حكاية كاتب في ضيافة الطبيب النفسي
21-05-2009, 01:49 PM
اردت في فضول ان اكتشف خبايا نفس هذا الكاتب واي فرصة افضل من هذه وهو قد جاء بنفسه الى بابي يريد حلا لحالة الركود التي يشهدها قلمه ....قلت: حدثني عن نفسك وما تكتب قال: ليس في نفسي ما يقال انا رجل اتعبته كثرت الترحال والتجوال .!!.اوليس في تاريخك نقطة يمكن ان ننطلق منها الى حديث سيجر حديث قلنا يا حواء الزمن الحاضر ليس في كتابي سوى صفحتين واحدة كتبت بافراح الصبا والثانية بمعاناة البالغين..والباقي فراغات!! حاولت ان املئها لكن عجزت ...عجزت!! لما؟ ما نعيشه كل يوم هو ترهات الروتين. اريد شيئا يكتب من ذهب على صفحات
التاريخ ..اها انت اذا طموح ومغرو.....!ر نعم ولما لا ليس من العيب ان اترفع عن تفاصيل ليست سوى حشو الحياة
التاريخ ..اها انت اذا طموح ومغرو.....!ر نعم ولما لا ليس من العيب ان اترفع عن تفاصيل ليست سوى حشو الحياة
اريد المفيد..اممممم وهل بغير ايدينا نصنع ما نريد انت تنتظر ان تفتح لك الابواب دون عناء ...هل حاولت ولو مرة ان تفتحها بنفسك. الحياة ليست دوما افراح ولا قصص تثير الاهتمام هناك البين بين وما تراه انت حشو اراه انا تفاصيل لابد لنا ان نستمتع بها اورايت كلمات تكتب هكذا دون حروف بالحروف نستنطق الكلمات هكذا هي التفاصيل وصلات نجمع بها القصص الكبر ى لربما معك حق لكن ....من حقي ان احلم بشيئ اكبر .نعم الحلم شيئ والتعلق بالسراب شيئ اخر دوما حاول ان تعيش ما هو بمقدورك ان تعيشه واحلم بشيئ اخر لكن ابدا لا تتعدى ذاك الحد الفاصل بين الحلم الخيالي والحلم المجنون ..اها حلم مجنون اظنك قد شخصتي حالتي سيدتي نعم انا اعيش الحلم المجنون واي جنون ....
....ورحل وهو يضحك لانه كان يعرف الاجابة قبل ان ياتي ويسالني عن سبب حالته ولم اعرف لما طلب ان اشرح له عن شيئ هو يدرك حقيقته اكثر مني ....وهنا عرفت ان حتى الطب النفسي يقف عاجزا امام شرح حالات البشر التي تعشق العيش في الجنون
تحياتي
تحياتي
إبتسم فالحياة أغلى من أن تعاش في الأحزان وتيقن أن رب العباد يحمل مع إشراقة كل شمس يوما جديد فلما لا تزينه أنت بالألوان
بلقيس نزار
