قربعة قربوعة !
16-12-2014, 05:29 PM
جمال لعلامي
صحيح أن احتجاز طائرة الخطوط الجوية الجزائرية بمطار بروكسل هو اعتداء على السيادة الوطنية، وصحيح أن احتجاز مسافرين على متن الطائرة هو إهانة لكلّ الجزائريين..لكن !
صحيح أن الجزائري أو الهولندي قربوعة "قربع" الشركة الجوية الجزائرية، وصحيح أن "المحامي" علي هارون قبض ما قبض ثم خسّر "إير ألجيري" وبهدل الركاب وأساء للدبلوماسية الجزائري..لكن !
لكن، ألا يتحمل جزائريون المسؤولية؟ ألا يتحمل المسؤولون السابقون للخطوط الجوية الجزائرية الوزر؟ ألا يتحمل محامي الشركة جزءا من المهزلة؟ ألا يتحمل "أصدقاء" قربوعة الفضيحة؟
فعلا، لقد "قربع" قربوعة الخطوط الجوية الجزائرية، و"قربع" المسافرين الجزائريين، و"قربع" الدبلوماسية، و"قربع" كل من يحمل جواز السفر الأخضر، وبعد هذا ماذا ينفع إذا قال قائل إن قربوعة "قربع" نفسه ولم "يُقربعنا"؟
الحكاية يا جماعة الخير، قديمة، وعُمرها ما لا يقلّ عن 6 سنوات، أحيطت بالسرّية والكتمان، وكان قربوعة يطبخ في صمت، وكانت "القيادة" السابقة للجوية الجزائرية تبحث عن الحلول بعيدا عن الأضواء، وكان المحامي هارون يقبض بعيدا عن فواتير الخزينة العمومية!
لو لم تلجأ السلطات البلجيكية إلى "سجن" الطائرة الجزائرية و"بهدلة" ركابها وتعذيبهم لعدّة ساعات، لما استدعت وزارة الخارجية سفيري الجزائر ببلجيكا وهولاندا، ولما أصدرت الخطوط الجوية بيانا "تفضح" فيه الصفقة مع قربوعة، ولما انكشف أمر "الدفوعات الفاشلة" لعلي هارون!
كل هذه القصة القديمة المتأتية من صفقة أو عقد أو اتفاقية أبرمت وألغيت في 2008، لا تبرّر دون شك "عمل العصابات" التي لجأت إليه إدارة مطار بروكسل، أو "جماعة قربوعة" في بروكسل، فحتى وإن "ظلمت" الجوية الجزائرية هذا "المواطن الهولندي" وسلبته مليونيّ أورو أو دولار، لم يكن من اللائق احتجاز الطائرة بركابها وابتزاز الجزائر !
مثلما علينا جميعا كجزائريين أن نستنكر فعلة البلجيكيين فوق مطارهم، أو غيرهم من الأجانب على هكذا تصرّف "أحمق"، علينا كذلك أن نلوم الذين تسبّبوا في هذه "الأزمة" بسوء التسيير والعشوائية وضُعف التفاوض وعدم القدرة على الإقناع، والتعامل بمنطق "التغنانت" في قضية يبدو أنها كانت خاسرة منذ الباداية!
نبكي الدم بدل الدموع، في مثل هذه الخرجات التي تهيننا وتسيء لنا، لكن المثل يقول: ألـّي ضرباتو يدو ما يبكي!
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/226429.html
صحيح أن احتجاز طائرة الخطوط الجوية الجزائرية بمطار بروكسل هو اعتداء على السيادة الوطنية، وصحيح أن احتجاز مسافرين على متن الطائرة هو إهانة لكلّ الجزائريين..لكن !
صحيح أن الجزائري أو الهولندي قربوعة "قربع" الشركة الجوية الجزائرية، وصحيح أن "المحامي" علي هارون قبض ما قبض ثم خسّر "إير ألجيري" وبهدل الركاب وأساء للدبلوماسية الجزائري..لكن !
لكن، ألا يتحمل جزائريون المسؤولية؟ ألا يتحمل المسؤولون السابقون للخطوط الجوية الجزائرية الوزر؟ ألا يتحمل محامي الشركة جزءا من المهزلة؟ ألا يتحمل "أصدقاء" قربوعة الفضيحة؟
فعلا، لقد "قربع" قربوعة الخطوط الجوية الجزائرية، و"قربع" المسافرين الجزائريين، و"قربع" الدبلوماسية، و"قربع" كل من يحمل جواز السفر الأخضر، وبعد هذا ماذا ينفع إذا قال قائل إن قربوعة "قربع" نفسه ولم "يُقربعنا"؟
الحكاية يا جماعة الخير، قديمة، وعُمرها ما لا يقلّ عن 6 سنوات، أحيطت بالسرّية والكتمان، وكان قربوعة يطبخ في صمت، وكانت "القيادة" السابقة للجوية الجزائرية تبحث عن الحلول بعيدا عن الأضواء، وكان المحامي هارون يقبض بعيدا عن فواتير الخزينة العمومية!
لو لم تلجأ السلطات البلجيكية إلى "سجن" الطائرة الجزائرية و"بهدلة" ركابها وتعذيبهم لعدّة ساعات، لما استدعت وزارة الخارجية سفيري الجزائر ببلجيكا وهولاندا، ولما أصدرت الخطوط الجوية بيانا "تفضح" فيه الصفقة مع قربوعة، ولما انكشف أمر "الدفوعات الفاشلة" لعلي هارون!
كل هذه القصة القديمة المتأتية من صفقة أو عقد أو اتفاقية أبرمت وألغيت في 2008، لا تبرّر دون شك "عمل العصابات" التي لجأت إليه إدارة مطار بروكسل، أو "جماعة قربوعة" في بروكسل، فحتى وإن "ظلمت" الجوية الجزائرية هذا "المواطن الهولندي" وسلبته مليونيّ أورو أو دولار، لم يكن من اللائق احتجاز الطائرة بركابها وابتزاز الجزائر !
مثلما علينا جميعا كجزائريين أن نستنكر فعلة البلجيكيين فوق مطارهم، أو غيرهم من الأجانب على هكذا تصرّف "أحمق"، علينا كذلك أن نلوم الذين تسبّبوا في هذه "الأزمة" بسوء التسيير والعشوائية وضُعف التفاوض وعدم القدرة على الإقناع، والتعامل بمنطق "التغنانت" في قضية يبدو أنها كانت خاسرة منذ الباداية!
نبكي الدم بدل الدموع، في مثل هذه الخرجات التي تهيننا وتسيء لنا، لكن المثل يقول: ألـّي ضرباتو يدو ما يبكي!
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/226429.html