على مائدة أكل مستطيلة تحاول ان تستفزني بنظراتها
وأحاول انا تجاهلها مواصلة بلع الطعام
ثم ماتصبر حتى تقول: كيدايرة !
اواصل أكلي دون أن أرفع عيناي اليها وأجيبها بهدوء: خِيرْ منّك
تتمتم بـسخرية : ها
يقتطعها "علي" موجها الكلام إلي وهو يضحك: راهي غايرة منك ..
فترد هي ثائرة : وعلاشْ نغير منها؟
يجيبها وهو ينظر الي : داتلك بلاصتك ، لوكان راكي نتي الصغيرة في الدار
تزيد هي من جرعة استفزازي
وهنا أثور أنا ..
واسقط الملعقة على المائدة عمدا
ويشتعل الكلام بيننا
في هذه الاثناء وبعد طول سكات تنطق أمي آمرة: سكتوا وحدة نوضوا زوج ،
وأحاول انا أن أبرر بأنها : هِيَ إلي بدات
يعم الصمت لدقائق
في حين تتواصل حرب العيون وتراشق النَظرات
ثم مانلبث حتى تتعالى ضحكاتنا وتتسع خواطرنا
فتقول من جديد : نونو اختي حيا كبيرة!
فأبتسم: مممم قتلتيني بالقْدَر
***
بعض المواقف والذكريات
مهما بدى للقارئ او السامع انها سخيفة او تافهة الا انها تعني لصاحبها الكثير
فهو لايزال يعتبرها بمثابة الغذاء والهواء الذي ينعش علاقته بمن يحبهم ويقربونه
اللهم اني استودعك أهلي ومن أحب فاحفظهم أجمعين
التعديل الأخير تم بواسطة أَنْفَاسُ الإِيمَانْ ; 05-07-2014 الساعة 01:27 PM