سيـلٌ..هو..
ماءٌ ترَقرَق
اجتباني كلّه..
و كذلك الأمل يحيطنا من كل جانب
لا جُزءا كـفاني..
لاندماجيَ المُطلَق
أبحَرتُ اليهِ..
بِروحٍ لا زورَق
أملٌ..هو..
من أوّل كلمة عرفت أنه الأمل ليتك
لم تكشفي عن هويته
فيه الأنـا
تُشرِق
نسيمٌ عليلٌ
في أريجِه أغْرَق
جودُهُ.. كـرَمٌ
ارتداهُ حسّي..
فلِفِكريَ ألهـم
وشكّلَ لُـغزا..
لِغيرِيَ مُبهَم
تُراهُ خيالٌ..
بالطبع الأمل شيئ مبهم
مرتبط بعدة عوامل و أهمّها الإرادة
الشخصية..و الإيمان
في مهـدِ الحُلُم
وليكُن..لا يهُمّ
لأنّي..
أراني حُتاتَ هذا
الحُـلُم
لأنك تحلمين بأشياء تستبعدين
تحققها
و إذا كانت النفوس كبارا
تعبت في مرادها الأجسام
و أُحبّذهُ كَحبَبِ الماء
أغفو فيـها غفوةَ..
صـاحٍ..
بِرهافةِ ملمْسِها
أنعَـم
تنعمين لأنك حين يتحقق الحلم
تشعرين كأنك أنت من
رسمت قدرك
لا الشّمس تُخفي..
وهجَ بياضه
لا القمَـر..
يُضاهي وجهًا..
تلألأ حُسنا
وحُسنُه جرّة..
تملاها
القِيـم
أنت مؤمنة و لا بد أن يكون
أملك مشرق الوجه
سعادة الدنيا و الآخرة
تُعانِقُها عيـنيَّ روحي
في حُبورٍ تفتحُ
للحُلُمِ
حروفَ الكلَم
بينها أنصُبُ خيْمتي
وبِرفقٍ أسلُّ من شذاه
بـلسم
و لم لا حين يتحقق الأمل
فالحياة عسل
و أينما نصيت خيمتك
فالزهر مبتسم متفائل
لأُصبِح سـقّاء
نفسي
أرويها من شرابٍ
سَـلِسِ
شراب العيش الرغيد
و النهر السلسبيل
في براءةٍ قلَّ من بها..
عـلِم
كيفَ.. وكم
بينَهُما لُغـةٌ..
وفـهم
فهمت أنها النشوة و المتعة
ببلوغ المراد
وفيهِما مسافةٌ تَحتضِنُ
دفء القلم
نعم مسافة رهيبة
كلها آهات و آلام ...
لِم..و لم
هل ترجو فيهِما قسَم
قُلتَ الحُلُم
لا داعي للقسم إنه الحلم
عالم بلا حدود
واسمٌ ليسَ فيه..
عجب
بالطبع و العيب فيمن لا يحلم
في رِحابهِ..
احتلّت أراضيَّ..
الشُّهُب
انت حرة الوجود كلّه
ساحتك و ملعبك
اليك نبضي ينتسِب
و بين البينِ..
خُطايا على نهجِ..
خَطوِكَ تَرتَسِم
لا ياس مع حياة
من قال أن حلمك بعيد؟
مَطلبي لَيلٌ
صَعبُهُ سهلٌ
لونهُ ظِلٌّ
وطيفهُ أنتَ..
أراك في هيئةِ
الرّئْم
مادام فيك نفس فلا شيئ صعب
من حقّك أن تنتظري في لهف
ومذهبي عقلٌ
أبوابُهُ نُبلٌ
ثمرٌ وثملٌ
شذاكَ صمغٌ وليدٌ
لِبُطْم
هذا هو المبدع و الفن
لا بد أن يثمر حلوا
يا عابِر عقلي..
إليكَ رحيلي
كم هو جميل الرحيل إلى عالم الفن
و الأفكار
ارتضيتُكَ ظلّي
ولوناً أصيل
حرفُكَ وزنٌ
هذا إلهام
ماءُهُ عذبٌ
مِن نِعمِ الجَـليل
صدقت من أجمل نعم الله
العقل و الحكمة
و من أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا
..
بِقلم/ العمر سراب
على الأقل هكذا فهمتها
و كل يفسر على شاكلته
تقبّلي مروري
هذه المرّة الرابعة و أنا أعود إليها
في كل مرّة تتضح لي صورة...
و كاد السيل أن يغمرني
بارك الله فيك