُ يُغَادِرُ أَوْرَاقَ صِيغَتِنَا ؟
هَلْ لَنَا أَنْ نُحِبَّكِ أَكْثَرَ مِمَّا تُحِبِّيْنَ هَذَا الأَلَمْ ؟!
لأَنَّا نُحِبُّ الفَرَحْ ، وَقَوسَ قُزَحْ ، نُحِبُّكِ ..
أَكْثَرَ مِمَّا تُحِبِّيْنَ هَذَا الخَرِيفَ المُعَصْفَرَ أَزْرَقَهُ أَصْفَرَه .
وَنَازِكُ أَنْتِ ، وَهَلْ ثَمَّ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تَكُونَ امْرَأَه
نَازِكَ هَذَا الزَّمَانِ . أُنْثَى عِرَاقِيَّةً ...
* * *
ذَهَبْتِ إِلَى مَا تَؤُولُ اليُوتُوبْيَا ، مُجَرَّدَةً مِنْ
تُرَابٍ سِوَى لَوثَةٍ فِي خُطُوطِ اليَدَيْنِ ، وَعَيْنَيْنِ فَرَّاسَتَيْنِ ..
ذَهَبْتِ إِلَى مَا تَؤُولُ اليُوتوبْيَا ، مُحَدَّدةَ الوَاقِعِيِّ
بِالْمَاوَرَاءِ ، لا نَطْلُبُ الَّليلَ إِلا لِتَرْبِيَةِ المِلْحِ آنَ ضُحَى
الصَّافِنَاتِ الجِيَادِ . وَالَّليْلُ لَو آمَنَ الَّليْلُ ثَعْلَبْ .
تَرْتَدِيْنَ المَسَاءَ وَقَامُوسَهُ ، وَتُرْخِيْنَ تَفْعِيلَتَيْنِ
كَتَنْهِيدَتَيْنِ ، هَلْ أَنْقَذَتْكِ الدَّوَائِرُ وَالمَوجَةُ العَالِقَه
بَيْنَ أُسْطُورَتَيْنِ : السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ؟!
* * *
هَلْ جَاءَكِ الزَّائِرُ الْـ كُنْتِ آثَرْتِ أَلا يَجِيءَ ؟
قَدْ نُدْرِكُ البَعْلَ بَعْلَ الفَتَاةِ الجَمِيلَةِ ، قَلْبُكِ أَعْلَى
مِنَ العَنْدَلِيبِ الغَرِيبِ ، وَمِنْ قَمَرٍ زَيَّنَ الَّليلَ ..
تَمْشِيْنَ حَيَّ عَلَى الَّليلِ . ذَيَّالِكَ الزَّائِرُ المُسْتَحِيلُ الزِّيَارَةِ ،
هَلْ ذُقْتِهِ ذَلِكَ الزَّائِرَ المُسْتَحِيلَ الغَرِيبَ العَجِيبَ ؟
يَا أُمَّنَا كُلِّنَا ، وَاتَّجَهْتِ إِلَى زَائِرٍ مِثْلِ مَاءِ المَلامْ
مُسْتَحِيلاً تَغُصُّ بِهِ الإِسْتَعَارَةُ ، كَالشَّامِ مِنْ غَيْرِ شَامٍ
وَبَغْدَادَ مِنْ غَيْرِ عَاشِقَةِ الَّليْلِ وَالزَّائِرِ المُسْتَحِيلِ جَاءَ أَمْ لَمْ يَجِئْ !
* * *
مُفْرَدَاتُ الشُّحُوبِ الشُّحُوبِ الشُّحُوبِ ،
تَقْتَرِحِيْنَ العُبُوسَ عَلَى فَارِسِكْ ، كَأَنَّ العُبُوسَ الرِّضَا ،
وَنَازِكُ أَنْتِ ، إِذَاً كَيفَ لَمْ تَصْرَعِي سَبُعَاً مِنْ
صِفَاتِ المُذَكَّرِ ؟ مَاذَا سَنَصْنَعُ فِي الحُبِّ عَبَّاسَ فَمْ ؟!
هَلْ مُصَادَفَةٌ أَنَّ أَوَّلَ تَفْعِيْلَتَيْنِ هُمَا الحُبُّ وَالمَوتُ ،
إِنَّ الكَلامَ الكَلامُ ، وَعَامَ النَّخِيلُ بَيْنَ الثُّرَيَّا وَبَيْنَ الثَّرَى .
وَعَادَ الحَمَامُ إِلَى عُشِّهِ طَـيِّـبَاً ، لا خُدُوشَ سِوَى
مَا تَغَلْغَلَ فِي الرُّوحِ مِنْ وَطَنٍ لا يُرَى ،
وَحَبِيبٍ عَرَاهُ الَّذِي لا يُعِيدُ السِّيَاقَ إِلَى أَلِـفِـه .
* * *
الزَّمَانُ يَا أُمَّنَا ، كَالعِرَاقِيِّ ، يَا أُمَّنَا ، لا يَقِرُّ قَرَارُه ..
وَالشَّاعِرَاتِ فِي عُقْدَةِ الأَبِ وَالأُمِّ ، يَا أُمَّنَا كَُلِّنَا .
وَتَاؤُكِ أَوضَحُ مِنْ رِيشَةٍ فِي جَنَاحِ الحَمَامَةِ ،
أَوضَحُ مِنْ لَعْنَةٍ خَرَقَتْ دِرْعَنَا ، تَاؤُكِ الخَيْزَرَانَةُ ،
إِلا المُرُونَةَ فِي أَبْجَدِ الخَيْلِ وَالَّليْلِ ،
تَاؤُكِ أَنْدَرُ مِنْ وَتَرٍ فِي الحِجَارَةِ . أَطْهَرُ مِنْ
حَطَّةِ الثَّلْجِ فَوقَ جِبَالِ الشَّمَالِ . طَيْرٌ جَمِيلٌ عَلَى
قُبَّةٍ ذَهَبٍ لإِمَامِ الكَلامِ الَّذِي لا يُضَامُ جِوَارُه ،
وَلا تُسْتَبَاحُ مِنْ حَشَرَاتِ الأَبَاطِيلِ دَارُه ..
* * *
البَقَاءُ لِنَازِكْ ...
البَقَاءُ لِنَازِكْ ...
تُشْبِهِيْنَ المَقَامَ الَّذِي لا يَرُدُّ السَّلامَ
إِلا عَلَى حَافِظِ النَّصِّ . يَا أُمَّنَا ، قَدْ يُغَيِّرُ
أَلْوَانَهُ البَحْرُ ، أَو لا يُغَيِّرُ ، لا فَرْقَ ..
أَعْلَى مِنَ البَحْرِ وَالَّلونِ مَا بَحَّرَ البَحْرَ فِي أَطْلَسِه .
طَرَقْتِ الطَّرِيقَ الحَرَامَ ، وَصَارَ الحَرَسْ
يَطْرُقُونَ الطَّرِيقَ الحَرَامَ ..
هَلْ أَسْتَطِيعُ نِسْيَانَ أَنَّكِ أُنْثَى ؟ .. إِذَاً ، كَيفَ
رَوَّضْتِ خَيلَ الزَّمَانِ ، وَأَنْتِ فَرَسْ ؟!
* * *
كَرِيشِ المَلَكْ ، خَفِيفٌ هُوَ اسْمُكِ الاسْمُ الجَمِيلُ ،
ثَقِيلٌ كَمِيزَانِ كَوكَبْ . سُقُوطُ جَبَلْ
فِي البُحَيْرَةِ ، فَاضَ الكَلامُ عَنِ الوَرَقَاتِ الأُوَلْ
إِلَى مَا نَحَى نَحْوَهُ طَائِرُ الفَيْضِ ، وَاسْمُكِ أَجْمَلُ مِنْ لَيْلِ
بُومِكِ . حَولَ دَوَاوِيْنَ مَبْرِيَّةٍ كَالنَّخِيلِ ..
نُعَاسُ السَّحَابِ عَنْ ضَحِكٍ لَيسَ يُنْقِصُ مِنْ دَوْرَةِ المَاءِ ،
إِنَّ الخَريفَ أَحَبُّ الفُصُولِ إِلا إِذَا فَاضَ
تَنُّورُهُ الوَرَقِيُّ ، أَو يُصْبِحُ الوَرْدُ مِنْ غَيْرِ دَمْ ..
* * *
كَلامُكِ بَدْرٌ عَلَى خَيْلْ .
هَودَجٌ فَاضِحٌ ، وَجَزِيلٌ مِنَ البِيدِ ، خَيْلٌ عَلَى لَيْلْ .
يَمُرُّ بِبَغْدَادَ مَنْ سَيُشِيرُ إِلَى دَرْبِ نَازِك ،
أَو مَقْعَدٍ بِجِوَارِ الصَّبَاحِ فِي قَاعَةِ الدَّرْسِ ، نَهْرٌ إِلَى ظِلّ .
أَقْوَى مِنَ الرِّيحِ ، إِذْ كَيفَ نَوَّلْتِ خَيْطَ الحَرِيرِ
مُصَافَحَةَ الإِرْثِ ، إِرْثِ ذُكُورِ الحَمَامْ ؟!
لا بُدَّ مِنْ قُوَّةٍ مَا . وَثَمَّةَ خَيْلٌ وَلَيْلٌ عَلَى الَّليلِ وَالخَيْلِ ،
هَلْ أَسْتَطِيعُ نِسْيَانَ أَنَّكِ أُنْثَى ، وَنُونُكِ عَالِيَةٌ ...
هَودَجٌ يَتَلأْلأُ فِي صَادِ صَحْرَاءَ ، نُونُكِ عَالِيَةٌ عَالِيَه .
* * *
البَقَاءُ لِبَغْدَادَ . نَخْلٌ تَمَأْذَنَ لِلطَّيْرِ وَالُّلغْزِ ،
نَاهِيكَ عَنْ كِبْرِيَاءِ العِرَاقِيِّ ، مُغْرَورِقَاً بِالعِرَاقِ ..
يَا أَيُّهَا الزَّمَنُ اخْتَرْتُ أَنْ أَسْتَبِيحَكَ ،
فَاصْنَعْ خَلاصَكَ لَو تَسْتَطِيعُ الخَلاصَ ..
إِنَّ النُّفُوسَ النُّفُوسُ ، وَلاتَ الرَّدَى مِنْ ذَوَاتِ الجَنَاحِ ،
يَا أَيُّهَا الزَّمَنُ اخْتَرْتُ أَنْ لا تَكُونَ سِوَى كُرَةٍ
مِنْ زُجَاجٍ خِلالَ يَدَيَّ أَو إِصْبَعَيَّ ،
نَاهِيكَ عَنْ كِبْرِيَاءِ العِرَاقِيِّ ، إِنْ طَائِرَاً أَو نَخِيلا .
وَإِنْ لَعْنَةً أَو بَتُولا . رَسُولا .
* * *
يَخَافُونَ ذِئْبَ الفَلا . يَومَ رَوَّضَهُ بِاسْمِكِ
الاسْمُ ، قَامُوا عَلَيْكِ كَأَنْ لَمْ تَكُونِي ضَرُوريَّةً
كَالسَّمَاءِ وَجِسْرِ القِيَامَاتِ . ثَانِيَةَ اثْنَيْنِ .
أُولَى عِرَاقِيَّةٌ جَلَسَتْ ذَاتَ لَيْلٍ إِلَى نَصِّ مَا سَوفَ يُصْبِحُ ،
لَو لَمْ تَكُونِي عِرَاقِيَّةً ،
كَيفَ حَالُكِ مِنْ كَوكَبٍ أُنْثَوِيٍّ ؟
وَلَو لَمْ تَكُونِي عِرَاقِيَّةً ،
وَنَاهِيكَ عَنْ كِبْرِيَاءِ العِرَاقِيَّةِ ،
اغْرَوْرَقَتْ بِالعِرَاقْ !
* * *
هَلْ كَذَبَتْكِ النَّوَامِيسُ ،
الْتَبَسْتِ فِي المَذْهَبِ النَّازِكِيِّ :
تَنْصَحُهُمْ بِالرِّبَاطِ عَلَى البَحْرِ ،
مَا أَجْمَلَ البَحْـر ،
كَأَنَّ العَنَاصِرَ لا تَصْعَدُ الجَبَلَ . الجَمَلَ . الطَّائِرَه .
لَمْ تَرِثْ . وَوَرِثْنَا البَنَفْسَجَ يَحْثُو عَلَيْنَا البَنَفْسَجَ ،
هَلْ أَسْتَطِيعُ الدُّخُولَ إِلَى البَيْتِ ؟! ،
أَفْصَحُ مِنْ معْدِنِ الوَقْتِ ، تَاؤُكِ ، مَرْبُوطَةً بِالصَّدَى .
هَلْ نَسْتطِيعُ الدُّخُولَ إِلَى البيتِ ؟!
* * *
أَلا إِنَّ فِي اسْمِكِ ، يَا حُلْوَةَ الإِسْمِ ، حُسْنَ الُّلغَه .
يَا أُمَّنَا كُلِّنَا ، مَا لِهَذَا الخَرِيفِ
لا يَكَادُ يُغَادِرُ أَوْرَاقَ صِيغَتِنَا ؟
هَلْ لَنَا أَنْ نُحِبَّكِ أَكْثَرَ مِمَّا تُحِبِّيْنَ هَذَا الأَلَمْ ؟!
لأَنَّا نُحِبُّ الفَرَحْ ، وَقَوسَ قُزَحْ ، نُحِبُّكِ ..
أَكْثَرَ مِمَّا تُحِبِّيْنَ هَذَا الخَرِيفَ المُعَصْفَرَ أَزْرَقَهُ أَصْفَرَه .
وَنَازِكُ أَنْتِ ، وَهَلْ ثَمَّ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تَكُونَ امْرَأَه
نَازِكَ هَذَا الزَّمَانِ . أُنْثَى عِرَاقِيَّةً ...
* * *
ذَهَبْتِ إِلَى مَا تَؤُولُ اليُوتُوبْيَا ، مُجَرَّدَةً مِنْ
تُرَابٍ سِوَى لَوثَةٍ فِي خُطُوطِ اليَدَيْنِ ، وَعَيْنَيْنِ فَرَّاسَتَيْنِ ..
ذَهَبْتِ إِلَى مَا تَؤُولُ اليُوتوبْيَا ، مُحَدَّدةَ الوَاقِعِيِّ
بِالْمَاوَرَاءِ ، لا نَطْلُبُ الَّليلَ إِلا لِتَرْبِيَةِ المِلْحِ آنَ ضُحَى
الصَّافِنَاتِ الجِيَادِ . وَالَّليْلُ لَو آمَنَ الَّليْلُ ثَعْلَبْ .
تَرْتَدِيْنَ المَسَاءَ وَقَامُوسَهُ ، وَتُرْخِيْنَ تَفْعِيلَتَيْنِ
كَتَنْهِيدَتَيْنِ ، هَلْ أَنْقَذَتْكِ الدَّوَائِرُ وَالمَوجَةُ العَالِقَه
بَيْنَ أُسْطُورَتَيْنِ : السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ؟!
* * *
هَلْ جَاءَكِ الزَّائِرُ الْـ كُنْتِ آثَرْتِ أَلا يَجِيءَ ؟
قَدْ نُدْرِكُ البَعْلَ بَعْلَ الفَتَاةِ الجَمِيلَةِ ، قَلْبُكِ أَعْلَى
مِنَ العَنْدَلِيبِ الغَرِيبِ ، وَمِنْ قَمَرٍ زَيَّنَ الَّليلَ ..
تَمْشِيْنَ حَيَّ عَلَى الَّليلِ . ذَيَّالِكَ الزَّائِرُ المُسْتَحِيلُ الزِّيَارَةِ ،
هَلْ ذُقْتِهِ ذَلِكَ الزَّائِرَ المُسْتَحِيلَ الغَرِيبَ العَجِيبَ ؟
يَا أُمَّنَا كُلِّنَا ، وَاتَّجَهْتِ إِلَى زَائِرٍ مِثْلِ مَاءِ المَلامْ
مُسْتَحِيلاً تَغُصُّ بِهِ الإِسْتَعَارَةُ ، كَالشَّامِ مِنْ غَيْرِ شَامٍ
وَبَغْدَادَ مِنْ غَيْرِ عَاشِقَةِ الَّليْلِ وَالزَّائِرِ المُسْتَحِيلِ جَاءَ أَمْ لَمْ يَجِئْ !
* * *
مُفْرَدَاتُ الشُّحُوبِ الشُّحُوبِ الشُّحُوبِ ،
تَقْتَرِحِيْنَ العُبُوسَ عَلَى فَارِسِكْ ، كَأَنَّ العُبُوسَ الرِّضَا ،
وَنَازِكُ أَنْتِ ، إِذَاً كَيفَ لَمْ تَصْرَعِي سَبُعَاً مِنْ
صِفَاتِ المُذَكَّرِ ؟ مَاذَا سَنَصْنَعُ فِي الحُبِّ عَبَّاسَ فَمْ ؟!
هَلْ مُصَادَفَةٌ أَنَّ أَوَّلَ تَفْعِيْلَتَيْنِ هُمَا الحُبُّ وَالمَوتُ ،
إِنَّ الكَلامَ الكَلامُ ، وَعَامَ النَّخِيلُ بَيْنَ الثُّرَيَّا وَبَيْنَ الثَّرَى .
وَعَادَ الحَمَامُ إِلَى عُشِّهِ طَـيِّـبَاً ، لا خُدُوشَ سِوَى
مَا تَغَلْغَلَ فِي الرُّوحِ مِنْ وَطَنٍ لا يُرَى ،
وَحَبِيبٍ عَرَاهُ الَّذِي لا يُعِيدُ السِّيَاقَ إِلَى أَلِـفِـه .
* * *
الزَّمَانُ يَا أُمَّنَا ، كَالعِرَاقِيِّ ، يَا أُمَّنَا ، لا يَقِرُّ قَرَارُه ..
وَالشَّاعِرَاتِ فِي عُقْدَةِ الأَبِ وَالأُمِّ ، يَا أُمَّنَا كَُلِّنَا .
وَتَاؤُكِ أَوضَحُ مِنْ رِيشَةٍ فِي جَنَاحِ الحَمَامَةِ ،
أَوضَحُ مِنْ لَعْنَةٍ خَرَقَتْ دِرْعَنَا ، تَاؤُكِ الخَيْزَرَانَةُ ،
إِلا المُرُونَةَ فِي أَبْجَدِ الخَيْلِ وَالَّليْلِ ،
تَاؤُكِ أَنْدَرُ مِنْ وَتَرٍ فِي الحِجَارَةِ . أَطْهَرُ مِنْ
حَطَّةِ الثَّلْجِ فَوقَ جِبَالِ الشَّمَالِ . طَيْرٌ جَمِيلٌ عَلَى
قُبَّةٍ ذَهَبٍ لإِمَامِ الكَلامِ الَّذِي لا يُضَامُ جِوَارُه ،
وَلا تُسْتَبَاحُ مِنْ حَشَرَاتِ الأَبَاطِيلِ دَارُه ..
* * *
البَقَاءُ لِنَازِكْ ...
البَقَاءُ لِنَازِكْ ...
من مواضيعي
0 من المسؤول؟
0 مادة مهمة في قانون المنتدى يضر ب بها عرض الحائط
0 طلب للسيد المشرف العام و مساعده المحترمان
0 حيو الفائزة في مسابقة معجنات حراير الشروق
0 6 مواضيع و تصحيح حرف
0 هدا ما يقى
0 مادة مهمة في قانون المنتدى يضر ب بها عرض الحائط
0 طلب للسيد المشرف العام و مساعده المحترمان
0 حيو الفائزة في مسابقة معجنات حراير الشروق
0 6 مواضيع و تصحيح حرف
0 هدا ما يقى