نَظرتنا ..رؤانا ..قراءتنا لبعض الأمور تماما كقراءة الرقم المدون أعلاه : هناك من يقرؤه تاما من اليمين / اليسار، وهناك من يجزئه الى سبع وثمانين ، أربع وخمسين، وهناك من يلفظه عددا عددا .
- لماذا تكتب؟ - جوع المزاج ، رغبتي في الشعور بشكل أفضل، موعد مازلت أتصالح فيه مع الحياة..وربما ..ربما كنْتُ فقط أحاول أن أجد جوابا لدرويش حين توهمته يسألني: هل ندرك المجهول فينا؟
وقفتُ مُطوّلا أمام اسمها في قائمة الأصدقاء على الهاتف ، مرّت مدة طويلة دون صوت أحدنا . كنتُ على وشَكِ الضّغط على زر الاتصال حِينَ ارتفع صوت بداخلي: لماذا لا تتصل هي؟
لعلّ هذه الذاكرة التي تمتد بي نحوه ، لم تكن سوى حكاية وهم . وعلى سبيل الوهم أسأل قريبًا لايقرؤ لي: - لماذا كنتَ تناديني بالصلعاء ...ولم أكن كذلك؟ ــــــــــــــــــــ أذكر أني كنتُ أنتظر صوتَك الصباحي بكثير من الزُّهو، قبل أن أهرول إليك وأسقط من فرط حماستي لمهمتي عليك.كانت يدك تمتد نحو يدي لتضم أصابعي إلى كفي وهي تضع تلك الدنانر الزهيدة لأشتري بها خبز الصباح. أتذْكُر؟ كنتُ أعود إليك بماتبقى ، وكانت يدك تغوص في جيبك لتهديني حباتٍ من الحلوى الحارة . لم أكن أحبها كثِيرا ..كان مذاقها مُجهدا بالنسبة لي..يجعلني أتقافز في مكاني في حركة بهلوانية تثير ضحكك قبل أن تطفئني ببعض الماء الذي تسكبه في فمي. قلتَ لي ذات مرّة مبتسما: ستحبينها ذات يوم! أحببتها فعلا ... أحببتها يا أبي..لاحقا بعدما طالت المسافات واتسعت المساحات.
وتزخر سماءك بنجوم هي علامات بها السالكون يهتدون
ونرفع ألوية الزحف نحو بيواتاتك السامرة لنرتشف فنجال شاي قرمزي تحت عطر أنفاسك العسجدية ويكلمني على صفحة كتاب .أمل لا زالت الدنيا بخير
طابت انفاسك يا أنفاس