اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسلم
إنهم بيننا
فمن يستهزئ بالرسول يعيش بيننا وبنطق بلساننا
فمنهم من يستهزئ به مباشرة وهناك من يفعل ذلك بالتشكيك في ركائز الإسلام كالتعدد والحجاب
|
- إلى متى نخطئ في التشخيص ؟، نخطئ في تحديد الأعداء؟نخطئ في الوسائل في المناهج؟ نحاول أن ننتصر بجهلنا بضعفنا بكفرنا، بتكفيرنا....نعتقد أن شرفنا ليس في صيانة وحماية "أعراضنا"....بل شرفنا هو غسل العار ، بذبح "حرائرنا اللآئي اغتصبن" ورفضن السكوت وعارضنا دفن الفضيحة...ن فعجزنا عن حمايتهن...يدفعنا الى ذبحهن ودفنهن ، غسل للعار ، ....وصيانة للشرف المذبوح.
- إن "حرب الرسوم الدنماركية" ، حلقة أخرى ، في معاركنا الدونكيشوتية التي تعتمد الهروب من المعارك الحقيقية ، الى معارك وهمية ،.....وحروب عبثية ،...
--ربما ،أقول ربما اتت المقاطعة بعض أكلها....ربما ربحنا جزئيا ...ولكننا خسرنا كثيرا، نعم خسرنا المعركة الحقيقية،مع "عدونا الحقيقي"، مشكلتنا اننا لا نعرف "عدونا"، ولا "أعدائنا"، ونجهل ايضا "اصدقاءنا" وألأخطر من كل ذلك ،لا نأبه لأن نعرف الشعوب التي على الحياد ، أي الشعوب التي لم تبني صداقة فعلية مع "عدونا"، او ليست لها اتفاقيات ومعاهدات والتزامات "موثقة"،للتعاون والتحالف مع عدونا؟
-لنطرح السؤال من هم اعدائنا، ومن هم اصدقاء اعدائنا؟من هم اصدقائنا؟ ومن هم على الحياد، لا معنا ولا معهم؟
-لنطرح السؤال ، من احتل بلداننا ودمرها ،من اعترض مسار تاريخها...فدمر البلدان وقتل الشعوب، وسرق الخيرات، وحكم على بلداننا لتبقى تدور في دائرة التخلف المغلقة لعقود ؟
- لنطرح السؤال ، من وقف معنا وساعدنا على تحرير بلداننا؟ من تعاون معنا ..ووضع اسس التنمية والنهوض من جديد بعد التحرير؟ من فتح جامعاته لبعاثتنا الطلابية؟ وتخرجت منها الالاف ،؟من كان يمثل القوة الموازنة والرادعة ، التي سمحت لنا بأن نناور ونربح بعض المعارك،التي تسمح بالاستمرار في المواجهة؟
- سنبقى نحن المسلمين اوفياء لما يعرفه عنا أعدائنا: نحن امة لا تقرأ؟ واذا قرأت فانها لن تفهم ؟ وحتى ان فهمت فانها لن تفعل شيئا ؟ وان فعلت شيئا فلن يكون فعلها "رد الفعل" هو بالضبط افضل ما يجب ان يكونه "الفعل".
-لا يختلف "عربيان" عن كون "اسرائيل"، هي العدو؟ ولن يختلفا على كون ،امريكا وبريطانيا وبعض الدول الأوربية حلفاء ملتزمين لا سرائيل...ولم يخفي احدهم يوما انه صديق "اسرائيل"، ولم يترددوا على "التأكيد" في كل اللقاءات والملتقيات والمؤتمرات ان "امن اسرائيل"، هو من صميم عقيدتهم، وجزء لا يتجزأ من استراتيحيتهم الدفاعية،....
-لا يختلف عربيان في كون الاتحاد السوفياتي "المقبور"، وقف مع اغلب الشعوب والثورات العربية الوطنية ، وناصرها في كل المؤتمرات، وسلح الجيش المصري الذي استرجع سيناء المصرية ....وكانت اروبا الشرقية وشركاتها وجامعاتها ، وكلياتها العسكرية وتكنولوجيتها في متناول ايدي العرب كلهم بل وهناك من الألمان الشرقيين ومن شارك في حروب وعمليات عسكرية جنبا الى جنب مع العرب.....وهناك الالاف من المهندسين والأطباء وكثير من الكفاءات التي شاركت في نهضة وتطوير البلدان العربية......لكن لأننا لم ندرك يوما العدو من الصديق ، ماذا فعلنا ؟
-تركنا الشعب الفلسطيني وحده مع اسرائيل وخذلناه في الدقيقة الأخيرة قبل ان يجبر على الاستسلام ، ويقبل بالسلام الهزيل ، تركمناه يلفظ انفاسه ورحنا وشاركنا في مخطط وحرب قذرة،ترك لنا شرف اعلانها وتبنيها ....ضد المعسكر الشرقي ...في افغانستان ....بزعم ان الأفغان مسلمين ، وأن السوفيات ملاحدة شيوعيين ...فصدقنا الكذبة.....وشاركنا في حرب مع اعدائنا ضد اصدقائنا...وقدمنا" أغلى ثمن"، الاف بل ملايين من القتلى كانوا شبان مسلمين ، اقتضت الارادة الذكية للأمريكيين وحلفائهم..ان يكون هم دون سواهم "حطب" ، لهذه الحرب.......(واليوم عندما نعيد الشريط الى الوراء نتفاجأ كم كان "الحلم"، مجرد وهم...)...
-وهكذا هي حروبنا ، وجهادنا...في هذا العصر الأغبر....ندع الأعداء ونجري لشراء عداوة الأصدقاء..بل وحتى عداوة ، من لم يكن يوم ضدنا ، ولم يكن مع عدونا....
- ان "الحرب ضد الدنمارك"،..لم تكن سوى حلقة اخرى من الحروب العبثية الدونكيشوتية، التي تستهوينا...وتريحنا من الحرب الحقيقية التي يجب ان نخوضها.مع عدونا الحقيقي، والتي يجب ان تبدأ اولا من تجريده من اصدقائه ....والتي يجب ان ننتصر فيها ...لأنها حرب وجودية بالنسبة لنا...
-الذي نجهله هي ان "الدنمارك" والشعوي الاسكندنافية عموما مثلها مثل اغلب الشعوب في هذه الأرض...لم يكن حليفا وصديقا لاسرائيل...بل كان متعاطفا مع العرب....وهاجر الالاف من العرب الى هناك ، حتى اصبح عددهم في الدنمارك وحدها يقلرب ال200 ألف...لفد كان المثقفين والاعلاميين المتصهينين في الغرب دائما يراهنون في جدالهم مع بقية المثقفين والشعوب ،على ان العرب والمسلمين ، جهلة متطرفين ، وهمج ، وارهابيين وقتلة، وذلك كله لأنهم "مسلمين"،..وأن" الاسلام "، هو الشر القادم ....؟
-لم نكن نقرأ ولذلك لم ندرك يوما ان الرسوم الكاريكاتورية، المزعومة لا تمثل الا قطرة من بحر...من الفن والفكر ، وألأدب الذي يمكن ان يظهر لنا على انه" اساءة"، لرموزنا ومقدساتنا....ومن يقرأ 1/10 من مما ينشر في الغرب ،لأبد و انه وقف على اساءات بالغة جدا...في مقالات في كتب في ادب...اساءة لديننا ولرسولنا بالتحديد..والفرق بين الرسوم والمقالات هو بالضبط الفرق بين الكاريكاتور ....ونص المقالة، من ناحية الجدية والقصد الحقيقي للاساءة...
-ولكن لماذا ، ثرنا وغضبنا، ....وندبنا وبكينا وأحرقنا، كل ما كان في طريقنا اثناء هرولتنا العشوائية.. فقط للرسوم الدنماركية؟ اتدرون لماذا؟ لأننا لا نقرأ ، فقط نتفرج ....فالرسم الكاريكاتوري، لا يحتاج ان يكون المرء يعرف القراءة، أو من القراء...ولكن لماذا الدنمارك ؟ لان الدنمارك لم تكن من اعداء العرب، ولم تكن ايضا من اصدقاء اسرائيل...ولكن خطط لقضية الرسوم التي "روج لها"، وشهر لها بالمجان ، لتغير هذا الواقع؟ لأن هناك من لم يعجبه ذلك الحياد ....فكانت "حرب الرسوم"،...فمقابل مجرد رسوم ....اعلننا حرب شاملة على شعب الدنمارك "كله" وحملنا الوزر ،وزر أخرى .....احرقت الأعلام الدنماركية من طرف العرب والمسلمين امام كاميرات العالم ....ووفرنا صور ومشاهد ، تعكس حقدنا وغضبنا وايضا همجيتنا....كان الاعلام المتصهين سيدفع الملايين من اجل ان يحصل عليها، كدليل اثبات لأكاذيبه ودعاويه الباطلة على الاسلام والمسلمين...
- ثم اتت "حرب المقاطعة" ، فقاطعنا منتوجات الدنمارك والشركات الدنماركية، التي تخلق ثروة ومعاش شعب الدنمارك... نعم قاطعنا الدنمارك...ونحن الذين فشلنا في مقاطعة اسرائيل، بل هناك من افشل المقاطعة عمدا....ودخل في التطبيع السري مع العدو..... لقد قطع الجنود الاسرائيليين والأمريكيين المصحف الشريف ورموا به في المراحيض،..."كمناشف التوالات"، ولم تقاطع الشركات الأمريكية ،..ربما لن امريكا وحلفائها لهم الحق ان يسيئوا ، الينا فقط الدنمارك لا يحق لها....والاساات من امريكا وحلفائها لا تعد ولا تحصى ، ولكن "حرام"، ومرت كافر من يقاطع امريكا...؟.
-نجحت المقاطعة او لم تنجح....انتصرنا لنبينا ، ففزنا بشبه اعتذار،ماذا سنقدم لرسولنا الكريم "شبه اعتذار"،...انها فقط بداية الحرب.....وخسرنا المعركة لأننا "اشترينا عدو جديد"، ... كان صديق او مرشح ليكون صديق ....ربما قد كسبنا معركة المقاطعة، لكننا خسرنا الدنمارك ، لصالح اسرائيل وحليفتها أمريكا.....بعد احراق أعلام الدنمارك ، والهجوم الهمجي على سفاراتها..والتهديد والترهيب ضد مواطنيها،بالخطف والذبح...نعم لقد "ارهبناهم"، ولكن ايضا سودنا حياة العرب والمسلمين في الدنمارك.....نعم حاربنا الدنمارك وقاطعنا الدنمارك ، ...في الوقت الذي تحتل امريكا العراق وأفغانستان واسرائيل تقتل وتذل الفلسطينيين.....
-ربما ربحنا المقاطعة....ولكننا خسرنا "حرب الرسوم"، لقد خسرت قضيتنا الرئيسية "فلسطين" ، شعب طيب مثل شعب الدنمارك، وجعلنا منه "عدو" جديد ، وخسرنا معه الكثير من الشعوب ، التي تقدس حرية التعبير،أو تحتقر الارهاب والهمجية ....وربحت عدوتنا الرئيسية "اسرائيل"، صديق وحليف جديد ...في حربها الدعائية ضد العرب والمسلمين....
--------------------------------------------------------------------------------