حتى و ان كلفنا ذلك كل...
05-03-2009, 05:47 AM
حتى و ان كلفنا ذلك كل....
الكائن الحي رضاه يكمن في موافقته لفرص السكن في واحدة من الحجرات التي تستضيفه ثم تغادر بعدها و تعدك بأنها لن تطول..
أنكس رأسك زايها الـــــــــ.. من فرط التواضع لدرجة ان كل شيء مسموح له ان يحط فوقك..
أمثالنا من يملكون شرف تلبية النداء و تحقيقه أيضا.. حتى و ان كلفنا ذلك جميع تغاريدنا..
كائن حي يضع حياته القصيرة و التي لا يملك سواها فداء لقطعة سرور لبسمة يملأها سخاء و فصاحة
ايها الكائن المبجل!!! نحن لا نكلفك ببذل العطايا الهائلة لأننا لا نحتاج سوى إلى قلب كبير يمكن أن يؤوينا لمدة قصيرة تناسب لاستعادة الذكريات ثم نغادر!!! الحزن و الغضب و الكراهية..و التخفي..و التكبر.
و يتفق الحديث إلى ناحية أسماعك المبرمجة الى مساحة عيونك و الى حد عميق..
بصراحة الحديث يدور حول صاحب الدخل المحدود لا الذي يحتوي قلبه حجرة إدارة العمليات..
و الذي حلق رأسه لينتظر الصيف المقبل بعد الربيع الذي رفض أن يترك له مكانه و أجمع على الهبوط باتجاه المصادفة.
و لكننا نجيبهم كما في كل مرة إجابات الفرح و تحيات الورد الناطق باسمهم و هم يختفون و يخفون وجوههم التي كستها حمرة الحياء..على مشارف مأتم يحضرون له..
كائن ميت
يكسر شرة النواميس
و ليس بالمرآة السحرية
دفن همسه و أفكاره
خياله
طيفه
يأكله الليل و الأسحار
كائن ميت
و لم يعزيه ..البدر
و أحرق يساره
و حطم حلمه في عينيه
و أطفأ ضوء نهاره
كائن ميت ..
و لم يذكره..الأخيار
و الساكن في الأغوار
ميت.. من ناحية ما يسود فيكم.. إلا النبض
و الفؤاد يشغف تارة
و يشعل أنواره
كائن ميت ...
و يختله خلجانه
و ليس البطل المغوار
ميت..و قلبه في الوظيفة
و شروحها و حواشيها
و لم تجب سماؤه
يا صغير..الأطيار
ميت..يا لون الحجل..بلون صخرك
ايناك
أكلتني
كأكلك.. الخس ثم الخيار
يا من تملك أقداري و تأتيني في كل مساء
الى سماء الدنيا
عطرا سمحا
و عبير
حصن أسواري
و مداري
و هدئ بحاري
و حسن أذكاري.
و سيد فينا..من إذا..
بحكمة: احتجنا الى علمه .. استغنى عن دنيانا...
محمد داود








.jpg)

