رد: دردشة شروقية الجزء الثالث
27-05-2015, 08:59 AM
اقتباس:
طالما ما زال عنوان وموضوع الهولندي قائم , ومن باب الانصاف لبر الوالدين وحبهم وكي لا أكون أنانيا مع الست الوالدة , فحب والدي الله يرحمه ما كيفه حب ولا أحد يحتل مكانه الى يوم ألقاه ويا رب يكون في الجنة . وقد وعدت جارتي قبل قليل أن أضع هذا النص الذي دخل عامه الثامن لكن وقعه في قلبي كأنه البارحة , وكلما قرأته أغرورقت عيناي بالدموع !!!!!! إليكم النص بعنوان : حبيبي سافر ولم يعد !!!!!!! حبيبي سافر يوم الاربعاء 14/11/2007 ولم يودْعني !!! لذلك أنا اليوم أكتب هذه الكلمات بدموعي قبل أن يكتبها قلمي !! حبيبي الذي سأتحدث عنه , لا أحد سيحل محله أو يحتل مكانه حتى آخر يوم من عمري !! ولن يعوّضه انسان آخر !! فهو دمي الذي يجري في عروقي , والحب الذي يسكن قلبي منذ أن عرفت للحب معنى , وسيبقى عنواني وكياني وهويتي ما حييت !!! حبيبي بالأمس البعيد كان يجلس معي تحت أشجار الكروم والتين والتفاح , وابتساماته تعلو السماء , وحكاياته وقصصه مازال يتردد صداها في أذنيّ !!! واليوم وأنا أتجوّل في ربوع ونواحي المزرعة , سرقْتُ النظر من بين تلك الأشجار المتشابكة , وحذّقت في تلك الأماكن وبقايا كراسي الخشب والبلاستك التي كنا نجلسا عليها, وعندها لم أتمالك نفسي , وأغرورقت عيناي بالدمع و أنا أردد أغنية المطرب محمد عبده ( الأماكن كلها مشتاقة لك )!!! حبيبي كان يعطي بدون ثمن أو مقابل ودون كلل أو ملل ولا يمُنّ !! وحبه لي كان صافيا لا تشوبه شائبة وصادقا !!! كان يناديني دائما باسمي , ويفتخر بي عندما أرسم قُبلاتي فوق جبينه !!! لكن آخر هذه القُبلات كانت يوم الخميس 15/11/2007 عند الفجر لم يرها أو يحس بها وأنا أرسمها !! لأنه بكل بساطة كان قد فارق الحياة !!! هذا هو حبيبي وأبي وأخي وصديقي (شعبان ) . رحمك الله يا أبي رحمة واسعة واسكنك فسيح جنانه !!! حبيبي أحببته حتى الجنون لكنه رحل عني في سكون فبكت عنه المشاعر والعيون لأنه كان رمزا للأبِ الحنون يا إلهي ليتني مثله أكون بقلمي . |
رحمه الله و موتى المسلمين و أسكنهم فسيح جنّاته