حاملو ليسانس "حقوق" و"صحافة" يغزون مسابقات الأساتذة
30-03-2016, 08:59 PM

نشيدة قوادري

صحافية بالقسم الوطني في جريدة الشروق، مهتمة بالشؤون التربوية

اكتسح، خريجو الجامعات من حاملي شهادة ليسانس حقوق، موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لتسجيل المشاركة في مسابقات التوظيف للالتحاق برتبة أستاذ مدرسة ابتدائية. فيما كشفت مصادر "بأن هناك مترشحين سجلوا أنفسهم عدة مرات"، اعتقادا منهم بأنهم بهذه الطريقة سيضمنون المرور لمرحلة "الاختبار الكتابي"، إلى جانب تخوفهم من تضييع فرصة الظفر بمنصب عمل قار في زمن "التقشف".
وأضافت المصادر، بأن مديريات التربية تعيش منذ أربعة أيام، ضغطا، بسبب تدفق المترشحين، لإيداع "ملفاتهم الورقية"، بعد انتهائهم من التسجيل عبر الأنترنيت، لضمان المرور للمرحلة المقبلة وهي الاختبار الكتابي، بحيث اكتسح خريجو الجامعات من حاملي شهادة الليسانس في الحقوق والعلوم الإدارية قوائم التسجيل، يليهم في المرتبة الثانية حاملو شهادة الليسانس في علوم الإعلام والاتصال، ثم خريجو الجامعات الحاملون لشهادة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، لعدم تفويت فرصة الظفر بمنصب عمل قار.



التسجيل لمسابقات التوظيف عن طريق الأنترنيت لم تحل مشكل البيروقراطية، وإنما أدى إلى بروز "بيروقراطية جديدة"، على اعتبار أن الموقع الإلكتروني يستقبل بشكل يومي طلبات المترشحين دون انتقاء ودون "فرز"، وهو نفس العدد الذي يتوجه فيما بعد إلى مديريات التربية لإيداع ملفاتهم الورقية، وهو ما يضع اللجان متساوية الأعضاء في "مأزق" على اعتبار أنها معنية بدراسة جميع الملفات المودعة عن طريق تصنيف الملفات المقبولة وغير المقبولة، والرد على الطعون خلال 5 أيام فقط.