تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
 
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
djedidj
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2009
  • المشاركات : 87
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • djedidj is on a distinguished road
djedidj
عضو نشيط
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ
26-04-2009, 01:02 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين
مما لا شك فيه ان الجهاد فرض عين على كل مكلف
اما التكليف فيستوفي شروط
ماهي انواع الجهاد وشروطه؟؟؟؟
افتوني في سؤالي بارك الله فينا وفي جميع المحسنين والمؤمنين والمسلمين
الرجاء الرد يكون بالدليل حتى لا نتهم احدا بأنه ينعق بما لا يعلم
  • ملف العضو
  • معلومات
djedidj
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2009
  • المشاركات : 87
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • djedidj is on a distinguished road
djedidj
عضو نشيط
رد: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ
26-04-2009, 02:02 PM
احببت ان اضع بين ايديكم هذه المقدمة وهي عبارة عن سؤال وجوابه القي على شيخ الاسلام ابو العباس جمع فيها فضائل الرباط في سبيل الله
سُئِلَ شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ـ قدس الله روحه ـ عن الحديث وهو‏:‏ ‏(‏حرس ليلة على ساحل البحر، أفضل من عمل رجل في أهله ألف سنة‏)‏، وعن سكني مكة والبيت المقدس والمدينة المنورة على نية العبادة والانقطاع إلى الله - تعالى - والسكنى بدمياط وإسكندرية وطرابلس على نية الرباط‏:‏ أيهم أفضل‏؟‏
فأجاب‏:‏
الحمد لله، بل المقام في ثغور المسلمين كالثغور الشامية والمصرية أفضل من المجاورة في المساجد الثلاثة، وما أعلم في هذا نزاعًا بين أهل العلم، وقد نص على ذلك غير واحد من الأئمة؛ وذلك لأن الرباط من جنس الجهاد، والمجاورة غايتها أن تكون من جنس الحج، كما قال تعإلى‏:‏ ‏{‏أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَاليوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 19‏]‏‏.‏
وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل‏:‏ أي الأعمال أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏إيمان بالله ورسوله‏)‏‏.‏ قيل‏:‏ ثم ماذا‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏ثم جهاد في سبيله‏)‏‏.‏ قيل‏:‏ ثم ماذا‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏ثم حج مبرور‏)‏‏.‏ وقد روي‏:‏ ‏(‏غزوة في سبيل الله أفضل من سبعين حجة‏)‏، وقد روي مسلم في صحيحه عن سلمان الفارسي‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏رباط يوم وليلة في سبيل الله، خير من صيام شهر وقيامه، ومن مات مرابطًا، مات مجاهدًا، وأجري عليه رزقه من الجنة، وأمن الفتان‏)‏‏.‏ وفي السنن عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏رباط يوم في سبيل الله، خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل‏)‏؛ وهذا قاله عثمان على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر أنه قال لهم ذلك تبليغًا للسنة‏.‏
وقال أبو هريرة‏:‏ لأن أرابط ليلة في سبيل الله، أحب إلى من أن أقوم ليلة القدر عند الحجر الأسود‏.‏
وفضائل الرباط والحرس في سبيل الله كثيرة لا تسعها هذه الورقة‏.‏ والله أعلم‏.‏
  • ملف العضو
  • معلومات
djedidj
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2009
  • المشاركات : 87
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • djedidj is on a distinguished road
djedidj
عضو نشيط
رد: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ
26-04-2009, 07:17 PM
وهذه مراتب الجهاد عند ابن قيم الجوزيه رحمه الله يذكر فيها مراتب الجهاد
فصل [ مراتب الجهاد ]

إذا عرف هذا فالجهاد أربع مراتب جهاد النفس وجهاد الشيطان وجهاد الكفار وجهاد المنافقين .

مراتب جهاد النفس فجهاد النفس أربع مراتب أيضا :

إحداها : أن يجاهدها على تعلم الهدى ودين الحق الذي لا فلاح لها ولا سعادة في معاشها ومعادها إلا به ومتى فاتها علمه شقيت في الدارين .

الثانية أن يجاهدها على العمل به بعد علمه وإلا فمجرد العلم بلا عمل إن لم يضرها لم ينفعها .

الثالثة أن يجاهدها على الدعوة إليه وتعليمه من لا يعلمه وإلا كان من الذين يكتمون ما أنزل الله من الهدى والبينات ولا ينفعه علمه ولا ينجيه من عذاب الله .

الرابعة أن يجاهدها على الصبر على مشاق الدعوة إلى الله وأذى الخلق ويتحمل ذلك كله لله . فإذا استكمل هذه المراتب الأربع صار من الربانيين فإن السلف مجمعون على أن العالم لا يستحق أن يسمى ربانيا حتى يعرف الحق ويعمل به ويعلمه فمن علم وعمل وعلم فذاك يدعى عظيما في ملكوت السماوات .
زاد المعاد
يتبع......
  • ملف العضو
  • معلومات
djedidj
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2009
  • المشاركات : 87
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • djedidj is on a distinguished road
djedidj
عضو نشيط
رد: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ
27-04-2009, 07:25 AM
تتمت
فصل [مراتب جهاد الشيطان ]

وأما جهاد الشيطان فمرتبتان إحداهما : جهاده على دفع ما يلقي إلى العبد من الشبهات والشكوك القادحة في الإيمان .

الثانية جهاده على دفع ما يلقي إليه من الإرادات الفاسدة والشهوات فالجهاد الأول يكون بعده اليقين والثاني يكون بعده الصبر . قال تعالى :
{ وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون } [ السجدة 24 ]
فأخبر أن إمامة الدين إنما تنال بالصبر واليقين فالصبر يدفع الشهوات والإرادات الفاسدة واليقين يدفع الشكوك والشبهات .

فصل [ مراتب جهاد الكفار والمنافقين ]

وأما جهاد الكفار والمنافقين فأربع مراتب بالقلب واللسان والمال والنفس وجهاد الكفار أخص باليد وجهاد المنافقين أخص باللسان .

فصل [ جهاد أرباب الظلم والبدع والمنكرات ]

وأما جهاد أرباب الظلم والبدع والمنكرات فثلاث مراتب الأولى : باليد إذا قدر فإن عجز انتقل إلى اللسان فإن عجز جاهد بقلبه فهذه ثلاثة عشر مرتبة من الجهاد و من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق

فصل [ شرط الجهاد ]

ولا يتم الجهاد إلا بالهجرة ولا الهجرة والجهاد إلا بالإيمان والراجون رحمة الله هم الذين قاموا بهذه الثلاثة . قال تعالى :
{ إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم} [ البقرة 218 ]

وكما أن الإيمان فرض على كل أحد ففرض عليه هجرتان في كل وقت هجرة إلى الله عز وجل بالتوحيد والإخلاص والإنابة والتوكل والخوف والرجاء والمحبة والتوبة وهجرة إلى رسوله بالمتابعة والانقياد لأمره والتصديق بخبره وتقديم أمره وخبره على أمر غيره وخبره : فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه .
وفرض عليه جهاد نفسه في ذات الله وجهاد شيطانه فهذا كله فرض عين لا ينوب فيه أحد عن أحد .

وأما جهاد الكفار والمنافقين فقد يكتفى فيه ببعض الأمة إذا حصل منهم مقصود الجهاد .

يتبع .....
فصل [ أكمل الخلق من كمل مراتب الجهاد وأكملهم محمد صلى الله عليه وسلم ]
  • ملف العضو
  • معلومات
djedidj
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2009
  • المشاركات : 87
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • djedidj is on a distinguished road
djedidj
عضو نشيط
رد: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ
27-04-2009, 03:25 PM
تتمت
فصل [ أكمل الخلق من كمل مراتب الجهاد وأكملهم محمد صلى الله عليه وسلم ]

وأكمل الخلق عند الله من كمل مراتب الجهاد كلها والخلق متفاوتون في منازلهم عند الله تفاوتهم في مراتب الجهاد ولهذا كان أكمل الخلق وأكرمهم على الله خاتم أنبيائه ورسله فإنه كمل مراتب الجهاد وجاهد في الله حق جهاده وشرع في الجهاد من حين بعث إلى أن توفاه الله عز وجل فإنه لما نزل عليه { يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر }[ المدثر ا - 4 ] شمر عن ساق الدعوة وقام في ذات الله أتم قيام ودعا إلى الله ليلا ونهارا وسرا وجهارا ولما نزل عليه { فاصدع بما تؤمر} [ الحجر : 94 ] فصدع بأمر الله لا تأخذه فيه لومة لائم فدعا إلى الله الصغير والكبير والحر والعبد والذكر والأنثى والأحمر والأسود والجن والإنس .

ولما صدع بأمر الله وصرح لقومه بالدعوة وناداهم بسب آلهتهم وعيب دينهم اشتد أذاهم له ولمن استجاب له من أصحابه ونالوه ونالوهم بأنواع الأذى وهذه سنة الله عز وجل في خلقه كما قال تعالى : { ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك } [ فصلت 43 ] وقال { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن } [ الأنعام 112 ] وقال { كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون أتواصوا به بل هم قوم طاغون } [ الذاريات 52- 53 ]

فعزى سبحانه نبيه بذلك وأن له أسوة بمن تقدمه من المرسلين وعزى أتباعه بقوله { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب} [ البقرة 214 ]

وقوله { الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين} [العنكبوت 1 - 11 ]
  • ملف العضو
  • معلومات
djedidj
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2009
  • المشاركات : 87
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • djedidj is on a distinguished road
djedidj
عضو نشيط
رد: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ
28-04-2009, 08:34 AM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين
اليوم احببت ان انقل لكم تفسير الجهبد ابن كثير لآية القتال
اقتباس:
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ

هذا إيجاب من الله تعالى للجهاد على المسلمين أن يكفوا شر الأعداء عن حوزة الإسلام وقال الزهري : الجهاد واجب على كل أحد غزا أو قعد فالقاعد عليه إذا استعين أن يعين وإذا استغيث أن يغيث وإذا استنفر أن ينفر وإن لم يحتج إليه قعد" قلت " : ولهذا ثبت في الصحيح " من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات ميتة جاهلية " وقال عليه السلام يوم الفتح " لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا " وقوله " وهو كره لكم " أي شديد عليكم ومشقة وهو كذلك فإنه إما أن يقتل أو يجرح مع مشقة السفر ومجالدة الأعداء . ثم قال تعالى " وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم " أي لأن القتال يعقبه النصر والظفر على الأعداء والاستيلاء على بلادهم وأموالهم وذراريهم وأولادهم " وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم " وهذا عام في الأمور كلها قد يحب المرء شيئا وليس له فيه خيرة ولا مصلحة ومن ذلك القعود عن القتال قد يعقبه استيلاء العدو على البلاد والحكم . ثم قال تعالى " والله يعلم وأنتم لا تعلمون " أي هو أعلم بعواقب الأمور منكم وأخبر بما فيه صلاحكم في دنياكم وأخراكم فاستجيبوا له وانقادوا لأمره لعلكم ترشدون.
  • ملف العضو
  • معلومات
djedidj
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2009
  • المشاركات : 87
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • djedidj is on a distinguished road
djedidj
عضو نشيط
رد: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ
28-04-2009, 08:15 PM
وهذا تفسير السعدي للاية السابقة
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
"كتب" فرض "عليكم القتال" للكفار "وهو كره" مكروه "لكم" لكم طبقا لمشقته "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم" لميل النفس إلى الشهوات الموجبة لهلاكها ونفورها عن التكليفات الموجبة لسعادتها فلعل لكم في القتال وإن كرهتموه خيرا لأن فيه إما الظفر والغنيمة أو الشهادة والأجر وفي تركه وإن أحببتموه شرا لأن فيه الذل والفقر وحرمان الأجر "والله يعلم" ما هو خير لكم "وأنتم لا تعلمون" ذلك فبادروا إلى ما يأمركم به
  • ملف العضو
  • معلومات
djedidj
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2009
  • المشاركات : 87
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • djedidj is on a distinguished road
djedidj
عضو نشيط
رد: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ
29-04-2009, 08:05 AM
الحمد لله رب العالمين وبه نستعين وعليه التكلان وصلي اللهم وسلم وبارك وزد على محمدوعلى آل محمدوصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين
اما بعد
تحيتي الى جميع من يطالع هذه المقتطفات من اقوال اكابر العلماء راجيا من المولى عز وجل ان ينفعنا بما علمنا ويعلمنا ما ينفعنا انه ولي ذلك والقادر عليه
احببت ان انقل لكم اليوم جزء من رسالة كتبها شيخ الاسلام احمد بن تيمية الحراني
كتاب الحدود

فصل
خاطب اللّه المؤمنين بالحدود والحقوق خطابًا مطلقًا، كقوله‏:‏ ‏{‏وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ‏}‏ ‏[‏المائدة‏:‏ 38‏]‏، وقوله‏:‏ ‏{‏الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا‏}‏ ‏[‏النور‏:‏ 2‏]‏، وقوله‏:‏ ‏{‏وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ‏}‏ ‏[‏النور‏:‏ 4‏]‏، وكذلك قوله‏:‏ ‏{‏وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا‏}‏ ‏[‏النور‏:‏ 4‏]‏، لكن قد علم أن المخاطب بالفعل لابد أن يكون قادرًا عليه، والعاجزون لا يحب عليهم، وقد علم أن هذا فرض على الكفاية، وهو مثل الجهاد، بل هو نوع من الجهاد‏.‏ فقوله‏:‏ ‏{‏كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 216‏]‏، وقوله‏:‏ ‏{‏وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 244‏]‏، وقوله‏:‏ ‏{‏إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 39‏]‏، ونحو ذلك، هو فرض على الكفاية من القادرين‏.‏ والقدرة هي السلطان؛ فلهذا وجب إقامة الحدود على ذي السلطان ونوابه‏.‏
والسنة أن يكون للمسلمين إمام واحد، والباقون نوابه، فإذا فرض أن الأمة خرجت عن ذلك لمعصية من بعضها، وعجز من الباقين، أو غير ذلك فكان لها عدة أئمة، لكان يجب على كل إمام أن يقيم الحدود، ويستوفي الحقوق؛ ولهذا قال العلماء إن أهل البغي ينفذ من أحكامهم ما ينفذ من أحكام أهل العدل، وكذلك لو شاركوا الإمارة وصاروا أحزابا لوجب على كل حزب فعل ذلك في أهل طاعتهم، فهذا عند تفرق الأمراء وتعددهم، وكذلك لو لم يتفرقوا، لكن طاعتهم للأمير الكبير ليست طاعة تامة، فإن ذلك ـ أيضا ـ إذا اسقط عنه إلزامهم بذلك لم يسقط عنهم القيام بذلك، بل عليهم أن يقيموا ذلك، وكذلك لو فرض عجز بعض الأمراء عن إقامة الحدود والحقوق، أو إضاعته لذلك، لكان ذلك الفرض على القادر عليه‏.‏
وقول من قال‏:‏ لا يقيم الحدود إلا السلطان ونوابه‏.‏ إذا كانوا قادرين فاعلين بالعدل، كما يقول الفقهاء‏:‏ الأمر إلى الحاكم، إنما هو العادل القادر فإذا كان مضيعا لأموال اليتامي، أو عاجزًا عنها، لم يجب تسليمها إليه مع إمكان حفظها بدونه، وكذلك الأمير إذا كان مضيعا للحدود أو عاجزًا عنها لم يجب تفويضها إليه مع إمكان إقامتها بدونه‏.‏
والأصل أن هذه الواجبات تقام على أحسن الوجوه، فمتى أمكن إقامتها من أمير لم يحتج إلى اثنين، ومتى لم يقم إلا بعدد ومن غير سلطان أقيمت إذا لم يكن في إقامتها فساد يزيد على إضاعتها، فإنها من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن كان في ذلك من فساد ولاة الأمر أو الرعية ما يزيد على إضاعتها لم يدفع فساد بأفسد منه‏.‏ واللّه أعلم‏.‏
  • ملف العضو
  • معلومات
djedidj
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2009
  • المشاركات : 87
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • djedidj is on a distinguished road
djedidj
عضو نشيط
رد: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ
29-04-2009, 01:51 PM
وهذه بعض الاحاديث التي صححها وقام بشرحها محدث الامة الشيخ ناصر الدين الالباني رحمه الله
الكتاب : سلسلة الأحاديث الصحيحة - المجلد الأول
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني

1 - " لا يذهب الليل و النهار حتى تعبد اللات و العزى , فقالت عائشة :
يا رسول الله إن كنت لأظن حين أنزل الله *( هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين
الحق ليظهره على الدين كله و لو كره المشركون )* أن ذلك تاما , قال : إنه سيكون
من ذلك ما شاء الله " . الحديث .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 6 :

المستقبل للإسلام :
------------------

قال الله عز وجل : *( هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين
كله و لو كره المشركون )* .

تبشرنا هذه الآية الكريمة بأن المستقبل للإسلام بسيطرته و ظهوره و حكمه على
الأديان كلها , و قد يظن بعض الناس أن ذلك قد تحقق في عهده صلى الله عليه وسلم
و عهد الخلفاء الراشدين و الملوك الصالحين , و ليس كذلك , فالذي تحقق إنما هو
جزء من هذا الوعد الصادق , كما أشار إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :

" لا يذهب الليل و النهار حتى تعبد اللات و العزى , فقالت # عائشة # :
يا رسول الله إن كنت لأظن حين أنزل الله *( هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين
الحق ليظهره على الدين كله و لو كره المشركون )* أن ذلك تاما , قال : إنه سيكون
من ذلك ما شاء الله " . الحديث .

رواه مسلم و غيره , و قد خرجته في " تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد " (
ص 122 ) .
و قد وردت أحاديث أخرى توضح مبلغ ظهور الإسلام و مدى انتشاره , بحيث لا يدع
مجالا للشك في أن المستقبل للإسلام بإذن الله و توفيقه .
و ها أنا أسوق ما تيسر من هذه الأحاديث عسى أن تكون سببا لشحذ همم العاملين
للإسلام , و حجة على اليائسين المتواكلين


--------------------------------------------------------------------------------

2 - " إن الله زوى ( أي جمع و ضم ) لي الأرض ، فرأيت مشارقها و مغاربها و إن أمتي
سيبلغ ملكها ما زوي لي منها " . الحديث .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 7 :

رواه مسلم ( 8 / 171 ) و أبو داود ( 4252 ) و الترمذي ( 2 / 27 ) و صححه .
و ابن ماجه ( رقم 2952 ) و أحمد ( 5 / 278 و 284 ) من حديث ثوبان
و أحمد أيضا ( 4 / 123 ) من حديث شداد بن أوس إن كان محفوظا .
و أوضح منه و أعم الحديث :

" ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل و النهار ، و لا يترك الله بيت مدر و لا وبر
إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل ، عزا يعز الله به الإسلام
و ذلا يذل به الكفر " .


--------------------------------------------------------------------------------

3 - " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل و النهار و لا يترك الله بيت مدر و لا وبر إلا
أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام
و ذلا يذل به الكفر " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 7 :

رواه جماعة ذكرتهم في " تحذير الساجد " ( ص 121 ) . و رواه ابن حبان في
" صحيحه " ( 1631 و 1632 ) .
و أبو عروبة في " المنتقى من الطبقات " ( 2 / 10 / 1 ) .
و مما لا شك فيه أن تحقيق هذا الانتشار يستلزم أن يعود المسلمون أقوياء
في معنوياتهم و مادياتهم و سلاحهم حتى يستطيعوا أن يتغلبوا على قوى الكفر
و الطغيان ، و هذا ما يبشرنا به الحديث :
" عن أبي قبيل قال : كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاصي و سئل أي المدينتين
تفتح أولا القسطنطينية أو رومية ؟ فدعا عبد الله بصندوق له حلق ، قال :
فأخرج منه كتابا قال : فقال عبد الله : بينما نحن حول رسول الله صلى الله
عليه وسلم نكتب إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي المدينتين تفتح
أولا أقسطنطينية أو رومية ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" مدينة هرقل تفتح أولا . يعني قسطنطينية " .


--------------------------------------------------------------------------------

4 - عن أبى قبيل قال : كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاصي و سئل أي المدينتين تفتح
أولا القسطنطينية أو رومية ؟ فدعا عبد الله بصندوق له حلق ، قال : فأخرج منه
كتابا قال : فقال عبد الله : بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب
، إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي المدينتين تفتح أولا أقسطنطينية أو
رومية ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" مدينة هرقل تفتح أولا . يعني قسطنطينية " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 8 :

( عن أبي قبيل ) .

رواه أحمد ( 2 / 176 ) و الدارمي ( 1 / 126 ) و ابن أبي شيبة في " المصنف "
( 47 / 153 / 2 ) و أبو عمرو الداني في " السنن الواردة في الفتن " ( 116 / 2 )
و الحاكم ( 3 / 422 و 4 / 508 ) و عبد الغني المقدسي في " كتاب العلم "
( 2 / 30 / 1 ) ، و قال : " حديث حسن الإسناد " .
و صححه الحاكم و وافقه الذهبي و هو كما قالا .
و ( رومية ) هي روما كما في " معجم البلدان " و هي عاصمة إيطاليا اليوم .
و قد تحقق الفتح الأول على يد محمد الفاتح العثماني كما هو معروف ، و ذلك بعد
أكثر من ثمانمائة سنة من إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بالفتح ، و سيتحقق
الفتح الثاني بإذن الله تعالى و لابد ، و لتعلمن نبأه بعد حين .

و لا شك أيضا أن تحقيق الفتح الثاني يستدعي أن تعود الخلافة الراشدة إلى الأمة
المسلمة ، و هذا مما يبشرنا به صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث :

" تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم
تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء
أن يرفعها ، ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء
الله أن يرفعها ، ثم تكون ملكا جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها
إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، ثم سكت " .
 
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 08:35 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى