تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
إبن الأوراس
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 23-08-2007
  • المشاركات : 139
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • إبن الأوراس is on a distinguished road
إبن الأوراس
عضو فعال
حركة حمس... حصان طروادة.
26-08-2007, 12:02 PM


مرت حركة حمس الجزائرية بأزمات مختلفة، وخاضت معارك ضارية وعلي جبهات متعددة، لكنها ظلت صامدة بفضل زعيمها الراحل محفوظ نحناح، الذي استطاع من خلال شخصيته الصلبة الجمع بين كل المتناقضات بل احتواءها وتحويلها في كثير من الأحيان نحو واقع يخدم أهداف حركته، ومضت في ذلك الظرف حصان طروادة بالنسبة للسلطة الإنقلابية في الجزائر، والتي وجدت فيها ضالتها لاحتواء البعبع الملتحي الذي احتوي الشارع الجزائري، فضلا عن البديل المرن لحزب الإنقاذ الذي تحول الي جماعات مسلحة أعلنت حربها الشاملة علي النظام الذي كان بالفعل يحتضر... وقد استعملت كل الوسائل بين أطراف النزاع، حتي بلغت من القذارة ما حولها بالفعل إلي حرب قذرة عرفت خلالها الجزائر مجازر مروعة في حق المدنيين والعزل، لا زالت الشبها ت تحوم حول دور المؤسسة العسكرية فيها، وخاصة أنها جاءت علي غرار ما تلفظ به رئيس الحكومة رضا مالك، مؤكدا أن السلطة ستدفع بالمسلحين الي ارتكاب حماقات ضد الشعب، وكان ما كان... وظلت الطريقة التي تم بها ذلك في طي الكتمان، وان كان الغسيل الذي ينشره عسكريون فارون من حين لآخر، يكشف البعض من الملامح المقبورة... الإسلاميون في قفص الاتهام و السلطة تواجه حملات مضادة، وفي وسط هذه البراكين والحمم كان الدور البارز للراحل نحناح، حيث سعي بكل جهده لتبييض وجه الإسلاميين لدي السلطة وجنرالاتها، عن طريق الحوار وما سماها بالوسطية والاعتدال، وشهدت مواقفه دفاعا مستميتا عن العسكر، رغم الدور الواضح الذي لعبته في انتصار الرئيس السابق اليمين زروال عام 1995، وان كانت الكثير من الأدلة المسربة تؤكد فوز نحناح، ومنها أيضا إقصاؤه من رئاسيات 1999 بحجة تمس شرفه الثوري... توجد الكثير من الخفايا في طبيعة العلاقة بين حركة حمس والسلطة آثارت الشبهات واللغط، سنتحدث عنها في موضع آخر...



ما بعد رحيل نحناح...

ما بعد رحيل نحناح..
لما توفي محفوظ نحناح تسابق المترشحون لخلافته، وكان لـ بوقرة سلطاني الحظ الأوفر، لما كان يتمتع به من ثقة لدي أجهزة الدولة، حيث تقلد عدة حقائب وزارية، من الصيد البحري الي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ثم العمل والحماية الإجتماعية الحقيبة التي تعد ذات حساسية وخصوصية لا تعطي الا لمن يملك مزايا خاصة، أهمها رضا أصحاب القرار طبعا... وكان للرجل أيضا نفوذ لدي القاعدة الشعبية للحركة، اكتسبها من دوره الدعوي كإمام، ثم كأستاذ جامعي... ولقد استهدف في محاولة اغتيال عام 1992 ظلت غامضة ـ لكنها بيضت وجهه، فالرجل له علاقات وثيقة مع الأفغان الجزائريين، وبعض قادة التنظيمات المسلحة كفريد عشي وزرفاوي بوبكر وقمر الدين خربان... الخ.

غياب نحناح أدخل الحركة في متاهات مختلفة، بحكم طبيعة الأب الروحي الذي كانت تتميز به في معاملتها مع الشيخ نحناح، لذلك لم تلبث في شهر العسل والأمور هادئة، بالرغم مما عبرت عنه الكثير من الوجوه القيادية عن الديمقراطية والمثالية المتميزة التي طبعت مؤتمر الحركة، والذي أوصل الوزير سلطاني الي سدة القيادة...



في عين الإعصار

في عين الإعصار!!...
دخل الحزب عين الإعصار وكادت أن تذهب ريحه، لما تقلد رئيسه منصب وزير دولة من دون حقيبة، فاتهم من طرف قياديين بارزين بالمتاجرة بالحركة من أجل المنصب، أدي ذلك الي انعقاد مجلس الشوري في 26/05/2005، وبفضل دعم السلطة له والرئيس بوتفليقة حسبما روجت له بعض وسائل الإعلام، حتي استطاع أن يقهر خصومه وابعد بعضهم من مراكز صنع القرار في الحركة... قبل ذلك شهدت الساحة الإعلامية خروج البعض عن صمتهم، فهذا نجل الراحل نحناح، يتهم القيادة الحالية باتهامات خطيرة، تصل حد تورطهم في الفساد والمال الحرام، وذلك في حوار أجرته معه يومية الشروق اليومي بتاريخ 16/06/2005، وقبلها بأيام القيادي السابق النذير مصمودي في الصحيفة نفسها بعددها الصادر في 11/05/2005، يعلن أنه يمتلك ملفات ثقيلة تدين بعض القيادات من دون ذكر أسمائها، ويتهمها بسرقة أموال الحركة، سيخرج بها في الوقت المناسب من دون جدول زمني... البرلماني سالم الشريف مسؤول التنظيم قدم استقالته من المكتب الوطني للحركة، كاحتجاج رمزي منه علي ما آلت إليه الأمور... ظلت هذه المعارك تطفو علي السطح لكنها لا تمكث كثيرا لتتواري، وذلك عن طريق مؤسساتها الرسمية، فقد ورثهم الراحل نحناح أن الخلافات لا تحل الا في اطار هياكل الحزب وليس علي صفحات الجرائد، التي تبحث دائما عن القطرات التي تغرق الآخرين في أوحالها ..

ارتمي سلطاني في أحضان السلطة وأصبح من العرابين لمشاريعها المختلفة، وانضوي تحت قبة تحالف رئاسي ضم المتناقضات الثلاث، جبهة التحرير الوطني ذات البعد التاريخي الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي وهو حزب الإدارة كما يطلق عليه، عرف عن زعيمه الحالي أحمد أويحيي أنه استئصالي وعلماني، الا أنه ظل يلعب كل الأدوار والمهمات القذرة ـ علي حد وصفه لنفسه ـ من أجل الحفاظ علي مكاسبه الشخصية داخل هرم السلطة، وقد صار الإئتلاف بين علماني ووطني واسلامي، هو عصب المشهد السياسي في الجزائر، وان كانت قد حدثت له هــــزات كادت أن تعصف به لولا تدخل الرئيس حينها، منها ابعاد أويحيي من الحكومة بتحالف بين شركائه في الإئتلاف، وهما عبد العزيز بلخادم وبوقرة سلطاني طبعا، بالرغم من الصلة الوثيقة بينه والرئيس بوتفليقة الذي عده يوما في خرجة إعلامية لبــــنانية أنه بمثابة هارون لموسي!!

من تداعيات الموقف، أن اتهم أويحيي سلطاني بالكذب، وعلي صفحات الجرائد بل في بيان رسمي لحزبه، علي اثر اعلانه للقاء جمع بينهما في مأدبة من مآدب السلطة الخفية، التي تستنزف ثروات الأمة وخيراتها... تلقي سلطاني بوقرة الكثير من الإنتقادات علي تحوله من حزب معارض الي جمعية من جمعيات السلطة، حيث خالف منهج شيخه الراحل نحناح، المعروف بلغة الشد والجذب حسبما تقتضيه المرحلة والموقف، ولما أدرك ما عليه وما قد تؤول اليه أموره، حاول أن يشد العصا من الوسط، ويرد بعض الإعتبار لنفسه، وان كان البعض من المتتبعين للشأن الجزائري يرونها مجرد دفاع من موقف ضعف، فسلطاني تردد اسمه كثيرا في ملف ما سمي بمحاكمة القرن، وتتمثل في قضية الخليفة ، التي تعتبر أبرز قضية فساد في عمر الجزائر، وان كان لغز صعود وسقوط عبد المومن خليفة يبقي سره مدفون في جعبة صناع القرار في البلاد، والأيام كفيلة بإبراز خفايا هذا الفخ الذي أصبح الكثير من الوزراء ورجال النظام يعيشون كابوسا مرهبا اسمه الخليفة ، بل الكثيرون ممن كانوا بيدهم عقدة الرؤساء وصناعة الوزراء، ما يرجون في حياتهم الا النجاة من هذه الورطة، والبقاء في بيوتهم سالمين بعيدا عن قضبان الحراش أو سركاجي، وربما هذا ما أراده الرئيس ليغير خارطة السياسة الجزائرية، التي ستصبح بلا شك ما بعد الخليفة جزائر جديدة، كالتي أصبحت ما بعد انقلاب 19 حزيران (يونيو) 1965. هناك أطراف مختلفة من داخل النظام وخارجه، يريدون رأس الوزير سلطاني في قضية الخليفة خاصة، متهما وليس شاهدا، ومن خلاله يريدون رأس الحركة التي بقيت الوحيدة في الجزائر التي لم تنقسم أو تندلع فيها حركات تصحيحية علي غرار بقية الأحزاب الفاعلة خاصة... وهذا الذي دفعه لمسابقة المؤامرة، فأعلن حربه علي الفساد، ثم صرح بما أفاض كأس الحملة عليه، أنه يمتلك ملفات خطيرة وأسماء ثقيلة، تورطت في الإرهاب الجديد الذي تواجهه السلطة، بل سمته معركة ما بعـــــد الإرهاب ، وهذا الذي تغني به سلطاني نفسه إبان حمــــلاته المكوكية لميثاق السلم والمصالحة الوطنية، حتي أنه أنفق الكلام المباح ذات اليمين وذات الشمال، اظهر الواقع أنه كذب انتخابي حلال علي حد تعبير أحد الإعلاميين الجزائريين، وزاد الطين بلة عندما أكد أن التنظيم المسلح الجماعة السلفية للدعوة والقتال ستلتحق بموكب المصالحة، فأعلــــنت أنها صارت تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي ، وهذا ما خلط الأوراق كثيرا علي السلطة وعلي من يحلب في إنائها... في ظل هذا الإعصار الذي يعيشه الوزير، وخاصة لما صب عليه الرئيس بوتفليقة جام غضبه علي المباشر، ونعته بكثير من النعوت أسالت الحبر الكثير، وحطت إخوان الجزائر في مأزق لا يحسدون عليه، خرج البرلماني أحمد الدان عن صمته وهاجم رئيس حزبه هجوما لاذعا في خرجة اعلامية يبدو أنها مدبرة، كانت تنذر بالشؤم علي حمس ، لكن تم احتواؤها في بدايتها وعاد الرجل إلي مراكز القيادة، التي افتقدها، مع رحيل نحناح، الذي كان يعتبره ابن الحركة المدلل...



قنبلة الضابط الفار...

قنبلة الضابط الفار...!
رجة أخري اثارت الكثير من نقاط الإستفهام، وهي ما أدلي به الضابط الجزائري عبدالمالك نوار المعروف في الأوساط الأدبية والثقافية الجزائرية بإبن قصر العطش، من خلال حوار له في تشرين الاول (أكتوبر) 2006، لما كان في الجزائر قبل فراره الي الخارج، حيث فجر قنبلة وجه كل شظاياها في وجه الوزير سلطاني الذي تآمر عليه ـ علي حد تعبيره ـ وسجنه مستغلا نفوذه وسلطته... ومما اشار اليه هذا الضابط الفار أن علاقته بالوزير قديمة لأنهما يتحدران من مدينة واحدة، وقد عرض عليه الإلتحاق بأفغانستان عامي 1989 و1990، حيث كان سلطاني عرابا لما كان يسميه الجهاد الأفغاني ، وكشف أيضا مدي تورطه في قضية الإسلامي رشيد رمدة الذي يقضي حاليا عقوبة 10 سنوات سجن بباريس، بعدما سلمته بريطانيا لفرنسا علي خلفية تورطه في تفجيرات الميترو عام 1995. الملفت للإنتباه أن الضابط كشف أيضا محاولة توريط خصوم سلطاني في قضيته وتحت التعذيب البشع، ومنهم البرلماني أحمد الدان الذي تحدثنا عنه سابقا، مما يجعل القضية ـ كما سماها ـ صراعا علي ريع المناصب!!

هذه الخرجة الإعلامية وان قابلتها أطراف بالصمت وقابلها الوزير بالغضب الشديد، دفعت أجهزة أمنية لاقتحام بيت الضابط لأجل اعتقاله، تحمل الكثير من الخفايا التي أكيد ستسبب متاعب أخري تضاف لسجل الوزير، في ظل الحملة التي تحيط به من كل جانب، الأمر الآخر الذي وجبت الإشارة اليه، أن الضابط عبدالمالك نوار قضي سنة كاملة في زنزانة انفرادية بسجن الحراش، متهما بتهم خطيرة لفقت له -علي حد قوله- تتعلق بالإرهاب أسقطها التحقيق لعدم تأسيسها، بناء علي روايات ومؤلفات أنجزها ككاتب، ولم تلق طريقها للنشر لما تحمله من إثارة... والمثير أيضا أن الضابط نفسه كان مسجونا من قبل في السجن العسكري بالبليدة مع الضابط حبيب سوايدية صاحب الكتاب الشهير الحرب القذرة ... صحيفة الشروق اليومي الجزائرية في عددها الصادر بتاريخ 26/2/2007 أكدت أن الضابط بصدد نشر كتاب من إقامته بإيطاليا، لتكشف أن خرجته المرتقبة ستكون أكثر ايلاما لسلطاني، وربما للمؤسسة العسكرية برمتها، التي لها مع زعيم حمس علاقات ودية وسرية هدد الضابط بكشفها في مؤلفه، الأطرف بين هذا وذاك أن رئيس تحرير الصحيفة التي تفردت بالخبر وهو الصحافي أنيس رحماني المحسوب علي المخابرات الجزائرية ومؤلف كتاب الأفغان الجزائريون من الجماعة إلي القاعدة ، كان أحد شهود القضية... علي اثر هذه الخرجة الإعلامية دعا الوزير سلطاني إلي ضرورة محاسبة الضباط الموقوفين عن العمل، رآها البعض أنها تستهدف رأس خصمه الجديد، والذي سيكون كتابه مثيرا، كما كانت تصريحاته قنبلة في وجه حمس ، كما سماها البرلماني الجزائري عدة فلاحي في مقال له نشرته صحيفة صوت الأحرار المحسوبة علي جبهة التحرير الجزائرية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2006، وتناقلته بعض مواقع الانترنيت، تحت عنوان هل يجرد سلطاني من سلطانه؟ .

أكيد أن الكتاب المرتقب سيكشف الكثير من الأسرار عن الدور الذي لعبه سلطاني لما كان إماما وداعية إسلاميا وعرابا للقضية الأفغانية، دفع السلطة الي أن تكافئه علي مناصب مختلفة، وحولته إلي أحد أقطاب النظام الجزائري، وللحديث بقية في مفاجآت المعركة المرتقبة للوزير والزعيم الإخواني... أبو جرة سلطاني!!...



عن القدس العربي: 13 مارس 2007
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
بحث رائع: الجبال تتحرك
بحث رائع: الجبال تتحرك
بحث رائع: الجبال تتحرك
دردشة شعرية
الساعة الآن 02:23 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى