كل سنة و أنت غائب...يا الطيب
15-06-2009, 08:35 AM
كل سنة و أنت....غائب يا ..طيب.
حدثني
المسكين..بما لديه
فقال: رأيت الناس و قد انعم الله عليهم
بالروح
بالنسل
و ضم الى قلوبهم قلوبا
و ملأ عيونهم حبا
فكبر الفرح
و ضئل التفكير بالعودة الى ناحيته
و تلك حقيقة ينساها الكثير
و يلههم الأمل
و تشدهم القوة
و يتحول التفكير الى ملك الدنيا
و تخرج من قلبي احزان قلوبهم
الى غرفة يزخرفها النكران
قلت: أنت مسكين..و فيك هذا كله؟
تتحدث و كأنك اخرجت للتو من تحت الردم
صرخاتك حزينة
تشعر و كأن الدنيا خالية من جماليات السمع الروحي
و لم تتحدث الا عن فيزياء الأشباح
و تجوب في دروب بلا رائحة
و تمارس طقوسا مليئة بالنكران
و اوجاع يكتمها ليل احاسيسك
المعطرة برغبة كساها الظمأ
هنا....ينقطع الاتصال...
و اغمس يدي في الشجن
و اتذكر...المراهقة
ذات الروح التي تأبى ان تأتي
حتى تثمل في حريرها
و لا تقبل...بأنينها
حتى و ان بدت نواة الذات
سر غامض في لوحتك..يا ذات الروح
يا رحيق مكتنز في قلق المدينة
أنا ..حرارة الجنون..يا أنثى الوعي
اشم عطرك الغائب...الى حد الدوار
في هذا العام الصيفي
أصبح الأصدقاء مشروب غازي
تستهلكه مدن الذاكرة
و تجره حروف الرئة
رصاصة تخترق...المكيدة
و امرأة ..كالريح...تلقح بالبارود
محمد داود









