رد: حبّ لم يزعزعه بلاء
28-07-2009, 06:02 PM
حبيبتي تمنّيت لو أنّ هذا الكرّاس أتممته الآن و بعثته لك على أجنحة الحمام حتّى تأخذينه معك غدا إن شاء الله ليكون لك أنيسا في غربتك، و كي تتذكّرينني و لا تشعرين أنّك لوحدك بل روحي و قلبي و كلّ جوارحي معك أينما ذهبتِ و حيثما كنتِ، و رغم ذلك لا بأس سأكون معك في كلّ اللّحظات و في جميع الأوقات ..سأتفرّغ لكِ كلّيّة كلّ يوم أكتب لكِ ما قدّر الله لي أن أكتب من كلمات صادقات نابعة من قلبي المحبّ الولهان الّذي لم يحب و لن يحب غيرك، و سوف أبعثه لك عبر البريد لمّا أحسّ أنّك على وشك الرّجوع حتّى يكون في إستقبالك و كأنّني أنا أستقبلك، حينها سأحظنك بين أحظاني و أقبّلك على جبينك قبلة حارّة تُطفئ ضمأ البعد البعيد و السّفر الطّويل الّذي أتعبني و أعياني، و الّذي كان لا بدّ منه و التّسليم له، هذا الّذي أقدر عليه فإبتسمي لي و لا تشكريني. فلو كنت أستطيع لجئت إليك و لكن كُتب علينا أن نلتقي بالأرواح و يا له من لقاء ..
و سوف أهاتفك إن شاء الله إذا وجدت فرصة.
كم أحبّك لو تعلمين .. و كم أتمنّى أن ألقاك لو تعلمين .. و كم أحلم أن أراك لو تعلمين ..
و أقول ما كنتِ دائما تقولينه لي لتبعثي في نفسي الأمل
- فلنترك ذلك للأيّام
و أدعو الله في سجداتي و أقول .. إلهي عجّل لقائي بحوريّتي الحبيبة في الدّنيا قبل الآخرة آميـــن يا ربّ العالمين و الصّلاة و السّلام على المصطفى الأمين محمّد عليه أفضل الصّلاة و أزكى التّسليم.
حبيبتي في هذه اللّحظات يصلني عنك خبر مشرّف بعث في نفسي شيئا من الأمل و ذلك عن طريق أختي مريم ..
في هذا اليوم 12 جوان تمكّنت مريم من الذّهاب إلى خميس مليانة، كم تمنّيت الذّهاب برفقتهم و لكن للأسف لم يكن هناك مكان، تمكّنت حوريّة عفوا تمكّنت مريم من الإتّصال بشقيقتك جميلة و قد طمأنتها عليك و قالت لها حوريّة بخير و الحمد لله تعالى فهي في قمّة الإيمان بالله تعالى و الرّضى بقضائه و قدره، و حتما يكون كلامي قد وصلك عن طريق جميلة شقيقتك الّذي دوّنته في ورقة لتوصله إليك حرفيّا ، تمنّيت لو كتبت لك أكثر لكن خِفت أن أُثقل على مريم ...
كلاما وجّهته لي مريم جعلني أشعر كم أنا صغيرة، أجل لقد إستصغرت نفسي كثيرا قالت لي ..
- حوريّة حبيبتك ليست بحاجة إلى حزنك و لا إلى بكائك و لا إلى حالة الجزع الّذي تعيشين فيه، فكلّ ذلك لن يقدّم و لن يؤخّر، لكن حبيبتك بحاجة إلى أن يكون قلبك راضيا على ما قدّره الله، لأنّ الله لا يقبل دعاء قلب غافل جازع إنّما يقبل الدّعاء من قلب متذكّر راض مسلّم لله في مصابه.
هذا ما جاء في رسالتها بعدما أخبرتني أنّها تمكّنت من الإتّصال بشقيقتك و طمأنتني عليك.
فعلا حبيبتي كلامها أثّر فيّ كثيرا و لكن لي عذري لأنّ الأمر كان مفاجأة كبيرة جدّا لم يستطع قلبي أن يتحمّلها و أعود و أقول الحمد لك يا ربّ في السّرّاء و الضّرّاء و في الشّدّة و الرّخاء.
يـــتـــبـــع
التعديل الأخير تم بواسطة إخلاص ; 28-07-2009 الساعة 06:09 PM