رسالة من أب إلى إبنه ... رسالة آخر العمر
30-11-2009, 03:18 PM
إبنى العزيز،،،
عندما يحلّ اليوم الّذى سترانى فيه عجوزاً ... أرجو أن تتحلّى بالصّبر وتحاول فهمى ... إذا إتّسخت ثيابى أثناء تناولى الطّعام ... إذا لم أستطع أن أرتدى ملابسى بمفردى ... تذكّر السّاعات الّتى قضيتها لأعلّمك تلك الأشياء ... إذا تحدّثت إليك وكرّرت نفس الكلمات ونفس الحديث آلاف المرّات ... لا تضجر منّى ... لا تقاطعنى ... وأنصت إليّ ... عندما كنتَ صغيراً يا بنىّ ... قرأت لك نفس القصّة والحدّوتة إلى أن تنام ... عندما لا أريد أن أستحمّ ... لا تعايرنى ولا تتسلّط عليّ ... تذكّر عندما كنت أطاردك وأعطيك ألاف الأعذار لأدعوك للإستحمام ... عندما تراني لا أستطيع أن أجارى وأتعلّم التّكنولوجيا الحديثة ... فقط ... إعطنى الوقت الكافى ... ولا تنظر إليّ بإبتسامة ماكرة وساخرة ... تذكّر أنّنى أنا الّذى علّمتك كيف تفعل أشياء كثيرة ... كيف تأكل ... كيف ترتدى ملابسك .. كيف تستحم ... كيف تواجه الحياة ... عندما أفقد ذاكرتى أو أُخلط فى حديثى ... إعطنى الوقت الكافى لأتذكّر ... وإذا لم أستطع ... لا تفقد أعصابك ... حتّى ولو كان حديثى غير مهمّ ... فيجب أن تنصت إليّ ... إذا لم أرغب بالطّعام ... لا ترغمنى عليه ... عندما أجوع سوف آكله ... عندما لا أستطيع السّير بسبب قدمى المريضة ... أعطنى يدك ... بنفس الحب والطريقة الّتى فعلتها معك لتخطو خطوتك الأولى ... عندما يحين اليوم الّذى أقول لك فيه إنّنى مشتاق للقاء الله ... فلا تحزن ولا تبكى ... فسوف تفهم فى يوم من الأيّام ... حاول أن تتفهّم أنّ عمرى الآن قد قارب على الإنتهاء ... وفى يوم من الأيّام سوف تكتشف أنّه بالرّغم من أخطائى فإنّنى كنت دائماً أريد أفضل الأشياء لك ... وقد حاولت أن أمهّد لك جميع الطّرق ... ساعدنى على السّير ... ساعدنى على تجاوز طريقى بالحب والصّبر ... مثلما فعلت معك دائماً ... ساعدنى يا بنىّ على الوصول إلى النّهاية بسلام ... أتمنّى أن لا تشعر بالحزن ... ولا حتّى بالعجز حين تدنو ساعتى ... فيجب أن تكون بجانبى وبقربى ... وتحاول أن تحتوينى ... مثلما فعلت معك عندما بدأتً الحياة ... أحبّك يا بنىّ العزيز.
عندما يحلّ اليوم الّذى سترانى فيه عجوزاً ... أرجو أن تتحلّى بالصّبر وتحاول فهمى ... إذا إتّسخت ثيابى أثناء تناولى الطّعام ... إذا لم أستطع أن أرتدى ملابسى بمفردى ... تذكّر السّاعات الّتى قضيتها لأعلّمك تلك الأشياء ... إذا تحدّثت إليك وكرّرت نفس الكلمات ونفس الحديث آلاف المرّات ... لا تضجر منّى ... لا تقاطعنى ... وأنصت إليّ ... عندما كنتَ صغيراً يا بنىّ ... قرأت لك نفس القصّة والحدّوتة إلى أن تنام ... عندما لا أريد أن أستحمّ ... لا تعايرنى ولا تتسلّط عليّ ... تذكّر عندما كنت أطاردك وأعطيك ألاف الأعذار لأدعوك للإستحمام ... عندما تراني لا أستطيع أن أجارى وأتعلّم التّكنولوجيا الحديثة ... فقط ... إعطنى الوقت الكافى ... ولا تنظر إليّ بإبتسامة ماكرة وساخرة ... تذكّر أنّنى أنا الّذى علّمتك كيف تفعل أشياء كثيرة ... كيف تأكل ... كيف ترتدى ملابسك .. كيف تستحم ... كيف تواجه الحياة ... عندما أفقد ذاكرتى أو أُخلط فى حديثى ... إعطنى الوقت الكافى لأتذكّر ... وإذا لم أستطع ... لا تفقد أعصابك ... حتّى ولو كان حديثى غير مهمّ ... فيجب أن تنصت إليّ ... إذا لم أرغب بالطّعام ... لا ترغمنى عليه ... عندما أجوع سوف آكله ... عندما لا أستطيع السّير بسبب قدمى المريضة ... أعطنى يدك ... بنفس الحب والطريقة الّتى فعلتها معك لتخطو خطوتك الأولى ... عندما يحين اليوم الّذى أقول لك فيه إنّنى مشتاق للقاء الله ... فلا تحزن ولا تبكى ... فسوف تفهم فى يوم من الأيّام ... حاول أن تتفهّم أنّ عمرى الآن قد قارب على الإنتهاء ... وفى يوم من الأيّام سوف تكتشف أنّه بالرّغم من أخطائى فإنّنى كنت دائماً أريد أفضل الأشياء لك ... وقد حاولت أن أمهّد لك جميع الطّرق ... ساعدنى على السّير ... ساعدنى على تجاوز طريقى بالحب والصّبر ... مثلما فعلت معك دائماً ... ساعدنى يا بنىّ على الوصول إلى النّهاية بسلام ... أتمنّى أن لا تشعر بالحزن ... ولا حتّى بالعجز حين تدنو ساعتى ... فيجب أن تكون بجانبى وبقربى ... وتحاول أن تحتوينى ... مثلما فعلت معك عندما بدأتً الحياة ... أحبّك يا بنىّ العزيز.
والــدك
وبالوالدين أحسانا.
مــمـّـ قـــرأت ـــا فراق لي
مــمـّـ قـــرأت ـــا فراق لي











