تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> جذور العنف ... لدى الجماعات الإسلامية السياسية ...

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
خوجة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 12-01-2007
  • المشاركات : 488
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • خوجة is on a distinguished road
خوجة
عضو فعال
رد: جذور العنف ... لدى الجماعات الإسلامية السياسية ...
11-04-2007, 01:18 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بويدي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته بعد :
إذن أراك لم تشرب الشاي ؟؟؟ :d :d
لا أحبذ لك القهوة لأنها تزيد في حرارة النقاش ... :)
و لكن أقول و الله أعلم أن خوجة نقل من مقالة فيها اتهام المسلمين بالتعالي و هذا قياسا على أنصار الكنيسة و غيرها ... و قد ذكر ذلك من قبل في مداخلاته ..
أليس كذلك يا خوجة ؟؟
أرجو أن لا تجيبني حتى تشرب الشاي ... و تقعد رأسك جيدا .. :d :d
بالعافية إخواني ..
أخوكم بويدي .
ـ السلام .
ألم تتذكر إعتلاء مدني عباسي و علي زبدة و علي بلحاج و هم يخاطبون المهلوسين و يقولون " هؤلاء اقزام لا يقدرون على مسك أصبع من اليد الطاهرة لمسلم و احد للجبهة الإسلامية " و يقصد هنا عباسي مدني الأقزام هم رجال الأمن .
أليس هذا تعالي على مؤسسة رسمية و دستورية ؟؟
الكلام أعلاه قاله عباسي مدني في تجمع بسيدي بلعباس في شهر فبراير 1991.
  • ملف العضو
  • معلومات
بويدي
مستشار
  • تاريخ التسجيل : 21-01-2007
  • المشاركات : 3,462
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • بويدي is on a distinguished road
بويدي
مستشار
رد: جذور العنف ... لدى الجماعات الإسلامية السياسية ...
11-04-2007, 02:00 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خوجة مشاهدة المشاركة
ـ السلام .
ألم تتذكر إعتلاء مدني عباسي و علي زبدة و علي بلحاج و هم يخاطبون المهلوسين و يقولون " هؤلاء اقزام لا يقدرون على مسك أصبع من اليد الطاهرة لمسلم و احد للجبهة الإسلامية " و يقصد هنا عباسي مدني الأقزام هم رجال الأمن .
أليس هذا تعالي على مؤسسة رسمية و دستورية ؟؟
الكلام أعلاه قاله عباسي مدني في تجمع بسيدي بلعباس في شهر فبراير 1991.
السلام عليكم : كون صدور بعض التصريحات التهكمية من أي جهة كانت فهي لا تعني أبدا العنف !! فاليوم لا تزال الصحف و المصلحين و الذين يعالجون قضايا الأمة سياسيا و وصف حالاتها بالكارثية أو أحيانا بالميؤوس منها لا يعني دائما تعالي على مؤسسة أو أخرى
ألم تسمع تصريحات رئيسنا سابقا بأن وصف ما كان يسمون بأسود إحدى المؤسسات بالقطط هل هذا يعني تعالي على تلك المؤسسة .. ؟؟؟
هل عندما تتكلم أنت في قضية الخليفة و ما يحدث من فضائح تمس شخصيات كبيرة .. هل هي تعالي على المؤسسة الوطنية أم هؤلاء معصومين .. نصفق لهم فقط ..
يبدو أنك لم تشرب الشاي :D :D :D
خذ لنفسك جرعة ممتازة ..
الخلاصة : التعالي ليس من أساليب العمل المشروع ... و ندعوا لمسؤولينا أن يرفعوا عنهم لباس التعالي حتى يسمعوا اهتماتنا و أطروحاتنا ....
أخوك بويدي .
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 18-03-2007
  • الدولة : التاريخ الإسلامي الحافل بالبطولة.
  • المشاركات : 1,065
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • محمد2 is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
رد: جذور العنف ... لدى الجماعات الإسلامية السياسية ...
11-04-2007, 05:29 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خوجة مشاهدة المشاركة
ـ السلام .
ألم تتذكر إعتلاء مدني عباسي و علي زبدة و علي بلحاج و هم يخاطبون المهلوسين و يقولون " هؤلاء اقزام لا يقدرون على مسك أصبع من اليد الطاهرة لمسلم و احد للجبهة الإسلامية " و يقصد هنا عباسي مدني الأقزام هم رجال الأمن .
أليس هذا تعالي على مؤسسة رسمية و دستورية ؟؟
الكلام أعلاه قاله عباسي مدني في تجمع بسيدي بلعباس في شهر فبراير 1991.
السلام عليكم
يا أخي أخطاء الفيس ليست فقط في التعالي فالفيس وقع في العديد من الأخطاء حتى أدعى أن الحل هو الإسلام وكان قولهم هذا كذبا على الله ورسوله وما جاء الإسلام إلا رسالة هداية ورحمة أما أن يكون حلا إقتصاديا ورفاهية للناس تحت ظل الدولة الإسلامية فهذا تقول على الله ورسوله وبهتان وزور ، ألم تقرأ تاريخ أول دولة مسلمة في المدينة كم أصابها من مجاعات أين إذن الرفاهية والحل الإسلامي ، عباسي وعد الناس بالرفاهية تحت الحكومة الإسلامية وكان أولى له أن لا يدعي في الحل في الإسلام حتى لايتهم الإسلام بالإخفاق من جراء اخفاق حكومته وهكذا كان الإتهام لهذا الإسلام الحنيف أنه دين الإرهاب ( كما اتهمت أنت ياخوجة السلفيين)وما كان دين الله ارهابا كيف وهو دين السلام والرحمة والهداية ، لقد اتهموا السلفية بالإرهاب حين تسمّى بها السفاحون القتلة ، أرأيت دين النصارى أكله دين واحد ؟ وهل هناك فرق بين مذاهبه وطوائفه ؟ وهل هناك فرق بين اليهود والصهاينة ؟ وهل هما واحد ؟ وهل الملتحي الصهيوني كالملتحي اليهودي ؟ وهل الملتحي المسيحي كالملتحي الصليبي ؟ لايستويان مثلا ، فكيف إذن تسوي بين السلفية القاتلة السفاحة المجرمة والسلفية المسالمة الوديعة الربانية ؟! أجبني بدليل واحد من عندك فلم تأت بدليل واحد إلى الآن إلا الظاءان : الظلم والظن .
  • ملف العضو
  • معلومات
خوجة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 12-01-2007
  • المشاركات : 488
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • خوجة is on a distinguished road
خوجة
عضو فعال
رد: جذور العنف ... لدى الجماعات الإسلامية السياسية ...
11-04-2007, 08:34 PM
ـ السلام. (الفقرة 7)



4ـ من الوثائق المبكرة للجماعة وثيقة بعنوان ( عقيدتنا ) :
"تعتبر ميثاقا لكل اخ إنظم إليهم تحتوي على سبعة بنود و ينص البند الخامس فيها على ما يلي:
" و أتعهد بأن أجاهد في سبيل أداء هذه الرسالة ما حييت وأضحي في سبيلها بكل ما أملك " ت و في ختام البند السابع و الأخير : " و أتعهد بالثبات على مبادئها و الإخلاص لكل من عمل لها و أن أظل جنديا في خدمتها و أموت في سبيلها ".
و هذه الوثيقة (عقيدتنا ) جعلت أ.أرنست رينان أستاذ الدراسات العربية و الإسلامية بالسوربون يقول :"هذه الكلمات عميقة المبحث و المقصد " (68) فهذه الوثيقة تصف الأخ بأنه (جندي) في خدمة الدعوة يجاهد في سبيلها مادام حيا و يضحي بكل ما يملك و يموت فداءا لها . و لعله من المفيد أن نذكر بأن من بين شعارات الإخوان المسلمين التي يرددونها في محافلهم : الجهاد سبيلنا و الموت في سبيل الله أحلى أمانينا.
5ـ في وقت مبكر جدا أنشأت الجماعة (مدارس الجمعة):
" حيث يجتمع الصبيان لتلقيدروس في التاريخ الإسلامي في قصص مسلية مع مبادىء الدين و الألعاب الرياضية من الصباح حتى يحين وقت صلاة الجمعة "(69). فلماذا هذا الإهتمام ب "الألعاب الرياضية " و إذا كان تلقي الصبيان لدروس في الدين و التاريخ الإسلامي في " مدارس الجمعة " التي هي ليست مدارس بالمعنى المتعارف عليه فلأي سبب حرص " الأستاذ " على تدريب الصبيان الصغار على الرياضة وإذ أنه كما تقول العرب و بضدها تتميز الأشياء فإن الجماعات الدينية ( الإسلامية ) غير السياسية مثل جماعة أنصار السنة و جماعة العشيرة المحمدية و الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب و السنة المحمدية لا تهتم بتربية أعضائها رياضيا ( بدنيا ) و إنما تقتصر على النواحي الروحية و الثقافية و الشعائرية . يتبع .....
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 18-03-2007
  • الدولة : التاريخ الإسلامي الحافل بالبطولة.
  • المشاركات : 1,065
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • محمد2 is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
رد: جذور العنف ... لدى الجماعات الإسلامية السياسية ...
12-04-2007, 09:20 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خوجة مشاهدة المشاركة
ـ السلام. (الفقرة 7)



4ـ من الوثائق المبكرة للجماعة وثيقة بعنوان ( عقيدتنا ) :
"تعتبر ميثاقا لكل اخ إنظم إليهم تحتوي على سبعة بنود و ينص البند الخامس فيها على ما يلي:
" و أتعهد بأن أجاهد في سبيل أداء هذه الرسالة ما حييت وأضحي في سبيلها بكل ما أملك " ت و في ختام البند السابع و الأخير : " و أتعهد بالثبات على مبادئها و الإخلاص لكل من عمل لها و أن أظل جنديا في خدمتها و أموت في سبيلها ".
و هذه الوثيقة (عقيدتنا ) جعلت أ.أرنست رينان أستاذ الدراسات العربية و الإسلامية بالسوربون يقول :"هذه الكلمات عميقة المبحث و المقصد " (68) فهذه الوثيقة تصف الأخ بأنه (جندي) في خدمة الدعوة يجاهد في سبيلها مادام حيا و يضحي بكل ما يملك و يموت فداءا لها . و لعله من المفيد أن نذكر بأن من بين شعارات الإخوان المسلمين التي يرددونها في محافلهم : الجهاد سبيلنا و الموت في سبيل الله أحلى أمانينا.
5ـ في وقت مبكر جدا أنشأت الجماعة (مدارس الجمعة):
" حيث يجتمع الصبيان لتلقيدروس في التاريخ الإسلامي في قصص مسلية مع مبادىء الدين و الألعاب الرياضية من الصباح حتى يحين وقت صلاة الجمعة "(69). فلماذا هذا الإهتمام ب "الألعاب الرياضية " و إذا كان تلقي الصبيان لدروس في الدين و التاريخ الإسلامي في " مدارس الجمعة " التي هي ليست مدارس بالمعنى المتعارف عليه فلأي سبب حرص " الأستاذ " على تدريب الصبيان الصغار على الرياضة وإذ أنه كما تقول العرب و بضدها تتميز الأشياء فإن الجماعات الدينية ( الإسلامية ) غير السياسية مثل جماعة أنصار السنة و جماعة العشيرة المحمدية و الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب و السنة المحمدية لا تهتم بتربية أعضائها رياضيا ( بدنيا ) و إنما تقتصر على النواحي الروحية و الثقافية و الشعائرية . يتبع .....
واصل كلامك ..مع شرب الشاي لا القهوة على قول البويدي:)
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 18-03-2007
  • الدولة : التاريخ الإسلامي الحافل بالبطولة.
  • المشاركات : 1,065
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • محمد2 is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
رد: جذور العنف ... لدى الجماعات الإسلامية السياسية ...
12-04-2007, 06:08 PM
السلام عليكم
بما أن الموضوع قد ثبت فعلا أي صار مثبتا فالواجب علينا التدقيق في النقاش والإبتعاد عن التجريح وعلينا أن نستعين بالله أولا ثم بالحوار الهائ والهادف وأن لا نخرج عن الموضوع الذي هو ( جذور العنف ..لدى الجماعات الإسلامية السياسية ).
وأن نعذر بعضنا إذا تأخر أحدنا عن الرد لسبب ما أو كون الإتصال لديه ضعيفا .
  • ملف العضو
  • معلومات
خوجة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 12-01-2007
  • المشاركات : 488
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • خوجة is on a distinguished road
خوجة
عضو فعال
رد: جذور العنف ... لدى الجماعات الإسلامية السياسية ...
13-04-2007, 10:08 AM
ـ السلام . ( الفقرة 8)



6ـ النظام الخاص أو الجهاز السري لم ينشأ فجأة ، بل هو نتاج التطور الطبيعي لفصائل العنف التي بدأت منذ نشأة الجماعة في مدينة الإسماعيلية : الفرق الرياضية ، الجوالة ، فرق الرحلات ثم المعسكرات ، و هذا الأمر يتضح بسهولة لأي قارىء متفحص و متأمل في تاريخ الجماعات و لأدبياتها و مطبوعاتها .
و هكذا يتبين إن ما أستقر عليه رأي الأستاذ الدكتور عبد العظيم رمضان ،من ان فكرة العنف طرأت على فكر الجماعة و لم تكن أصلية لديها و أنها كانت في البدء تعمد إلى الدعوة و الموعظة الحسنة و الإخاء و المحبة ، تنقضه الوثائق التاريخية للجماعة ، كما أنه ينافي طبيعة الجماعات الدينية ذات التوجه السياسي .
و ليس معنى ذلك أن الجماعة كانت تجنح إلى العنف كلية و لا تدعو باللين ، و لكن ما نريد أن نؤكده أنه بجانب ذلك كانت بذرة إحذى المكونات الرئيسية في فكر الجماعة و لكنها كانت مستترة ـ كنوع من التقية ـ و كانت بندا أساسيا من بنود الخطة التي كان مقررا لها أن تتم على مراحل ، كما قرر بذلك صراحة الشيح حسن البنا ـ في خطابه أمام المؤتمر الخامس كما أسلفنا .
و هذا مسلك معهود ـ على طول التاريخ و عرض الجغرافيا إن صح التعبير ـ لكافة الجماعات الإسلامية التي ترتكز على الفكر الديني الذي يمنح معتنقيه قدرا واضحامن الإسـتـــــــــعلاء على الأخرين ، نتيجة ل " الإصطفائية " و " تملك الحقيقة المطلقة " اللتين يفتقر إليهما الأخرون الذين يحملون وصف " حزب الشيطان ".
و تختلط ( الإصطفائية ) و ( تملك الحقيقة ) في وثائق الجماعة و أدبياتها كما أسلفنا ، و ذلك ان العلاقة بين الأمرين حميمة ـ ولكن الأمر المؤكد أنهما معا أهم مقومات فكر الإخوان المسلمين ، بل لا نكون مبالغين إذا أكدنا انهما المحور الرئيسي الذي يدور عليه ذلك الفكر ، جاء ذلك على لسان ( المرشدين العامين ) و غيرهم من منظري الجماعة و كاتيبها المعبرين عنها بحيث أصبحتا من المكونات الأصلية الراسخة في عقيدتهم : فالشيخ / حسن البنا مؤسس الجماعة يشترط عند اخذ البيعة على ( الإخوان ) التجرد ، و يرى ان ( التجرد ) صفة لازمة للأخ و يشرحه بقوله : " أن تتخلص لفكرتك من كل ما سواها من المبادىء " لماذا ؟ " لأنها أسمى الفكر و أجمعها و أعلاها " (70).
فهنا نجد الأستاذ حسن البنا يشترط على الأخ أن يطرح جانبا كل المبادىء و الأشخاص التي أو الذين كان قد تأثر بها أو بهم فيما مضى و ألا يحمل بين جنبيه إلا فكرة ( الجماعة ) لأنها الحقيقة المطلقة دون ما عداها . ثم يعلل فضيلته ذلك بقوله "لأنها اسمى الفكر و أجمعها و أعلاها " و في جملة واحدة وسم فكرة جماعته بالسمو و العلو و جمع أحسن ما في الأفكار الأخرى ، و من ثم فلا حاجة ل "الأخ " بأي فكرة سواها .
أما المرشد الثاني الأستاذ حسن الهضيبي ـ المستشار السابق بمحكمة النقض ـرحمه الله تعالىـ فهو يصف دعوة الإخوان المسلمين بأنها :
" دعوة الرسول صلى الله عليه و سلم ـ لم تزد عليها و لم تنقص ، كانت و لا تزال صراعا بين الحق و الباطل ، بين الإيمان و الإلحاد ، بين المعروف و المنكر ، بين العقل و الهوى بين الخلق القويم و التحلل الذميم ، بين الإنسانية الفاضلة و الأنانية الخاسرة "(71).
إن المرشد الثاني هنا يسوي بين دعوة الجماعة و دعوة الرسول عليه الصلاة و السلام ، و لم يقل إنها مقتبسة منها او تسير على هديها أو تنسج على منوالها ، بل " هي دعوة الرسول "ذاتها و أنها تمثل الحق و الإيمان و المعروف و العقل و الخلق القويم و الإنسانية الفاضلة ، و ان غيرها من المبادىء التي قامت هي لمصارعتها يجسم الباطل و الإلحاد و المنكر و الهوى و التحلل الذميم و الإنسانية الخاسرة : و هو نص جمع بين إمتلاك الحقيقة المطلقة و الإستعلاء ، و ما دام الإخوان المسلمون على تلك الشاكلة فإنه " لا يمكن حلهم لأن الرابطة التي تربط بينهم هي الإعتصام بحبل الله المتين و هي أقوى من كل قوة"(72) و ما دامت دعوة الإخوة كذلك فإنها ستظل مستمرة إلى يوم يبعثون ، إذ أنها " الدعوة التي امرنا الله بها الى آخر الزمان " (73) و يكون إذن لا محالة واهما أشد الوهم من يظن مجرد ظن أن ( الإخوان المسلمين ) إسم لجمعية أو هيئة في مصر " و لكنه أصبح علما على بعث فكرة الإسلام الخالص النقي و نهضة المسلمين في جميع مشارق الأرض و مغاربها "(74) إذن دعوة الإخوان المسلمين ـ بنظر مرشدها الثاني ـ هي الإسلام ذاته في صورته النقية الخالصة و أنها عنوان على نهضة المسلمين في جميع بقاع العالم ، و لا توجد كلمات أشد صراحة و وضوحا على تبيان إمتلاك الحقيقة و الإستعلاء على الآخرين من هذه الكلمات التي أطلقها فضيلة المرشد الهضيبي . إن هذا القدر الذي لا تخطئه العين من ( النرجسة ) في توصيف الجماعة و فكرها و مساواتها ب " دعوة الرسول عليه الصلاة و السلام " بالإضافة الى أنه الخط الواضح الصريح لقادة الجماعة يرجع في قدر كبير الى أنه عند صدور تلك الكلمات من المرشد الثاني كانت الجماعة تعاني ضغوطا و تهديدا من ( ثورة 23 يوليو ) إذ أنه قالها في خطبته بمدينة المنصورة لمناسبة الإحتفال بذكرى الهجرة المباركة . في المحرم سنة 1373 هـ الموافق سبتمبر 1953: بعكس كلمات المرشد الأول التي إتسمت بقدر لا بأس به من الإعتدال ـ و إن لم تخل طبعا من الإستعلاء ـ و من الإستشراف للمستقبل ، لأن الجماعة كانت آنذاك في حالة مد و إنتشار و إتساع ، و لم تكن القوى السياسية الأخرى في تلك الأيام قد تنبهت الى حقيقة مراميها ، و كانت تظن أنها مجرد جمعية دينية تفتقر الى الطموح السياسي مثل باقي الجمعيات الدينية الأخرى .
يتبع.......
التعديل الأخير تم بواسطة خوجة ; 13-04-2007 الساعة 09:48 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 18-03-2007
  • الدولة : التاريخ الإسلامي الحافل بالبطولة.
  • المشاركات : 1,065
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • محمد2 is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
  • ملف العضو
  • معلومات
خوجة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 12-01-2007
  • المشاركات : 488
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • خوجة is on a distinguished road
خوجة
عضو فعال
رد: جذور العنف ... لدى الجماعات الإسلامية السياسية ...
16-04-2007, 07:45 PM
ـ السلام. ( الفقرة 9).
و معلوم أن الشخص ، طبيعيا كان أو معنويا " جماعة أو هـيئة أو مدرسة " يعمد إلى الإتجاه إلى الماضي و التشبت به عند تعرضه لخطر خارجي ـ في حين أنه يتجه إلى إستشراف الآفاق المستقبلية في حالة إنعدام من أو ما يهدده " إنه ميكانيزم الدفاع ( الذي فيه ) تلتجىء الذات إلى الماضي و تحتمي به لتؤكد من خلاله و بواسطته شخصيتها و لذلك تعمد إلى تضخيمه و تمجيده ما دام الخطر الخارجي قائما " (75) و إذ ظل التهديد مسـتمرا أو الحصار قائما على جماعة الإخوان ، فإننا نجد المرشد الثالث الأستاذ عمر التلمساني ـ المحامي ـ رحمة الله عليه ـ ( مرشد دور الستر ) لا تقل طروحاته تضخيما للذات و إعجابا بها و لو أذاب الماضي ، فنراه يقول عن جماعته أنهم " أيقظوا الوعي الإسلامي في العالم كله بعد طول جمود و أصبحت القارات الخمس تعرف الإخوان المسلمين بما فيها من شعب الإخوان المسلمين أو بما فيها من شباب يدعو بدعوة الإخوان المسلمين ..... و ليعلم العالم كله أن هذه الدعوة لن تموت لأنها كلمة الله التي تعهد بحفظها ووضعها على أكتاف رجال حملوها كابرا عن كابر بفضل من الله و نعمته " (76).
و هذه المقولة رغم ما فيها من تجن على ما سبقها من دعوات مثل الوهابية و المهدية و السنوسية . و من رجال من أمثال رفاعة الطهطاوي و عبدالرحمان الكواكبي و الأفغاني و محمد عبده و ابن باديس و الإبراهيمي ....إلخ ، فإنها ( تلك المقولة ) تشي بوضوح عن اليقين الكامل بأن الجماعة بيدها الحقيقة المطلقة " كلمة الله التي تعهد بحفظها " وواضح أن مرشد دور الستر قد وضعها في مصاف القرآن الكريم "إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون " (77).
و مساواة دعوة الإخوان بدعوة الرسول و تعهد الله تبارك و تعالى لها بالحفظ دعوى لم يسبقهم إليها أحد ، فلم نسمع عن الأئمة الأعلام ، مثل أبي حنيفة و مالك و الشافعي و أحمد بن حنبل رضي الله عنهم ، إنهم ادعوا مثل هذا الإدعاء البالغ الجرأة ، و لم يقل واحد منهم أن مذهبه مساو لدعوة الرسول عليه الصلاة و السلام أو أنه كلمة الله التي تعهد بحفظها . بل كانوا يقولون في تواضع العلماء : ما نقوله صواب حتى يثبت لنا غيرنا أنه خطأ ـ و هذا مرجعه الى أنهم لم يكونوا أصحاب مطامع سياسية و لم يسع احدهم إلى كراسي الحكم .


يتبع ......
  • ملف العضو
  • معلومات
المشرف المميز
زائر
  • المشاركات : n/a
المشرف المميز
زائر
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 07:43 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى