القضية الفلسطينية الى اين؟
05-07-2007, 05:40 PM
تمييع القضية الفلسطينية
أزراج عمر
كانت القضية الفلسطينية حجر الزاوية فى النضال العربى ضد الصهيونية العالمية والإمبريالية الغربية المدعمة لها. ففى الماضى اتفق اليمين واليسار فى العالم العربى على تحرير فلسطين وأما الاختلافات التى كانت تبرز إلى السطح فكانت حول الأساليب والاستراتيجيات، وليس حول جوهر القضية التى كان الجميع يؤمن بها.
وهكذا خاض العرب عدة حروب ضد إسرائيل بغض النظر عن الخسائر، والقوة النووية التى يلوح الجيش الإسرائيلى باستخدامها فى لحظة الصفر القصوى. كانت الإرادة العربية الشعبية مستمدة من التاريخ النضالى ضد الاستعمار الأوروبي.
ولكن كل هذه الصور النضالية اختفت وصارت مجرد ذكرى. وها نحن الآن نرى بأعيننا الانسحاب العربى من القضية الفلسطينية. وها نحن نرى الفلسطينيين لوحدهم يواجهون الحصار، والقتل والتفتيت، والصراعات الداخلية الفارغة من المعنى والأهداف.
فالصراعات الدموية والسياسية بين فتح وحماس تصب مباشرة فى صالح الاستعمار الإسرائيلى والقوى الأجنبية الموالية للمشروع الصهيوني-الإمبريالى فى منطقة الشرق الأوسط. إنه يبدو أن الأجنحة الفلسطينية قد وقعت فى الفخ المنصوب لها من طرف إدارة بوش وحكومة أولمرت. إن هذه الأجنحة تدرك تماما بأن إسرائيل لن تطبق قرارات الشرعية الدولية أو توصيات اللجنة الرباعية ما لم يتحد الموقف الفلسطينى على أساس المقاومة الشرعية والموحدة.
وتدرك أيضا بأن الانقسامات الشرسة التى تنخر الجسد الفلسطينى منذ اتفاقيات أوسلو إلى إقامة السلطة الفلسطينية هى بمثابة السرطان القاتل. وإلى جانب ذلك فإن هذا التشرذم الفلسطينى يعطى الشرعية للصمت العربى ولتخاذل الأنظمة العربية وتشظيها.
فالأجنحة الفلسطينية لم تتعلم الدروس من حركات التحرر الوطنية فى العصر الحديث. فالثورة الجزائرية لم تنجح سوى بفضل توحيد الصفوف ونبذ الانقسامات الأيديولوجية. وكذلك حال معظم حركات التحرر الوطنى فى أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا. إنه يبدو أيضا بأن الانقسام الفلسطينى ليس سوى ظاهرة مرضية موروثة عن الأنظمة العربية. إن الخلاف الفلسطينى فى ظل الاحتلال الكامل جريمة فى حق القضية وفى حق الشعب الفلسطينى الذى يتعرض يوميا للإبادة والاضطهاد والتعسف.
هل يعتقد محمود عباس وجماعته بأن إسرائيل ستمنح له الدولة الفلسطينية دون نضال ومقاومة حقيقية ؟ إن اجتثاث الاستعمار الإسرائيلى عمل تاريخى ودرامى لن يتم أو يكتمل على طاولة المفاوضات الرومانتيكية المزدحمة بالكعك والشاى المنعنع والمشبع بالعسل البرى !
كانت القضية الفلسطينية حجر الزاوية فى النضال العربى ضد الصهيونية العالمية والإمبريالية الغربية المدعمة لها. ففى الماضى اتفق اليمين واليسار فى العالم العربى على تحرير فلسطين وأما الاختلافات التى كانت تبرز إلى السطح فكانت حول الأساليب والاستراتيجيات، وليس حول جوهر القضية التى كان الجميع يؤمن بها.
وهكذا خاض العرب عدة حروب ضد إسرائيل بغض النظر عن الخسائر، والقوة النووية التى يلوح الجيش الإسرائيلى باستخدامها فى لحظة الصفر القصوى. كانت الإرادة العربية الشعبية مستمدة من التاريخ النضالى ضد الاستعمار الأوروبي.
ولكن كل هذه الصور النضالية اختفت وصارت مجرد ذكرى. وها نحن الآن نرى بأعيننا الانسحاب العربى من القضية الفلسطينية. وها نحن نرى الفلسطينيين لوحدهم يواجهون الحصار، والقتل والتفتيت، والصراعات الداخلية الفارغة من المعنى والأهداف.
فالصراعات الدموية والسياسية بين فتح وحماس تصب مباشرة فى صالح الاستعمار الإسرائيلى والقوى الأجنبية الموالية للمشروع الصهيوني-الإمبريالى فى منطقة الشرق الأوسط. إنه يبدو أن الأجنحة الفلسطينية قد وقعت فى الفخ المنصوب لها من طرف إدارة بوش وحكومة أولمرت. إن هذه الأجنحة تدرك تماما بأن إسرائيل لن تطبق قرارات الشرعية الدولية أو توصيات اللجنة الرباعية ما لم يتحد الموقف الفلسطينى على أساس المقاومة الشرعية والموحدة.
وتدرك أيضا بأن الانقسامات الشرسة التى تنخر الجسد الفلسطينى منذ اتفاقيات أوسلو إلى إقامة السلطة الفلسطينية هى بمثابة السرطان القاتل. وإلى جانب ذلك فإن هذا التشرذم الفلسطينى يعطى الشرعية للصمت العربى ولتخاذل الأنظمة العربية وتشظيها.
فالأجنحة الفلسطينية لم تتعلم الدروس من حركات التحرر الوطنية فى العصر الحديث. فالثورة الجزائرية لم تنجح سوى بفضل توحيد الصفوف ونبذ الانقسامات الأيديولوجية. وكذلك حال معظم حركات التحرر الوطنى فى أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا. إنه يبدو أيضا بأن الانقسام الفلسطينى ليس سوى ظاهرة مرضية موروثة عن الأنظمة العربية. إن الخلاف الفلسطينى فى ظل الاحتلال الكامل جريمة فى حق القضية وفى حق الشعب الفلسطينى الذى يتعرض يوميا للإبادة والاضطهاد والتعسف.
هل يعتقد محمود عباس وجماعته بأن إسرائيل ستمنح له الدولة الفلسطينية دون نضال ومقاومة حقيقية ؟ إن اجتثاث الاستعمار الإسرائيلى عمل تاريخى ودرامى لن يتم أو يكتمل على طاولة المفاوضات الرومانتيكية المزدحمة بالكعك والشاى المنعنع والمشبع بالعسل البرى !
arabonline
من مواضيعي
0 من المسؤول؟
0 مادة مهمة في قانون المنتدى يضر ب بها عرض الحائط
0 طلب للسيد المشرف العام و مساعده المحترمان
0 حيو الفائزة في مسابقة معجنات حراير الشروق
0 6 مواضيع و تصحيح حرف
0 هدا ما يقى
0 مادة مهمة في قانون المنتدى يضر ب بها عرض الحائط
0 طلب للسيد المشرف العام و مساعده المحترمان
0 حيو الفائزة في مسابقة معجنات حراير الشروق
0 6 مواضيع و تصحيح حرف
0 هدا ما يقى










