رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
11-03-2016, 11:12 AM
{15 }الغفار
قال تعالى: رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ [ص: 66].
(الغفر، والغفران) في اللغة: الستر، وكل شيء سترته فقد غفرته، والمغفرة من الله –عز وجل- ستره للذنوب، وعفوه عنها بفضله ورحمته، والغفار هو الذي أظهر الجميل وستر القبيح في الدنيا، وتجاوز عن عقوبته في الآخرة، وهو الذي يغفر الذنوب وإن كانت كبيرة، ويسترها وإن كانت كثيرة، والغفور والستور يقال غفرت الشيء اغفره غفراً إذا سترته، والله عز وجل غفار غفور لذنوب عباده أي يسترها ويتجاوز عنها؛ لأنه إذا سترها فقد صفح عنها وعفا وتجاوز، وغفار وغفور من أبنية المبالغة فالله عز وجل غفار غفور؛ لأنه يفعل بعباده ذلك مرة بعد مرة إلى ما لا يحصى فهو من أوصاف المبالغة في الفعل، وليس من أوصاف المبالغة في الذات .
(فالغفَّار، والغفور) من أسماء الله -عز وجل- وهما من أبنية المبالغة.
قال ابن القيم:
وهو الغفور فلو أتى بقربهامن غير شرك بل من العصيان لاقاه بالغفران ملء قربها سبحانه هو واسع الإحسان
وقد ورد اسم (الغفار) في القرآن الكريم خمس مرات منها:
قوله تعالى: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا [نوح: 10]...
أما اسم (الغفور) فقد ورد في القرآن الكريم أكثر من تسعين مرة
الغفار .. هو من يغفر الذنوب الكثيرة . وغفار : يقصد به معنى عظيم، وهو مخصص للذنوب الشديدة التي قد لا يتخيل العبد أن الله سيغفرها له (الغفار) مثلاً يعني ( الذي يغفر ذنوب عباده مرة بعد أخرى وكلما تكررت ذنوبهم تكررت مغفرته غفراً )......
ذكر البيهقي في كتابه الأسماء والصفات :
وهو يشرح معاني هذه الأسماء يقول :
( * غافر : الذي يستر على المذنب ، ولا يؤاخذه به ، فيُشهره ويفضحه .
و * الغفار : هو المبالغ في الستر فلا يشهر الذنب في الدنيا ، ولا في الآخرة .
و * الغفور : هو الذي يكثر منه الستر على المذنبين من عباده ويزيد عفوه على مؤاخذته)
فكأنه تعالي يقول :
إذا كنت ظالماً فأنا غافر
وإذا كنت ظلوماً فأنا غفور
وإذا كنت ظلاماً فأنا غفار
اللهم ارزقنا حُلو الحياة وخير العطاء وسعة الرزق
وراحة البال ،ولباس العافية وحُسن الخاتمة
اللهم آمين
وراحة البال ،ولباس العافية وحُسن الخاتمة
اللهم آمين