خـــــاتمة
همسة في أذنكِ
هذه الدنيا كم فيها من عين باكية وقلب حزين .. كم فيها من الضعفاء والمساكين ..
قلوبهم تشتغل ودموعهم تسيل .. فهذه تشكو علة وسقماً .. وأخرى هماً وقلقاً ..
تلك هي الدنيا .. تُضحِك وتُبكي .. وتجمع وتشتت .. شدة ورخاء وسراء وضراء.
فاحمدي الله على ما أنتِ فيه ..
تأملي أختـــــاه ..
الدنيا بسماتها الجميلة .. وأرضها الشاسعة ضمت الموتى كما حملت الأحياء ..
تأملي .. أشجارها كيف تنقص أوراقها خريفاً لتعود ربيعاً تصمد أمام البرد والصيف .. هذه الشجرة -أنتِ- ..
أما تأملتِ .. المرأة التي احدودب ظهرها .. وابيض شعرها .. وتثاقلت خطاها ..
وخارت قواها .. وسقط حاجباها .. وتناثرت أسنانها ..
ألم تكن شابة مثلكِ عاشت حياة الشباب .. ولما كبرت سنها بكت على أوراقٍ من حياتها سقطت ..
قال تعالى:
"كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ"
(آل عمران:185)
اللؤلؤة المكنونة
هنا اكتمل العقد بنا ..
فأشكر لكِ الدقائق الثمينة من وقتكِ لقراءة تلك الصفحات ..
جعل الله ذلك في موازين حسنات الجميع.
ودمتم في حفظ الرحمن
وصلى الله وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين