(السلطات الجزائرية باعت ''صفية'' لفرنسا) "بن براهم"
04-07-2009, 01:51 PM
أعربت عائلة الطفلة الجزائرية الفرنسية صفية أو ''صوفي'' في تصريح لـ''الخبر '' عن استيائها حيال قرار تسليم الطفلة لوالدها الفرنسي جاك شربوك بعد معركة قضائية دامت 3 سنوات مع عائلة والدتها المتوفاة التي طالبت بحق حضانة الطفلة، واتهمت السلطات الجزائرية ببييع الطفلة لفرنسا مقابل امتيازات أو كما قالت ''ساركوزي يفرش سجادا أحمر على شرفنا''.
قال عبد الكريم بلحوسين، خال الطفلة صفية، ذات السبع سنوات ونصف، إن العائلة، وخاصة جدة الطفلة تعيش صدمة وفاجعة كبيرة بعد قرار تسليم صفية لوالدها الفرنسي الذي تهرّب -حسبه- من إجراء تحليل الحمض النووي، كما تأسف من اعتراف القنصل العام لفرنسا السابق، والمسؤول عن الملفات الأمنية الحالي بالإليزي برنار باجوري في رسالة وجهت للعدالة الجزائرية بتاريخ 22 نوفمبر 2007 تحت رقم 1788 حيث قال ''إن إجراء هذا النوع من التحاليل يعدّ حاجزا لتنفيذ قرار المحكمة النهائي''.
واستغرب محدثنا بأن هذه الرسالة جاءت قبل فصل المحكمة العليا في الأمر بما يقارب أربعة أشهر، والقاضي بمنح حضانة الطفلة لوالدها جاك شربوك، مما جعله يقول أن الجزائر تحولت إلى محمية فرنسية بامتياز بهذه الرسالة.
كما أعرب عن تخوف العائلة من تنصّر الطفلة ''صفية'' التي اختار لها والدها الفرنسي اسم صوفي، والذي سبق وأنه ضحك بتعبير محدثنا على السلطات الجزائرية عندما ادعى اعتناقه الإسلام، إلا أن وزارة الشؤون الدينية فندت الأمر، حسب ما جاء في رسالة لها مؤرخة في 14 جانفي ,2007 تحصلت ''الخبر'' على نسخة منها.
وتساءل خال الطفلة صفية عن سبب تسليم الطفلة صفية لوالدها في فرنسا، وعلى متن طائرة خاصة، رغم أنه كان مقيما في الجزائر، ليواصل ''كان لدينا بصيص أمل في العدالة الجزائرية، لكنها خيّبت أملنا ''. وتصر عائلة الطفلة صفية على أن هذا القرار هو بداية للمعركة، حيث قال محدثنا أنهم على اتصال مع الذين أسماهم بشرفاء هذه البلاد، من رؤساء أحزاب سياسية ومنظمات حقوق الإنسان، وحزب مسلمي فرنسا بباريس من أجل مساندتهم في القضية، وإعادة إجراء فتح تحقيق كامل في القضية يستند لتحاليل الحمض النووي . من جهة أخرى، كان لنا حديث مع جدة الطفلة التي امتلأت عيناها بالدموع قبل أن تقول بعبارة ارتأينا نقلها كما جاءت على لسانها ''راني محروقة عليها، أتمنى أن ترجع لأحضاني، لا أريدها أن تعتنق غير ديانة الإسلام''. لتختم حديثها ''من لا يستطيع حماية طفله، هل يستطيع أن يحمي شعبا كاملا''؟
جدير بالذكر أن قضية الطفلة صفية كانت مطروحة على العدالة الجزائرية منذ سنوات، وأتعبت كاهل عائلتها بالجزائر، حيث يواجه خال الطفلة ''عبد الله'' تهمة تهريب وإخفاء قاصر. ويوجد بحبس القصبة بوهران منذ 15 مارس 2009 وهو حاليا في إضراب عن الطعام حسب عائلته.
وفيما تعذّر علينا الاتصال بمحامية الطفلة صفية فاطمة الزهراء بن براهم لتواجدها خارج الوطن، فقد صرحت لإحدى الصحف الصادرة في الخارج ''أنها تتهم السلطات الجزائرية بأنها قامت ببيع الطفلة صفية''. مشددة على أنها صفقة سياسية مفضوحة، ولذلك تقرر التفريط في الطفلة، وتساءلت عن الثمن الذي دفع حتى تم ''بيع'' صفية بهذه الطريقة.
واستغربت توجيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عبارات شكر للرئيس الجزائري ولوزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني للدور الذي لعباه في هذه القضية، متسائلة عن نوعية الدور الذي حرص الرئيس الفرنسي على أن يشكر عليه السلطات الجزائرية..
وضربت مثالا بالمطرب الجزائري الشاب مامي الذي مثل أول أمس أمام القضاء الفرنسي، في القضية المرفوعة عليه من طرف عشيقته السابقة، التي اتهمته بالاختطاف ومحاولة إجبارها على الإجهاض، مشددة على أن السلطات الفرنسية نجحت في إلقاء القبض على المطرب وتقديمه للعدالة حتى بعد أن هرب للجزائر..
وأضافت ''إن القضاء الفرنسي أجبر الشاب مامي على القيام بتحليل الحمض النووي لمعرفة إن كان والد الطفلة التي أنجبتها عشيقته السابقة، في حين أننا نطالب الفرنسي جاك شربوك بالقيام بهذا التحليل منذ 5 سنوات لمعرفة إن كان والد الطفلة صفية، ولكنه ظل رافضا إجراء التحليل، لأنه يعلم بأنه ليس والدها الحقيقي، دون أن تحرك السلطات الجزائرية ساكنا''.
--------------------------------------------
التعليق :
على ألحان عبد المجيد مسكود أردد
قولو لي يا سامعين ... وين الرجلة وين
قولو لي يا سامعين ... رجال الجزائر وين
قال عبد الكريم بلحوسين، خال الطفلة صفية، ذات السبع سنوات ونصف، إن العائلة، وخاصة جدة الطفلة تعيش صدمة وفاجعة كبيرة بعد قرار تسليم صفية لوالدها الفرنسي الذي تهرّب -حسبه- من إجراء تحليل الحمض النووي، كما تأسف من اعتراف القنصل العام لفرنسا السابق، والمسؤول عن الملفات الأمنية الحالي بالإليزي برنار باجوري في رسالة وجهت للعدالة الجزائرية بتاريخ 22 نوفمبر 2007 تحت رقم 1788 حيث قال ''إن إجراء هذا النوع من التحاليل يعدّ حاجزا لتنفيذ قرار المحكمة النهائي''.
واستغرب محدثنا بأن هذه الرسالة جاءت قبل فصل المحكمة العليا في الأمر بما يقارب أربعة أشهر، والقاضي بمنح حضانة الطفلة لوالدها جاك شربوك، مما جعله يقول أن الجزائر تحولت إلى محمية فرنسية بامتياز بهذه الرسالة.
كما أعرب عن تخوف العائلة من تنصّر الطفلة ''صفية'' التي اختار لها والدها الفرنسي اسم صوفي، والذي سبق وأنه ضحك بتعبير محدثنا على السلطات الجزائرية عندما ادعى اعتناقه الإسلام، إلا أن وزارة الشؤون الدينية فندت الأمر، حسب ما جاء في رسالة لها مؤرخة في 14 جانفي ,2007 تحصلت ''الخبر'' على نسخة منها.
وتساءل خال الطفلة صفية عن سبب تسليم الطفلة صفية لوالدها في فرنسا، وعلى متن طائرة خاصة، رغم أنه كان مقيما في الجزائر، ليواصل ''كان لدينا بصيص أمل في العدالة الجزائرية، لكنها خيّبت أملنا ''. وتصر عائلة الطفلة صفية على أن هذا القرار هو بداية للمعركة، حيث قال محدثنا أنهم على اتصال مع الذين أسماهم بشرفاء هذه البلاد، من رؤساء أحزاب سياسية ومنظمات حقوق الإنسان، وحزب مسلمي فرنسا بباريس من أجل مساندتهم في القضية، وإعادة إجراء فتح تحقيق كامل في القضية يستند لتحاليل الحمض النووي . من جهة أخرى، كان لنا حديث مع جدة الطفلة التي امتلأت عيناها بالدموع قبل أن تقول بعبارة ارتأينا نقلها كما جاءت على لسانها ''راني محروقة عليها، أتمنى أن ترجع لأحضاني، لا أريدها أن تعتنق غير ديانة الإسلام''. لتختم حديثها ''من لا يستطيع حماية طفله، هل يستطيع أن يحمي شعبا كاملا''؟
جدير بالذكر أن قضية الطفلة صفية كانت مطروحة على العدالة الجزائرية منذ سنوات، وأتعبت كاهل عائلتها بالجزائر، حيث يواجه خال الطفلة ''عبد الله'' تهمة تهريب وإخفاء قاصر. ويوجد بحبس القصبة بوهران منذ 15 مارس 2009 وهو حاليا في إضراب عن الطعام حسب عائلته.
وفيما تعذّر علينا الاتصال بمحامية الطفلة صفية فاطمة الزهراء بن براهم لتواجدها خارج الوطن، فقد صرحت لإحدى الصحف الصادرة في الخارج ''أنها تتهم السلطات الجزائرية بأنها قامت ببيع الطفلة صفية''. مشددة على أنها صفقة سياسية مفضوحة، ولذلك تقرر التفريط في الطفلة، وتساءلت عن الثمن الذي دفع حتى تم ''بيع'' صفية بهذه الطريقة.
واستغربت توجيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عبارات شكر للرئيس الجزائري ولوزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني للدور الذي لعباه في هذه القضية، متسائلة عن نوعية الدور الذي حرص الرئيس الفرنسي على أن يشكر عليه السلطات الجزائرية..
وضربت مثالا بالمطرب الجزائري الشاب مامي الذي مثل أول أمس أمام القضاء الفرنسي، في القضية المرفوعة عليه من طرف عشيقته السابقة، التي اتهمته بالاختطاف ومحاولة إجبارها على الإجهاض، مشددة على أن السلطات الفرنسية نجحت في إلقاء القبض على المطرب وتقديمه للعدالة حتى بعد أن هرب للجزائر..
وأضافت ''إن القضاء الفرنسي أجبر الشاب مامي على القيام بتحليل الحمض النووي لمعرفة إن كان والد الطفلة التي أنجبتها عشيقته السابقة، في حين أننا نطالب الفرنسي جاك شربوك بالقيام بهذا التحليل منذ 5 سنوات لمعرفة إن كان والد الطفلة صفية، ولكنه ظل رافضا إجراء التحليل، لأنه يعلم بأنه ليس والدها الحقيقي، دون أن تحرك السلطات الجزائرية ساكنا''.
--------------------------------------------
التعليق :
على ألحان عبد المجيد مسكود أردد
قولو لي يا سامعين ... وين الرجلة وين
قولو لي يا سامعين ... رجال الجزائر وين
"ضياء القلب هو العلوم الدينية، ونور العقل هو العلوم الحديثة، فبامتزاجهما تتجلّى الحقيقة، فتتربّى همة الطالب وتعلو بكلا الجناحين، وبافتراقهما يتولد التعصب في الأولى والحيل والشبهات في الثانية"لبديع الزمان سعيد النورسي رحمه الله.










