دخلت غرفة كانت تقابلها , غرفة جد بشعة مليئة بالغبار و شباك العناكب , لوحات محطمة , صور ممزقة , غرفة مكتظة بالركام وكذلك الحطام وذكريات لونها الدمام , بالغرفة لافتة كبيرة تتوسط الحائط الأمامي كتب فيها عدة أسماء عددهم لا يتجاوز العشرين معنونة بعبارة غريبة (أناس ابغضهم والبغض فيهم خسارة ) أسفل العنوان وجدت أسماء مرتبة تحت بعضها وبجانب كل اسم الجرم الذي ارتكبه , بصراحة لم تلفت نظري الأسماء لأقرأها وإنما الأفعال الأول فعل كذا وكذا , الثانية ........
أف لم أشأ إكمال القراءة , أشخاص لا يستحقون حتى القتل بالسم أو الصدم بمنسم , ابغضهم بشدة والبغض زيادة في شأنهم , لاحظت أن بالغرفة دلو طلاء ربما كان موجودا لكتابة الأسماء القادمة , لحسن الحظ توقفت عن كره الآخرين من أيام المراهقة , حملت الدلو وغطست فيه يدي كان لون الطلاء ابيضا وبدأت أمحو تلك الأسماء الواحد تلو الأخر , حتى لو كرهتهم لا يستحقون البقاء في ذاكرتي من قبل مزقت صورهم والآن مسحت أسماءهم بصراحة نسيتهم في ذات اللحظة أو لنقل سامحتهم , صارت تلك اللافتة الرمداء ملطخة بالبياض و ببصمات أصابعي لكنها أجمل من أن تلطخ بأسماء كرهتها في الماضي , تنهدت بقوة ثم تأملت تلك الغرفة المليئة بالفوضى وقلت في نفسي لو أن معي من الوقت ما يكفي لرتبتها قبل مغادرتي , اممم لا مشكلة سأعود إليها فيما بعد وخرجت .
دخلت غرفة مجاورة غرفة أوجست خيفة من دخولها غرفة حزينة متألمة ضاحكة متكلمة مزيج من التناقض و الأفكار المتضاربة , ضياع وحسرة الم ونزاع قلق اضطراب وهدوء فرح ابتسامة وأمل , هذه الغرفة كانت صعبة المراس متلاطمة الأمواج هذا يصارع ذاك وذاك يصارع هذا , ضياع بين الأفكار اضطراب كون إعصار فوبيا الإخفاق رُهاب الثبات, فقد للاتزان حاله من اللا أمان انتحار للأحلام , أمل يولد فيموت ابتسامة تختنق هدوء يتلاشى فرح يختفي انتظار يطول الروح في ذهول يا إلهي وماذا في وصف هذا المكان أقول , شيء لا يصدق ولا يوصف من التغيير مزاج سعيد فتعيس مضطرب فهادئ . أمر لا يوصف هنا بدأت أتذكر لما دخلت إلى هذا المكان فقط لأبحث من سر التشويش الذي أعيشه ولكني في الحقيقة لم أتخيل أن يكون بهذا القدر أريد أن افهم لكن الأمر لا يفهم عدت إلى الخلف وأغلقت الباب جلست وأسندت ظهري إليه وبقيت أفكر في حل وماذا سيكون هذا الحل ابحث عن شيء يمنحني الهدوء, الطمأنينة , الأمان , الثبات , الفرح , يسمح بميلاد الأمل يُوجد الاتزان , يغذي الأحلام يريح البال .
انهارت دموعي كانهيار الجليد من أعلى الجبل, في ذلك الصمت كان صوت سقوطها على الأرض مدويا دموع حسرة, تألمت لحالي, لتضارب الأفكار بداخلي, لا حل يعيد الهدوء إلى هذه الغرفة والى هذا المكان والى هذا العقل المشوش ؟؟
يتبع ../
التعديل الأخير تم بواسطة شاعرة المستقبل ; 29-06-2015 الساعة 03:16 PM