رد: الفساد وحركة حمس
25-08-2007, 09:22 AM
شيئا من الحياء
من الطبيعي ألا تتطابق في أيامنا مواقف وآراء المنخرطين في حزب واحد، وهذا لأن الإيديولوجيات أو العقيدة أو الأفكار أو الرؤى التي تبنى عليها الأحزاب في العادة، قد تراجعت صلابتها أمام طغيان الفكر الليبرالي الذي تتسم عقيدته بالتنوع والتعددية والاختلاف، لكن عدم التطابق هذا، لا يصل بنا إلى درجة التنافر والتناقض··· أما إذا حدث وبلغنا هذا المستوى فإننا نصبح إما أمام انقسام الحزب الواحد أو الحركة الواحدة إلى حزبين أو حركتين، أو في أحسن الأحوال أمام حالة مرضية لا يمكن تصنيفها إلا في خانة النفاق السياسي الذي تنبذه الأخلاق وتحرمه قيم الأديان·
عندنا في الجزائر تميزت حركة مجتمع السلم باللعب على كل الحبال وليس على حبلين فقط، وبمستوى تفوقت فيه حتى على الحركات المائعة بطبيعتها كما هو حال حزب جبهة التحرير أو التجمع الوطني الديمقراطي، لدرجة أننا أصبحنا لا نعرف إن كانت في الحكم أو المعارضة، وعندما شعر مسؤولو الحركة منذ أيام المرحوم نحناح بصعوبة الموقف أمام الرأي العام الذي لا يمكن أن يقبل بمثل هذا الاستخفاف بالمواقف والأفكار، خرجوا علينا بفكرة أن حركتهم في الحكم لكنها لا تحكم، وهو موقف قد يقبل من أي تنظيم إلا تنظيم محسوب على الحركات الإسلامية التي تحكمها، كما هو معروف، مشاريع وتصورات واضحة ومحددة وغير زائغة·
وبالرغم من أن الميوعة والتهرب من اتخاذ موقف واضح من القضايا المطروحة على الرأي العام الجزائري، مواقف منتظرة من ''حمس''، لكن ما برز خلال الأيام الأخيرة من تناقضات صارخة بين قيادات الحركة بلغ مستوى يوحي وكأننا أمام حركتين تقفان على طرفي نقيض·
لقد هضم الرأي العام الوطني في وقت سابق انتقاد كتلة الحركة في البرلمان وبشدة مشاريع القوانين التي تعرضها الحكومة على ''نواب الشعب''، لكن يوم التصويت يرفع نواب حمس أيديهم بالموافقة على ما انتقدوه خلال الجلسات التي سبقت جلسة التصويت، كما هضم الرأي العام قيام أبو جرة سلطاني بشن هجوم عنيف على مشروع إسقاط مادة التربية الإسلامية من مناهج التعليم الثانوي، لكن بمجرد إعلان رئيس الجمهورية أن المشروع مشروعه، حتى بادر بوجرة بمباركة المشروع··· أما أن تصل الأمور إلى درجة استماتة رئيس حمس بوجرة في الدفاع عن حق الرئيس بوتفليقة في الترشح لعهدة ثالثة، وفي نفس الوقت يصف الرجل الثاني في التنظيم عبد المجيد مناصرة بأن مثل هذه الدعوات بـ''الشيتة السياسية''، أو مسايرة الرجل الأول لقرار وزير الداخلية القاضي بمراسلة الممتنعين عن التصويت في التشريعيات الأخيرة، ووصف الرجل الثاني لقرار زرهوني بالأسلوب البوليسي··· فإننا نقول للرجلين، احترموا على الأقل منتسبي حركتكم، كما لا يسعنا إلا أن نقول لهما كفى استخفافا بالناس وشيئا من الحياء·
من الطبيعي ألا تتطابق في أيامنا مواقف وآراء المنخرطين في حزب واحد، وهذا لأن الإيديولوجيات أو العقيدة أو الأفكار أو الرؤى التي تبنى عليها الأحزاب في العادة، قد تراجعت صلابتها أمام طغيان الفكر الليبرالي الذي تتسم عقيدته بالتنوع والتعددية والاختلاف، لكن عدم التطابق هذا، لا يصل بنا إلى درجة التنافر والتناقض··· أما إذا حدث وبلغنا هذا المستوى فإننا نصبح إما أمام انقسام الحزب الواحد أو الحركة الواحدة إلى حزبين أو حركتين، أو في أحسن الأحوال أمام حالة مرضية لا يمكن تصنيفها إلا في خانة النفاق السياسي الذي تنبذه الأخلاق وتحرمه قيم الأديان·
عندنا في الجزائر تميزت حركة مجتمع السلم باللعب على كل الحبال وليس على حبلين فقط، وبمستوى تفوقت فيه حتى على الحركات المائعة بطبيعتها كما هو حال حزب جبهة التحرير أو التجمع الوطني الديمقراطي، لدرجة أننا أصبحنا لا نعرف إن كانت في الحكم أو المعارضة، وعندما شعر مسؤولو الحركة منذ أيام المرحوم نحناح بصعوبة الموقف أمام الرأي العام الذي لا يمكن أن يقبل بمثل هذا الاستخفاف بالمواقف والأفكار، خرجوا علينا بفكرة أن حركتهم في الحكم لكنها لا تحكم، وهو موقف قد يقبل من أي تنظيم إلا تنظيم محسوب على الحركات الإسلامية التي تحكمها، كما هو معروف، مشاريع وتصورات واضحة ومحددة وغير زائغة·
وبالرغم من أن الميوعة والتهرب من اتخاذ موقف واضح من القضايا المطروحة على الرأي العام الجزائري، مواقف منتظرة من ''حمس''، لكن ما برز خلال الأيام الأخيرة من تناقضات صارخة بين قيادات الحركة بلغ مستوى يوحي وكأننا أمام حركتين تقفان على طرفي نقيض·
لقد هضم الرأي العام الوطني في وقت سابق انتقاد كتلة الحركة في البرلمان وبشدة مشاريع القوانين التي تعرضها الحكومة على ''نواب الشعب''، لكن يوم التصويت يرفع نواب حمس أيديهم بالموافقة على ما انتقدوه خلال الجلسات التي سبقت جلسة التصويت، كما هضم الرأي العام قيام أبو جرة سلطاني بشن هجوم عنيف على مشروع إسقاط مادة التربية الإسلامية من مناهج التعليم الثانوي، لكن بمجرد إعلان رئيس الجمهورية أن المشروع مشروعه، حتى بادر بوجرة بمباركة المشروع··· أما أن تصل الأمور إلى درجة استماتة رئيس حمس بوجرة في الدفاع عن حق الرئيس بوتفليقة في الترشح لعهدة ثالثة، وفي نفس الوقت يصف الرجل الثاني في التنظيم عبد المجيد مناصرة بأن مثل هذه الدعوات بـ''الشيتة السياسية''، أو مسايرة الرجل الأول لقرار وزير الداخلية القاضي بمراسلة الممتنعين عن التصويت في التشريعيات الأخيرة، ووصف الرجل الثاني لقرار زرهوني بالأسلوب البوليسي··· فإننا نقول للرجلين، احترموا على الأقل منتسبي حركتكم، كما لا يسعنا إلا أن نقول لهما كفى استخفافا بالناس وشيئا من الحياء·
المصدر :العربي زواق
من مواضيعي
0 إذهب إلى الغرب و أخسر أولادك وزوجتك و عش شحاذا على أبواب المؤسسات الإجتماعية
0 من هو أفضل صحفي وكاتب جزائري؟
0 نظام يتغذى بالكوارث والأزمات
0 هل نحاسب على الزندقة أدونيس أم خليدة مسعودي؟
0 وكيل حزب الله في كندا يفتح النار على الكاتب الجزائري أنور مالك
0 انور مالك يفتح النار على سمير القنطار
0 من هو أفضل صحفي وكاتب جزائري؟
0 نظام يتغذى بالكوارث والأزمات
0 هل نحاسب على الزندقة أدونيس أم خليدة مسعودي؟
0 وكيل حزب الله في كندا يفتح النار على الكاتب الجزائري أنور مالك
0 انور مالك يفتح النار على سمير القنطار