اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنالعياط
المشكلة في المنهج الدعاوي المتتبع فهو يبعبع..
ما كان محمدا (ص)سبابا و لا صحابه..
أرجو.. أن تنظر إلا قضاضة غلاف قلبك و سمك غلظه
|
السلام عليكم ورحمة الله أهلا بالأخ الفاضل ، استوقفني كلامك ، وكلامك هذا مجمل ، يحتاج إلى شيئ من التفصيل
أكيد أن النصح لا ويكون بالتي هي أخشن ، بل يجب أن يكون بالتي هي أحسن ، وهذا معلوم
ولكن العلماء يميزون طبيعة المنصوحين ، إن كانوا عوام لا يفهمون أمر دينهم ، كحال الأعراب مثلا ، فالسيرة النبوية مليئة بالمواقف الطيبة الرحيمة لامثال هؤلاء ،
أما إن كان هذا المخالف مبتدعا مخالف لصريح الكتاب والسنة يدعوا إلى بدعته ، فلأهل العلم موقف واضح وجلي ، أن ينصح وأن يوجه إلى الحق ، فإن أبى وأعرض ، فالواجب عليهم الحذرمنه والتحذير منه ، كما كان عليه سلف الأمة أهل الحديث ، فإنك إن كنت متفقها في الدين ستجد أن كتب الحديث وعلومه مليئة بالكلمات التالية (الرجل كذاب ، مفتري ، مبتدع ، لا يأخذ منه ـ دجال ، ضال مضل ، ليس على الهدى وووو)
لأن هذا العلم دين فأنظروا عمن تأخذون دينكم وأهل السنة وسط وعدول وأهل رفق ف دعوته إلا مع من أراد الهوى ، فهذا يجب التحذير منه وبغضه لله
(أهل السنة حكمهم على الظاهر قولاً أو فعلا وهذا هو هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم -
من ذلكم أنه قال للمسيء صلاته :" إرجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ " حكم على الفعل الظاهر والحديث في صحيح البخاري وغيره وهو حديث مشهور أظن تعرفه
وقال - صلى الله عليه وسلم - لرجل قال : ماشاء الله وشئت يا رسول الله قال :" ويحك أجعلتني لله ندا ؟"
ولكن لا يزال المخالفون يَصُمون أهل السنة بما يعلم الله أنهم بُرءاء منه ، ثم أهل السنة ليس لهم هدف في المردود عليه بل الهدف تصفية السنة مما خلطها به هذا المردود عليه
وقولهم : (أنهم لا يراعون حال المردود عليه ) هذا ليس بصحيح فإنهم إذا كانت المصلحة الراجحة في عدم ذكر اسم المردود عليه فإنهم لا يذكرونه ، إذا كانت المصلحة راجحة في عدم ذكر اسمه ، أبداً ، ومَنْ خَبَر أهل السنة وجد ذلك في منهجهم ومسلكهم في الذب عن السنة وهو رد على المخالفة ، بل أهل السنة يسلكون أحياناً المداراة إذا كانت المصلحة تقتضي ذلك ، نعم يسلكون المداراة وهي تَألُّف هذا المخالف يعني بالثناء عليه نعم (غير مفهوم ) وليس ثناءًا عاماً مطلقا لكن يهشّون له ويبشّون له إذا لقوه ويحاولون الرفق في الكلام عليه مثل :
أخطأ الشيخ فلان
ما كنا نظن أن الشيخ فلان أو فضيلة الشيخ فلان يقول كذا وهو معروف بالعلم
ما كنا نظنه يقع في هذه الزلة الخطيرة
نعم فهم لا يسلكون قاعدة الموازنة ولكن يُدارون أحياناً وأُسْوَتهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ففي صحيح البخاري أنه استأذن عليه رجل فقال : " ائذنوا له بئس أخو العشيرة " فلما دخل عليه هشّ له وبشّ وأَلان له الحديث فلما خرج من عنده قالوا يا رسول الله قلت ما قلت في الرجل وصنعت معه ما صنعت أو كلمة نحوها ،قال :" إن شر الناس منزلة عند الله " أو كما قال - صلى الله عليه وسلم - " مَنْ ودعه الناس اتقاء فحشه " ودعه يعني تركوه)