تسجيل الدخول

وما هي ظروف النجاح؟

للاسف لم ترقى الصحافة الجزائرية بعد الى المستوى المنوط بها .وهناك اسباب كثيرة وراء ذلك من بينها سياسة تكميم الافواه التى تنتهجها السلطة و اصحاب النفوذ للحيلولة دون الوصول الى حرية التعبير
يحسن عونهم الصحافيين ...
بلغو سلامي لحرية التعبير كي تصادفتوها

وكيف لها أن ترقى ولا تزال تحت رحمة سجان القص ... وحتى تلفزة حمراوي (المفلسة) تمارس مثل هذه الأعمال ...

وهذه صرخة واحدة منها ...

رفضت الإذاعة الوطنية الجزائرية بث حصة خاصة عن جريدة ''الخبر'' أنجزتها الصحفية ليندة بوعضمة، وكان من المنتظر أن تبرمج ضمن العدد الخامس من الحصة الأسبوعية (مو سير مو) أو كلمات حول آلام (Mots sur maux) للقناة الثالثة. لكن الحصة خضعت لمقص غير مبرر.
في اتصالنا به عبّر السيد عز الدين ميهوبي، المدير العام للإذاعة، عن أسفه لعدم بث الحصة، معربا عن أمله في ''أن تتفهم إدارة ''الخبر'' ذلك''. وبرر القرار بأنه في حالة بث الحصة ''سيجعلنا نخوض في عمل يصنف ضمن الدعاية لـ''الخبر''، رغم أنها لا تحتاج إلى إشهار''، كما قال هو نفسه، و''سنهضم حق أكثر من 50 جريدة يومية لها الحق في أن تستفيد من نفس الامتياز''. وأضاف ميهوبي أن ''مسؤولي بعض العناوين اتصلوا بنا وطلبوا أن يكون لهم نفس الحيز الزمني من مساحة إشهارية غير معلنة''.
ومع الاحترام الذي نكنه للزميل عز الدين ميهوبي، فإننا لسنا أغبياء إلى هذه الدرجة كي نقتنع بتفسير كهذا. فـ''الخبر'' لم تطلب إنجاز روبورتاج إذاعي عنها، ولم تكن يوما ما بحاجة إلى الإشهار في الإذاعة الجزائرية، ففكرة إنجاز الحصة جاءت بمبادرة من الإذاعة نفسها، التي ناقشتها في اجتماعات التحرير، والتزمت مع زملائها الذين استقبلوها في ''بيت الخبر'' ليوم كامل.
وكانت الصحفية ليندة بوعضمة قد اتصلت بنا وطلبت موافقة الجريدة على إنجاز حصة خاصة تكون عبارة عن روبورتاج من الداخل يعطي صورة لمستمعي الإذاعة عن كيفية إنجاز الجريدة، أي لحظات حية لمختلف محطات العمل الصحفي التي يجهلها القراء.
وهكذا، قامت الزميلة بوعضمة بعمل محترف طيلة يوم كامل بمقر ''الخبر''، تتبعت مختلف محطات الإنجاز، وبحثت في أدق التفاصيل، بدءا من اجتماعات التحرير، ونقاشات الصحفيين داخل أقسام التحرير وخارج الجريدة أثناء الغداء، إلى موعد الإغلاق أو ''البوكلاج''، كما يسمى، في حدود الساعة الثامنة والنصف مساء، كما ناقشت معنا بكل حرية مواضيع مثيرة كالخط الافتتاحي، الرقابة والضغوط وغيرها. الحصة كانت مبرمجة ليوم 28 أكتوبر قبل أن نعلم أنها لن تبث أصلا. ودون أن نلوم زملاءنا في الإذاعة، نقول إننا نحن في ''الخبر'' نعرف جيدا لماذا لم تبث الحصة المذكورة، كما نعرف من يمارس الرقابة علينا ويحاصرنا. إن الأمر يتعلق بتلك الدوائر التي يقلقها الخط الافتتاحي لـ''الخبر''، والتي لا تزال رهينة نظرة رجعية لحرية الصحافة التي لا تؤمن بها أصلا. هذه هي النظرة التي تريد أن تجعل من إذاعة عمومية محترفة شبيهة بالمخافر السوفياتية، تسير بعقلية ستالينية، وتمتهن الرقابة البوليسية على أفكار الناس وآرائهم رغم أنها ممولة بأموال الجزائريين! نظرة تريد أن تجعل من صحفيين محترفين (حصل لنا شرف العمل معهم) مجرد موظفين يخضعون للأوامر الفوقية!
ثم بأي منطق تتم ممارسة الحصار على جزائريين ورميهم بتهم مشينة كمعاداة مصالح الوطن ونية الإضرار به، لا لشيء سوى أن لهم آراء تختلف عن آراء أولئك الذين يتصدرون واجهة نظام الحكم وحواشيه وينهلون من ريوعه دون يبرروا أثمان ما يأخذون.
من المؤسف أنه في 2007 تتمادى الجزائر في سياسة كهذه تجاه قطاع الإعلام، سياسة قادت البلد إلى الوحل. أما خطاب السلطة عن حرية الإعلام فهو ثرثرة فارغة تغطي الغلق المنظم للساحة الإعلامية.
هذا هو الإنجاز الوحيد الذي يحسب للمسؤولين عن الإعلام في الجزائر. فهنيئا لكم على هذا الإنجاز العظيم، حيث أبقيتم الجزائر ستالينية في الإعلام مع بضع دول تعد على أصابع اليد الواحدة.
منقول:

بدون تعليق. :mad:

السلام عليكم
مشكور اخي العزيز على الموضوع
ارى بان الجرائد الجزائر قد زادت من هم الشعب الجزائري عوض ان تخفف عليه فكما نرى في كل الجرائد تقريبا لا تخلو من النقض لكن يبقى السؤال مطروح ما فائدة هادا النقض ان لم نستطع تغيير اي شيئ؟؟حتى وصل بنا المطاف ان الكثير من الجزائريين قد كرهو بلادهم فمثلا لو قلت لاحدهم اي خبر سيئ عن الجزائر تجده يتلدد في النقض هو ايضا بينا ادا قلت له شيئ جيد عن الجزائر لن يصدق الامر....
انا لست ضد الانتقادات لكن انا مع الانتقادات البنائة التي تخدم مصالح الشعب الجزائري لا تحطم عقوله و تجعله يكره بلاده و اهله
اتمنى من الصحافة الجزائرية ان تلتفة ايضا الى كل ما هو جيد في الجزائر لاعطاء نضرة حسنة لشبابنا على الاقل تحفزهم على البقاء في الجزائر و الخدمة البلاد
تقبلو تحياتي

سؤالي الجوهري سي الهواري ...
لماذا لا نصدق الشيء الجيد ؟؟ ( هل توجد نار بلا دخان ؟؟ )
هل الصحفيين هم الذين يعطون صورة مشوهة عن التسيير أم المكتوب عنهم ؟؟
لا يقال أن الصحافة تزيد من حالات الاحباط واليأس ولكن الصواب أن يقال : ما يكتب في الصحافة عن الفاسدين والمنتفعين بالريع هم سبب الإحباط واليأس ...
أليس كذلك سي الهواري
تحياتي.

السلام عليكم
انا لست ضد الانتقادات كما قلت اخي العزيز لكن انا مع الانتقادات البنائة التي تخدم مصالح الشعب و في الاخير مادا جنينا من كل هاته الانتقادات؟؟ الامور بقت على حالها بل تازمت...
نسال الله ان يهدينا و يهدي بنا و يجعلنا سببا لمن اهتدى
ادا كان المسؤولين بلاء من الله على الشعب الجزائري فيجب على الشعب مراجعة نفسه و اتقاء الله
تقبلو تحياتي

شكلرا لك الاخ بويدي
ومع ذلك لا زلنا نتطلع الى غد افضل ........
ان الساحة الاعلامية في الجزائر تعج باصحاب الاقلام النيرة .
يكفي فقط ان يدعوها تعمل بسلام

العفو لك أخي almohalhil ..
المغالطة التي يمارسها المتسلطون هي الخلط بين البلاد وراعي البلاد، بذلك استصاغ لهم رمي كل صحفي حر ينتقد الراعي بالعمالة أو الخيانة ...
لكن اليوم اللعبة تغيرت ... وأصبحت تمارس على غير المكشوف، ويدل هذا على مدى التقدم في مقدار حرية إبداء الرأي .
لولا تسخير ربنا لتلك الأقلام التي تكشف زيف الكاذبين ونهب المجرمين وجرائم المفسدين، لكنا في خبر كان منذ زمن .

هناك اقلام السلام وهناك بارود الاقلام؟