رد: المشكلة رقم واحد : العنوسة (11 مليون )، مالعمل ؟؟؟؟
10-05-2010, 10:26 PM
اقتباس:
نقطة نظام : وقع معي لبس في فهم المعنى الصحيح لقولك : النظرية الباديسة للإصلاح ، إعتنت بها فرنسا لانها كانت ترى بأنها مدخل لإقتتال داخلي ، وهذا يشكل فرصة كبيرة لإمتداد الإستعمار . فالرجاء توضيح ما قصدته لأني - أصدقك القول - قد فهمت شيئا خطيرا أرجو ان لا يكون هو ما قصدته .
كنت أنتظر منك تصرفا أحكم من هذا ، على سبيل المثال : أن تقول أنني أخطأت في حق الرجل و خير الخطائين التوابون و أن تطالبني بحساب ذلك نقطة لك لا عليك لأن ما فعلته من شيم الرجال ، أو أن تدافع بشراسة عن الصوفية باعتبار منهجها و دعوتها و عقائدها أصح من العقيدة التي تبنتها الدعوة السلفية التي قادها الإمام عبد الحميد ، أو في أسوء الأحوال أن تكذب ما نقلته جملة و تفصيلا قائلا : لا يمكن أن يكون هذا كلام الإمام ، أما و قد اخترت المكابرة عن جهالة مدعيا عدم كفاية المعلومات التي كانت بحوزة الشيخ أو أنه تعامل معه بشكل عاطفي و ذاتي أكثر من كونه موضوعيا و أن أقوال الإمام ليست حجة ( على الرغم من كونها بلغت حد 11 موضعا ) و أن كل ما سقته في هذا الإطار لا يخرج عن كونه تسويقا إشهاريا فلتكن لك الجرأة الكافية لقول أن الشيخ عبد الحميد بن باديس كان داعية ضلال و زائغا عن سواء السبيل et je te tire le chapeau . مسألة الهداية هي نور من عند الله لمن لا يغمط الحق ، أما من طبع على قلبه فلا أمل فيه. أما باقي تفاهات البلوطة فهي شأنك لا تستحق مني حتى أن ألتفت إليها أو أسود من أجلها كلمة فضلا عن سطر. |
- أردت توضيحا عن موقفي من حركة الشيخ عبد الحميد بن باديس ،، ونظريته للإصلاح .
أولا : إبن باديس كانت له جولات في بلاد المشرق مع علماء الأزهر و أئمة الوهابية في الحجاز . وهذه اللقاءات ، التي كانت حميمية في أغلبها ، لا شك أنها كانت تجسد رؤية مشتركة ، للإصلاح الديني في البلاد العربية ، وهذه الرؤية المشتركة كما تجلت في رسائل الشيخ ومحاضراته ، هي العودة إلى الدين الصحيح المستنبط من الكتاب والسنة . وهو عنوان جميل لا يرفضه أي عاقل .
ومن حيث التشخيص لحالة المرض والوهن الذي تسبب في الإستعمار وهلاك دولة الإسلام ،، من الأندلس إلى الباب العالي في إسطنبول .
أرجع فريق كبير من هؤولاء الدعات والمصلحين . أن سبب تخلفنا هو إنتشار البدع والخريفات والتي زاد في توسعها تيار التصوف الذي عم أقطار الإسلام كلها من جكرتا وماليزيا إلى الموريتانيا والسنغال .
وبالتالي إنكب هذا الفريق إلى رسم منهجية لمحارية التصوف ،، وإستكمال المنهج الذي بدأ به محمد بن عبد الوهاب في محف المدارس الصوفية في شبه جزيرة العرب ، كما ظهرت في مصر دعوات لمواجهة التصوف المتغلغل في المجتمع المصري .
إبن باديس رحمه الله كان من أشد المقتنعين بهذا الطرح الوهابي للإصلاح ، وبدأت جمعية العلماء نشاطها الدؤوب في الجزائر ، لإستبدال الزاوية بالمدارس الحرة .
معتقدين أن تغيير المدرسة هو أساس لتغير المفاهيم الراسخة والمتجذرة في المجتمع.
وكان عملا شاقا بغض النظر عن نجاحه أو فشله ، ودون أن نحكم على نية الشيخ
هل تبنيه هذا المنهج معنى أنه إعتنق الوهابية (وهذا مايراه الكثير من الدارسين والمتحمسين ) كما أن هناك فريق آخر يستدل بكلام آخر لإبن باديس بؤكد ثباته على المالكية وإحترامه للتصوف المتزن والمعتدل .
وبين هذا وذاك كلام كثير ، وهو في حقيقة الأمر لا يهم ،
- لكن الذي يهم هو هل كانت هذه الأفكار صحيحة ؟؟؟؟ طبعا هناك من يري أنها عين الصواب ، وهورأي محترم ، لكني أميل إلى طرح يهدم هذا الأساس ، ويراه خاطئ بالمرة . (وهذا نقاش يستحق موضوعا مفردا )
- هناك من ينظر إلى الشيخ عبد الحميد بنظرة إجلال وتعظيم ، لكن من وجهة نظري الشخصية ، عبد الحميد رحمه الله ، أقل علما بكثير من العشرات من شيوخ التصوف الذين عرفتهم وسمعت عنهم في بلادنا .
والمشكلة هنا هي مشكلة إشهار ومن يملك قوة الإشهار ، يملك قوة التبليغ والتأثير .
وحسب فهمي محاربة فرنسا كانت أولى من محاربة التصوف .
وفرنسا نظرت لمشاريع بن باديس بعين إهتمام بليغ فسمحت له بإنشاء الصحف والمدارس ، لأنها بكل بساطة أرادت أن تستغل هذا الغباء (من زاوية نظر الفرنسيين )
لكن فرنسا لم يخب ظنها في تحقق هذا التصادم فبعد رعاية الجنين لسنين طوال ،،إستطاع الفرنسيون أن يفرحو ويشاهدو تخطيطهم الصبور ،، عندما تحقق التطاحن المذهبي خلال عشرية سوداء راح ضحيتها مآت الآلاف ,
ومازالت الخلايا النائمة تعمل وتعمل بهدوء موهمة السلطات والمجتمع بأنها تيارات خاملة ولكن في الوقت المناسب ومتى شاء الوهابيون إشعال نار الفتنة والقتل ، فكل شيئ جاهز فتوى ونفير ويبدأ العرض .
و كل ذالك مرتبط بالظروف ، وفن التربص والتوقيت .
التصوف هو مدرسة الشعب الجزائري ، ومدرسة الثورة العظمى ومدرسة كل الثورات الشامخة التي سبقت
التصوف جعل من الجزائر بركانا مشتعلا لا يعرف الراحة .
رغم محاولة فرنسا تحييد بعض الزوايا لكن ذالك لا يؤثر في مدى نجاح المدارس الصوفية الكثير في الحفاظ على القرآن واللغة العربية والأخلاق الإسلامية وروح الجهاد والتكافل الإجتماعي والسلم بين الناس والتآخي والمحبة والبر
حتى جاء الوهابية فأصبحت الأبواب من الحديد والنوافذ من حديد ،
وتحول الإسلام إلى مبرد للأسنان وشعيرات نتنة مبعثرة في كل مكان و عباءات قصيرة وهرولة وشرولة وتشويه للصلاة والصيام وكل تعاليم الإسلام الأصيلة .
فحلت الريبة في النفوس و ذهب الظن ، وراح لامان مع ناس لامان ، وجاء الرعب مع ناس الرعب ،
ولاحول ولا قوة إلا بالله
صاحب الحق متهم