رد: صناعة الوهم و الهم ..احدروا ظاهرة الهوس الديني.
22-02-2007, 08:21 PM
- السلام . ( الفقرة 2). وهكذا كان بعث الموتى في تلك الثورات يؤدي مهمة تمجيد الصراعات المجيدة , لا التقليد الساخر للصراعات القديمة مهمة تعظيم الواجب المعين في الخيال لا الهروب من محاولة ايجاد حل له في الحقيقة , مهمة اكتشاف روح الثورة مرة أخرى , لا جعل شبحها يحوم ثانية ..
و لكن هناك استحضارا آخر للماضي -مثلما حدث في فرنسا -( 1848-1851) يتخذ شكل الردة و الرجوع القهقري الى عصر انقرض حيث عادت التواريخ القديمة و التقاويم الزمنية القديمة و الأسماء القديمة و المراسيم القديمة ..
وعاد كذلك رجال الدرك القدامى الذين بدا أنهم اندثروا منذ أمد طويل .. انه الحنين للعودة للماضي من مخاطر الثورة ..
و الواقع العربي يؤكد هذين الشكلين المتعارضين لاستحضار الماضي فمثلا نحن لا زلنا نستحضر الشهداء و جمعية العلماء و المصريون ذهبوا لاستحضار حتى الفراعنة وو... الأمثلة كثيرة فمثلا الامام المهدي طلب من السودانيين -الهجرة- اليه من جميع المناطق و اللحاق به في منطقة( قدير ) لمراكمة القوى و النضال ضد المستعمر . لم يكن ذلك الا تقليدا شائها (لهجرة) النبي و الصحابة وعليه فأصبح النضال و الهجرة الى المهدي مهمة مقدسة , و بذلك تم تعظيم الواجب المعين و تمجيد الصراع الجديد لا التقليد الساخر للماضي . ولذلك اكتسبت اكتسبت الحركة في السودان محتوى اجتماعيا و متقدما و ثوريا . وعلى النقيض من ذلك انتشرت في الأونة الأخيرة في السودان التيارات الاسلامية التي يعود طرحها الفكري و برنامجها الى الردة والنكوص الحضاري .
التشبث المرضي و الاختياري بأستار الماضي يجد جذوره في تدهور الحاضر و الانزلاق من سيء لأسوأ , و يغلب على تاريخنا الحديث - منذ الاستعمار وحتى الآن - طابع التطور الرث أو الارتدادي , حيث يتم الانتقال غالبا من أزمة الى أزمة أشد .ذلك لأن الأنظمة المتعاقبة حافظت على نفس البنية الاستغلالية فتعمقت الكوارث عاما بعد عام . يتبع 2.
و لكن هناك استحضارا آخر للماضي -مثلما حدث في فرنسا -( 1848-1851) يتخذ شكل الردة و الرجوع القهقري الى عصر انقرض حيث عادت التواريخ القديمة و التقاويم الزمنية القديمة و الأسماء القديمة و المراسيم القديمة ..
وعاد كذلك رجال الدرك القدامى الذين بدا أنهم اندثروا منذ أمد طويل .. انه الحنين للعودة للماضي من مخاطر الثورة ..
و الواقع العربي يؤكد هذين الشكلين المتعارضين لاستحضار الماضي فمثلا نحن لا زلنا نستحضر الشهداء و جمعية العلماء و المصريون ذهبوا لاستحضار حتى الفراعنة وو... الأمثلة كثيرة فمثلا الامام المهدي طلب من السودانيين -الهجرة- اليه من جميع المناطق و اللحاق به في منطقة( قدير ) لمراكمة القوى و النضال ضد المستعمر . لم يكن ذلك الا تقليدا شائها (لهجرة) النبي و الصحابة وعليه فأصبح النضال و الهجرة الى المهدي مهمة مقدسة , و بذلك تم تعظيم الواجب المعين و تمجيد الصراع الجديد لا التقليد الساخر للماضي . ولذلك اكتسبت اكتسبت الحركة في السودان محتوى اجتماعيا و متقدما و ثوريا . وعلى النقيض من ذلك انتشرت في الأونة الأخيرة في السودان التيارات الاسلامية التي يعود طرحها الفكري و برنامجها الى الردة والنكوص الحضاري .
التشبث المرضي و الاختياري بأستار الماضي يجد جذوره في تدهور الحاضر و الانزلاق من سيء لأسوأ , و يغلب على تاريخنا الحديث - منذ الاستعمار وحتى الآن - طابع التطور الرث أو الارتدادي , حيث يتم الانتقال غالبا من أزمة الى أزمة أشد .ذلك لأن الأنظمة المتعاقبة حافظت على نفس البنية الاستغلالية فتعمقت الكوارث عاما بعد عام . يتبع 2.
من مواضيعي
0 لن أرجع إلى المنتدى و لن أدخل ملاعب كرة القدم ...
0 الرأي الواحــــــد ...... إلى اللقــاء يا إخوان .
0 المثلث الصعب .
0 عزيزتي البطاطا .....كاين ربي .
0 المهلوس الآخـــــــــر .........
0 التاريخ أيدني و السلفية تجاهلتني ....
0 الرأي الواحــــــد ...... إلى اللقــاء يا إخوان .
0 المثلث الصعب .
0 عزيزتي البطاطا .....كاين ربي .
0 المهلوس الآخـــــــــر .........
0 التاريخ أيدني و السلفية تجاهلتني ....