"وَأَنَّ هَـٰذَا صِرٰطِي مُسْتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ "
06-07-2009, 01:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
"وَأَنَّ هَـٰذَا صِرٰطِي مُسْتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ "
رواى ابن ماجه عن العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقلنا يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟ قال: " قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد." قال الشيخ الألباني : صحيح.
في زمن فاحت فيه الفتن .. واجتمعت به علينا المحن .. في زمن أعلن أنه ليس كغيره من الأزمان .. تنافس معها في الفجور فتربع على عرش الفوز لأنه داس على كرامة الإنسان وتسبب لمكانته وعظمته بالإمتهان .. للأسف .. دنّسها .. وأراق ماء وجهها .. ولوثها بوحل الفجور .. بوحل السفور .. بوحل خُلط بأفكار من صنع أعداء الإسلام لهدم الأخلاق من حياتنا والأخذ بأيدينا عن طرق الحق إلى طريق الضلال والظلام ...... بعيــــــــــــــــــــــدا عن طريق النــــــــــــــــــــور !!!
يقول لنا الله سبحانه : وَأَنَّ هَـٰذَا صِرٰطِي مُسْتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذٰلِكُمْ وَصَّـٰكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الأنعام:153]
فوحّد سبيلَه لأنّه في نفسه واحدٌ لا تعدّدَ فيه, وجمع السّبل المخالفةَ له لأنّها كثيرة متعدِّدة
كما جاء في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد في مسندِه والدارميّ في سننه بإسناد حسَن عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أنّ النبيّ خطَّ خطًّا مستقيمًا ثمّ قال: ((هذا سبيل الله))، ثم خطّ خطوطًا عن يمينه وعن شماله ثمّ قال: ((هذه السبل، على كلّ سبيل منها شيطان يدعو إليه))، ثمّ قرأ: وَأَنَّ هَـٰذَا صِرٰطِي مُسْتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ الآية.
"وَأَنَّ هَـٰذَا صِرٰطِي مُسْتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ "
رواى ابن ماجه عن العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقلنا يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟ قال: " قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد." قال الشيخ الألباني : صحيح.
في زمن فاحت فيه الفتن .. واجتمعت به علينا المحن .. في زمن أعلن أنه ليس كغيره من الأزمان .. تنافس معها في الفجور فتربع على عرش الفوز لأنه داس على كرامة الإنسان وتسبب لمكانته وعظمته بالإمتهان .. للأسف .. دنّسها .. وأراق ماء وجهها .. ولوثها بوحل الفجور .. بوحل السفور .. بوحل خُلط بأفكار من صنع أعداء الإسلام لهدم الأخلاق من حياتنا والأخذ بأيدينا عن طرق الحق إلى طريق الضلال والظلام ...... بعيــــــــــــــــــــــدا عن طريق النــــــــــــــــــــور !!!
يقول لنا الله سبحانه : وَأَنَّ هَـٰذَا صِرٰطِي مُسْتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذٰلِكُمْ وَصَّـٰكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الأنعام:153]
فوحّد سبيلَه لأنّه في نفسه واحدٌ لا تعدّدَ فيه, وجمع السّبل المخالفةَ له لأنّها كثيرة متعدِّدة
كما جاء في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد في مسندِه والدارميّ في سننه بإسناد حسَن عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أنّ النبيّ خطَّ خطًّا مستقيمًا ثمّ قال: ((هذا سبيل الله))، ثم خطّ خطوطًا عن يمينه وعن شماله ثمّ قال: ((هذه السبل، على كلّ سبيل منها شيطان يدعو إليه))، ثمّ قرأ: وَأَنَّ هَـٰذَا صِرٰطِي مُسْتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ الآية.
والله الذي لا إله إلا هو ... هذا الحديث مزلزل ... يدعونا الله سبحانه إلى الإستقامة ومنا من يقول ... لا وألف لا !!!
عجيب حالنا .. إذا كان رسولنا الكريم الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يقول عن الإستقامة عندما نزلت عليه في سورة هود .... شيبتني هود لأن فيها الآية في قوله تعالى :
{فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ . وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ}
ويقول الإمام الشوكاني في معرض تفسيره لهذه الآيات في فتح القدير
أن تفسير قوله تعالى: {فاستقم كما أمرت}، أي كما أمرك الله، فيدخل في ذلك جميع ما أمره به وجميع ما نهاه عنه، لأنه قد أمره بتجنب ما نهاه عنه، كما أمره بفعل ما تعبّده بفعله. وأمتّه أسوته في ذلك، ولهذا قال {ومن تاب معك}، أي رجع من الكفر إلى الإسلام وشاركك في الإيمان… {ولا تطغوا} الطغيان مجاوزة الحد، فلما أمر الله سبحانه بالاستقامة المذكورة، بيّن أن الغلوّ في العبادة والإفراط في الطاعة على وجه تخرج به عن الحد الذي حدّه والمقدار الذي قدّره ممنوع منه منهيٌّ عنه، وذلك كمن يصوم ولا يفطر ويقوم الليل ولا ينام ويترك الحلال الذي أذن الله به ورغَّب فيه، ولهذا يقول الصادق المصدوق فيما صحّ عنه: «أما أنا فأصوم وأفطر، وأقوم وأنام، وأنكح النّساء، فمن رغب عن سنتي فليس منّي». {إنّه بما تعلمون بصير} يجازيكم على حسب ما تستحقون…
لذلك ......... الأمر جدااا خطير ..
لنسأل أنفسنا هل نحن مستقيمون على شرع الله ؟؟ هل الله من وراء القصد في كل عمل نبتغيه ؟؟ هل نحن على المحجّة البيضاء ؟؟ هل نتزلزل عندما نقرأ كتاب الله ونصل إلى آيات الإستقامة ونشعر أن هذا الكلام موجّه إلينا ؟؟
حقيقة نحن في زمن الفتن في زمنٍ القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر .. والله إن كنا سنقبض على الجمر مقابل جنّة ... بخ ٍ بخ ٍ ... المهم ان نصل .
روى الإمام أحمد بن حنبل في مسنده :
((... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويل للعرب من شر قد اقترب فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسى كافرا يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا , قليل المتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمر )) مسند احمد ج 2 ص 390 .
هيا بنا جميعا نلبي الدعوة لنسلك طريق الإستقامة ... هذه الطريق التي أولها كرامة وآخرها الجنّـــــــة ... بإذن الله تعالى .
عجيب حالنا .. إذا كان رسولنا الكريم الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يقول عن الإستقامة عندما نزلت عليه في سورة هود .... شيبتني هود لأن فيها الآية في قوله تعالى :
{فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ . وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ}
ويقول الإمام الشوكاني في معرض تفسيره لهذه الآيات في فتح القدير
أن تفسير قوله تعالى: {فاستقم كما أمرت}، أي كما أمرك الله، فيدخل في ذلك جميع ما أمره به وجميع ما نهاه عنه، لأنه قد أمره بتجنب ما نهاه عنه، كما أمره بفعل ما تعبّده بفعله. وأمتّه أسوته في ذلك، ولهذا قال {ومن تاب معك}، أي رجع من الكفر إلى الإسلام وشاركك في الإيمان… {ولا تطغوا} الطغيان مجاوزة الحد، فلما أمر الله سبحانه بالاستقامة المذكورة، بيّن أن الغلوّ في العبادة والإفراط في الطاعة على وجه تخرج به عن الحد الذي حدّه والمقدار الذي قدّره ممنوع منه منهيٌّ عنه، وذلك كمن يصوم ولا يفطر ويقوم الليل ولا ينام ويترك الحلال الذي أذن الله به ورغَّب فيه، ولهذا يقول الصادق المصدوق فيما صحّ عنه: «أما أنا فأصوم وأفطر، وأقوم وأنام، وأنكح النّساء، فمن رغب عن سنتي فليس منّي». {إنّه بما تعلمون بصير} يجازيكم على حسب ما تستحقون…
لذلك ......... الأمر جدااا خطير ..
لنسأل أنفسنا هل نحن مستقيمون على شرع الله ؟؟ هل الله من وراء القصد في كل عمل نبتغيه ؟؟ هل نحن على المحجّة البيضاء ؟؟ هل نتزلزل عندما نقرأ كتاب الله ونصل إلى آيات الإستقامة ونشعر أن هذا الكلام موجّه إلينا ؟؟
حقيقة نحن في زمن الفتن في زمنٍ القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر .. والله إن كنا سنقبض على الجمر مقابل جنّة ... بخ ٍ بخ ٍ ... المهم ان نصل .
روى الإمام أحمد بن حنبل في مسنده :
((... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويل للعرب من شر قد اقترب فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسى كافرا يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا , قليل المتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمر )) مسند احمد ج 2 ص 390 .
هيا بنا جميعا نلبي الدعوة لنسلك طريق الإستقامة ... هذه الطريق التي أولها كرامة وآخرها الجنّـــــــة ... بإذن الله تعالى .







