رد: أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
17-05-2016, 11:14 AM
{62} المقدم،المؤخر
قال الخطابي رحمه الله تعالى: « (المقدم) هو المنزل للأشياء منازلها، يقدم ما شاء منها ويؤخر ما شاء. قدم المقادير قبل أن يخلق الخلق، وقدم من أحب من أوليائه على غيرهم من عبيده، ورفع الخلق بعضهم فوق بعض درجات، وقدم من شاء بالتوفيق إلى مقامات السابقين، وأخر من شاء عن مراتبهم وثبطهم عنها، وأخَّر الشيء عن حين توقعه، لعلمه بما في عواقبه من الحكمة. لا مقدم لما أخَّر ولا مُؤَّخر لما قدَّم… والجمع بين هذين الاسمين أحسن من التفرقة».
وقال النووي رحمه الله تعالى: «يقدم من يشاء من خلقه إلى رحمته بتوفيقه، ويؤخر من يشاء عن ذلك لخذلانه».
وقال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في نونيته:
«وهـو المقـــدم والمؤخــــر ذانك الصــفتان للأفعـــال تابعـــتان
وهما صفات الذات أيضًا إذ هما
بالذات لا بالغــير قائمــتان»
وقال الشيخ السعدي رحمه الله: «المقدم والمؤخر من أسمائه الحسنى المزدوجة المتقابلة التي لا يطلق واحد بمفرده على الله إلا مقرونًا بالآخر، فإن الكمال من اجتماعهما فهو تعالى المقدم لمن شاء، والمؤخر لمن شاء بحكمته.
اللهم ارزقنا حُلو الحياة وخير العطاء وسعة الرزق
وراحة البال ،ولباس العافية وحُسن الخاتمة
اللهم آمين
وراحة البال ،ولباس العافية وحُسن الخاتمة
اللهم آمين