أنتِ و لا أحد
20-06-2007, 10:01 PM
ما أسعدني و أنا استشعر عظمة الخالق الذي جعلني و إياكِ روح واحدة في جسدين , و أنباتنا نباتا واحدا , و أشتقك مني اشتقاقا ...
فلا يفصل بيني و بينك سوى هذه الصورة من اللحم و الدم. إذ كنت أنا و أنت قبل أن نرى النور في هذه الدنيا الظلماء , شخص واحد يحلق بجناحيه على ضفاف الملكوت.
فكلما اشتقت إليك تأملت نفسي و غصت في أعماق ذاتي لكي أراك ببصيرتي تقبعين في زوايا روحي ...
و كلما ضاقت بي نفسي رحت أحلق بفكري باحثا عنك . و كلما تراءى لي أثر منك أدركت أنكِ توأم روحي و مرآة ذاتي ...
مرت السنون ثقيلة بخطاها , و أنا أبحث عنكِ و انتظر قدومك. لقد أوصدت أبواب قلبي و أحكمت أقفال فؤادي في انتظار لقاءك.
أعرف أنك هناك في مكان ما من هذه المعمورة , ربما أنت في حيرة من أمرك و تعيشين معاناة الحياة المريرة لا تدركين أني في انتظارك.
ما أتعسها من دنيا أنت لست فيها , و ما أحزنه من عمر أنت لست فيه شريكة.
و كلما رسمت لك صورة في ذهني , تذكرني الله رؤيتها , و يزداد خشوعي لخالقي و عظمته إذ جعلك مرسى للامان و الطمأنينة و شاطئ للسكون و السكينة.
وجدت لك في الأزمان الغابرة آثار متجلية و سنن قائمة. فلولاك لما كنت لآدم جنة و لولاك لما كان لمحمد (ص) عام حزن.
و في كل صباح عند شروق الشمس حين يكون الخلق في صعق و تسبيح للخالق , أنظر إلى الأفق متسائلا عنك و باحثا في سراب الرؤية عن كنه وجودك , و أدعو الله أن يرشدني إلى طريقه القويم و صراطه المستقيم و يعجل بقربك و لقاءك. تزداد رؤيتي لك وضوحا و أدرك أن الله أوجدك سلوة لي و رحمة و لطف بي.
يتبع
فلا يفصل بيني و بينك سوى هذه الصورة من اللحم و الدم. إذ كنت أنا و أنت قبل أن نرى النور في هذه الدنيا الظلماء , شخص واحد يحلق بجناحيه على ضفاف الملكوت.
فكلما اشتقت إليك تأملت نفسي و غصت في أعماق ذاتي لكي أراك ببصيرتي تقبعين في زوايا روحي ...
و كلما ضاقت بي نفسي رحت أحلق بفكري باحثا عنك . و كلما تراءى لي أثر منك أدركت أنكِ توأم روحي و مرآة ذاتي ...
مرت السنون ثقيلة بخطاها , و أنا أبحث عنكِ و انتظر قدومك. لقد أوصدت أبواب قلبي و أحكمت أقفال فؤادي في انتظار لقاءك.
أعرف أنك هناك في مكان ما من هذه المعمورة , ربما أنت في حيرة من أمرك و تعيشين معاناة الحياة المريرة لا تدركين أني في انتظارك.
ما أتعسها من دنيا أنت لست فيها , و ما أحزنه من عمر أنت لست فيه شريكة.
و كلما رسمت لك صورة في ذهني , تذكرني الله رؤيتها , و يزداد خشوعي لخالقي و عظمته إذ جعلك مرسى للامان و الطمأنينة و شاطئ للسكون و السكينة.
وجدت لك في الأزمان الغابرة آثار متجلية و سنن قائمة. فلولاك لما كنت لآدم جنة و لولاك لما كان لمحمد (ص) عام حزن.
و في كل صباح عند شروق الشمس حين يكون الخلق في صعق و تسبيح للخالق , أنظر إلى الأفق متسائلا عنك و باحثا في سراب الرؤية عن كنه وجودك , و أدعو الله أن يرشدني إلى طريقه القويم و صراطه المستقيم و يعجل بقربك و لقاءك. تزداد رؤيتي لك وضوحا و أدرك أن الله أوجدك سلوة لي و رحمة و لطف بي.
يتبع








