تسجيل الدخول

عرفت كما كان متوقعا الحملة الانتخابية للرئاسيات العاشرة منذ للثورة الاسلامية في ايران...تنافسا شديدا بين قطبي النظام الايراني الاصلاحيين والمحافظين ،...وظهر المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي كمنافس حقيقي للرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد...وخاصة بعدما عرف التفافا كبيرا لفيئات من الشعب الايراني حول المرشح الاصلاحي الذي يختصر برنامجه :

01- اصلاح اقتصادي ، شامل يشمل اعادة الاعتبار للطبقة المتوسطة ،وادخال اصلاحات ليبيرالية لتحيث ورفع كفاءة اداء الاقتصاد الايراني.
02- اصلاح سياسي ،ووعود باعادة النظر في سلطة "ولاية الفقيه"(الذي يتمتع بسلطة مطلقة مستمدة من مرجعية دينية ،بانتخابه من طرف مجلس الفقهاء ،بصفته الولي الفقيه وممثل الامام الاخير الثاني عشر(الامام المهدي)،وفق نظرية حديثة تجديدية للمذهب الشيعي....والاصلاح الذي يعد به الاصلاحيين...هي في طريقة انتخابه (من الشعب، اي الامة)،وضرورة مستاءلته امام ممثلي الشعب....

03- اصلاح في مجال الحريات الخاصة والعامة :خاصة توسيع مشاركة المرأة في الحياة العامة، اطلاق حرية الاعلام ...والحد من تدخل سلطة رجال الذين في الحياة العامة وخاصة وعودهم بالغاء "شرطة الآداب"...الذي جعل الفيئة الشابة في الشعب الايراني حول المرشح الاصلاحي....

04- تغيير في السياسة الخارجية : خاصة تغيير سياسة المواجهة والتحدي لنجاد بسياسة اكثر عقلانية وتجاوب وتهدئة مع الجيران العرب والولايات المتحدة الامريكية ....

- لكن يبقى المحافظين يمسكون بمقاليد السلطة الفعلية ،...فيحظون بتأييد مرشد الثورة ودعمه المطلق..ويسيطرون على الحرس الثوري الايراني (حراس الثورة الخمينية )..المخابرات ،القضاء ،البرلمان .....بينما يبقى الاصلاحيين يتمتعون بتاييد شعبي يتنامى يوما عن يوم وتاييد الطبقة المتوسطة وكبار رجال الاعمال والمثقفين ،الليبيراليين...وطبعا مجلس تشخيص مصلحة النظام (مجلس خبراء يضع استراتيجيات الكبرى للدولة الايرانية )...
- ولعل ظهور مؤشرات احتمال نجاح المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي على احمدي نجاد ،وبالنظر الى ثقله السياسي وتاريخه الثوري ،ودعم شخصيات كبيرة في النظام الايراني (مثل رفسنجاني رئيس مصلحة تشخيص النظامم ،، الذي تجرأ وتحدى المرشد الاعلى للثورة ، عندما حذره من حدوث فتنة في المجتمع في حالة عدم تدخله لوضع حد لتجاوزات نجاد وتطاوله ...)، دفع الحرس الثوري الايراني الى اصدار بيان تحذير شديد :طهران (رويترز) -حيث اتهم مسؤول كبير في الحرس الثوري الايراني معارضي الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد في تصريحات نشرت في موقع الحرس الثوري على الانترنت يوم الاربعاء بالعمل على القيام "بثورة مخملية".

ومن المُرجح ان تزيد تصريحات يد الله جواني رئيس المكتب السياسي للحرس الثوري التوتر قبل انتخابات الرئاسة التي تجرى يوم الجمعة وتحتدم فيها المنافسة بين أحمدي نجاد وساسة معتدلين.

وقال جواني "يكشف استخدام أحد المرشحين في هذه الانتخابات لونا محددا لاول مرة عن بداية مشروع ثورة مخملية" مشيرا الى اللون الاخضر الذي اختارته حملة المرشح المعتدل الرئيسي مير حسين موسوي