رقى وأدعية صحيحة ثابتة !!!!
17-07-2009, 07:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه محاظرة القتها الاخت أم عبد الله السلفية في مركز الامام الالباني القسم النسوي منقوله كما هي :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : ــ
قال الله تعالى : ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيئ قدرا ) الطلاق [ 2 ـ 3 ] .
ومن يتوكل على الله فهو حسبه … كافيه … ناصره … مؤيده ، فهو سبحانه حي لا يموت ، ولا يعتريه ضعف ، ولا غفلة ، ولا نسيان ولا موت ، على أن يأخذ المؤمن بالأسباب المشروعة كالتداوي عند الأطباء ، فعن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك – رضي الله عنه - قال : شهدْتُ الأعراب يسألون النبي – صلى الله عليه وسلم - : [ أعلينا حرج في كذا ؟ أعلينا حرج في كذا ؟ فقال لهم : عباد الله ! وضع الله الحرج إلا من اقترض من عرض أخيه شيئا ، فذاك الذي حرج ، فقالوا : يا رسول الله ! هل علينا جناح أن لا نتداوى ؟ قال : تداووا عباد الله ! فإن الله سبحانه لم يضع داء إلا وضع معه شفاء إلا الهرم ، قالوا : يا رسول الله ! ما خير ما أعطي العبد ؟ قال : خلق حسن ) قال شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى - : ( حديث صحيح ) . انظر : [ سنن ابن ماجة 2 / 1137 رقم 3436 ] .
وهذا لا ينافي حسن التوكل على الله - تبارك وتعالى - والإعتماد عليه في كشف البلاء ، أما من اعتمد على مخلوق مثله فيما لا يستطيعه إلا الله تبارك وتعالى ، فإنه سيقع في الشرك ، فيضل ويشقى ، لأن القلب قد تعلق بغير الله تبارك وتعالى ، ولأن المخلوقين يعتريهم ضعف ، وغفلة ، ونسيان ، وعدم قدرة ، ثم هم إلى فناء ...ثم إلى موت . فكيف بمن تعلَق قلبه بأموات يستغيث بهم ويستعين بهم من دون الله أو تعلَق قلبه لجلب خير أو دفع ضر بحجب ، وتمائم ، وبخور ، وطلاسم ، وتعاليق ، وعزائم ، وخرزات ، وجماجم حيوانات وأُذُنِها ، وخيوط وعُقدٍ ، وحذوة فرس ، وكفّ ، وعين ، وودع ، وقواقع سلاحف ، وسحالي ، وشبّة ، ورصاص ، ونحاس يحمى عليه ويذاب ، وشعير مولد ، وما إلى ذلك ، وبهذا كله يقع الشرك بقدر تعلق القلب فيه ، ولا أصل له في شرعنا الحنيف ، ولأنه ينافي العقيدة السليمة وحسن التوكل على الله - تبارك وتعالى - .
فعن عوف بن مالك الأشجعي – رضي الله عنه - قال : كنا نرقي في الجاهلية ، فقلنا : يا رسول الله : كيف ترى في ذلك ؟ فقال – صلى الله عليه وسلم - : ( اعرضوا علي رقاكم ، لا بأس بالرقى ، ما لم يكن فيه شرك ) [ مختصر مسلم 1462 ] .
وعن عقبة بن عامر الجهني – رضي الله عنه - أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - أقبل إليه رهط ، فبايع تسعة ، وأمسك عن واحد ، فقالوا : يا رسول الله ! بايعتَ تسعة وتركتَ هذا ، قال إن عليه تميمة ، فأدخل يده فقطعها ، فبايعه وقال : ( من علَق تميمة فقد أشرك ) ( صحيح ) انظر : [ الصحيحة 492 ] .
* قال الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى - في التعليق على الحديث : وقد ورد بلفظ [ من علق تميمة فلا أتم الله له ، ومن علق ودعة فلا ودع الله له ]. واسناده ضعيف ورد في الضعيفة برقم [ 1266. [ .
التميمة : هي خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم يتقون بها العين في زعمهم فأبطلها الإسلام ).
وعن ابن أخت زينب - امرأة عبد الله بن مسعود - عن زينب قالت : [ كانت عجوز تدخل علينا ترقي من الحمرة ، وكان لنا سرير طويل القوائم ، وكان عبد الله إذا دخل تنحنح وصوّت ، فدخل يوما ، فلما سمعت صوته احتجبت منه ، فجاء فجلس إلى جانبي فمسني فوجد مس خيط ، فقال : ما هذا ؟ فقلت : رقى لي فيه من الحمرة : فجذبه ، وقطعه ، فرمى به وقال : لقد أصبح آل عبد الله أغنياء عن الشرك ، سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يقول : ( إن الرقى والتمائم والتولة شرك ) قلت : فإني خرجت يوما فأبصرني فلان فدمعت عيني التي تليه ، فإذا رقيتها سكنت دمعتها ، وإذا تركتها دمعت ، قال : ذاك الشيطان إذا أطعته تركك ، وإذا عصيته طعن بإصبعه في عينك ، ولكن لو فعلت كما فعل رسول الله – صلى الله عليه وسلم - كان خيرا لك وأجدر أن تشفين ، تنضحين في عينك الماء وتقولين : ( أذهب البأس رب الناس ، اشف أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما ) قال شيخنا الألباني رحمه الله تعالى : (صحيح) . انظر: [ سنن ابن ماجه 2/ 1166 رقم 3530 . [
وفي رواية أخرى عن قيس بن السكن الأسدي – رضي الله عنه - قال : دخل عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه - على امرأة ، فرأى عليها خرزا من الحمرة ، فقطعه قطعا عنيفا ، ثمَ قال : إن آل عبدالله عن الشرك أغنياء ، وقال : كان مما حفظنا عن النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( إن الرقى ، والتمائم ، والتولة شرك ) [ الصحيحة 221 ] .
والرقى المنهي عنها هنا هي : الرقى الشركية .
قال شيخنا الألباني رحمه الله تعالى في التعليق على الحديث الرقى المنهي عنها هنا[: هي كل ما فيه الإستعاذة بالجن ، أو لا يفهم معناها . مثل كتابة بعض المشايخ من العجم على كتبهم لفظة : ( يا كبيكج ) لحفظ الكتب من الأرَضـَة ، زعموا !! .
التمائم : جمع تميمة ، وأصلها خرزات تعلقها العرب على رأس الولد ، لدفع العين ، ثم توسعوا فيها ، فسمّوا بها كل عِوَذة . ومن ذلك تعليق بعضهم نعل الفرس على باب الدار ، أو في صدر المكان ! وتعليق بعض السائقين نعلا في مقدمة السيارة ، أو مؤخرتها ، أو الخرز الأزرق على مرآة السيارة التي تكون أمام السائق من الداخل ، كل ذلك من أجل العين ، زعموا ! .
وهل يدخل في ( التمائم ) الحُجُبْ التي يُعلقها بعض الناس على أولادهم ، أو على أنفسهم إذا كانت من القرآن أو الأدعية الثابتة عن النبي – صلى الله عليه وسلم - ؟ .
للسلف في ذلك قولان : أرجحهما عندي المنع ، كما بينته فيما علقته على " الكلم الطيب " لشيخ الإسلام ابن تيمية ( رقم التعليق 34) .
التِوَلة : بكسر التاء وفتح الواو : ما يحبب المرأة إلى زوجها من السحر وغيره ، قال بن الأثير " جعله من الشرك لإعتقادهم أن ذلك يؤثر ويفعل خلاف ما قدَره الله - تعالى - ] . انتهى كلامه رحمه الله تعالى .
وعن جابر بن عبدالله – رضي الله عنه - قال : سئل رسول الله – صلى الله عليه وسلم - عن النشرة ؟ فقال : ( هو من عمل الشيطان ) [ السلسلة الصحيحة 2760 ] .
والمقصود بالنشرة المنهي عنها هنا : فك السحر بسحر آخر غيره . فإنه من الشيطان ، ولا يجوز .
وعنه – رضي الله عنه - قال : نهى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - عن الرقى ! . فجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا رسول الله إنه كانت عندنا رقية ، نرقي بها من العقرب ، وإنك نهيت عن الرقى ، قال : فعرضوها عليه ، قال : ( ما أرى بها بأسا ، من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه ) مختصر صحيح مسلم [ 1452] . لم يسمح النبي – صلى الله عليه وسلم - لآل عمرو بن حزم بأن يرقوا إلا بعد أن اطلع على صفة الرقية ، ورآها مما لا بأس به . أي : ليس به شرك .
1/1 ــ أخبرني أبو الزبير انه سمع جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - يقول أرخص النبي – صلى الله عليه وسلم - في رقية الحية لبني عمرو . قال أبو الزبير سمعت جابر بن عبد الله يقول لدغت رجلا منا عقرب ونحن جلوس مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فقال رجل يا رسول الله ! أرقي ؟ قال : ( من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل ) ( صحيح ) انظر :[ الصحيحة 472. [
1/2 ــ وعن أسماء بنت عميس - رضي الله عنها– رضي الله عنه - قالت : " يا رسول الله ! إن ولد جعفر تسرع إليهم العين ، أفأسترقي لهم ؟ " قال : ( نعم ، فإنه لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين ) ( صحيح ) رواه أحمد والترمذي وابن ماجه . انظر : [ مشكاة المصابيح 4560. [
1/3 ــ أن رجلا من الأنصار ، خرجت به نملة فدل على أن الشفاء بنت عبدالله ترقي من النملة ، فجاءها فسألها أن ترقيه ، فقالت : والله ما رقيت منذ أسلمت . فذهب الأنصاري إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فأخبره بالذي قالت الشفاء ، فدعا رسول الله – صلى الله عليه وسلم - الشفاء ، فقال : اعرضي علي، فعرضتها عليه ، فقال : – صلى الله عليه وسلم - ( ارقيه وعلميها حفصة كما علمتيها الكتاب ) وفي رواية : ( الكتابة ) أخرجه الحاكم . ( النملة : هي هنا قروح تخرج في الجنب ) .
قال شيخنا الألباني رحمه الله – تعالى - : من فوائد الحديث :
أ : ــ مشروعية ترقية المرء لغيره بما لا شرك فيه من الرقى . بخلاف الاسترقاء ، وهو : طلب الرقية من غيره ، فهو مكروه لحديث " سبقك بها عكاشة " وهو معروف مشهور .
ب : ــ مشروعية تعليم المرأة الكتابة ... ) [ انظر السلسلة الصحيحة جـ 1 ص 340 – 350 رقم 178. [
أما حديث عكاشة فهو : عن عبدالله ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : خرج رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يوما فقال : عرضت علي الأمم ، فجعل يمر النبي ومعه الرجل ، والنبي ومعه الرجلان ، والنبي ومعه الرهط ، والنبي وليس معه أحد ، فرأيت سوادا كثيرا سد الأفق ، فرجوت أن يكون من أمتي ، فقيل هذا موسى في قومه ، ثم قيل لي : انظر ، فرأيت سوادا كثيرا سد الأفق ، فقيل لي : انظر هكذا وهكذا ، فرأيت سوادا كثيرا سد الأفق ، فقيل : هؤلاء أمتك ، ومع هؤلاء سبعون ألفا قداّمهم ، يدخلون الجنة بغير حساب ، هم الذين لا يتطيرون ، ولايسترقون ، ولا يكتوون ، وعلى ربهم يتوكلون ، فقام عكاشة بن محصن ، فقال : ادع الله أن يجعلني منهم . قال : اللهم اجعله منهم . ثم قام رجل فقال : ادع الله أن يجعلني منهم . فقال : سبقك بها عكاشة ) متفق عليه .
وعنه رضي الله عنهما قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون) متفق عليه .
1ــ [ بفاتحة الكتاب والنفث : وهو النفخ مع قليل من ريق ] وتنفع من :
1/1 ــ السمّ : ــ أ ــ فقد رقى أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه - [ بفاتحة الكتاب ] سيد حي من أحياء العرب لديغ فبرأ , فأعطي قطيعا من غنم , فأبى أن يقبلها , وقال : حتى أذكر لرسول الله – صلى الله عليه وسلم - , فأتاه فقال : يا رسول الله ! والله ما رقيت إلا بفاتحة الكتاب فتبسم وقال : وما أدراك أنها رقية ؟ ثم قال خذوا منهم , واضربوا لي بسهم معكم ) انظر : [ مختصر صحيح مسلم 1449. [
ب ــ الرقيا بفاتحة الكتاب والنفث : وعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه - قال : أن رهطاً من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم - انطلقوا في سفرة سافروها ، فنزلوا بحي من أحياء العرب ، فقال بعضهم : إن سيدنا لدغ ، فهل عند أحد منكم شيء ينفع صاحبنا ، فقال رجل من القوم : نعم والله إني لأرقي : ولكن استضفناكم فأبيتم أن تضيفونا ، ما أنا براق حتى تجعلوا لي جعلا ، فجعلوا له قطيعا من الشاء ، فأتاه ، فقرأ عليه أم الكتاب ويتفل حتى برأ كأنما أنشط من عقال ، قال : فأوفاهم جعلهم الذي صالحوهم عليه ، فقالوا : اقتسموا فقال الذي رقي : لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فنستأمره ، فغدوا على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فذكروا له ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : من أين علمتم أنها رقية ، أحسنتم ، اقتسموا واضربوا لي معكم بسهم ) قال الشيخ الألباني : صحيح . انظر: [ سنن أبي داود 4 / 14. رقم 3900 . [
ت ــ وفي رواية عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن نفرا من أصحاب النبي– صلى الله عليه وسلم - مروا بماء فيهم لديغ أو سليم ، فعرض لهم رجل من أهل الماء فقال : هل فيكم من راق ؟ إن في الماء لديغا - أو سليما - فانطلق رجل منهم فقرأ بفاتحة الكتاب على شاء فبرئ . فجاء بالشاء إلى أصحابه، فكرهوا ذلك وقالوا أخذت على كتاب الله أجرا ؟ حتى قدموا المدينة ، فقالوا يا رسول الله ! أخذ على كتاب الله أجرا . فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : إن أحقّ ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله ) . رواه البخاري .
ث ــ وفي رواية : أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهما ) حديث صحيح انظر : [ مشكاة المصابيح جــ 2 رقم 2985 . [
قوله : فقرأ بفاتحة الكتاب على شياه فبرئ : أي قرأ على المريض بفاتحة الكتاب على أن يكون الأجر شياه إن تم الشفاء بإذن الله - تعالى - .
*** تنبيه :
فيما تقدم من أدلة يتبّن لنا جواز أخذ الأجر على الرقيا لمن شاء ، وأنه ليس كما يظن الكثيرون : أن كل من أخذ أجرا على الرقيا فهو عراف أو كاهن أو مشعوذ .
فقد وافق رسول الله – صلى الله عليه وسلم - على أخذ الأجرة ، وأقرهم عليه ، بل وشاركهم فيه ، وعلى ذلك أدلة كثيرة منها ما تقدم من قوله : ( أحسنتم ، اقتسموا واضربوا لي معكم بسهم ) .
ومن شاء أن يحتسب أجره على الله ولا يأخذ شيئا فهذا خير .
2/1 . وتنفع من الجنون : أ : ــ فعن خارجة بن الصلت التميمي عن عمه قال : أقبلنا من عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فأتينا على حي من العرب فقالوا : إنا أنبئنا أنكم جئتم من عند هذا الرجل بخير ، فهل عندكم من دواء أو رقية ؟ فإن عندنا معتوها في القيود ، قال : فقلنا : نعم قال : فجاؤوا بمعتوه في القيود ، قال : فقرأت عليه فاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية ، كلما ختمتها أجمع بزاقي ثم أتفل ، فكأنما نشط من عقال . قال فأعطوني جعلا فقلت : لا حتى أسأل رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فقال كل فلعمري من أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق ) قال الشيخ الألباني : صحيح . انظر : [ سنن أبي داود 4 / 14 رقم 3901 ] .
ب : ــ وفي رواية : عن خارجة بن الصلت التميمي عن عمه أنه : أتى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فأسلم ، ثم أقبل راجعا من عنده ، فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد ، فقال أهله : إنا حُدثنا أن صاحبكم هذا قد جاء بخير ، فهل عندك شيء تداويه ، فرقيته بفاتحة الكتاب ، فبرأ فأعطوني مائة شاة ، فأتيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فأخبرته ، فقال : هل إلا هذا . وقال مسدد في موضع آخر : ( هل قلت غير هذا ؟ ) . قلت : لا ، قال : ( خذها فلعمري لمن أكل برقيه باطل ، لقد أكلت برقية حق ) قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى : صحيح . انظر : [ سنن أبي داود 3 / 14 . رقم 3896 . [
ت ــ وعن يعلى بن مرة عن أبيه قال : سافرت مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فرأيت منه شيئا عجبا ، نزل منزلا فقال : انطلق إلى هاتين الشجرتين ، فقل : إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يقول لكما : أن تتنحيا . فانطلقت فقلت لهما ذلك : فانتزعت كل واحدة منهما من أصلها فمرت كل واحدة إلى صاحبتها فالتقيا جميعا ، فقضى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - حاجته من ورائهما ، ثم قال : انطلق فقل لهما : لتعود كل واحدة إلى مكانها . فأتيتهما ، فقلت ذلك لهما ، فعادت كل واحدة إلى مكانها . وأتته امرأة فقالت : إن ابني هذا به لمم منذ سبع سنين يأخذه كل يوم مرتين ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ادنيه . فأدنته منه ، فتفل في فيه وقال : اخرج عدو الله أنا رسول الله . ثم قال لها رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : إذا رجعنا فأعلمينا ما صنع . فلما رجع رسول الله – صلى الله عليه وسلم - استقبلته ومعها كبشان وأقط وسمن ، فقال لي رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : خذ هذا الكبش فاتخذ منه ما أردت . فقالت : والذي أكرمك ما رأينا به شيئا منذ فارقتنا . ثم أتاه بعير فقام بين يديه ، فرأى عينيه تدمعان ، فبعث إلى أصحابه فقال : ما لبعيركم هذا يشكوكم ؟ فقالوا : كنا نعمل عليه فلما كبر وذهب عمله تواعدنا عليه لننحره غدا . فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : لا تنحروه ، واجعلوه في الإبل يكون معها ) ( حديث صحيح ) . أخرجه الحاكم . انظر : [ السلسلة الصحيحة 485 ] .
1/2 : قراءة سورة البقرة والمحافظة عليها : عن أبي أمامة قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ، اقرءوا الزهراوين البقرة وآل عمران ، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة ،وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة ) (صحيح) حم م. انظر : [ صحيح الجامع 1165 ] .
قوله : ولا تستطيعها البطلة : أي لا يقدر السحرة على إيذاء صاحبها.
2/2 ــ وعن أبي هريرة – رضي الله عنه - أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - قال : ( لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ) ( صحيح ) رواه مسلم والنسائي والترمذي انظر : [ صحيح الترغيب والترهيب جـ 2 رقم 1458. [
2/3 ــ قراءة آية الكرسي تجير من الجن : ــ عن يحيى ابن أبي كثير ، قال : حدثني ابن اُبيّ : أن أباه أخبره : أنه كان لهم جرن فيه تمر ، وكان أبي يتعاهده ، فوجده ينقص ، فحرسه ، فإذا هو بدابة تشبه الغلام المحتلم ، قال : فسلّمت ، فردّ السلام ، من انت أجنٌ ام إنس ؟ قال جنٌ !! قال : فناولني يدك ، فناولني يده ، فإذا هي يد كلب ، وشعر كلب ، قال هكذا خلقُ الجن ؟ قال : لقد علمت الجن ما فيهم أشدّ مني ، قال له أبي : ما حملك على ما صنعت ؟ قال : بلغنا أنك رجل تحب الصدقة ، فأحببنا أن نصيب من طعامك . قال أبي : فما الذي يجيرنا منكم ؟ قال هذه الآية : آية ( الكرسي ) ثم غدا إلى النبي – صلى الله عليه وسلم - فأخبره فقال : ( صدق الخبيث ) يعني الجني في قوله يجير الإنس من الجن . [ انظر : السلسلة الصحيحة 3245 . [
2/4 ــ قراءة الآيتان الأخرتين من سورة البقرة للوقاية والحفظ : فعن أبي مسعود الأنصاري – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ) : من قرأ الآيتين من آخر سورة ( البقرة ) في ليلة كفتاه ) (متفق عليه).
عن عبد الله بن شداد عن عائشة : أن النبي – صلى الله عليه وسلم - أمرها أن تسترقي من العين ) صحيح . انظر : [ سنن ابن ماجة 2 / 1162 رقم 3512 ] .
3/1 ــ عن أبي سعيد قال : كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يتعوذ من عين الجان ثم أعين الإنس ، فلما نزل المعوذتان أخذهما وترك ما سوى ذلك ) صحيح . انظر : [ سنن ابن ماجة 2 / 1161 رقم3511 ].
3/2 ــ عن ابن عائش الجهني - رضي الله عنه - أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - قال له : يا ابن عابس (1) ! ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون ؟ قال : بلى يا رسول الله ، قال : { قل أعوذ برب الفلق } و{ قل أعوذ برب الناس } هاتين السورتين ] . ( صحيح ) - فإن له طرقا كثيرة - . انظر : [ السلسلة الصحيحة 1104. وصحيح سنن أبي داود 1315 و 1316 . [
3/3 ــ وعن عقبة بن عامر- رضي الله عنه - قال : بينا أنا أسير مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بين الجحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة فجعل رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يتعوذ بـ أعوذ برب الفلق وأعوذ برب الناس ، ويقول يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما ، قال : وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة ) ( قال الشيخ الألباني : صحيح ) . انظر : [ سنن أبي داود 2 / 73 رقم 1436. [
3/4ــ وعن محمد بن الحنفية - رضي الله عنهما - عن علي - رضي الله عنه - قال : لدغت النبي – صلى الله عليه وسلم - عقرب وهو يصلي ، فلما فرغ قال : [ لعن الله العقرب لا تدع مصليا ولا غيره . ثم دعا بماء وملح وجعل يمسح عليها ويقرأ بـ { قل يا أيها الكافرون } و{ قل أعوذ برب الفلق } و{ قل أعوذ برب الناس } ] . ( حديث صحيح ) انظر : [الصحيحة 2 / 89 ــ رقم 548. [
3/5 ــ وفي رواية أخرى عن علي- رضي الله عنه - قال : بينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة يصلي ، فوضع يده على الأرض ، فلدغته عقرب ، فناولها رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بنعله ، فقتلها ، فلما انصرف قال : لعن الله العقرب ، ما تدع مصليا ولا غيره أو نبيا وغيره ، ثم دعا بملح وماء ، فجعله في إناء ، ثم جعل يصبه على إصبعه حيث لدغته ، ويمسحها ويعوذها بالمعوذتين ) ( صحيح ) . رواهما البيهقي في شعب الإيمان . انظر [ مشكاة المصابيح جــ 2 رقم 5467 . [
3/6 ــ وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : ( كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - إذا مرض أحد من أهله نفث عليهم بالمعوذات , فلما مرض مرضه الذي مات فيه جعلت أنفث عليه وأمسحه بيد نفسه , لأنها كانت أعظم بركة من يدي ) [ مختصر مسلم 1446 . [
3/7 ــ وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( أنزل عليّ آيات لم ير مثلهن[ قط ] : ( قل أعوذ برب الفلق ) إلى آخر السورة ، و ( قل أعوذ برب الناس ) إلى آخر السورة ] حديث صحيح . انظر : [ السلسلة الصحيحة جـ 7 . رقم 3499 . [
3/8 ــ وفي قصة سحر رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : عن زيد ابن أرقم - رضي الله عنه - قال : كان رجل [ من اليهود ] يدخل على النبي – صلى الله عليه وسلم - [ وكان يأمنه ] فعقد له عقدا فوضعه في بئر رجل من الأنصار [ فاشتكى لذلك أياما ، وفي حديث عائشة رضي الله عنها ستة أشهر ) ] فأتاه ملكان يعودانه ، فقعد أحدهما عند رأسه ، والآخر عند رجليه ، فقال أحدهما : أتدري ما وجعه ؟ قال : فلان الذي [ كان ] يدخل عليه عقد له عقدا ، فألقاه في بئر فلان الأنصاري ، فلو أرسل [ إليه ] رجلا ، وأخذ [ منه ] العقد لوجد الماء قد اصفرّ . [ فأتاه جبريل فنزل عليه بالمعوذتين ] وقال : إن رجلا من اليهود سحرك ، والسحر في بئر فلان ، قال : ] فبعث رجلا ( وفي طريق أخرى : فبعث عليا رضي الله عنه ) [ فوجد الماء قد اصفرّ ] فأخذ العقد [ فجاء بها ] [ فأمره أن يحل العقد ويقرأ آية ] فحلها [ فجعل يقرأ ويحل ] [ فجعل كلما حل عقدة وجد لذلك خفة ] فبرأ . وفي الرواية الأخرى : ( فقام رسول الله – صلى الله عليه وسلم - كأنما نشط من عقال ) ، وكان الرجل بعد ذلك يدخل على النبي – صلى الله عليه وسلم - فلم يذكر له شيئا منه ، ولم يعاتبه [ قط حتى مات ] ) ( حديث صحيح ) . انظر : [ السلسلة الصحيحة 6 / 615 . رقم 2761 ] .
3/9 ــ ومن علاج السم والسحر : التصبح بسبع تمرات عجوة على الريق فإن فيه وقاية منه قبل وقوعه :
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( في عجوة العالية أول البكرة على ريق النفس شفاء من كل سحر أو سم ) ( صحيح ) انظر : [ السلسلة الصحيحة 4/ 655 . رقم 2000 . [
وقد أخرجه مسلم (6/124) من طريق إسماعيل بن حجر عن عن شريك بلفظ : ( إن في عجوة العالية شفاء أو أنها ترياق أول البكرة ) لم يذكر فيه الريق .
وله شاهد من حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعا بلفظ : ( من أكل سبع تمرات عجوة ما بين لابتي المدينة ، على الريق لم يضره يومه ذلك شيء حتى يمسي _ قال وأظنه قال _ وإن أكلها حين يمسي لم يضره شيء حتى يصبح ). قال شيخنا الألباني –رحمه الله تعالى : [ وسنده جيد في الشواهد ] . انظر : [ السلسلة الصحيحة 4/ 655 . رقم 2000 ] . ** وعن سعد - رضي الله عنه - قال : قال سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يقول : (من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر) (متفق عليه).
ــ 1/4 ــ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : جاء رجل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة ، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( أما لو قلت حين أمسيت : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم تضرك ) [ مختصر صحيح مسلم 1453] . ** وعن خولة بنت حكيم - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( إذا نزل أحدكم منزلا فليقل : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق , فإنه لا يضره شيئ حتى يرتحل منه ) [ السلسلة الصحيحة 3980 [ .
4/2 ــ عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - إذا اشتكى منا إنسان مسحه بيمينه ثم قال : ( أذهب البأس رب الناس , واشف أنت الشافي لاشفاء إلا شفاؤك , شفاء لا يغادر سقما ) انظر:[ مختصر صحيح مسلم 1460. [
وفي رواية لأبي داود في سننه قال : حدثنا مسدد ثنا عبد الوارث عن عبد العزيز بن صهيب قال : قال أنس يعني لثابت : ألا أرقيك برقية رسول الله– صلى الله عليه وسلم - ، قال : بلى ، قال : فقال : ( اللهم رب الناس مذهب البأس اشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت اشفه شفاء لا يغادر سقما ) قال شيخنا الألباني رحمه الله تعالى : صحيح . انظر : [ سنن ابي داود 4 / 11 . رقم 3891 . [
4/3 ــ وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - : أن جبريل عليه السلام أتى النبي – صلى الله عليه وسلم - فقال : يا محمد اشتكيت ؟ قال : " نعم" قال : ( بسم الله أرقيك, من كل شيئ يؤذيك ، من شر كل نفس أو عين حاسد , الله يشفيك , بسم الله أرقيك ) [ مختصر مسلم 1444 [ .
4/4 ــ وعن عائشة رضي الله عنها قالت أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - كان يرقي بهذه الرقية : ( أذهب البأس رب الناس , بيدك الشفاء , لا كاشف له إلا أنت ) [ مختصر صحيح مسلم 1461 ] .
4/5 ــ وعن عثمان بن أبي العاص الثقفي - رضي الله عنه - : أنه شكا إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - وجعا يجده في جسده منذ أسلم , فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( ضع يدك على الذي تألم من جسدك , وقل : بسم الله ثلاثا , وقل : سبع مرات : أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ) [ انظر : مختصر صحيح مسلم 1447 ] . وفي رواية أخرى صحيحة : ( أعوذ بعزَة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ) .
4/6 ــ وعن يزيد بن خصيفة أن عمرو بن عبد الله بن كعب السلمي أخبره أن نافع بن جبير أخبره عن عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - : أنه أتى النبي – صلى الله عليه وسلم - ، قال عثمان : وبي وجع قد كاد يهلكني ، قال : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( امسحه بيمينك سبع مرات وقل : أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد : قال : ففعلت ذلك ، فأذهب الله عز وجل ما كان بي ، فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم ) قال الشيخ الألباني : [ صحيح سنن أبي داود 4 / 11 رقم 3891 ] .
4/7 ــ وعند تعرض الشيطان إذا تراءى للإنسان , يقول : ــ ( أعوذ بالله منك ــ ثلاث مرات ــ ثم ألعنك بلعنة الله التامة ــ ثلاث مرات ــ) كما في صحيح مسلم عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - عن رسول الله– صلى الله عليه وسلم - قال : ( إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي فقلت : ( أعوذ بالله منك ثلاث مرات ، ثم قلت : ألعنك بلعنة الله التامة ، فلم يستأخر ثلاث مرات ، ثم أردت أن آخذه ، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة ) ( صحيح ) انظر : [ صحيح الجامع حديث رقم : 2108 ] .
[color="blue" **] دل عليه أيضا رواية أخرى لأبي هريرة - رضي الله عنه - قال :[/color] قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة ليقطع على الصلاة ، فأمكنني الله منه ، فذعته ، وأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد ، حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم ، فذكرت قول أخي سليمان :{ رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي } فرده الله خاسئا ) متفق عليه .
وعن أبي التياح قال : سأل رجل عبد الرحمن ابن خنبس : " كيف صنع رسول الله – صلى الله عليه وسلم - حين كادته الشياطين ؟ قال : جاءت الشياطين إلى رسول الله من الأودية ، وتحدرت عليه من الجبال ، وفيهم شيطان معه شعلة من نار يريد أن يحرق بها رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، قال : فرعب ، قال جعفر : أحسبه قال : جعل يتأخر . قال : وجاء جبريل - عليه السلام - فقال : يا محمد ! : قال : ما أقول ؟ قال : قل : أعوذ بكلمات الله التامات التي لايجاوزهن بر ولافاجر ، من شر ما خلق وذرأ وبرأ ، ومن شر ما ينزل من السماء ، ومن شر ما يعرج فيها ، ومن شر ما ذرأ في الأرض ، ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ، ومن شر كل طارقٍ إلا طارقا يطرق بخير يارحمن ، فطفئت نار الشياطين ، وهزمهم الله عز وجل ) حديث صحيح . انظر : [ السلسلة الصحيحة 6 / 1250 رقم 1995 ] .
4/8 ــ وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله– صلى الله عليه وسلم - : ( ما من مسلم يعود مريضا لم يحضره أجله فيقول عنده سبع مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك , إلا عوفي ) [ صحيح الجامع 5766 ] .
4/9 ــ سؤال الله العافية : ــ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( ما من دعوة يدعو بها العبد أفضل من : اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة ) [ صحبح الجامع 5703 . والسلسلة الصحيحة 1138 ] .
وعن أنس - رضي الله عنه - أن النبي – صلى الله عليه وسلم - مرَ بقوم مبتلين فقال : ( أما كان هؤلاء يسألون العافية ) [ الصحيحة 2197 ] .
وعنه - رضي الله عنه - أن النبي – صلى الله عليه وسلم - عاد رجلا من المسلمين قد خفت فصار مثل الفرخ ، فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( هل كنت تدعو بشيئ أو تسأله إياه ؟ ) قال : نعم ، كنت أقول : اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا ! فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( سبحان الله ! لا تطيقه ، او لا تستطيعه ، أفلا قلت : اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ؟ ) قال : فدعا الله له فشفاه . انظر : [ صحيح مسلم ( 8 / 67 ) ] .
5/1 ــ فعن جابر وابن عمرو - رضي الله عنهما - قالا : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( ماء زمزم لما شرب له ) [ الصحيحة 883 . إرواء الغليل 1123 . [
قوله ماء زمزم لما شرب له : أي أنه إذا نوى بشربه تعبداً واقتداءً بالنبي – صلى الله عليه وسلم - يكتب له ، أو نوى بشربه الشفاء والبركة يكتب له أجر ما نوى بإذن الله - تعالى - ، فإنه يجزئ عن الطعام ، وعن الشراب ، ويؤجر شاربه على الإتباع والإقتداء بهدي المصطفى نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم - .
5/2 ـ وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( خير ماء على وجـه الأرض ماء زمزم فيه طعام من الطعم ، وشفاء من السقم ، وشر ماء على وجه الأرض مــاء بوادي برهـوت ، بقية حضرموت كرجل الجراد من الهوام تصبح تتدفق ، وتمسي لا بلال لها ) صحيح . انظر : [ صحيح الجامع 3322 ] .
قوله ماء زمزم طعام من الطعم ، وشفاء من السقم : أي أن الله - تعالى - جعل فيه من الخاصية والبركة ما يستشفى به من المرض . ومن الخاصية والبركة ما يقوي البدن كما يقويه الطعام .
*** أما حديث : ( سؤر المؤمن شفاء ) فلا أصل له . انظر : [ السلسلة الضعيفة والموضوعة جـ 1/ 177رقم 78 .
فعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف رضي الله عنهما قال : رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف يغتسل ، فقال : والله ما رأيت كاليوم ، ولا جلد مخبأة ، قال : فلبط سهل ، فأتي رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فقيل له ، يا رسول الله ! هل لك في سهل بن حنيف ؟ والله ما يرفع رأسه ؟ فقال : ( هل تتهمون له أحدا ؟ ) فقالوا : نتهم عامر بن ربيعة ، قال : ( فدعا رسول الله – صلى الله عليه وسلم - عامرا فتغلظ عليه ، وقال ، َعلامَ َيقتلُ أحدكم أخاه ؟ ألا بركت ؟ اغتسل له ) فغسل له عامر وجهه ، ويديه ، ومرفقيه ، وركبتيه ، وأطراف رجليه ، وداخلة إزاره في قدح ، ثم صب عليه ، فراح مع الناس ليس له بأس ) رواه في شرح السنة ورواه مالك وفي روايته قال إن العين حق توضأ له ) ( صحيح ) انظر : [ مشكاة المصابيح جـ 2 رقم 4562 ] .
أي : إذا عُرِفَ الحاسد : يُطلب منه أن يَدعو للمحسودِ بالبركة ، بأن يقول : " اللهم بارك فيه " وأن يتوضأ ويجمع ماء وضوءه في إناء ، ويلقى ماء الوضوء على قفا رأس المحسود ، فيبرأ بإذن الله تعالى .
ولا ينبغي للحاسد أن يمتنع عن إعطاء ماء وضوءه كما يفعل الكثيرون ، هداهم الله . لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الذي رواه عنه عبدالله ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : ( العين حق ، ولو كان شيئ سابق القدر سبقته العين ، وإذا استغسلتم فاغسلوا ) [ مختصر مسلم 1454 ] .
قوله– صلى الله عليه وسلم – : [ وإذا استغسلتم فاغسلوا " : أي إذا ُُطلب منكم ماء الوضوء فأجيبوا واغسلوا ] . 2/6 ــ وعن جابر - رضي الله عنهما - قال : جاء رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يعودني وأنا مريض لا أعقل ، فتوضأ وصب وضوءه علي، فعقلت) [ متفق عليه . اخرجه البخاري ( 1 / 6 2 و 4 / 49 ) وكذا مسلم ( 5 / 6 0 و 60 - 61 ) ورواه الدارمي : (1/187 ) .
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : " كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - إذا اشتكى الإنسان الشيئ منه أو كانت به قرحة أو جرح , قال النبي – صلى الله عليه وسلم - بأصبعه هكذا ــ ووضع سفيان سبابته بالأرض , ثم رفعها ــ ( بسم الله , تربة أرضنا بريقة بعضنا , ليشفى به سقيمنا بإذن ربنا ) انظر : [ مختصر مسلم 1458 ] .
*** سفيان : هو راوي الحديث عن عائشة رضي الله عنهما... ثم رفعها : أي وضعها على مكان الألم ودعا .
*** بريقة بعضنا : أي يضع قليلا من الريق على سبابته اليمنى قبل وضعها على الأرض ،ثم توضع على مكان الألم .
8/1 ــ حدثنا عبد الله بن مسلمة ثنا أبو مودود عمن سمع أبان بن عثمان رضي الله عنهما يقول : سمعت عثمان - يعني بن عفان - رضي الله عنه - يقول : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يقول : ( من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات ، لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح ، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات ، لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي ، قال : فأصاب أبان بن عثمان الفالج ، فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه ، فقال له مالك تنظر إلي ؟ فوالله ما كذبت على عثمان ، ولا كذب عثمان على النبي – صلى الله عليه وسلم - ، ولكن اليوم الذي أصابني فيه ما أصابني غضبت ، فنسيت أن أقولها ) صحيح . انظر : [ سنن ابي داود 4 / 323 رقم 5088 ] .
8/2 ــ وعن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال : لدغت عقرب رجلا فلم ينم ليلته ، فقيل للنبي – صلى الله عليه وسلم - : إن فلانا لدغته عقرب فلم ينم ليلته ، فقال : ( أما إنه لو قال حين أمسى : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ما ضره لدغ عقرب حتى يصبح ) صحيح . انظر : [ سنن ابن ماجة 2 / 1162 رقم 3518 ] .
أخوتي في الله : إن هذه الحياة الدنيا دار ابتلاء ، ونحمد لله أنها ليست بدار بقاء ، وإنما هي إلى فناء ، فينبغي على العبد الأخذ بالأسباب المشروعة من رقيا وعلاج ، مع اليقين بأن ما شاء الله - تعالى - كان ، وما لم يشأ لم يكن ، مع تمام الرضا والتسليم لقضاء الله - تبارك وتعالى - وقدره ، والإنقياد لأمره - سبحانه وتعالى -وحكمه ، لأن ذلك من شأنه أن يسكَن قلب العبد ، لعلمه أنه ضعيف ، لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا .
وليكن على يقين بفضل الله - تبارك تعالى - أن له ربٌ يحوطه ، ويرعاه ، ويدبر أموره ، ويعلم ما يصلحه في حاضره ومستقبله ، فيعيش حياة في غاية السكون ، والهدوء ، والسعادة ، والطمانينة ، لأنه اطمئن إلى رب خالق ، رازق ، كريم ، حكيم ، رقيب ، سميع ، عليم ، مجيب ، يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ، فيسلم إليه - سبحانه - تمام التسليم ، ولا يجزع على ما فات ، ولا يفرح بما هو آت .
هذه محاظرة القتها الاخت أم عبد الله السلفية في مركز الامام الالباني القسم النسوي منقوله كما هي :
رقى وأدعية صحيحة واردة عن النبي – صلى الله عليه وسلم -
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : ــ
قال الله تعالى : ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيئ قدرا ) الطلاق [ 2 ـ 3 ] .
ومن يتوكل على الله فهو حسبه … كافيه … ناصره … مؤيده ، فهو سبحانه حي لا يموت ، ولا يعتريه ضعف ، ولا غفلة ، ولا نسيان ولا موت ، على أن يأخذ المؤمن بالأسباب المشروعة كالتداوي عند الأطباء ، فعن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك – رضي الله عنه - قال : شهدْتُ الأعراب يسألون النبي – صلى الله عليه وسلم - : [ أعلينا حرج في كذا ؟ أعلينا حرج في كذا ؟ فقال لهم : عباد الله ! وضع الله الحرج إلا من اقترض من عرض أخيه شيئا ، فذاك الذي حرج ، فقالوا : يا رسول الله ! هل علينا جناح أن لا نتداوى ؟ قال : تداووا عباد الله ! فإن الله سبحانه لم يضع داء إلا وضع معه شفاء إلا الهرم ، قالوا : يا رسول الله ! ما خير ما أعطي العبد ؟ قال : خلق حسن ) قال شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى - : ( حديث صحيح ) . انظر : [ سنن ابن ماجة 2 / 1137 رقم 3436 ] .
ومن الأسباب المشروعة أيضا " الرقى الشرعية " :
وهذا لا ينافي حسن التوكل على الله - تبارك وتعالى - والإعتماد عليه في كشف البلاء ، أما من اعتمد على مخلوق مثله فيما لا يستطيعه إلا الله تبارك وتعالى ، فإنه سيقع في الشرك ، فيضل ويشقى ، لأن القلب قد تعلق بغير الله تبارك وتعالى ، ولأن المخلوقين يعتريهم ضعف ، وغفلة ، ونسيان ، وعدم قدرة ، ثم هم إلى فناء ...ثم إلى موت . فكيف بمن تعلَق قلبه بأموات يستغيث بهم ويستعين بهم من دون الله أو تعلَق قلبه لجلب خير أو دفع ضر بحجب ، وتمائم ، وبخور ، وطلاسم ، وتعاليق ، وعزائم ، وخرزات ، وجماجم حيوانات وأُذُنِها ، وخيوط وعُقدٍ ، وحذوة فرس ، وكفّ ، وعين ، وودع ، وقواقع سلاحف ، وسحالي ، وشبّة ، ورصاص ، ونحاس يحمى عليه ويذاب ، وشعير مولد ، وما إلى ذلك ، وبهذا كله يقع الشرك بقدر تعلق القلب فيه ، ولا أصل له في شرعنا الحنيف ، ولأنه ينافي العقيدة السليمة وحسن التوكل على الله - تبارك وتعالى - .
فعن عوف بن مالك الأشجعي – رضي الله عنه - قال : كنا نرقي في الجاهلية ، فقلنا : يا رسول الله : كيف ترى في ذلك ؟ فقال – صلى الله عليه وسلم - : ( اعرضوا علي رقاكم ، لا بأس بالرقى ، ما لم يكن فيه شرك ) [ مختصر مسلم 1462 ] .
وعن عقبة بن عامر الجهني – رضي الله عنه - أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - أقبل إليه رهط ، فبايع تسعة ، وأمسك عن واحد ، فقالوا : يا رسول الله ! بايعتَ تسعة وتركتَ هذا ، قال إن عليه تميمة ، فأدخل يده فقطعها ، فبايعه وقال : ( من علَق تميمة فقد أشرك ) ( صحيح ) انظر : [ الصحيحة 492 ] .
* قال الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى - في التعليق على الحديث : وقد ورد بلفظ [ من علق تميمة فلا أتم الله له ، ومن علق ودعة فلا ودع الله له ]. واسناده ضعيف ورد في الضعيفة برقم [ 1266. [ .
التميمة : هي خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم يتقون بها العين في زعمهم فأبطلها الإسلام ).
وعن ابن أخت زينب - امرأة عبد الله بن مسعود - عن زينب قالت : [ كانت عجوز تدخل علينا ترقي من الحمرة ، وكان لنا سرير طويل القوائم ، وكان عبد الله إذا دخل تنحنح وصوّت ، فدخل يوما ، فلما سمعت صوته احتجبت منه ، فجاء فجلس إلى جانبي فمسني فوجد مس خيط ، فقال : ما هذا ؟ فقلت : رقى لي فيه من الحمرة : فجذبه ، وقطعه ، فرمى به وقال : لقد أصبح آل عبد الله أغنياء عن الشرك ، سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يقول : ( إن الرقى والتمائم والتولة شرك ) قلت : فإني خرجت يوما فأبصرني فلان فدمعت عيني التي تليه ، فإذا رقيتها سكنت دمعتها ، وإذا تركتها دمعت ، قال : ذاك الشيطان إذا أطعته تركك ، وإذا عصيته طعن بإصبعه في عينك ، ولكن لو فعلت كما فعل رسول الله – صلى الله عليه وسلم - كان خيرا لك وأجدر أن تشفين ، تنضحين في عينك الماء وتقولين : ( أذهب البأس رب الناس ، اشف أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما ) قال شيخنا الألباني رحمه الله تعالى : (صحيح) . انظر: [ سنن ابن ماجه 2/ 1166 رقم 3530 . [
وفي رواية أخرى عن قيس بن السكن الأسدي – رضي الله عنه - قال : دخل عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه - على امرأة ، فرأى عليها خرزا من الحمرة ، فقطعه قطعا عنيفا ، ثمَ قال : إن آل عبدالله عن الشرك أغنياء ، وقال : كان مما حفظنا عن النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( إن الرقى ، والتمائم ، والتولة شرك ) [ الصحيحة 221 ] .
والرقى المنهي عنها هنا هي : الرقى الشركية .
قال شيخنا الألباني رحمه الله تعالى في التعليق على الحديث الرقى المنهي عنها هنا[: هي كل ما فيه الإستعاذة بالجن ، أو لا يفهم معناها . مثل كتابة بعض المشايخ من العجم على كتبهم لفظة : ( يا كبيكج ) لحفظ الكتب من الأرَضـَة ، زعموا !! .
التمائم : جمع تميمة ، وأصلها خرزات تعلقها العرب على رأس الولد ، لدفع العين ، ثم توسعوا فيها ، فسمّوا بها كل عِوَذة . ومن ذلك تعليق بعضهم نعل الفرس على باب الدار ، أو في صدر المكان ! وتعليق بعض السائقين نعلا في مقدمة السيارة ، أو مؤخرتها ، أو الخرز الأزرق على مرآة السيارة التي تكون أمام السائق من الداخل ، كل ذلك من أجل العين ، زعموا ! .
وهل يدخل في ( التمائم ) الحُجُبْ التي يُعلقها بعض الناس على أولادهم ، أو على أنفسهم إذا كانت من القرآن أو الأدعية الثابتة عن النبي – صلى الله عليه وسلم - ؟ .
للسلف في ذلك قولان : أرجحهما عندي المنع ، كما بينته فيما علقته على " الكلم الطيب " لشيخ الإسلام ابن تيمية ( رقم التعليق 34) .
التِوَلة : بكسر التاء وفتح الواو : ما يحبب المرأة إلى زوجها من السحر وغيره ، قال بن الأثير " جعله من الشرك لإعتقادهم أن ذلك يؤثر ويفعل خلاف ما قدَره الله - تعالى - ] . انتهى كلامه رحمه الله تعالى .
وعن جابر بن عبدالله – رضي الله عنه - قال : سئل رسول الله – صلى الله عليه وسلم - عن النشرة ؟ فقال : ( هو من عمل الشيطان ) [ السلسلة الصحيحة 2760 ] .
والمقصود بالنشرة المنهي عنها هنا : فك السحر بسحر آخر غيره . فإنه من الشيطان ، ولا يجوز .
وعنه – رضي الله عنه - قال : نهى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - عن الرقى ! . فجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا رسول الله إنه كانت عندنا رقية ، نرقي بها من العقرب ، وإنك نهيت عن الرقى ، قال : فعرضوها عليه ، قال : ( ما أرى بها بأسا ، من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه ) مختصر صحيح مسلم [ 1452] . لم يسمح النبي – صلى الله عليه وسلم - لآل عمرو بن حزم بأن يرقوا إلا بعد أن اطلع على صفة الرقية ، ورآها مما لا بأس به . أي : ليس به شرك .
وحث رسول الله – صلى الله عليه وسلم - على الرقية وعلى نفع الغير بها عند الإستطاعة :
1/1 ــ أخبرني أبو الزبير انه سمع جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - يقول أرخص النبي – صلى الله عليه وسلم - في رقية الحية لبني عمرو . قال أبو الزبير سمعت جابر بن عبد الله يقول لدغت رجلا منا عقرب ونحن جلوس مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فقال رجل يا رسول الله ! أرقي ؟ قال : ( من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل ) ( صحيح ) انظر :[ الصحيحة 472. [
1/2 ــ وعن أسماء بنت عميس - رضي الله عنها– رضي الله عنه - قالت : " يا رسول الله ! إن ولد جعفر تسرع إليهم العين ، أفأسترقي لهم ؟ " قال : ( نعم ، فإنه لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين ) ( صحيح ) رواه أحمد والترمذي وابن ماجه . انظر : [ مشكاة المصابيح 4560. [
1/3 ــ أن رجلا من الأنصار ، خرجت به نملة فدل على أن الشفاء بنت عبدالله ترقي من النملة ، فجاءها فسألها أن ترقيه ، فقالت : والله ما رقيت منذ أسلمت . فذهب الأنصاري إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فأخبره بالذي قالت الشفاء ، فدعا رسول الله – صلى الله عليه وسلم - الشفاء ، فقال : اعرضي علي، فعرضتها عليه ، فقال : – صلى الله عليه وسلم - ( ارقيه وعلميها حفصة كما علمتيها الكتاب ) وفي رواية : ( الكتابة ) أخرجه الحاكم . ( النملة : هي هنا قروح تخرج في الجنب ) .
قال شيخنا الألباني رحمه الله – تعالى - : من فوائد الحديث :
أ : ــ مشروعية ترقية المرء لغيره بما لا شرك فيه من الرقى . بخلاف الاسترقاء ، وهو : طلب الرقية من غيره ، فهو مكروه لحديث " سبقك بها عكاشة " وهو معروف مشهور .
ب : ــ مشروعية تعليم المرأة الكتابة ... ) [ انظر السلسلة الصحيحة جـ 1 ص 340 – 350 رقم 178. [
أما حديث عكاشة فهو : عن عبدالله ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : خرج رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يوما فقال : عرضت علي الأمم ، فجعل يمر النبي ومعه الرجل ، والنبي ومعه الرجلان ، والنبي ومعه الرهط ، والنبي وليس معه أحد ، فرأيت سوادا كثيرا سد الأفق ، فرجوت أن يكون من أمتي ، فقيل هذا موسى في قومه ، ثم قيل لي : انظر ، فرأيت سوادا كثيرا سد الأفق ، فقيل لي : انظر هكذا وهكذا ، فرأيت سوادا كثيرا سد الأفق ، فقيل : هؤلاء أمتك ، ومع هؤلاء سبعون ألفا قداّمهم ، يدخلون الجنة بغير حساب ، هم الذين لا يتطيرون ، ولايسترقون ، ولا يكتوون ، وعلى ربهم يتوكلون ، فقام عكاشة بن محصن ، فقال : ادع الله أن يجعلني منهم . قال : اللهم اجعله منهم . ثم قام رجل فقال : ادع الله أن يجعلني منهم . فقال : سبقك بها عكاشة ) متفق عليه .
وعنه رضي الله عنهما قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون) متفق عليه .
1 : ــ ومن الأخذ بالأسباب المشروعة للعلاج والحفظ : الرقيا بسور أو آيات معينة من كتاب الله العزيز ومنها :
1ــ [ بفاتحة الكتاب والنفث : وهو النفخ مع قليل من ريق ] وتنفع من :
1/1 ــ السمّ : ــ أ ــ فقد رقى أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه - [ بفاتحة الكتاب ] سيد حي من أحياء العرب لديغ فبرأ , فأعطي قطيعا من غنم , فأبى أن يقبلها , وقال : حتى أذكر لرسول الله – صلى الله عليه وسلم - , فأتاه فقال : يا رسول الله ! والله ما رقيت إلا بفاتحة الكتاب فتبسم وقال : وما أدراك أنها رقية ؟ ثم قال خذوا منهم , واضربوا لي بسهم معكم ) انظر : [ مختصر صحيح مسلم 1449. [
ب ــ الرقيا بفاتحة الكتاب والنفث : وعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه - قال : أن رهطاً من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم - انطلقوا في سفرة سافروها ، فنزلوا بحي من أحياء العرب ، فقال بعضهم : إن سيدنا لدغ ، فهل عند أحد منكم شيء ينفع صاحبنا ، فقال رجل من القوم : نعم والله إني لأرقي : ولكن استضفناكم فأبيتم أن تضيفونا ، ما أنا براق حتى تجعلوا لي جعلا ، فجعلوا له قطيعا من الشاء ، فأتاه ، فقرأ عليه أم الكتاب ويتفل حتى برأ كأنما أنشط من عقال ، قال : فأوفاهم جعلهم الذي صالحوهم عليه ، فقالوا : اقتسموا فقال الذي رقي : لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فنستأمره ، فغدوا على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فذكروا له ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : من أين علمتم أنها رقية ، أحسنتم ، اقتسموا واضربوا لي معكم بسهم ) قال الشيخ الألباني : صحيح . انظر: [ سنن أبي داود 4 / 14. رقم 3900 . [
ت ــ وفي رواية عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن نفرا من أصحاب النبي– صلى الله عليه وسلم - مروا بماء فيهم لديغ أو سليم ، فعرض لهم رجل من أهل الماء فقال : هل فيكم من راق ؟ إن في الماء لديغا - أو سليما - فانطلق رجل منهم فقرأ بفاتحة الكتاب على شاء فبرئ . فجاء بالشاء إلى أصحابه، فكرهوا ذلك وقالوا أخذت على كتاب الله أجرا ؟ حتى قدموا المدينة ، فقالوا يا رسول الله ! أخذ على كتاب الله أجرا . فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : إن أحقّ ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله ) . رواه البخاري .
ث ــ وفي رواية : أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهما ) حديث صحيح انظر : [ مشكاة المصابيح جــ 2 رقم 2985 . [
قوله : فقرأ بفاتحة الكتاب على شياه فبرئ : أي قرأ على المريض بفاتحة الكتاب على أن يكون الأجر شياه إن تم الشفاء بإذن الله - تعالى - .
*** تنبيه :
فيما تقدم من أدلة يتبّن لنا جواز أخذ الأجر على الرقيا لمن شاء ، وأنه ليس كما يظن الكثيرون : أن كل من أخذ أجرا على الرقيا فهو عراف أو كاهن أو مشعوذ .
فقد وافق رسول الله – صلى الله عليه وسلم - على أخذ الأجرة ، وأقرهم عليه ، بل وشاركهم فيه ، وعلى ذلك أدلة كثيرة منها ما تقدم من قوله : ( أحسنتم ، اقتسموا واضربوا لي معكم بسهم ) .
ومن شاء أن يحتسب أجره على الله ولا يأخذ شيئا فهذا خير .
2/1 . وتنفع من الجنون : أ : ــ فعن خارجة بن الصلت التميمي عن عمه قال : أقبلنا من عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فأتينا على حي من العرب فقالوا : إنا أنبئنا أنكم جئتم من عند هذا الرجل بخير ، فهل عندكم من دواء أو رقية ؟ فإن عندنا معتوها في القيود ، قال : فقلنا : نعم قال : فجاؤوا بمعتوه في القيود ، قال : فقرأت عليه فاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية ، كلما ختمتها أجمع بزاقي ثم أتفل ، فكأنما نشط من عقال . قال فأعطوني جعلا فقلت : لا حتى أسأل رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فقال كل فلعمري من أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق ) قال الشيخ الألباني : صحيح . انظر : [ سنن أبي داود 4 / 14 رقم 3901 ] .
ب : ــ وفي رواية : عن خارجة بن الصلت التميمي عن عمه أنه : أتى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فأسلم ، ثم أقبل راجعا من عنده ، فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد ، فقال أهله : إنا حُدثنا أن صاحبكم هذا قد جاء بخير ، فهل عندك شيء تداويه ، فرقيته بفاتحة الكتاب ، فبرأ فأعطوني مائة شاة ، فأتيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فأخبرته ، فقال : هل إلا هذا . وقال مسدد في موضع آخر : ( هل قلت غير هذا ؟ ) . قلت : لا ، قال : ( خذها فلعمري لمن أكل برقيه باطل ، لقد أكلت برقية حق ) قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى : صحيح . انظر : [ سنن أبي داود 3 / 14 . رقم 3896 . [
ت ــ وعن يعلى بن مرة عن أبيه قال : سافرت مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فرأيت منه شيئا عجبا ، نزل منزلا فقال : انطلق إلى هاتين الشجرتين ، فقل : إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يقول لكما : أن تتنحيا . فانطلقت فقلت لهما ذلك : فانتزعت كل واحدة منهما من أصلها فمرت كل واحدة إلى صاحبتها فالتقيا جميعا ، فقضى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - حاجته من ورائهما ، ثم قال : انطلق فقل لهما : لتعود كل واحدة إلى مكانها . فأتيتهما ، فقلت ذلك لهما ، فعادت كل واحدة إلى مكانها . وأتته امرأة فقالت : إن ابني هذا به لمم منذ سبع سنين يأخذه كل يوم مرتين ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ادنيه . فأدنته منه ، فتفل في فيه وقال : اخرج عدو الله أنا رسول الله . ثم قال لها رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : إذا رجعنا فأعلمينا ما صنع . فلما رجع رسول الله – صلى الله عليه وسلم - استقبلته ومعها كبشان وأقط وسمن ، فقال لي رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : خذ هذا الكبش فاتخذ منه ما أردت . فقالت : والذي أكرمك ما رأينا به شيئا منذ فارقتنا . ثم أتاه بعير فقام بين يديه ، فرأى عينيه تدمعان ، فبعث إلى أصحابه فقال : ما لبعيركم هذا يشكوكم ؟ فقالوا : كنا نعمل عليه فلما كبر وذهب عمله تواعدنا عليه لننحره غدا . فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : لا تنحروه ، واجعلوه في الإبل يكون معها ) ( حديث صحيح ) . أخرجه الحاكم . انظر : [ السلسلة الصحيحة 485 ] .
2 : ــ ومن الأخذ بالأسباب للبركة وطرد الشيطان من المنزل ، ومنع السحر قبل وقوعه :
1/2 : قراءة سورة البقرة والمحافظة عليها : عن أبي أمامة قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ، اقرءوا الزهراوين البقرة وآل عمران ، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة ،وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة ) (صحيح) حم م. انظر : [ صحيح الجامع 1165 ] .
قوله : ولا تستطيعها البطلة : أي لا يقدر السحرة على إيذاء صاحبها.
2/2 ــ وعن أبي هريرة – رضي الله عنه - أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - قال : ( لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ) ( صحيح ) رواه مسلم والنسائي والترمذي انظر : [ صحيح الترغيب والترهيب جـ 2 رقم 1458. [
2/3 ــ قراءة آية الكرسي تجير من الجن : ــ عن يحيى ابن أبي كثير ، قال : حدثني ابن اُبيّ : أن أباه أخبره : أنه كان لهم جرن فيه تمر ، وكان أبي يتعاهده ، فوجده ينقص ، فحرسه ، فإذا هو بدابة تشبه الغلام المحتلم ، قال : فسلّمت ، فردّ السلام ، من انت أجنٌ ام إنس ؟ قال جنٌ !! قال : فناولني يدك ، فناولني يده ، فإذا هي يد كلب ، وشعر كلب ، قال هكذا خلقُ الجن ؟ قال : لقد علمت الجن ما فيهم أشدّ مني ، قال له أبي : ما حملك على ما صنعت ؟ قال : بلغنا أنك رجل تحب الصدقة ، فأحببنا أن نصيب من طعامك . قال أبي : فما الذي يجيرنا منكم ؟ قال هذه الآية : آية ( الكرسي ) ثم غدا إلى النبي – صلى الله عليه وسلم - فأخبره فقال : ( صدق الخبيث ) يعني الجني في قوله يجير الإنس من الجن . [ انظر : السلسلة الصحيحة 3245 . [
2/4 ــ قراءة الآيتان الأخرتين من سورة البقرة للوقاية والحفظ : فعن أبي مسعود الأنصاري – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ) : من قرأ الآيتين من آخر سورة ( البقرة ) في ليلة كفتاه ) (متفق عليه).
3 : ــ الرقيا بسورة الكافرون ،والمعوذتين ، وتنفع للوقاية من أعين الإنس والجن ، ومن لدغ العقرب : ــ
عن عبد الله بن شداد عن عائشة : أن النبي – صلى الله عليه وسلم - أمرها أن تسترقي من العين ) صحيح . انظر : [ سنن ابن ماجة 2 / 1162 رقم 3512 ] .
3/1 ــ عن أبي سعيد قال : كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يتعوذ من عين الجان ثم أعين الإنس ، فلما نزل المعوذتان أخذهما وترك ما سوى ذلك ) صحيح . انظر : [ سنن ابن ماجة 2 / 1161 رقم3511 ].
3/2 ــ عن ابن عائش الجهني - رضي الله عنه - أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - قال له : يا ابن عابس (1) ! ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون ؟ قال : بلى يا رسول الله ، قال : { قل أعوذ برب الفلق } و{ قل أعوذ برب الناس } هاتين السورتين ] . ( صحيح ) - فإن له طرقا كثيرة - . انظر : [ السلسلة الصحيحة 1104. وصحيح سنن أبي داود 1315 و 1316 . [
3/3 ــ وعن عقبة بن عامر- رضي الله عنه - قال : بينا أنا أسير مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بين الجحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة فجعل رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يتعوذ بـ أعوذ برب الفلق وأعوذ برب الناس ، ويقول يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما ، قال : وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة ) ( قال الشيخ الألباني : صحيح ) . انظر : [ سنن أبي داود 2 / 73 رقم 1436. [
3/4ــ وعن محمد بن الحنفية - رضي الله عنهما - عن علي - رضي الله عنه - قال : لدغت النبي – صلى الله عليه وسلم - عقرب وهو يصلي ، فلما فرغ قال : [ لعن الله العقرب لا تدع مصليا ولا غيره . ثم دعا بماء وملح وجعل يمسح عليها ويقرأ بـ { قل يا أيها الكافرون } و{ قل أعوذ برب الفلق } و{ قل أعوذ برب الناس } ] . ( حديث صحيح ) انظر : [الصحيحة 2 / 89 ــ رقم 548. [
3/5 ــ وفي رواية أخرى عن علي- رضي الله عنه - قال : بينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة يصلي ، فوضع يده على الأرض ، فلدغته عقرب ، فناولها رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بنعله ، فقتلها ، فلما انصرف قال : لعن الله العقرب ، ما تدع مصليا ولا غيره أو نبيا وغيره ، ثم دعا بملح وماء ، فجعله في إناء ، ثم جعل يصبه على إصبعه حيث لدغته ، ويمسحها ويعوذها بالمعوذتين ) ( صحيح ) . رواهما البيهقي في شعب الإيمان . انظر [ مشكاة المصابيح جــ 2 رقم 5467 . [
3/6 ــ وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : ( كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - إذا مرض أحد من أهله نفث عليهم بالمعوذات , فلما مرض مرضه الذي مات فيه جعلت أنفث عليه وأمسحه بيد نفسه , لأنها كانت أعظم بركة من يدي ) [ مختصر مسلم 1446 . [
3/7 ــ وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( أنزل عليّ آيات لم ير مثلهن[ قط ] : ( قل أعوذ برب الفلق ) إلى آخر السورة ، و ( قل أعوذ برب الناس ) إلى آخر السورة ] حديث صحيح . انظر : [ السلسلة الصحيحة جـ 7 . رقم 3499 . [
3/8 ــ وفي قصة سحر رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : عن زيد ابن أرقم - رضي الله عنه - قال : كان رجل [ من اليهود ] يدخل على النبي – صلى الله عليه وسلم - [ وكان يأمنه ] فعقد له عقدا فوضعه في بئر رجل من الأنصار [ فاشتكى لذلك أياما ، وفي حديث عائشة رضي الله عنها ستة أشهر ) ] فأتاه ملكان يعودانه ، فقعد أحدهما عند رأسه ، والآخر عند رجليه ، فقال أحدهما : أتدري ما وجعه ؟ قال : فلان الذي [ كان ] يدخل عليه عقد له عقدا ، فألقاه في بئر فلان الأنصاري ، فلو أرسل [ إليه ] رجلا ، وأخذ [ منه ] العقد لوجد الماء قد اصفرّ . [ فأتاه جبريل فنزل عليه بالمعوذتين ] وقال : إن رجلا من اليهود سحرك ، والسحر في بئر فلان ، قال : ] فبعث رجلا ( وفي طريق أخرى : فبعث عليا رضي الله عنه ) [ فوجد الماء قد اصفرّ ] فأخذ العقد [ فجاء بها ] [ فأمره أن يحل العقد ويقرأ آية ] فحلها [ فجعل يقرأ ويحل ] [ فجعل كلما حل عقدة وجد لذلك خفة ] فبرأ . وفي الرواية الأخرى : ( فقام رسول الله – صلى الله عليه وسلم - كأنما نشط من عقال ) ، وكان الرجل بعد ذلك يدخل على النبي – صلى الله عليه وسلم - فلم يذكر له شيئا منه ، ولم يعاتبه [ قط حتى مات ] ) ( حديث صحيح ) . انظر : [ السلسلة الصحيحة 6 / 615 . رقم 2761 ] .
3/9 ــ ومن علاج السم والسحر : التصبح بسبع تمرات عجوة على الريق فإن فيه وقاية منه قبل وقوعه :
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( في عجوة العالية أول البكرة على ريق النفس شفاء من كل سحر أو سم ) ( صحيح ) انظر : [ السلسلة الصحيحة 4/ 655 . رقم 2000 . [
وقد أخرجه مسلم (6/124) من طريق إسماعيل بن حجر عن عن شريك بلفظ : ( إن في عجوة العالية شفاء أو أنها ترياق أول البكرة ) لم يذكر فيه الريق .
وله شاهد من حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعا بلفظ : ( من أكل سبع تمرات عجوة ما بين لابتي المدينة ، على الريق لم يضره يومه ذلك شيء حتى يمسي _ قال وأظنه قال _ وإن أكلها حين يمسي لم يضره شيء حتى يصبح ). قال شيخنا الألباني –رحمه الله تعالى : [ وسنده جيد في الشواهد ] . انظر : [ السلسلة الصحيحة 4/ 655 . رقم 2000 ] . ** وعن سعد - رضي الله عنه - قال : قال سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يقول : (من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر) (متفق عليه).
4 : ــ الرقيا بأحاديث الرسول – صلى الله عليه وسلم - :
ــ 1/4 ــ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : جاء رجل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة ، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( أما لو قلت حين أمسيت : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم تضرك ) [ مختصر صحيح مسلم 1453] . ** وعن خولة بنت حكيم - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( إذا نزل أحدكم منزلا فليقل : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق , فإنه لا يضره شيئ حتى يرتحل منه ) [ السلسلة الصحيحة 3980 [ .
4/2 ــ عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - إذا اشتكى منا إنسان مسحه بيمينه ثم قال : ( أذهب البأس رب الناس , واشف أنت الشافي لاشفاء إلا شفاؤك , شفاء لا يغادر سقما ) انظر:[ مختصر صحيح مسلم 1460. [
وفي رواية لأبي داود في سننه قال : حدثنا مسدد ثنا عبد الوارث عن عبد العزيز بن صهيب قال : قال أنس يعني لثابت : ألا أرقيك برقية رسول الله– صلى الله عليه وسلم - ، قال : بلى ، قال : فقال : ( اللهم رب الناس مذهب البأس اشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت اشفه شفاء لا يغادر سقما ) قال شيخنا الألباني رحمه الله تعالى : صحيح . انظر : [ سنن ابي داود 4 / 11 . رقم 3891 . [
4/3 ــ وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - : أن جبريل عليه السلام أتى النبي – صلى الله عليه وسلم - فقال : يا محمد اشتكيت ؟ قال : " نعم" قال : ( بسم الله أرقيك, من كل شيئ يؤذيك ، من شر كل نفس أو عين حاسد , الله يشفيك , بسم الله أرقيك ) [ مختصر مسلم 1444 [ .
4/4 ــ وعن عائشة رضي الله عنها قالت أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - كان يرقي بهذه الرقية : ( أذهب البأس رب الناس , بيدك الشفاء , لا كاشف له إلا أنت ) [ مختصر صحيح مسلم 1461 ] .
4/5 ــ وعن عثمان بن أبي العاص الثقفي - رضي الله عنه - : أنه شكا إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - وجعا يجده في جسده منذ أسلم , فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( ضع يدك على الذي تألم من جسدك , وقل : بسم الله ثلاثا , وقل : سبع مرات : أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ) [ انظر : مختصر صحيح مسلم 1447 ] . وفي رواية أخرى صحيحة : ( أعوذ بعزَة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ) .
4/6 ــ وعن يزيد بن خصيفة أن عمرو بن عبد الله بن كعب السلمي أخبره أن نافع بن جبير أخبره عن عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - : أنه أتى النبي – صلى الله عليه وسلم - ، قال عثمان : وبي وجع قد كاد يهلكني ، قال : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( امسحه بيمينك سبع مرات وقل : أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد : قال : ففعلت ذلك ، فأذهب الله عز وجل ما كان بي ، فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم ) قال الشيخ الألباني : [ صحيح سنن أبي داود 4 / 11 رقم 3891 ] .
4/7 ــ وعند تعرض الشيطان إذا تراءى للإنسان , يقول : ــ ( أعوذ بالله منك ــ ثلاث مرات ــ ثم ألعنك بلعنة الله التامة ــ ثلاث مرات ــ) كما في صحيح مسلم عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - عن رسول الله– صلى الله عليه وسلم - قال : ( إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي فقلت : ( أعوذ بالله منك ثلاث مرات ، ثم قلت : ألعنك بلعنة الله التامة ، فلم يستأخر ثلاث مرات ، ثم أردت أن آخذه ، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة ) ( صحيح ) انظر : [ صحيح الجامع حديث رقم : 2108 ] .
[color="blue" **] دل عليه أيضا رواية أخرى لأبي هريرة - رضي الله عنه - قال :[/color] قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة ليقطع على الصلاة ، فأمكنني الله منه ، فذعته ، وأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد ، حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم ، فذكرت قول أخي سليمان :{ رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي } فرده الله خاسئا ) متفق عليه .
وعن أبي التياح قال : سأل رجل عبد الرحمن ابن خنبس : " كيف صنع رسول الله – صلى الله عليه وسلم - حين كادته الشياطين ؟ قال : جاءت الشياطين إلى رسول الله من الأودية ، وتحدرت عليه من الجبال ، وفيهم شيطان معه شعلة من نار يريد أن يحرق بها رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، قال : فرعب ، قال جعفر : أحسبه قال : جعل يتأخر . قال : وجاء جبريل - عليه السلام - فقال : يا محمد ! : قال : ما أقول ؟ قال : قل : أعوذ بكلمات الله التامات التي لايجاوزهن بر ولافاجر ، من شر ما خلق وذرأ وبرأ ، ومن شر ما ينزل من السماء ، ومن شر ما يعرج فيها ، ومن شر ما ذرأ في الأرض ، ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ، ومن شر كل طارقٍ إلا طارقا يطرق بخير يارحمن ، فطفئت نار الشياطين ، وهزمهم الله عز وجل ) حديث صحيح . انظر : [ السلسلة الصحيحة 6 / 1250 رقم 1995 ] .
4/8 ــ وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله– صلى الله عليه وسلم - : ( ما من مسلم يعود مريضا لم يحضره أجله فيقول عنده سبع مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك , إلا عوفي ) [ صحيح الجامع 5766 ] .
4/9 ــ سؤال الله العافية : ــ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( ما من دعوة يدعو بها العبد أفضل من : اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة ) [ صحبح الجامع 5703 . والسلسلة الصحيحة 1138 ] .
وعن أنس - رضي الله عنه - أن النبي – صلى الله عليه وسلم - مرَ بقوم مبتلين فقال : ( أما كان هؤلاء يسألون العافية ) [ الصحيحة 2197 ] .
وعنه - رضي الله عنه - أن النبي – صلى الله عليه وسلم - عاد رجلا من المسلمين قد خفت فصار مثل الفرخ ، فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( هل كنت تدعو بشيئ أو تسأله إياه ؟ ) قال : نعم ، كنت أقول : اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا ! فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( سبحان الله ! لا تطيقه ، او لا تستطيعه ، أفلا قلت : اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ؟ ) قال : فدعا الله له فشفاه . انظر : [ صحيح مسلم ( 8 / 67 ) ] .
5 : ــ الدعاء على ماء زمزم وشربه :
5/1 ــ فعن جابر وابن عمرو - رضي الله عنهما - قالا : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( ماء زمزم لما شرب له ) [ الصحيحة 883 . إرواء الغليل 1123 . [
قوله ماء زمزم لما شرب له : أي أنه إذا نوى بشربه تعبداً واقتداءً بالنبي – صلى الله عليه وسلم - يكتب له ، أو نوى بشربه الشفاء والبركة يكتب له أجر ما نوى بإذن الله - تعالى - ، فإنه يجزئ عن الطعام ، وعن الشراب ، ويؤجر شاربه على الإتباع والإقتداء بهدي المصطفى نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم - .
5/2 ـ وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( خير ماء على وجـه الأرض ماء زمزم فيه طعام من الطعم ، وشفاء من السقم ، وشر ماء على وجه الأرض مــاء بوادي برهـوت ، بقية حضرموت كرجل الجراد من الهوام تصبح تتدفق ، وتمسي لا بلال لها ) صحيح . انظر : [ صحيح الجامع 3322 ] .
قوله ماء زمزم طعام من الطعم ، وشفاء من السقم : أي أن الله - تعالى - جعل فيه من الخاصية والبركة ما يستشفى به من المرض . ومن الخاصية والبركة ما يقوي البدن كما يقويه الطعام .
*** أما حديث : ( سؤر المؤمن شفاء ) فلا أصل له . انظر : [ السلسلة الضعيفة والموضوعة جـ 1/ 177رقم 78 .
6 : ــ الدعاء بالبركة ، وجمع ماء الوضوء من الحاسد وإلقاءها على رأس المحسود :
فعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف رضي الله عنهما قال : رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف يغتسل ، فقال : والله ما رأيت كاليوم ، ولا جلد مخبأة ، قال : فلبط سهل ، فأتي رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فقيل له ، يا رسول الله ! هل لك في سهل بن حنيف ؟ والله ما يرفع رأسه ؟ فقال : ( هل تتهمون له أحدا ؟ ) فقالوا : نتهم عامر بن ربيعة ، قال : ( فدعا رسول الله – صلى الله عليه وسلم - عامرا فتغلظ عليه ، وقال ، َعلامَ َيقتلُ أحدكم أخاه ؟ ألا بركت ؟ اغتسل له ) فغسل له عامر وجهه ، ويديه ، ومرفقيه ، وركبتيه ، وأطراف رجليه ، وداخلة إزاره في قدح ، ثم صب عليه ، فراح مع الناس ليس له بأس ) رواه في شرح السنة ورواه مالك وفي روايته قال إن العين حق توضأ له ) ( صحيح ) انظر : [ مشكاة المصابيح جـ 2 رقم 4562 ] .
أي : إذا عُرِفَ الحاسد : يُطلب منه أن يَدعو للمحسودِ بالبركة ، بأن يقول : " اللهم بارك فيه " وأن يتوضأ ويجمع ماء وضوءه في إناء ، ويلقى ماء الوضوء على قفا رأس المحسود ، فيبرأ بإذن الله تعالى .
ولا ينبغي للحاسد أن يمتنع عن إعطاء ماء وضوءه كما يفعل الكثيرون ، هداهم الله . لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الذي رواه عنه عبدالله ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : ( العين حق ، ولو كان شيئ سابق القدر سبقته العين ، وإذا استغسلتم فاغسلوا ) [ مختصر مسلم 1454 ] .
قوله– صلى الله عليه وسلم – : [ وإذا استغسلتم فاغسلوا " : أي إذا ُُطلب منكم ماء الوضوء فأجيبوا واغسلوا ] . 2/6 ــ وعن جابر - رضي الله عنهما - قال : جاء رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يعودني وأنا مريض لا أعقل ، فتوضأ وصب وضوءه علي، فعقلت) [ متفق عليه . اخرجه البخاري ( 1 / 6 2 و 4 / 49 ) وكذا مسلم ( 5 / 6 0 و 60 - 61 ) ورواه الدارمي : (1/187 ) .
7 : ــ الرقيا بتربة الأرض :
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : " كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - إذا اشتكى الإنسان الشيئ منه أو كانت به قرحة أو جرح , قال النبي – صلى الله عليه وسلم - بأصبعه هكذا ــ ووضع سفيان سبابته بالأرض , ثم رفعها ــ ( بسم الله , تربة أرضنا بريقة بعضنا , ليشفى به سقيمنا بإذن ربنا ) انظر : [ مختصر مسلم 1458 ] .
*** سفيان : هو راوي الحديث عن عائشة رضي الله عنهما... ثم رفعها : أي وضعها على مكان الألم ودعا .
*** بريقة بعضنا : أي يضع قليلا من الريق على سبابته اليمنى قبل وضعها على الأرض ،ثم توضع على مكان الألم .
8 : ــ المحافظة على أذكار الصباح والمساء بصفة عامة ، ومنها :
8/1 ــ حدثنا عبد الله بن مسلمة ثنا أبو مودود عمن سمع أبان بن عثمان رضي الله عنهما يقول : سمعت عثمان - يعني بن عفان - رضي الله عنه - يقول : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يقول : ( من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات ، لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح ، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات ، لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي ، قال : فأصاب أبان بن عثمان الفالج ، فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه ، فقال له مالك تنظر إلي ؟ فوالله ما كذبت على عثمان ، ولا كذب عثمان على النبي – صلى الله عليه وسلم - ، ولكن اليوم الذي أصابني فيه ما أصابني غضبت ، فنسيت أن أقولها ) صحيح . انظر : [ سنن ابي داود 4 / 323 رقم 5088 ] .
8/2 ــ وعن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال : لدغت عقرب رجلا فلم ينم ليلته ، فقيل للنبي – صلى الله عليه وسلم - : إن فلانا لدغته عقرب فلم ينم ليلته ، فقال : ( أما إنه لو قال حين أمسى : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ما ضره لدغ عقرب حتى يصبح ) صحيح . انظر : [ سنن ابن ماجة 2 / 1162 رقم 3518 ] .
أخوتي في الله : إن هذه الحياة الدنيا دار ابتلاء ، ونحمد لله أنها ليست بدار بقاء ، وإنما هي إلى فناء ، فينبغي على العبد الأخذ بالأسباب المشروعة من رقيا وعلاج ، مع اليقين بأن ما شاء الله - تعالى - كان ، وما لم يشأ لم يكن ، مع تمام الرضا والتسليم لقضاء الله - تبارك وتعالى - وقدره ، والإنقياد لأمره - سبحانه وتعالى -وحكمه ، لأن ذلك من شأنه أن يسكَن قلب العبد ، لعلمه أنه ضعيف ، لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا .
وليكن على يقين بفضل الله - تبارك تعالى - أن له ربٌ يحوطه ، ويرعاه ، ويدبر أموره ، ويعلم ما يصلحه في حاضره ومستقبله ، فيعيش حياة في غاية السكون ، والهدوء ، والسعادة ، والطمانينة ، لأنه اطمئن إلى رب خالق ، رازق ، كريم ، حكيم ، رقيب ، سميع ، عليم ، مجيب ، يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ، فيسلم إليه - سبحانه - تمام التسليم ، ولا يجزع على ما فات ، ولا يفرح بما هو آت .
إذ أن الفرح الحقيقي العظيم في جنة عرضها كعرض الأرض والسموات .
تحياتي لكم مقرونة بتمنياتي بدوام الصحة والعافية .
من محاضرات اللجنة النسائية بمركز الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - .
وكتبته : أم عبدالله نجلاء الصالح
نقلها اخوكم منتصر
تحياتي لكم مقرونة بتمنياتي بدوام الصحة والعافية .
من محاضرات اللجنة النسائية بمركز الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - .
وكتبته : أم عبدالله نجلاء الصالح
نقلها اخوكم منتصر
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك
وفجاءة نقمتك
وجميع سخطك
وفجاءة نقمتك
وجميع سخطك








