تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى الدعوة والدعاة

> كلمة إلى بقايا حاملي السلاح في الجبال: إن الفطنة والعقل وحدهما لا يسعفان الشاب ع

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن2
أبو عبد الرحمن2
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-10-2008
  • الدولة : الجزائر/ الشلف
  • المشاركات : 1,592
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • أبو عبد الرحمن2 is on a distinguished road
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن2
أبو عبد الرحمن2
شروقي
كلمة إلى بقايا حاملي السلاح في الجبال: إن الفطنة والعقل وحدهما لا يسعفان الشاب ع
13-04-2009, 08:07 AM
كلمة إلى بقايا حاملي السلاح في الجبال: إن الفطنة والعقل وحدهما لا يسعفان الشاب على معرفة الحق وقيام دولة الإسلام فانتبهوا.

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله؛ فلا مضل له، ومن يضلل؛ فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
[يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ].
[يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا].
[يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا].
أما بعد:
فإنّ أصدق الحديث كتاب الله، وخيرَ الهدْي هدىُ محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وشرَّ الأمور محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة.
إنّ الذكاءَ والفطنةَ السياسية لا يسعفان وحدهما الرجل -يا من غُرّر بهم، وزج بهم في حرب خاسرة شرعا وكونا- على معرفة طريق الهداية، وإدراك سبيل الحق، ومور الخروج من المسائل المختلف فيها، والاهتداء إلى طريق أهل الحديث الخلص؛ فلا بد يا من غرر بهم من طلبِ الهداية من هادي الحيارى، والحاكم فيما اختلف فيه النّاس، ولهذا كان يقول النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الأحزاب: (لولا أنت ما اهتدينا، ولا تصدقنا، ولا صلينا)، وهو قول المنعم عليهم في الجنة: [وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ]، فمن خفي عليه الحق، والتبست عليه الأمور، وتعارضت عنده المسائل يتوقف فورا حتى يُبينَ اللهُ له طريق النجاة والخلاص، ولا يستمر في السير في طريق الظلام والفتن والقتل والدمار، كُلَّما جدّ فيه، وأسرع فيه الخطى ابتعد عن نقطة الخلاص ومحور العودة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الصفدية (1/295): (وقد يشكل الشيء ويشتبه أمره في الابتداء، فإذا حصل الاستعانة بالله، واستهداؤه ودعاؤه والافتقار إليه، أو سلوك الطريق الذي أمر بسلوكها؛ هدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم).
وقال رحمه الله في مجموع الفتاوى (4/39): (وحقيقة الأمر؛ أن العبد مفتقر إلى ما يسأله من العلم والهدى، طالبٌ سائلٌ، فبذكر الله والافتقار إليه يهديه ويدلّه، كما قال: (يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم).
وقال رحمه الله في مجموع الفتاوى (5/118): (فإذا افتقر العبد إلى الله، وأدمن النظر في كلام الله، وكلام رسوله، وكلام الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين انفتح له طريق الهدى).
وقال العلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله في مدارج السّالكين (1/505-506 منزلة الحزن): (...فإنّ الصادق يتحرى في سلوكه كله أحبَّ الطرق إلى الله، فإنّه سالك به وإليه، فيعترضه طريقان، لا يدري أيهما أرْضى لله وأحبَّ إليه، فمنهم من يُحكِّم العلم بجهده استدلالًا ، فإن عجز فتقليدًا، فإن عجز عنهما سكن ينتظر ما يحكم له به القَدَر، ويُخلي باطنه من المقاصد جملة.
ومنهم: من يُلقي الكلّ على شيخه، إنْ كان له شيخ.
ومنهم: من يلجأ إلى الاستخارة والدعاء، ثم ينتظر ما يجري به القَدَر.
وأصحاب العزائم يبذلون وسعهم في طلب الأرضَى علمًا ومعرفة، فإن أعجزهم قنعوا بالظن الغالب، فإن تساوى عندهم الأمران؛ قدموا أرجحهما مصلحة.
ولترجيح المصالح رُتَبٌ متفاوتة: فتارة تترجح بعموم النفع، وتارة تترجح بزيادة الإيمان، وتارة تترجح بمخالفة النفس، وتارة تترجح باستجلاب مصلحة أخرى لا تحصل من غيرها، وتارة تترجح بأمنها من الخوف من مفسدة لا تؤمن في غيرها، فهذه خمس جهات من الترجيح، قَلَّ أن يُعْدَم واحدة منها.
فإن أعوزه ذلك كله؛ تخلّى عن الخواطر جملة، وانتظر ما يحركه به محرك القَدَر، وافتقر إلى ربه افتقار مستنـزل ما يرضيه ويحبه، فإذا جاءته الحركة استخار الله، وافتقر إليه افتقارًا ثانيًا، خشية أن تكون تلك الحركة نفسية أو شيطانية، لعدم العصمة في حقه، واستمرار المحنة بعدوه، ما دام في عالم الابتلاء والامتحان، ثم أقدم على الفعل، فهذه نهاية ما في مقدور الصادقين)اهـ.
إن الحقَ يا من غُرِّر بهم لا يُعرف بحمل السِّلاح، ولا بالعبارات الجوفاء التي تردد في الشوارع وعلى أوجه المواقع الالكترونية، ولا بالأماني الخاوية التي ترجى، ولا بالفتاوى المبتورة والملفقة الضالة، ولا بالتهور المقيت في صورة الشجاعة المصطنعة، ولا بالاعتماد على العقل في الفتن، ولا بكثرة الاجتهاد والأعمال، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في التسعينيّة (3/926ط: دار المعارف) رادا على أبي المعالي الجويني وضربه من علماء الكلام، وإني أخالهم أذكى من ثوار زماننا: (ولكن اتباع أهل الكلام المحدث، والرأي الضعيف، وما تهوى الأنفس، ينقص صاحبه إلى حيث جعله الله مستحقا لذلك، وإن كان له من الاجتهاد في تلك الطريقة ما ليس لغيره، فليس الفضل بكثرة الاجتهاد، ولكن بالهدى والسداد، كما جاء في الأثر: "ما زاد مبتدع اجتهادا إلا ازداد من الله بعدا")اهـ.
فأفيقوا يا شباب الإسلام، فإن الأمر الذي حملتُّم عبئه أكبرُ من كواهلكم، وأعظم من أن تدركَ عقولُكم أهدافَه، والعذر عندكم أنكم فقدتم الناصح الأمين، وغدر بكم تجارُ السياسة، وصناع الإرهاب في لباس الجهاد، وباعوكم في سوق مصاصي الدماء، ثم نفضوا أيديهم منكم بعد ما حققوا مآربهم، فماذا تنتظرون بعد أن وصلتم إلى طريق مسدود؟
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله في مفتاح دار السعادة (1/32): (وإذا عَظم المطلوب، وأعوزك الرفيق الناصح العليم، فارحل بهمتك من بين الأموات، وعليك بمعلّم إبراهيم).
فاتهموا عقولكم يا قوم وكونوا كسهل بن حنيف يوم الصفين، وكان مع علي رضي الله عنه حين قال: (يا أيها الناس اتهموا (وعند سعيد بن منصور: اجمعوا) رأيكم، فوالله ما وضعنا سيوفنا على عواتقنا إلا أسهلن بنا إلى أمر تعرفه غير أمركم هذا، فاتهموا رأيكم وغمد سيفه وانصرف إلى أهله) وهذا اللفظ أخرجه سعيد بن منصور في سننه (2/345 برقم 2969) وأصل الأثر في الصحيحين.
قال الحافظ النووي شارحا أثر سهل في شرحه على صحيح مسلم (12/353؛ كتاب الجهاد والسير): (أراد بهذا تصبير النّاس على الصّلح، وإعلامهم بما يرجى بعده من الخير، فإنه يرجى مصيره إلى خير، وإن كان ظاهره في الابتداء مما تكرهه النفوس، كما كان شأن صلح الحديبية، وإنما قال سهل هذا القول حين ظهر من أصحاب علي رضي الله عنه كراهية التحكيم، فأعلمهم بما جرى يوم الحديبية من كراهية الناس الصلح وأقوالهم في كراهيته، ومع هذا فأعقب خيرا عظيما فقررهم النبي على الصلح، مع أن إرادتهم كانت مناجزة كفار مكة بالقتال..).
فاقبلوا يا من غرر بهم الصّلح الذي دعا إليه حاكم البلاد وإن ظهر لكم أنه فيه هضم لحقكم، وارحلوا من بيّن الأموات ودعاة الضلال إلى معلم إبراهيم، وتوبوا إليه لعلكم ترشدون، فإني لكم ناصح أمين.
وليحذر المغرر بهم أن يكون حالهم كالقوم الذين جاؤوا الحسن البصري وسألوه في الخروج مع ابن الأشعث على الحجاج بن يوسف فمنعهم وكبح هواهم، فردوا الحق الذي سمعوه، والذي به تكون عصمة دماؤهم بنعرة جاهلية فيها الطعن في الأنساب؛ فقد جاء في الطبقات لمحمد بن سعد الزهري (م:230 ) (9/164ط: الخانجي) بإسناد حسن قال: أخبرنا عمرو بن عاصم، قال: حدثنا سلاّم بن مسكين، قال: حدثني سليمان بن علي الرّبعي قال: لمّا كانت الفتنة - فتنة بن الأشعث إذْ قاتل الحجّاجَ بنَ يوسف- انطلق عقبة بن عبد الغافر، وأبو الجوزاء، وعبد الله بن غالب، في نفر من نظرائهم، فدخلوا على الحسن – أي ابن أبي الحسن البصري - فقالوا: يا أبا سعيد ما تقول في قتال هذا الطاغية، الذي سفك الدم الحرام، وأخذ المال الحرام، وترك الصلاة، وفعل وفعل؟ قال: وذكروا مِنْ فِعْل الحجّاج؛ قال: فقال الحسن: أرى أن لا تقاتلوه؛ فإنها إن تكن عقوبة من الله؛ فما أنتم برادّي عقوبة الله بأسيافكم، وإن يكن بلاء؛ فاصْبِروا حتّى يَحكُم الله، وهو خير الحاكمين، قال: فخرجوا من عنده وهم يقولون: نطيع هذا العِلْج! قال: وهم قوم عرب، قال: وخرجوا مع ابن الأشعث، قال: فَقُتِلُوا جميعًا.
قال سليمان: فأخبرني مرّة بن ذُباب أبو المعذّل قال: أتيت على عقبة بن عبد الغافر وهو صريع في الخندق فقال: يا أبا المعذل لا دنيا ولا آخرة)اهـ.

الله أسأل أن يعيد المغرر بهم إلى صف الجماعة، وأن يذهب عنهم أوهام أهل الباطل، ولأن يرزقهم العلم النافع الذي به بعد الله تعالى يعرفون الضار من النافع.

وكتبه: أبو عبد الباري عبد الحميد أحمد العربي.

المصدر :منتدى أهل الحديث بإشراف الشيخ
قال الله عزوجل :وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ .الآية رقم [126] من سورة [البقرة]
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "منْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا". أخرجه البخاري

فائدة من الاية والحديث أن إبراهيم عليه السلام أول مادعا الامن قبل الرزق والرسول صلى الله عليه وسلم بدا بالامن قبل الرزق ولو كان الرزق قليل يكفي يوم فكأنما حزيت له الدنيا
فهل من معتبر ؟
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 04:21 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى