هزيمة تلو الهزيمة ولا انتصار
25-11-2016, 07:29 PM
ان هذا الموضوع ما هو الا نظرة من زاوية أخرى لما كتبت من قبل تحت عنوان ( سحرهم انقلب عليهم ) غير أني هنا , أسوق تفسيرا للهزائم المتتالية التى ألمت بالأسلام السياسي الذي يعد الأخوان المسلمون هم مؤسسوه ومنظروه, فالتفسير الذي أراه يرجع بنا الى غزوة أحد الشهيرة أين أمر فيها النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه بألا يغادروا أماكنهم حتى يأذن لهم ولكنهم خالفوا أمره فوقع ما هو غني عن الذكر ولم يشفع لهم من الله والنبي فيهم وقد كان أمرا منطقيا أن يحدث ما حدث فلا يعقل أن يكون النصر في مخالفة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم .
قد يقول أحدنا ماعلاقة ذاك بما يحدث للأسلام السياسي اليوم ؟ وسأرد ببساطة مما ورد في كثير من الأحاديث النبوية , فالأحاديث التي وردت في صحيح البخاري , ومنها رقم 6644 الذي يبين لنا كيفية التصرف من بعده , حيث قال؛ ( انكم سترون بعدي أثرة وأمورا تنكرونها , قالوا فما تأمرنا يا رسول الله ,قال أدوا اليهم حقهم واسألوا الله حقكم ) والقصد من ذلك الحكام طبعا.
الحديث 6645 المروي عن بن عباس عن النبي اذ قال؛ ( من كره من أميره شيئا فليصبر , فانه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية ) الحديث 6667 أين قال في حجة الوداع أن دماؤكم وأمولكم وأعراضكم وأبشاركم عليكم حرام كحرمة يومكمهذا .....وأضاف لاترجعوا بعدي كفار يضرب بعضكم رقاب بعض . الحديث 6665 الذي يقول فيه عليه الصلاة والسلام سباب المسلم فسوق وقتاله كفر .
أن المتمعن في مغزى معاني تلك الأحآديث وغيرها ومقارنته بالأسلام السياسي والمنهج الذي رسمه حسن البنا ومن بعده سيد قطب ومن جاء بعدهما وصولا الى الشيخ القرضاوي الذي يعتبر المرجع الأساسي للأخوان في الوقت الحالي , وهو المنهج القائم على أعتبار من يؤمن بدعوة الاخوان فهو من المسلمين أما غير ذلك فهو خارج عنهم وموضعه دائرة الجاهلية,جاهلية القرن العشرين كما يقولون , ومن هنا نستطيع أن نفهم فتاوى القرضاوي الت يجيز فيها لمسلمي الجيش الأمريكي قتال الجيش العراقي في حرب الخليج الثانية , فلا يعني ذلك سوى الحكم على الجيش الاخير أنه من الكافرين , وقس على ذلك اباحة دم الحاكم الليبي معمر القذافي , وأجازة هدر دم الشيخ البوطي ووو....أليس في ذلك مخالفات شرعية جسيمة لأوامر ونواهي النبي في قتال المسلم او تكفيره ؟
من هنا أصل الى القول بأن الذين خالفوا الرسول صلى الله عليه وسلم عند غزوة أحد هو ما يشبه اليوم ما يقوم به الاخوان المسلمون باثارة الثورات والمظاهرات في وجه الحكام ما فيه الكثير من المخالفة لتلك الأحاديث النبوية الشريفة . وبذلك حكموا على أنفسهم بالهزيمة تلو الهزيمة ولا انتصار في مخالفة اوامر النبي عليه الصلاة والسلام .
وانظرو فيما حدث من خروج عن الطاعة من دمار وخراب وسفك للدماء وتقطيع للأوصال في العراق وليبيا واليمن وسوريا والجزائر من قبل , وكاد يكون الأمر كذلك في مصر وتونس , وقد يقول قائل ان الثورات قد أتت أكلها في الدول الغربية .والجواب أن خطاب النبي موجه للمسلمين .
أنتهى
قد يقول أحدنا ماعلاقة ذاك بما يحدث للأسلام السياسي اليوم ؟ وسأرد ببساطة مما ورد في كثير من الأحاديث النبوية , فالأحاديث التي وردت في صحيح البخاري , ومنها رقم 6644 الذي يبين لنا كيفية التصرف من بعده , حيث قال؛ ( انكم سترون بعدي أثرة وأمورا تنكرونها , قالوا فما تأمرنا يا رسول الله ,قال أدوا اليهم حقهم واسألوا الله حقكم ) والقصد من ذلك الحكام طبعا.
الحديث 6645 المروي عن بن عباس عن النبي اذ قال؛ ( من كره من أميره شيئا فليصبر , فانه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية ) الحديث 6667 أين قال في حجة الوداع أن دماؤكم وأمولكم وأعراضكم وأبشاركم عليكم حرام كحرمة يومكمهذا .....وأضاف لاترجعوا بعدي كفار يضرب بعضكم رقاب بعض . الحديث 6665 الذي يقول فيه عليه الصلاة والسلام سباب المسلم فسوق وقتاله كفر .
أن المتمعن في مغزى معاني تلك الأحآديث وغيرها ومقارنته بالأسلام السياسي والمنهج الذي رسمه حسن البنا ومن بعده سيد قطب ومن جاء بعدهما وصولا الى الشيخ القرضاوي الذي يعتبر المرجع الأساسي للأخوان في الوقت الحالي , وهو المنهج القائم على أعتبار من يؤمن بدعوة الاخوان فهو من المسلمين أما غير ذلك فهو خارج عنهم وموضعه دائرة الجاهلية,جاهلية القرن العشرين كما يقولون , ومن هنا نستطيع أن نفهم فتاوى القرضاوي الت يجيز فيها لمسلمي الجيش الأمريكي قتال الجيش العراقي في حرب الخليج الثانية , فلا يعني ذلك سوى الحكم على الجيش الاخير أنه من الكافرين , وقس على ذلك اباحة دم الحاكم الليبي معمر القذافي , وأجازة هدر دم الشيخ البوطي ووو....أليس في ذلك مخالفات شرعية جسيمة لأوامر ونواهي النبي في قتال المسلم او تكفيره ؟
من هنا أصل الى القول بأن الذين خالفوا الرسول صلى الله عليه وسلم عند غزوة أحد هو ما يشبه اليوم ما يقوم به الاخوان المسلمون باثارة الثورات والمظاهرات في وجه الحكام ما فيه الكثير من المخالفة لتلك الأحاديث النبوية الشريفة . وبذلك حكموا على أنفسهم بالهزيمة تلو الهزيمة ولا انتصار في مخالفة اوامر النبي عليه الصلاة والسلام .
وانظرو فيما حدث من خروج عن الطاعة من دمار وخراب وسفك للدماء وتقطيع للأوصال في العراق وليبيا واليمن وسوريا والجزائر من قبل , وكاد يكون الأمر كذلك في مصر وتونس , وقد يقول قائل ان الثورات قد أتت أكلها في الدول الغربية .والجواب أن خطاب النبي موجه للمسلمين .
أنتهى