رد: هل أخطأ سيد قطب عندما دعى لتحقيق توحيد الحاكمية ؟
08-05-2011, 10:54 PM
اقتباس:
|
• البدايات الأولى
نشأ سيد قطب في أسرة لا تخلو من بعض البدع فكان أبوه يقرأ سورة الفاتحة كل ليلة بعد طعام العشاء ويهديها لروح أبيه وروح أمه، بحضر أولاده . ومن العادات التي نشأ عليها التزام والده بإقامة حفلات ختم القرآن التي كان يقيمها في المنزل لا سيما في شهر رمضان . كما كانت قريته تسمى بلدة (الشيخ عبد الفتاح) لأنه أحد أوليائها وله فيها مقام بارز. هكذا يحكى الخبر دون إنكار موجود لا من سيد ولا من الخالدي . • الصبي يحفظ القرآن تحدياً حفظ سيد القرآن وهو صبي من باب التحدي وذلك أن مدرس القرآن فصل من عمله فأشاع أن الدولة تحارب القرآن وطالب أهل القرية سحب أولادهم من المدرسة وتحويلهم إليه في كُتّابه، فوافق بعض أولياء الأمور ومنهم والد سيد، ودرس سيد اليوم الأول فلم يعجبه الكُتّاب ورجع إلى المدرسة، وصار يحفظ في كل سنة عشرة أجزاء في منزله حتى يثبت أن المدرسة لا تحارب القرآن، وليت سيد واصل دراسة القرآن دراسة شرعية والانتفاع به ولكن للأسف لم يفعل ذلك. • ثقافة صوفية خرافية منذ الصبا كان سيد مولعاً بالقراءة واقتناء الكتب منذ صباه، فجمع خمسة وعشرين كتاباً كان مولعاً بها إلى درجة العشق ومن هذه الكتب (البردة، سيرة إبراهيم الدسوقي، السيد البدوي، عبد القادر الجيلاني، دلائل الخيرات، دعاء نصف شعبان) . وكلها من كتب البدع والتصوف والخرافات والقبورية والغلو كما هو معلوم. • ثم صار الصبي مشعوذا ومن المؤسف أنه كان في مكتبة والده المنزلية كتابان غريبان يتعلقان بالشعوذة والسحر وهما كتاب (أبي معشر الفلكي) وكتاب السحر (شمهورش) ويستخدمان في قراءة الطالع وسحر الصرف والعطف. وقد تعلم سيد قطب هذه الشعوذة في صغره، وصار يمارسها في قريته، فكان المشعوذ المفضل فيها لعموم النساء والفتيات والشبان لصغر سنه، ولكونه يقوم بتلك الأعمال بلا أجرة . وقد سجل ذلك عن نفسه هو في كتابه (طفل من القرية) . • تائه يقترب من الإلحاد لما انتقل من القرية إلى القاهرة في المرحلة الثانوية بدأ مرحلة الشك، وعدم اليقين، والتخلي عن الدين،والانشغال بعضوية حزب الوفد مدة طويلة ، واستمر معه هذا التيه والضياع حتى بلغ الأربعين . خلال هذه المدة الطويلة اشتغل بالأدب والنقد، وكان نقده يمتاز بالقوة، والهجوم، والهمز واللمز، والسخرية المقذعة والهجاء . • الانتقال سلك بعد ذلك طريقاً جديداً درس فيه القرآن من ناحية بيانية أدبيه، ثم أخذ يكتب المقالات التي ينتقد فيها أوضاع المجتمع، ثم شارك في الثورة ضد الأسرة المالكة في مصر حتى تم القضاء على ملكها، ثم التحق بالإخوان المسلمين، ثم اختط لنفسه منهجاً جديداً لكنه تحت إطار حركة الإخوان المسلمين، ونشر اتجاهه عبر خلايا سرية، اكتشفت فيما بعد، وحوكم وقتل على إثرها. • حين دخل سيد قطب مرحلة العمل للإسلام !!صدر مجلة (الفكر الجديد) سنة 1948م وأصدر منها اثني عشر عدداً ثم أغلقتها الحكومة. وكان من عناوين مقالاته فيها: - أفخاذ ونهود. - أنتم أيها المترفون تزرعون الشيوعية زرعاً. - وضع مقلوب في جوائز فؤاد الأول. - أولاد الذوات وبناتهم هم نتن الأرض ولعنة السماء. - تحرروا يا عبيد الأمريكان والروس والإنجليز. - ليس الشعب متسولاً فردوا له حقوقه وهو غني عن بركم . • وفي عام 1951م بعد عودته من أمريكا انشغل أيضاً بهذا النوع من النقد، يقول عن نفسه: "واستغرقت أنا عام 1951م في صراع شديد بالقلم والخطابة والاجتماعات ضد الأوضاع الملكية القائمة، والإقطاع والرأسمالية" . • كان أحد حملة راية الإصلاح على منهج الخوارج، وشارك بقلمه، وفكره في إسقاط الحكم الذي أدرك البلاد عليه، وجعل من بيته مقراً للضباط الذين أطاحوا بمليكهم، يعقدون فيه المؤامرات السرية في جنح الظلام، وكان يصدر الأوامر فتطاع، وحين تمت الثورة كان أحد رجال مجلس قيادة الثورة. • قال سيد قطب عن نفسه: "استغرقت في العمل مع رجال الثورة 23يوليو حتى فبراير شباط 1953م عندما بدأ تفكيري وتفكيرهم يفترق حول هيئة التحرير، ومنهج تكوينها" وقال : كنت أعمل أكثر من ثنتي عشرة ساعة يومياً قريباً من رجال الثورة، معهم ومع من يحيط بهم" . • نشط سيد قطب ومن معه في إصدار النشرات السرية ضد عبد الناصر حتى 26/10/1954م حيث أعلن عبد الناصر عن محاولة اغتياله من قبل بعض الإخوان وهو (محمود عبد اللطيف) عضو أسرة من أسر النظام الخاص في القاهرة، وهو المشهور بحادث المنشية، فسجن سيد مع من سجن من الإخوان. ومكث في السجن تسع سنين ثم أفرج عنه بواسطة رئيس العراق عبد السلام عارف سنة 1964م. • رأت اللجنة الخماسية بموافقة سيد قطب على البدء في التدريب العسكري لحماية الحركة تنفيذاً للفقرة السادسة عند حدوث أي اعتداء من النظام الحاكم؛ وذلك لقوة الإشاعات، وكثرة التحذيرات بشأن اقتراب ضربة قوية على الإخوان، وكانت خطة العمل المتفق عليها هي (الرد فور وقوع اعتقالات لأعضاء التنظيم بإزالة رؤوس، وفي مقدمتها: رئيس الجمهورية، ورئيس الوزارة، ومدير مكتب المشير، ومدير المخابرات، ومدير البوليس الحربي) . ونتيجة للأجواء المشحونة اعتقلت أجهزة الأمن محمد قطب في 30/يوليو/1965م، ثم اعتقلت سيد قطب في 9/8/1965م ، وفي 20/8 اكتشفت الدولة التنظيم السري الجديد للإخوان وقبضت على قياداته الخمسة ثم حُقِّق مع سيد قطب على إثر انكشاف التنظيم السري الذي يتزعمه، ولم يكن هو قد أفصح عنه، حماية لأفراد التنظيم، ثم قررت السلطات قتله وقتل اثنين من قادة اللجنة الخماسية فنفذ فيهم الحكم شنقاً يوم الاثنين 29/8/1966م، وهم سيد قطب، عبد الفتاح إسماعيل، يوسف هواش . |
ما قاله العلماء في (سيد قطب) رحمه الله
سئل الشيخ / عبدالله الجبرين -حفظه الله ، ونفعنا بعلمه- عن بعض الشباب يبدعون الشيخ سيد قطب وينهون عن قراءة كتبه ويقولون أيضا نفس القول عن حسن البنا ويقولون عن بعض العلماء أنهم خوارج وحجتهم تبيين الأخطاء للناس ، وهم طلبة حتى الآن , أرجو الإجابة حتى إزالة الريب لنا ولغيرنا حتى لا يعم هذا الشيء .
الجواب :
الحمد لله وحده ... وبعد
لا يجوز التبديع والتفسيق للمسلمين لقول النبي (صلي الله عليه وسلم) : (من قال لأخيه يا عدو الله وليس كذلك حار عليه) ، وفي الحديث : (أن من كفر مسلما فقد باء بها أحدهما) ، وفي الحديث: (أن رجلا مر برجل وهو يعمل ذنبا فقال والله لا يغفر الله لك . فقال من ذا الذي يتألي علي أني لا أغفر لفلان ، إني غفرت له وأحبطت عملك).
ثم أقول إن سيد قطب وحسن البنا من علماء المسلمين ومن أهل الدعوة وقد نصر الله بهما وهدي بدعوتهما خلقا كثيرا ولهما جهود لا تنكر ولأجل ذلك شفع الشيخ عبد العزيز بن باز في سيد قطب عندما قرر عليه القتل وتلطف في الشفاعة فلم يقبل شفاعته الرئيس جمال عليه من الله ما يستحق ولما قتل كل منهما أطلق على كل واحد أنه شهيد لأنه قتل ظلما ، وشهد بذلك الخاص والعام ونشر ذلك في الصحف والكتب بدون إنكار ثم تلقى العلماء كتبهما ، ونفع الله بهما ولم يطعن أحد فيهما منذ أكثر من عشرين عاما وإذا وقع لهم مثل ذلك كالنووي والسيوطي ، وابن الجوزي وابن عطية ، والخطابي والقسطلاني ، وأمثالهم كثير ، وقد قرأت ما كتبه الشيخ ربيع المدخلي في الرد على سيد قطب ورأيته جعل العناوين لما ليس بحقيقة ، فرد عليه الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله وكذلك محامل على الشيخ عبد الرحمن وجعل في كلامه أخطاء مضللة مع طول صحبته له من غير نكير ..
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ..... ولكن عين السخط تبدي المساويا
قاله وأملاه : عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين
**********************
ليت من انشغل بهذا الرجل أن يكف يده ولسانه ، فالرجل أفضى لما عمل ، نحن لا ننكر تبيين الأخطاء التي وقع فيها -سيد قطب- فكل راد ومردود عليه ، ولكن الملاحظ لكتابات هؤلاء يلحظ دون توهم هو صلفهم وعدم التأدب في الرد ، فنقول لهؤلاء وغيرهم ثوبوا لرشدكم...
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
سئل الشيخ / عبدالله الجبرين -حفظه الله ، ونفعنا بعلمه- عن بعض الشباب يبدعون الشيخ سيد قطب وينهون عن قراءة كتبه ويقولون أيضا نفس القول عن حسن البنا ويقولون عن بعض العلماء أنهم خوارج وحجتهم تبيين الأخطاء للناس ، وهم طلبة حتى الآن , أرجو الإجابة حتى إزالة الريب لنا ولغيرنا حتى لا يعم هذا الشيء .
الجواب :
الحمد لله وحده ... وبعد
لا يجوز التبديع والتفسيق للمسلمين لقول النبي (صلي الله عليه وسلم) : (من قال لأخيه يا عدو الله وليس كذلك حار عليه) ، وفي الحديث : (أن من كفر مسلما فقد باء بها أحدهما) ، وفي الحديث: (أن رجلا مر برجل وهو يعمل ذنبا فقال والله لا يغفر الله لك . فقال من ذا الذي يتألي علي أني لا أغفر لفلان ، إني غفرت له وأحبطت عملك).
ثم أقول إن سيد قطب وحسن البنا من علماء المسلمين ومن أهل الدعوة وقد نصر الله بهما وهدي بدعوتهما خلقا كثيرا ولهما جهود لا تنكر ولأجل ذلك شفع الشيخ عبد العزيز بن باز في سيد قطب عندما قرر عليه القتل وتلطف في الشفاعة فلم يقبل شفاعته الرئيس جمال عليه من الله ما يستحق ولما قتل كل منهما أطلق على كل واحد أنه شهيد لأنه قتل ظلما ، وشهد بذلك الخاص والعام ونشر ذلك في الصحف والكتب بدون إنكار ثم تلقى العلماء كتبهما ، ونفع الله بهما ولم يطعن أحد فيهما منذ أكثر من عشرين عاما وإذا وقع لهم مثل ذلك كالنووي والسيوطي ، وابن الجوزي وابن عطية ، والخطابي والقسطلاني ، وأمثالهم كثير ، وقد قرأت ما كتبه الشيخ ربيع المدخلي في الرد على سيد قطب ورأيته جعل العناوين لما ليس بحقيقة ، فرد عليه الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله وكذلك محامل على الشيخ عبد الرحمن وجعل في كلامه أخطاء مضللة مع طول صحبته له من غير نكير ..
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ..... ولكن عين السخط تبدي المساويا
قاله وأملاه : عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين
**********************
ليت من انشغل بهذا الرجل أن يكف يده ولسانه ، فالرجل أفضى لما عمل ، نحن لا ننكر تبيين الأخطاء التي وقع فيها -سيد قطب- فكل راد ومردود عليه ، ولكن الملاحظ لكتابات هؤلاء يلحظ دون توهم هو صلفهم وعدم التأدب في الرد ، فنقول لهؤلاء وغيرهم ثوبوا لرشدكم...
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم










