السلام عليكم
أنا أتقن أحكام القرآن برواية حفص عن عاصم ..يمكنني أن أفيدكم ..أما بخصوص ورش ففاقد الشيء لا يعطيه ..هذا تدخل بسيط مني فيما يخص مراتب القراءة أسأل الله أن ينفعنا به
مراتب القراءة
ويقصد بها :كيفية القراءة من ناحية السرعة والبطء.وهى ثلاثة مراتب:
التحقيق – التدوير – الحدر -
أولا: التحقيق:
التحقيق لغة:
المبالغة فى الأتيان بالشئ على حقه، من غير زيادة فيه، ولا نقص، و هو بلوغ حقيقة الشئ و الوقوف على ماهيته.
إصطلاحا:
إعطاء كل حرف حقه، مع توفيته المد ،والغنات ،وتحقيق الحروف ،وبيانها،وإتمام الحركات
ومرتبة التحقيق مذهب حمزة ،وورش،وكل من روى عنه مد المنفصل إلى حد الاشباع.
وهى أنسب مراتب القراءة للمتعلم لانها تمكن المعلم من أن يقف على حقيقة نطق تلميذة لكل حرف ،وكيفية تطبيقه لكل حكم .
أمثلة عن ذلك ..الشيخ محمود خليل الحصري ..محمد صديق المنشاوي ..محمد رفعت
..
ثانيا : الحدر:
الحدر لغة :
الذى هو الهبوط لآن الاسراع من لوازمه ،بخلاف الصعود .
أصطلاحا :
إدراج القراءة وسرعتها مع: مراعاة عدم بتر الحروف، وذهاب الغنن ، وقصر ما لا يصح
قصره من الممدود الى غير ذلك من التفريط المخل الذى لا تصح القراءة والتلاوة معه .
ومرتبة الحدر :مذهب ابن كثير ـ وأبى عمرو ـ وأبى جعفرـ ويعقوب وكل ما روى عنه قصر المنفصل
ومرتبه الحدر لاتناسب الا الماهر ،المتقن الذى قضى سنين من عمره فى التدريب على القراءة الصحيحة..بمرتبة التحقيق ، ثم بمرتبة التدوير ثم الحدر.
أمثلة ..الشيخ محمد المحيسني ..و القارئ خالد الجليل ..معروفين بطريقة الحدر حتى أئمة الحرم المكي يقرؤون بالحدر في التراويح ..الشريم ..السديس
ثالثا:
التدوير
التدوير لغة :التوسط بين الامرين
اصطلاحا:
القراءة فى سرعة متوسطة بين مرتبتى التحقيق والحدر ،فهو اسرع من التحقيق وأبطأ من الحدر.
وهو مذهب كل من روي عنه عدم مد المنفصل إلى حد الإشباع.
وهو اختيار أكثر أهل الأداء, وأنسب المراتب للعبادة لجمعه بين فضيلتين: فضيلة القراءة بطمأنينة..وتدبر, وفضيلة حوز الحسنات لكثرة التلاوة.
..القارئ سعد الغامدي .. ماهر المعيقلي ..ياسين الجزائري ..مشاري العفاسي ...
تنبيه فقط
السرعات الثلاثة جائزة عند كل الأئمة, فيمكن لمن يمد إلى درجة الإشباع أن يقرأ بمرتبة الحدر أو التدوير..ويمكن لمن يقصر أن يقرأ بمرتبة التحقيق أو التدوير, ويمكن لمن يتوسط بين الإشباع والقصر أن يقرأ بمرتبة التحقيق أو الحدر. وكل ذلك مشروط بتوافر التناسق والانسجام بين أزمنة الحروف داخل المرتبة الواحدة.
الترتيل
الترتيل: لفظ يعم المراتب الثلاث.
الترتيل لغة:
نقول رتل فلان كلامه إذا أتبع بعضه بعضا على مكث, ورتل الكلام: أحسن تأليفه وجود تلاوته.
اصطلاحا
الترسل في القراءة, وقال علماؤنا: ترسل فيه ترسلا وانبذه حرفا حرفا وافصل الحرف عن الذي بعده
ولا تستعجل فتدخل بعض الحروف في بعض, مع مراعاة إعطاء الحروف حقها من الصفات ومراعاة
أحكام التجويد ومواضع الوقف لبيان المعاني وتدبرها, وهذا معنى قول الإمام علي رضي الله عنه
عندما سئل عن معنى قوله تعالى: "ورتل القرآن ترتيلا".
قال: الترتيل تجويد الحروف ومعرفة الوقوف. وهذا الأمر مطلوب في المراتب الثلاث,
فالذي يقرأ بالتحقيق أو التدوير أو الحدر: لا تعتبر قراءته قراءة إلا بالترتيل, فلابد له منه.
فكل مرتبة من المراتب الثلاث نوع من الترتيل وليس للترتيل مرتبة برأسه.
التعديل الأخير تم بواسطة ياسين جزائري ; 25-09-2012 الساعة 08:09 AM