تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> أقرأ للسلفية لتتقي شرهم

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
ابن جميلة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 18-07-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 388
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • ابن جميلة will become famous soon enough
ابن جميلة
عضو فعال
رد: أقرأ للسلفية لتتقي شرهم
26-07-2007, 08:00 PM
[quote=د/محمد;41782]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله
شكر الله للجميع سعيهم وأثابهم أجراعظيما إنه ولي ذلك
كلامي موجه للأخ الذي يطعن في السلفية وأكرم به من طعن لأنه رفعة لا ذلة ,أراك أخي أتيت بابا هو أكبر منك , وأتيت عظيمة من العظائم ,لعلك فهمت شيئا وفاتك الكثير جدا , اعلم رعاك الله أن كل من طعن في السلفية لم يحصل سوى على تصفيق الجهلة الأغمار الذين ابتلي السلفيون بهم,اعلم حماك الله أن أهل البدع السابقين هم خير من أهل بدع زماننا وذلك أن أهل البدع في زماننا أوتوا من جهلهم بالسنة بل جهلهم بأساسيات الإسلام بل هم لا يريد للإسلام عزة ولا نصرة بل يريدون ذلك لأنفسهم بدليل أنهم يتلونون بكل لون والأمثلة كثيرة وأفضل الأمثلة جماعة الإخوان المسلمين وهم شهدوا على أنفسهم بذلك , أما أهل البدع السابقين فمنهم الفقيه ومنهم الزاهد العابد وإنما أتوا من تأويلاتهم وبعض النوايا الخبيثة في حضوض النفس والعياذ بالله عمرو بن عبيد رأس الجهمية كان فقيها كابدا ورعا لكن جهمي جلد رأس الجهمية ,
أراك تقول علي بن حاج سلفي , كيف هذا وعلي بن حاج هو تكفيري قطبي إخواني لا خير فيه كاد للسلفية قديما وحديثا بل هو من أجهل الناس وأبعدهم عن الحق ثم هو سلفي؟ استباح دماء المسملين بالكذب على العلماء واتباع المتشابه من كلامهم وليته توقف عند هذا بل سب بعض أهل العلم الذين اتفقت الأمة على إمامتهم , "وهذا باتفاق من يقرأ ولو جريدة في اليوم فكيف بطلبة العلم والعلماء ", وأنا أسألك هل قرأت كتاب مدارك النظر للشيخ عبد المالك رمضاني ؟ لا أظن ذلك بل أجزم بأنك لم تره وربما لم تسمع به, النقطة الأخرى الكلام على المذاهب واتباع القرآن والسنة ,وهل لا يدخل الجنة إلا سلفي ؟؟؟؟؟ الجواب : كل الطوائف في النار إلا جماعة الحق هذا نص رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأي هذه الطوائف على كثرتها على الحق ؟هم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الجماعة أو في رواية أخرى صحيحة هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأًصحابي, بالله عليكم يا أمة الإسلام أرونا فرقة واحدة قدمت للإسلام ما قدمته السلفية كما تسمونها أو الوهابية للإسلام ....ماذا قدم الإخوان المسمون سوى حزبية مقيتة واقتتال على الحكم جمعوا ولاءهم وبراءهم على أحزابهم بدل أن يكون على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ,ماذا قدم أهل البدع من الصوفية والمعتزلة سوى شطحات وتبجحات في الكلام على السنة كما فعل الغزالي المعتزلي الذي يرد السنة بعقله والفرضاوي الذي يرشح الله عزوجل للإنتخابات تعالى الله عما يقوله الظالمون علوا كبيرا والطنطاوي الإباحي الذي يبيح الربا ومحفوظ نحناح الذي جعل من النقاب قناع زورو ,والسواك bali والعياذ بالله وغيرهم كثير جدا ... انا أتحدى واحدا من هؤلاء الذين يطعنون في السلفية وكلامي على السلفية الحق لا أدعيائها فإنه بعد أن ظهرت شوكتها أصبح المتلونون يتلونون بها ويزعمون أنهم سلفيون وهم من شر الناس وأبعدهم عن السلفية , أتحدى أن يأتونا بكلام ولو متشابه لعلماء السلفية يطعن في شيء من السنة يرأيه تحدي إلى أن تقوم الساعة .
تنبيه : قبل أن تكتب تعلم فإن العلم بصيرة ونور هذا لا يعني أنك جاهل وأنا عالم حاشى لله ما قلنا هذا لكن الواجب العلم قبل القول والعمل هكذا تعلمنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم
العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة هم أولو العرفان
قال هذا ابن القيم رحمه الله لكن أراك تتكلم بالعلمانية وووووووهذا كلام سياسي خال من المراد الشرعي فانتبه .........




يتبع .................[/q
كلامك أنت سياسي لا يوجد فيه دليل شرعي واحد، وكله طعن في فلان وفلانة.
ما فهمت من هذا المقال الطويل أن كل الناس أصحاب بدعة وعلى ظلالةـ أصحاب البدعة طبعا في النار ـ القدماء منهم و المحدثون الا من حصل على صك الغفران من الوهابية.
طبعا أسعار البترول تلعب دورا في حصولك على هذه التزكية.
  • ملف العضو
  • معلومات
مهاجر
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 04-06-2007
  • الدولة : Deutschland
  • المشاركات : 271
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • مهاجر is on a distinguished road
مهاجر
عضو فعال
رد: أقرأ للسلفية لتتقي شرهم
26-07-2007, 08:36 PM
تعتبر الحركات السلفية من أهم الحركات الإسلامية الإصلاحية في عالم اليوم. ولهذه الحركات صوتها الجهوري الداعي إلى تحرير الدين من شوائب العرف وبدع الخلَف.
السلفية تعاني - إلى عهد قريب - من مساوئ منهجية كبيرة في خلفيتها الفكرية وبرامجها العملية، جدير بالمصلحين المسلمين في كل مكان الانتباه إليها، إذا أريد لمخاض الفكر السلفي الحالي أن يسفر عن الثمرات المرجوة. ومن هذه المساوئ:

أولا: تحول مفهوم السلفية عند البعض في العصر الحديث من منهج سليم في المعتقد، مبني على التسليم والتفويض وعدم التكلف إلى مذهبية في أمور الفقه والحياة المتغيرة تقيد الفكر والعمل أحيانا. وقد تجلي ذلك في البحث والتنقيب في حياة السلف وأقوال العلماء الأقدمين عن مرجع لأي أمر جديد، والاستغراق في قياسات جزئية لا تلبي حاجات الإسلام في العصر الحاضر، ولا تجيب على الأسئلة الكبيرة والخطيرة التي تواجه المجتمعات الإسلامية اليوم. والنظر بريبة إلى كل اجتهاد جديد لا يجد له مستندا أو سابقة في حياة السلف.

ثانيا: تحول بعض الجماعات السلفية المعاصرة إلى ما يشبه المدرسة الكلامية التي تطنب في الحديث عن دقائق العقائد دون داع شرعي، وهو ما لا ينسجم مع منهج السلف القائم على البساطة، وتجنب الخوض في تلك المباحث إلا لضرورة. وقد كان جديرا بالسلفيين أن يأخذوا العبرة من المعارك التي مزقت لحمة المجتمع الإسلامي خلال القرون، وأهدرت طاقاته الفكرية والعملية في الجدل حول أمور لا جدوى من الخوض فيها.

ثالثا: عدم التمييز بين كليات العقيدة التي لا اجتهاد فيها، لقطعية الأدلة ثبوتا ودلالة، وبين جزئياتها التي جاءت النصوص فيها محتملة، فللخلاف فيها متسع، والانشغال بها لا يؤدي إلى الحسم فيها علميا، ولا تترتب عليه ثمرة عمليا. فقد اختلف الصحابة رضي الله عنهم في بعض جزئيات العقيدة، مثل رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل ليلة الإسراء، وهل كان الإسراء بالجسم أم بالروح، وتكليم النبي صلى الله عليه وسلم قتلى المشركين في بدر، وتعذيب الميت ببكاء أهله..الخ ووردت إلينا أقوالهم في ذلك. فكان كل منهم يبدي رأيه بشكل عرَضي، ولا يتوقف عند هذه الأمور، ولا يرى لها أهمية كبيرة، وهو مستغرق في الجهاد لنصرة الدين والتمكين له. فضلا عن أنهم لم يرد عن أي منهم إنكار على مخالفه في مثل هذه الأمور، بل كانت عباراتهم مشحونة بالأدب الجم والدعاء لمخالفيهم.
رابعا: جفاء بعض السلفيين في إنكارهم على إخوانهم المسلمين المتلبسين ببعض البدع، دون لطف أو ترفق، أو اعتبار للمآل والثمرات. وكأن مجرد إدانة واقع البدع والخرافات كاف للقضاء عليه. وذلك إشكال عملي على قدر كبير من الأهمية الشرعية: فهل المطلوب شرعا مجرد تسجيل موقف؟ أم السعي إلى تغيير الواقع المنحرف؟ إن قصة أهل "القرية التي كانت حاضرة البحر" الواردة في القرآن الكريم تبين لنا أن السعي لإصلاح المجتمع وتغيير المنكر يستهدف مصلحتين: أولاهما مصلحة للداعي نفسه، وهي الإعذار إلى الله تعالى من خلال القيام بمسوؤليته الشرعية في النصح والإبلاغ، والثانية مصلحة للمدعو، وهي الرجوع عن الباطل إلى الحق. وقد جمع الصالحون من أهل القرية هذين المعنيين في ردهم على الذين أرادوا تثبيط هممهم، فقالوا: "معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون" لكن يبدو أن بعض السلفيين لا يستحضرون الهدف المزدوج هنا، فكأن كل همهم هو تسجيل موقف، وإدانة واقع فقط، وتلك نظرة جزئية لا تفي بالمقصد الشرعي.

خامسا: خلط بعض السلفيين - ضمنا - بين الوحي والتاريخ في المرجعية، جراء نقص في الوعي بالتاريخ لا يميز بين صورته ومعناه، وتقصير في دراسة حياة السلف دراسة استقصائية تلم بكل جوانبها المضيئة والقاتمة، ولا تقف عند سرد المناقب فقط. وذلك هو داء التجسيد الذي تحدثنا عنه أكثر من مرة: تجسيد المبادئ في أشخاص، مهما يكونوا عظماء فهم غير معصومين، وفي وسائل مهما تكن ناجحة، فهي محدودة بحدود الزمان والمكان. والذي يتأمل نصوص الشرع ومصائر الأمم يدرك أن الخلط بين المبادئ والأشخاص، أو المبادئ والوسائل، من أسوأ الأدواء الفكرية والعملية. لقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم باتباع سنته بإطلاق لأنه معصوم: "عليكم بسنتي"، ثم أمر باتباع سنة الخلفاء من بعده، لكنه قيدها بالرشد: "وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي". وفي ذلك درس ثمين في التمييز بين الشخص والمبدأ، حتى ولو كان ذلك الشخص أحد الخلفاء الراشدين. لذلك لا عجب أن نجد رجلا من أهل البصيرة الشرعية والوعي التاريخي مثل ابن تيمية يقول: "إن ما فعله عثمان وعلي من الاجتهاد - الذي سبقهما بما هو أفضل منه أبو بكر وعمر ودلت النصوص وموافقة جمهور الأمة على رجحانه - وكان سبب افتراق الأمة، لا يؤمر بالإقتداء بهما فيه، إذ ليس ذلك من سنة الخلفاء" ابن تيمية: مجموع الفتاوى 35/23

سادسا: انفصال العلم الشرعي عن الواقع المعيش، مما يعمق تهميش الدين في الحياة العامة، ويسهل توظيف حملة العلم الشرعي توظيفا سياسيا لا يخدم الدين. إضافة إلى ما يؤدي إليه ذلك من أخطاء فكرية وفقهية جسيمة. وقد اشتكى محمد إقبال من هذه الغفلة وعدم استيعاب الواقع، وتخلف المدارس والجامعات الإسلامية عن أداء دورها في هذا المضمار، فقال: ما في مدارسك التي تلهو بها إلا دروس مغفَّل وبليدِ سر الدراسة في فؤادك كامن لو كنت تحسن صرخة التوحيد ويرجع السبب في ذلك إلى زهد أغلب السلفيين في الثقافة المعاصرة، وتشبثهم بالموقف التقليدي المتوجس من "الغزو الفكري والثقافي"، مما جعلهم بعيدين عن مقتضيات الدين في الواقع المعاصر، فضاعت جهودهم في محاربة بدع الماضي وانحرافاته. ويبدو أن كثيرا من السلفيين لا يزالون يتشبثون برؤية رواد النهضة نهاية القرن التاسع عشر، الذين رأوا أن حاجة المسلم إلى الثقافة المعاصرة لا تتجاوز الجانب العلمي التقني، وأن لا حاجة له في العلوم الإنسانية والمنهجية. وتلك نظرة قاصرة، أدت إلى تخلف الإسلاميين بشكل عام - والسلفيين بشكل خاص - عن المستوى الفكري والمنهجي السائد في حضارة العصر.

إن ما تحتاجه الشعوب الإسلامية اليوم هو العلوم الإنسانية والمنهجية التي تحرر العقل، وتجدد للثقافة الإسلامية شبابها، وتنفض عنها غبار التاريخ، أما العلوم التقنية في مجتمع لا يزال محكوما بقانون الغاب، وليس لكرامة الإنسان فيه أي اعتبار، ففائدتها محدودة، بل قد تستحيل كارثة، وما أخبار التكنولوجيا العسكرية العراقية منا ببعيد.. لكن هل يعني ذلك براءة الحركات الإسلامية الأخرى من هذه المساوئ المنهجية التي أخذناها على بعض الحركات السلفية، كلا! فالواقع يشهد بغير ذلك. لقد سلمت حركات إسلامية أخرى من بعض هذه المساوئ، لكن أصابها بعضها، وأحيانا بصورة أسوأ مما أصاب الحركات السلفية. فأسْر التاريخ - مثلا - واتخاذه مرجعية ضمنية، أمر موجود في بعض الحركات الإسلامية. والفرق الوحيد هو أن بعض السلفيين يتعصبون لتاريخ الصحابة والتابعين دون تمحيص - بل دون السماح بالتمحيص - وبعض الإسلاميين يتعصبون لرجال الحركة وأشكالها دون تقويم أو مراجعة.

والذي يتجاوز حدود المظاهر إلى عمق الظواهر، يدرك أن بعض الحركات "الإسلامية" سلفية الفكر والعمل، رغم نقدها للسلفيين، وأن بعض الحركات "السلفية" هي حركات كلامية، رغم هجومها على المتكلمين. لقد كان من ثمرات المساوئ المنهجية السائدة في فكر بعض الجماعات السلفية سهولة التوظيف السياسي لهذه الجماعات،جراء تفريطها في الوعي السياسي، وعدم استيعاب أبعاد الواقع وتعقيداته. وقد عبر عن ذلك أحد الظرفاء بأن للسلفيين ثأرا تاريخيا ضد "المسيحيين الأورثوذوكس" ولا شأن لهم بغيرهم من أعداء الأمة من اليهود وغيرهم. وهو يشير بذلك إلى حماس الحركات السلفية للجهاد بالأنفس والأموال ضد الروس في أفغانستان، والصرب في البلقان مع انخفاض درجة الحماس على المستوى العملي إذا تعلق الأمر بفلسطين مثلا. وهو أمر يرجع أساسا إلى التوظيف السياسي من طرف بعض الدول العربية المتلبسة بلبوس السلفية، خدمة منها لتحالفاتها الدولية المشبوهة.

من كتاب " مخاض الفكر السلفي " لصاحبه محمد بن المختار الشنقيطي
قال الإمام الشافعي:
سأضرب في طول البلاد وعرضها ** أنال مرادي أو أموت غريبـا
فإن تلفت نفسي فلله درهــــا ** وإن سلمت كان الرجوع قريبا
تغرب عن الأوطان في طلب العلا ** وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تَفَرُّجُ هم ، واكتساب معيشـة ** وعلم وآداب ، وصحبة ماجـد
التعديل الأخير تم بواسطة مهاجر ; 26-07-2007 الساعة 08:38 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
د/محمد
عضو جديد
  • تاريخ التسجيل : 23-07-2007
  • المشاركات : 7
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • د/محمد is on a distinguished road
د/محمد
عضو جديد
رد: أقرأ للسلفية لتتقي شرهم
26-07-2007, 10:01 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر مشاهدة المشاركة
تعتبر الحركات السلفية من أهم الحركات الإسلامية الإصلاحية في عالم اليوم. ولهذه الحركات صوتها الجهوري الداعي إلى تحرير الدين من شوائب العرف وبدع الخلَف.
السلفية تعاني - إلى عهد قريب - من مساوئ منهجية كبيرة في خلفيتها الفكرية وبرامجها العملية، جدير بالمصلحين المسلمين في كل مكان الانتباه إليها، إذا أريد لمخاض الفكر السلفي الحالي أن يسفر عن الثمرات المرجوة. ومن هذه المساوئ:

أولا: تحول مفهوم السلفية عند البعض في العصر الحديث من منهج سليم في المعتقد، مبني على التسليم والتفويض وعدم التكلف إلى مذهبية في أمور الفقه والحياة المتغيرة تقيد الفكر والعمل أحيانا. وقد تجلي ذلك في البحث والتنقيب في حياة السلف وأقوال العلماء الأقدمين عن مرجع لأي أمر جديد، والاستغراق في قياسات جزئية لا تلبي حاجات الإسلام في العصر الحاضر، ولا تجيب على الأسئلة الكبيرة والخطيرة التي تواجه المجتمعات الإسلامية اليوم. والنظر بريبة إلى كل اجتهاد جديد لا يجد له مستندا أو سابقة في حياة السلف.

ثانيا: تحول بعض الجماعات السلفية المعاصرة إلى ما يشبه المدرسة الكلامية التي تطنب في الحديث عن دقائق العقائد دون داع شرعي، وهو ما لا ينسجم مع منهج السلف القائم على البساطة، وتجنب الخوض في تلك المباحث إلا لضرورة. وقد كان جديرا بالسلفيين أن يأخذوا العبرة من المعارك التي مزقت لحمة المجتمع الإسلامي خلال القرون، وأهدرت طاقاته الفكرية والعملية في الجدل حول أمور لا جدوى من الخوض فيها.

ثالثا: عدم التمييز بين كليات العقيدة التي لا اجتهاد فيها، لقطعية الأدلة ثبوتا ودلالة، وبين جزئياتها التي جاءت النصوص فيها محتملة، فللخلاف فيها متسع، والانشغال بها لا يؤدي إلى الحسم فيها علميا، ولا تترتب عليه ثمرة عمليا. فقد اختلف الصحابة رضي الله عنهم في بعض جزئيات العقيدة، مثل رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل ليلة الإسراء، وهل كان الإسراء بالجسم أم بالروح، وتكليم النبي صلى الله عليه وسلم قتلى المشركين في بدر، وتعذيب الميت ببكاء أهله..الخ ووردت إلينا أقوالهم في ذلك. فكان كل منهم يبدي رأيه بشكل عرَضي، ولا يتوقف عند هذه الأمور، ولا يرى لها أهمية كبيرة، وهو مستغرق في الجهاد لنصرة الدين والتمكين له. فضلا عن أنهم لم يرد عن أي منهم إنكار على مخالفه في مثل هذه الأمور، بل كانت عباراتهم مشحونة بالأدب الجم والدعاء لمخالفيهم.
رابعا: جفاء بعض السلفيين في إنكارهم على إخوانهم المسلمين المتلبسين ببعض البدع، دون لطف أو ترفق، أو اعتبار للمآل والثمرات. وكأن مجرد إدانة واقع البدع والخرافات كاف للقضاء عليه. وذلك إشكال عملي على قدر كبير من الأهمية الشرعية: فهل المطلوب شرعا مجرد تسجيل موقف؟ أم السعي إلى تغيير الواقع المنحرف؟ إن قصة أهل "القرية التي كانت حاضرة البحر" الواردة في القرآن الكريم تبين لنا أن السعي لإصلاح المجتمع وتغيير المنكر يستهدف مصلحتين: أولاهما مصلحة للداعي نفسه، وهي الإعذار إلى الله تعالى من خلال القيام بمسوؤليته الشرعية في النصح والإبلاغ، والثانية مصلحة للمدعو، وهي الرجوع عن الباطل إلى الحق. وقد جمع الصالحون من أهل القرية هذين المعنيين في ردهم على الذين أرادوا تثبيط هممهم، فقالوا: "معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون" لكن يبدو أن بعض السلفيين لا يستحضرون الهدف المزدوج هنا، فكأن كل همهم هو تسجيل موقف، وإدانة واقع فقط، وتلك نظرة جزئية لا تفي بالمقصد الشرعي.

خامسا: خلط بعض السلفيين - ضمنا - بين الوحي والتاريخ في المرجعية، جراء نقص في الوعي بالتاريخ لا يميز بين صورته ومعناه، وتقصير في دراسة حياة السلف دراسة استقصائية تلم بكل جوانبها المضيئة والقاتمة، ولا تقف عند سرد المناقب فقط. وذلك هو داء التجسيد الذي تحدثنا عنه أكثر من مرة: تجسيد المبادئ في أشخاص، مهما يكونوا عظماء فهم غير معصومين، وفي وسائل مهما تكن ناجحة، فهي محدودة بحدود الزمان والمكان. والذي يتأمل نصوص الشرع ومصائر الأمم يدرك أن الخلط بين المبادئ والأشخاص، أو المبادئ والوسائل، من أسوأ الأدواء الفكرية والعملية. لقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم باتباع سنته بإطلاق لأنه معصوم: "عليكم بسنتي"، ثم أمر باتباع سنة الخلفاء من بعده، لكنه قيدها بالرشد: "وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي". وفي ذلك درس ثمين في التمييز بين الشخص والمبدأ، حتى ولو كان ذلك الشخص أحد الخلفاء الراشدين. لذلك لا عجب أن نجد رجلا من أهل البصيرة الشرعية والوعي التاريخي مثل ابن تيمية يقول: "إن ما فعله عثمان وعلي من الاجتهاد - الذي سبقهما بما هو أفضل منه أبو بكر وعمر ودلت النصوص وموافقة جمهور الأمة على رجحانه - وكان سبب افتراق الأمة، لا يؤمر بالإقتداء بهما فيه، إذ ليس ذلك من سنة الخلفاء" ابن تيمية: مجموع الفتاوى 35/23

سادسا: انفصال العلم الشرعي عن الواقع المعيش، مما يعمق تهميش الدين في الحياة العامة، ويسهل توظيف حملة العلم الشرعي توظيفا سياسيا لا يخدم الدين. إضافة إلى ما يؤدي إليه ذلك من أخطاء فكرية وفقهية جسيمة. وقد اشتكى محمد إقبال من هذه الغفلة وعدم استيعاب الواقع، وتخلف المدارس والجامعات الإسلامية عن أداء دورها في هذا المضمار، فقال: ما في مدارسك التي تلهو بها إلا دروس مغفَّل وبليدِ سر الدراسة في فؤادك كامن لو كنت تحسن صرخة التوحيد ويرجع السبب في ذلك إلى زهد أغلب السلفيين في الثقافة المعاصرة، وتشبثهم بالموقف التقليدي المتوجس من "الغزو الفكري والثقافي"، مما جعلهم بعيدين عن مقتضيات الدين في الواقع المعاصر، فضاعت جهودهم في محاربة بدع الماضي وانحرافاته. ويبدو أن كثيرا من السلفيين لا يزالون يتشبثون برؤية رواد النهضة نهاية القرن التاسع عشر، الذين رأوا أن حاجة المسلم إلى الثقافة المعاصرة لا تتجاوز الجانب العلمي التقني، وأن لا حاجة له في العلوم الإنسانية والمنهجية. وتلك نظرة قاصرة، أدت إلى تخلف الإسلاميين بشكل عام - والسلفيين بشكل خاص - عن المستوى الفكري والمنهجي السائد في حضارة العصر.

إن ما تحتاجه الشعوب الإسلامية اليوم هو العلوم الإنسانية والمنهجية التي تحرر العقل، وتجدد للثقافة الإسلامية شبابها، وتنفض عنها غبار التاريخ، أما العلوم التقنية في مجتمع لا يزال محكوما بقانون الغاب، وليس لكرامة الإنسان فيه أي اعتبار، ففائدتها محدودة، بل قد تستحيل كارثة، وما أخبار التكنولوجيا العسكرية العراقية منا ببعيد.. لكن هل يعني ذلك براءة الحركات الإسلامية الأخرى من هذه المساوئ المنهجية التي أخذناها على بعض الحركات السلفية، كلا! فالواقع يشهد بغير ذلك. لقد سلمت حركات إسلامية أخرى من بعض هذه المساوئ، لكن أصابها بعضها، وأحيانا بصورة أسوأ مما أصاب الحركات السلفية. فأسْر التاريخ - مثلا - واتخاذه مرجعية ضمنية، أمر موجود في بعض الحركات الإسلامية. والفرق الوحيد هو أن بعض السلفيين يتعصبون لتاريخ الصحابة والتابعين دون تمحيص - بل دون السماح بالتمحيص - وبعض الإسلاميين يتعصبون لرجال الحركة وأشكالها دون تقويم أو مراجعة.

والذي يتجاوز حدود المظاهر إلى عمق الظواهر، يدرك أن بعض الحركات "الإسلامية" سلفية الفكر والعمل، رغم نقدها للسلفيين، وأن بعض الحركات "السلفية" هي حركات كلامية، رغم هجومها على المتكلمين. لقد كان من ثمرات المساوئ المنهجية السائدة في فكر بعض الجماعات السلفية سهولة التوظيف السياسي لهذه الجماعات،جراء تفريطها في الوعي السياسي، وعدم استيعاب أبعاد الواقع وتعقيداته. وقد عبر عن ذلك أحد الظرفاء بأن للسلفيين ثأرا تاريخيا ضد "المسيحيين الأورثوذوكس" ولا شأن لهم بغيرهم من أعداء الأمة من اليهود وغيرهم. وهو يشير بذلك إلى حماس الحركات السلفية للجهاد بالأنفس والأموال ضد الروس في أفغانستان، والصرب في البلقان مع انخفاض درجة الحماس على المستوى العملي إذا تعلق الأمر بفلسطين مثلا. وهو أمر يرجع أساسا إلى التوظيف السياسي من طرف بعض الدول العربية المتلبسة بلبوس السلفية، خدمة منها لتحالفاتها الدولية المشبوهة.
من كتاب " مخاض الفكر السلفي " لصاحبه محمد بن المختار الشنقيطي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن جميلة مشاهدة المشاركة
[/q
كلامك أنت سياسي لا يوجد فيه دليل شرعي واحد، وكله طعن في فلان وفلانة.
ما فهمت من هذا المقال الطويل أن كل الناس أصحاب بدعة وعلى ظلالةـ أصحاب البدعة طبعا في النار ـ القدماء منهم و المحدثون الا من حصل على صك الغفران من الوهابية.
طبعا أسعار البترول تلعب دورا في حصولك على هذه التزكية.
بارك الله فيك
أنا أعتذر أولا وآخرا لأني كنت أظن أني أخاطب طلبة علم وإذا بي أفاجا, الخطأ خطئي فأنا أنسحب من هذاالمنتدى لأن الإسلام فيه مفصوص الجناح وسأوافيكم المواضيع ان شاء الله إن تيسر لي الوقت .
من مواضيعي
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية مراد 02
مراد 02
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 25-07-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,468
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • مراد 02 is on a distinguished road
الصورة الرمزية مراد 02
مراد 02
عضو متميز
  • ملف العضو
  • معلومات
saadia
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 17-06-2007
  • الدولة : أين أجد حريتي
  • العمر : 35
  • المشاركات : 40
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • saadia is on a distinguished road
saadia
عضو نشيط
رد: أقرأ للسلفية لتتقي شرهم
27-07-2007, 01:52 PM
[QUOTE=amar;42086
وبحسب اطلاعي فان القوم ينشغلون بالسنة النبوية اكثر من القرآن الكريم
...يتبع[/QUOTE]

القرآن و السنة متكاملان لا استغناء على احدهما حيث قال صلى الله عليه و سلم " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبداً , كتاب الله وسنتي "و السنة هي المفسرة للقرآن
فبرك قلي هل كيفية الوضوء كاملة في القرآن
بل شرحته السنة
و الصلاة ..............
  • ملف العضو
  • معلومات
ابن جميلة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 18-07-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 388
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • ابن جميلة will become famous soon enough
ابن جميلة
عضو فعال
رد: أقرأ للسلفية لتتقي شرهم
27-07-2007, 02:12 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراد 02 مشاهدة المشاركة
ولله غريب أمر هذا المنتدى فى بعض الاقسلم وجت من يحب الشيعا و يتلمس لهم الاعضار و البعض الاخر من يكتب احذر شر السلفية أينا أنا فى ايران؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أحب جميع بلاد الاسلام ،وحبي للجزائر فاق العشق والصبابة والتتيم.
  • ملف العضو
  • معلومات
saadia
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 17-06-2007
  • الدولة : أين أجد حريتي
  • العمر : 35
  • المشاركات : 40
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • saadia is on a distinguished road
saadia
عضو نشيط
رد: أقرأ للسلفية لتتقي شرهم
27-07-2007, 02:15 PM
باختصار أقول ان السلفية انتساب محمود الى منهج سديد و ليس ابتداع مذهب جديد
و قد يظن بعض الناس ممن يعرفون و لكنهم يحرفون ان السلفية اطار جديد لجماعة اسلامية جديدة انتزعت نفسها من قلب دائرة الجماعة الاسلامية الواحدة , و هي تتخذ لنفسها من معنى هذا العنوان وحده مفهوما معينا , فتمتاز عن بقية المسلمين باحكامها و ميولاتها عنهم حتى بمزاجها النفسي و مقاييسها الاخلاقية ـ هذا تفكير الجاهل ـ
ايس لهذا واقع البتة في المنهج السلفي , اذ السلفية تعني الاسلام المصفى من رواسب الحضارات القديمة و موروثات الفرق العديدة بكماله و شموله كتابا و سنة بفهم السلف الممدوحين بنصوص الكتاب و السنة.
و نصيحتي الى كل من يتهجم على هذا المذهب أن يراجع نفسه وان يبحث و يتبين الحق لأن الجاهل لا يعذر بجهله فكل الوسائل متوفرة .
  • ملف العضو
  • معلومات
ابن جميلة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 18-07-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 388
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • ابن جميلة will become famous soon enough
ابن جميلة
عضو فعال
رد: أقرأ للسلفية لتتقي شرهم
27-07-2007, 02:32 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saadia مشاهدة المشاركة
باختصار أقول ان السلفية انتساب محمود الى منهج سديد و ليس ابتداع مذهب جديد
و قد يظن بعض الناس ممن يعرفون و لكنهم يحرفون ان السلفية اطار جديد لجماعة اسلامية جديدة انتزعت نفسها من قلب دائرة الجماعة الاسلامية الواحدة , و هي تتخذ لنفسها من معنى هذا العنوان وحده مفهوما معينا , فتمتاز عن بقية المسلمين باحكامها و ميولاتها عنهم حتى بمزاجها النفسي و مقاييسها الاخلاقية ـ هذا تفكير الجاهل ـ
ايس لهذا واقع البتة في المنهج السلفي , اذ السلفية تعني الاسلام المصفى من رواسب الحضارات القديمة و موروثات الفرق العديدة بكماله و شموله كتابا و سنة بفهم السلف الممدوحين بنصوص الكتاب و السنة.
و نصيحتي الى كل من يتهجم على هذا المذهب أن يراجع نفسه وان يبحث و يتبين الحق لأن الجاهل لا يعذر بجهله فكل الوسائل متوفرة .
ما ينكر على السلفية الوهابية هو تحاملها على المسلمين واستعمالها عبارات توحي بتضليلهم وحتى بتكفيرهم ورمي المخالفين بالجهل والسفاهة، وهذا زيادة على أنه أسلوب غير شرعي فهو كذلك ينذر بعواقب خطيرة على الاستقرار الاجتماعي في البلاد الاسلامية ولا أظنك تجهل ما يحدث من تقاتل مرير في بلاد اسلامية كثيرة،زيادة توفر ما يدل على توظيفها من طرف أنظمة معروفة بعلاقاتها القديمة مع الغرب.
أما السلفية كمنهج في فهم الكتاب والسنة فهي جزء من تراثنا الفقهي وهي عزيزة على قلوبنا.
  • ملف العضو
  • معلومات
saadia
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 17-06-2007
  • الدولة : أين أجد حريتي
  • العمر : 35
  • المشاركات : 40
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • saadia is on a distinguished road
saadia
عضو نشيط
رد: أقرأ للسلفية لتتقي شرهم
27-07-2007, 02:44 PM
نحن لا دخل لنا لا في وهابية و لا هم يحزنون
دعونا نكون لا مذهبيين
الا للكتاب و السنة فهما طريق الهدى
  • ملف العضو
  • معلومات
ابن جميلة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 18-07-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 388
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • ابن جميلة will become famous soon enough
ابن جميلة
عضو فعال
رد: أقرأ للسلفية لتتقي شرهم
27-07-2007, 05:18 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saadia مشاهدة المشاركة
نحن لا دخل لنا لا في وهابية و لا هم يحزنون
دعونا نكون لا مذهبيين
الا للكتاب و السنة فهما طريق الهدى
لا يمكننا الاستغناء عن القواعد والوسائل التي ابتكرتها المذاهب لفهم المراد من خطاب الشارع، فهل يظن عاقل يشتغل بالفقه أننا يمكن أن نلغي العمل بالقياس أو الاستحسان أو المصالح المرسلة...؟
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
إقرأ للسلفية لتتقي شرهم .....
الساعة الآن 05:08 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى